رأى

غذاء المستقبل.. اللحوم المستنبتة

بقلم: د.شكرية المراكشي

رئيس مجلس إدارة شركة مصر تونس  للتنمية الزراعية واستصلاح الأراضي

تواجه البشرية العديد من التحديات بسبب معدلات الزيادة السكانية المرتفعة، وتقلص مساحة الأرض الزراعية، بالإضافة إلى خطر الجفاف الناتج عن تغير المناخ، كل ما سبق يعني أنه على الإنسان أن يبحث على تحقيق الاستدامة للموارد المختلفة، لا سيما المتعلقة بالغذاء.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

يحاول الخبراء ابتكار طرق جديدة لتأمين احتياجات الناس من الغذاء، وآخر تلك الابتكارات هي اللحوم المصنعة في المختبر، وهي تجارب موجودة منذ فترة، لكن مؤخرا استخدمت شركة في أيسلندا الشعير لصناعة اللحوم.

 وجد العلماء أن استخدام الشعير أرخص وأكثر قابلية للتوسع في زراعته، ومن المتوقع أن تكون اللحوم المستخرجة من النباتات هي الطريقة الجديدة لزراعة شرائح اللحم ومكافحة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والصيد الجائر والمخلفات المرتبطة بتربية المواشي.

هل تصبح اللحوم المُستنبَتة غذاء المستقبل؟

من المحتمل أن تصبح اللحوم المستنبتة غذاءً للمستقبل، وذلك لعدة أسباب منها:

1ـ أنها أكثر استدامة من اللحوم التقليدية، حيث لا تتطلب مساحة كبيرة من الأرض أو المياه أو الأعلاف.

2ـ تتطلب تربية الحيوانات التقليدية مساحة كبيرة من الأرض والمياه والأعلاف. على سبيل المثال، يتطلب إنتاج رطل واحد من اللحم البقري حوالي 2500 جالونا من الماء و10 أرطال من الأعلاف و1,5 فدانا من الأرض.

3ـ في المقابل، لا تتطلب اللحوم المستنبتة سوى مساحة صغيرة من الأرض والمياه. على سبيل المثال، يتطلب إنتاج رطل واحد من اللحوم المستنبتة حوالي 100 جالون من الماء و1 رطل من الأعلاف و0,01 فدان من الأرض.

4ـ هذا يعني أن اللحوم المستنبتة أكثر استدامة من اللحوم التقليدية من حيث استخدام الأرض والمياه. كما أنها أكثر إنسانية من اللحوم التقليدية، حيث لا تتطلب ذبح الحيوانات.

بعض الأمثلة على مدى استدامة اللحوم المستنبتة:

ـ يمكن إنتاج اللحوم المستنبتة في أي مكان في العالم، بغض النظر عن المناخ أو الظروف الجوية.

ـ لا تتطلب اللحوم المستنبتة استخدام المبيدات الحشرية أو الأسمدة، مما يقلل من التلوث البيئي.

ـ لا تنتج اللحوم المستنبتة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مما يساعد على الحد من تغير المناخ.

ـ بشكل عام، فإن اللحوم المستنبتة هي بديل مستدام وإنساني للحوم التقليدية. من المتوقع أن تصبح اللحوم المستنبتة أكثر شعبية في السنوات القادمة، حيث تصبح أكثر طلبا وتوفر المزيد من الخيارات للناس.

أنها أكثر إنسانية من اللحوم التقليدية، حيث لا تتطلب ذبح الحيوانات.

تتطلب تربية الحيوانات التقليدية ذبح ملايين الحيوانات كل عام. يتم ذبح هذه الحيوانات في ظروف قاسية ومؤلمة، وغالبا ما يتم حبس الحيوانات في أقفاص ضيقة، ولا يُسمح لها بالتحرك أو ممارسة الرياضة. كما أنها تتعرض لهرمونات النمو والمضادات الحيوية، والتي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية.

في المقابل، لا تتطلب اللحوم المستنبتة ذبح أي حيوانات. يتم إنتاج اللحوم المستنبتة عن طريق أخذ الخلايا من الحيوان ثم زراعتها في المختبر. يتم تغذية الخلايا بالعناصر الغذائية اللازمة للنمو والتكاثر، ويتم حصادها بعد ذلك ومعالجتها لتصبح لحوما.

هذا يعني أن اللحوم المستنبتة أكثر إنسانية من اللحوم التقليدية، حيث لا تتطلب ذبح الحيوانات. كما أنها أكثر صحية من اللحوم التقليدية، حيث لا تحتوي على الكوليسترول أو الدهون المشبعة.

فيما يلي بعض الأمثلة على مدى إنسانية اللحوم المستنبتة:

ـ لا تتطلب اللحوم المستنبتة ذبح أي حيوانات.

ـ إنتاج اللحوم المستنبتة في ظروف صحية وجيدة التهوية.

ـ تغذية الخلايا بالعناصر الغذائية اللازمة للنمو والتكاثر.

ـ يتم حصاد الخلايا بعد ذلك ومعالجتها لتصبح لحوما.

بشكل عام، فإن اللحوم المستنبتة هي بديل أخلاقي وإنساني للحوم التقليدية. من المتوقع أن تصبح اللحوم المستنبتة أكثر شعبية في السنوات القادمة، حيث تصبح أكثر تكلفة وتوفر المزيد من الخيارات للناس.

تتطلب تربية الحيوانات التقليدية ذبح الحيوانات. هذا يعني أن الحيوانات تُحبس في أماكن ضيقة وتُجبر على تناول الأطعمة التي لا تفضلها. كما أنها تُعطى المضادات الحيوية والهرمونات لتسريع نموها. هذا يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية للحيوانات، بما في ذلك الأمراض والالتهابات.

في المقابل، لا تتطلب اللحوم المستنبتة ذبح الحيوانات. يتم إنتاج اللحوم المستنبتة عن طريق أخذ الخلايا من الحيوانات الحية وزراعتها في المختبر. هذا يعني أن الحيوانات لا تُحبس ولا تُجبر على تناول الأطعمة التي لا تفضلها. كما أنها لا تُعطى المضادات الحيوية والهرمونات.

تتطلب تربية الحيوانات التقليدية ذبح الحيوانات، وهي عملية يمكن أن تكون مؤلمة وصعبة. يتم حبس الحيوانات في أقفاص ضيقة، وغالبا ما يتم إعطائها هرمونات ومضادات حيوية للحفاظ على صحتها. كما يتم ذبح الحيوانات في كثير من الأحيان بطريقة غير إنسانية، مما قد يؤدي إلى معاناة شديدة.

في المقابل، لا تتطلب اللحوم المستنبتة ذبح أي حيوانات. يتم إنتاج اللحوم المستنبتة عن طريق أخذ خلايا من حيوان حي وزرعها في وسط نمو. ثم تُغذى الخلايا بالعناصر الغذائية اللازمة للنمو والتكاثر، وتشكل في النهاية لحمًا.

تعد اللحوم المستنبتة بديلا أكثر إنسانية للحوم التقليدية، حيث لا تتطلب ذبح أي حيوانات. كما أنها أكثر صحية من اللحوم التقليدية، حيث لا تحتوي على الكوليسترول أو الدهون المشبعة.

بعض الأمثلة على مدى إنسانية اللحوم المستنبتة:

ـ لا يتم حبس الحيوانات في أقفاص ضيقة.

ـ لا يتم إعطاء الحيوانات هرمونات أو مضادات حيوية.

ـ يتم ذبح الحيوانات بطريقة إنسانية.

ـ لا تسبب اللحوم المستنبتة أي معاناة للحيوانات.

ـ بشكل عام، فإن اللحوم المستنبتة هي بديل أكثر إنسانية وصحية للحوم التقليدية. من المتوقع أن تصبح اللحوم المستنبتة أكثر شعبية في السنوات القادمة، حيث تصبح أكثر تكلفة وتوفر المزيد من الخيارات للناس.

ـ أنها أكثر صحة من اللحوم التقليدية، حيث لا تحتوي على الكوليسترول أو الدهون المشبعة.

ـ أنها أكثر تنوعا من اللحوم التقليدية، حيث يمكن إنتاجها بأي نكهة أو طعم.

ومع ذلك، لا تزال اللحوم المستنبتة مكلفة نسبيًا، ومن المتوقع أن تنخفض أسعارها في السنوات القادمة مع زيادة الإنتاج. كما أن هناك بعض المخاوف بشأن سلامة اللحوم المستنبتة، ولكن هذه المخاوف لم يتم إثباتها حتى الآن.

بعض المخاوف بشأن سلامة اللحوم المستنبتة:

1ـ السلامة البيولوجية: يمكن أن تحتوي اللحوم المستنبتة على مسببات الأمراض، مثل البكتيريا والفيروسات. يمكن أن تنتقل هذه المسببات المرضية إلى الإنسان عند تناول اللحوم المستنبتة.

2ـ السلامة الكيميائية: يمكن أن تحتوي اللحوم المستنبتة على مواد كيميائية ضارة، مثل المبيدات الحشرية والأسمدة. يمكن أن تدخل هذه المواد الكيميائية إلى اللحوم المستنبتة من خلال وسط النمو أو من خلال الحيوانات التي تم أخذ الخلايا منها.

3ـ السلامة التغذوية: قد لا تحتوي اللحوم المستنبتة على جميع العناصر الغذائية الموجودة في اللحوم التقليدية. يمكن أن يؤدي ذلك إلى نقص العناصر الغذائية لدى الأشخاص الذين يعتمدون على اللحوم المستنبتة كمصدر رئيسي للبروتين.

4ـ التكلفة: اللحوم المستنبتة باهظة الثمن نسبيا. قد تصبح أكثر تكلفة بمرور الوقت، لكن من غير المرجح أن تصبح بنفس تكلفة اللحوم التقليدية في أي وقت قريب.

5ـ القبول الاجتماعي: قد لا يقبل بعض الناس تناول اللحوم المستنبتة. قد يعتقدون أنها غير طبيعية أو غير صحية.

من المهم ملاحظة أن هذه مجرد مخاوف محتملة. لم يتم تأكيد أي من هذه المخاوف حتى الآن. ومع ذلك، من المهم أن نكون على دراية بهذه المخاوف قبل تناول اللحوم المستنبتة.

لتلافي هذه  المخاوف أو تقليلها  يجب علينا:

1ـ شراء اللحوم المستنبتة من شركات ذات سمعة طيبة. هذه الشركات لديها معايير صارمة لسلامة اللحوم المستنبتة.

2ـ الطهي جيدا للحوم المستنبتة. سيساعد ذلك على قتل أي مسببات للأمراض التي قد تكون موجودة.

3ـ قراءة الملصقات بعناية. تأكد من أن اللحوم المستنبتة التي تشتريها تحتوي على جميع العناصر الغذائية التي تحتاجها.

بشكل عام، فإن اللحوم المستنبتة لديها القدرة على أن تصبح غذاءً رئيسيًا في المستقبل، حيث إنها أكثر استدامة وإنسانية وصحة من اللحوم التقليدية.

الشعير اختيار مثالي

وجد العلماء في شركة “أو آر إف جيناتيكس” أن استخدام الشعير للحصول على اللحوم أقل تكلفة وأكثر قابلية للتوسع في زراعته، ومن المتوقع أن تُحدِث اللحوم المصنعة من النباتات طفرة في تصنيع شرائح اللحم، ومكافحةِ انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والصيد الجائر والمخلفات المرتبطة بتربية المواشي.

هناك العديد من الأسباب التي تجعل استخدام الشعير للحصول على اللحوم المستنبتة أقل تكلفة وأكثر قابلية للتوسع في زراعته:

ـ الشعير من المحاصيل الغنية بالبروتين، وهو ضروري لنمو الخلايا العضلية في اللحوم المستنبتة.

ـ الشعير من المحاصيل المقاومة للجفاف، مما يجعله مناسبًا للزراعة في المناطق التي تعاني من نقص المياه.

ـ الشعير من المحاصيل سريعة النمو، مما يعني أنه يمكن حصاده في وقت أقصر من المحاصيل الأخرى.

ـ الشعير من المحاصيل الرخيصة نسبيا، مما يجعله اقل تكلفة من المحاصيل الأخرى التي يمكن استخدامها للحصول على اللحوم المستنبتة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام الشعير للحصول على اللحوم المستنبتة أكثر كفاءة من استخدام المحاصيل الأخرى. على سبيل المثال، يستلزم إنتاج رطل واحد من اللحوم من لحوم البقر حوالي 10 أرطال من الأعلاف، بينما يستلزم إنتاج رطل واحد من اللحوم المستنبتة من الشعير حوالي 2 رطل من الشعير. هذا يعني أن إنتاج اللحوم المستنبتة من الشعير يتطلب مساحة أقل من الأرض والمياه والطاقة من إنتاج اللحوم من لحوم البقر.

بشكل عام، فإن استخدام الشعير للحصول على اللحوم المستنبتة هو خيار أكثر كفاءة وأقل تكلفة وأكثر قابلية للتوسع من استخدام المحاصيل الأخرى. كما أنه خيار أكثر استدامة، حيث يتطلب مساحة أقل من الأرض والمياه والطاقة.

وتقول “أرنا رونارسدوتير” إحدى خبراء “أو آر إف جيناتكس” إن الشعير عُدِّل ليحتوي على ما يُعرف ببروتين النمو، حيث تُحصد البذور بعد زراعتها وتُطحن وتُنقى لاستخلاص البروتين المستهدف، ومن ثم صناعة اللحم في المختبر.

بروتين النمو هو بروتين مسؤول عن نمو الخلايا. وهو ضروري لنمو الخلايا العضلية في اللحوم المستنبتة. يمكن العثور على بروتين النمو في العديد من الأطعمة، بما في ذلك اللحوم والدواجن والأسماك والبيض والمنتجات الصويا.

يتم إنتاج اللحوم المستنبتة عن طريق أخذ خلايا من حيوان حي، ثم زراعتها في مزرعة خلايا. تُغذى الخلايا بمزيج من العناصر الغذائية، بما في ذلك البروتينات والكربوهيدرات والدهون. مع نمو الخلايا، تتكاثر وتتشكل في كتلة من الأنسجة العضلية. يمكن بعد ذلك معالجة هذه الكتلة من الأنسجة العضلية لصنع اللحوم المستنبتة.

هناك العديد من الشركات التي تعمل على تطوير تقنيات إنتاج اللحوم المستنبتة. تختلف هذه التقنيات اختلافا طفيفًا، ولكن جميعها تعتمد على فكرة زراعة خلايا من حيوان حي في مزرعة خلايا.

تتمتع اللحوم المستنبتة بعدد من المزايا مقارنة باللحوم التقليدية. فهي أكثر استدامة، حيث لا تتطلب مساحة كبيرة من الأرض أو المياه أو الطاقة. كما أنها أكثر إنسانية، حيث لا تتطلب قتل الحيوانات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون اللحوم المستنبتة أكثر صحة من اللحوم التقليدية، حيث يمكن تصنيعها بدون المضادات الحيوية أو الهرمونات.

مع ذلك، فإن اللحوم المستنبتة لا تزال باهظة الثمن، وليست متاحة على نطاق واسع بعد. ومع ذلك، فمن المتوقع أن تصبح اللحوم المستنبتة أكثر تكلفة وأكثر توافر في السنوات القادمة.

وتابعت “رونارسدوتير” كلامها: “أعتقد أننا وصلنا لنقطة فارقة، الكرة الأرضية لن تكبر عما هي عليه الآن، وبالتالي لن يكون لدينا المزيد من الأراضي الزراعية لتربية الماشية وإطعامها، خاصة أن معدلات السكان في زيادة مستمرة، وعلينا إطعام كل الناس، النظرية التي نطبقها تقوم على أساس أن لحوم المختبر تحتاج أراضي أقل وطاقةً أقل مقارنة بمزارع الماشية، كما تُخرج مخلفات أقل ضررا”.

من الصعب القول ما إذا كانت كل البشرية ستقدر على الحصول على اللحوم المستنبتة في المستقبل. من ناحية، فإن اللحوم المستنبتة هي خيار أكثر استدامة من اللحوم التقليدية، وتتطلب مساحة أقل من الأرض والمياه والطاقة. هذا يعني أنه يمكن إنتاج المزيد من اللحوم المستنبتة من نفس الكمية من الموارد. من ناحية أخرى، فإن اللحوم المستنبتة لا تزال باهظة الثمن، وليست متاحة على نطاق واسع بعد. ومع ذلك، فمن المتوقع أن تصبح اللحوم المستنبتة أكثر تكلفة وأكثر توافره في السنوات القادمة.

هناك العديد من العوامل التي ستؤثر على تكلفة اللحوم المستنبتة في المستقبل، بما في ذلك التكاليف التقنية والإنتاجية وحجم السوق. إذا أصبحت اللحوم المستنبتة أكثر تكلفة في المستقبل، فقد يضطر بعض الناس إلى تناول مصادر أخرى للبروتين، مثل النباتات أو البقوليات. ومع ذلك، من المتوقع أن تظل اللحوم المستنبتة خيارا جذابًا للكثيرين، نظرا لفوائدها البيئية والصحية.

هناك عدد من الحلول التي يمكن أن تساعد في جعل اللحوم المستنبتة اقل تكلفة في المستقبل، بما في ذلك:

ـ زيادة الاستثمار في البحث والتطوير لخفض التكاليف التقنية.

ـ زيادة إنتاج اللحوم المستنبتة من خلال تحسين الكفاءة.

ـ زيادة حجم السوق من خلال زيادة الطلب على اللحوم المستنبتة.

من خلال اتخاذ هذه الخطوات، يمكن جعل اللحوم المستنبتة خيارا اقل  تكلفة للجميع في المستقبل.

دور الخلايا الجذعية

تواصل: “نحتاج أراضي زراعية أكبر لنمو الغذاء من أجل إطعام الحيوانات، نحن بشكل أساسي نتفادى ذلك، كل ما نحتاجه من الحيوانات الآن هو الحصول على الخلايا الجذعية وحسب، وأعتقد أن ذلك أكثر قابلية للتطبيق على أرض الواقع، كما أنه حلٌّ صديقٌ للبيئة وخيار أفضل؛ لأن نبات الشعير تسهل زراعته بشكل موسع، ويمكنه أن يزدهر في بيئات مناخية مختلفة”.

توجيه صناعة الثروة الحيوانية نحو المختبرات باستخدام الخلايا الحيوانية هي فكرة ساحرة، وتُشير التوقعات إلى إقبال الناس عليها، إذ أشار تقرير لشركة McKinsey and Company مؤخرا إلى أن سوق اللحوم المزروعة قد تصل إلى 25 مليار دولار بحلول عام 2030، كما تُشير التوقعات إلى أن سعر الإنتاج سينخفض ​​كثيرا خلال السنوات التسع المقبلة، من 10000 دولار للرطل إلى حوالي 2.50 دولار للرطل، وهو انخفاض مذهل بمقدار 4000 ضعف.

مقارنة بين لحوم البقر واللحوم المستنبتة

مقارنة فنية ومالية بين إنتاج 1 كيلوغرام من لحم البقر و1 كيلوغرام من اللحوم المستنبتة:

1ـ استهلاك المياه: يتطلب إنتاج 1 كيلوغرام من لحم البقر ما يقرب من 15000 لتر من المياه، بينما يتطلب إنتاج 1 كيلوغرام من اللحوم المستنبتة ما يقرب من 100 لتر من المياه. هذا يعني أن إنتاج اللحوم المستنبتة يتطلب 150 مرة أقل من المياه من إنتاج لحم البقر

2ـ استهلاك الغذاء: يتطلب إنتاج 1 كيلوغرام من لحم البقر ما يقرب من 8 كيلوغرامات من الأعلاف، بينما يتطلب إنتاج 1 كيلوغرام من اللحوم المستنبتة ما يقرب من 2 كيلوغرام من الأعلاف. هذا يعني أن إنتاج اللحوم المستنبتة يتطلب 4 مرات أقل من الغذاء من إنتاج لحم البقر.

3ـ التكلفة: تبلغ تكلفة إنتاج 1 كيلوغرام من لحم البقر حوالي 20 دولارا، بينما تبلغ تكلفة إنتاج 1 كيلوغرام من اللحوم المستنبتة حوالي 100 دولار. هذا يعني أن إنتاج اللحوم المستنبتة لا يزال أغلى من إنتاج لحم البقر، ولكن من المتوقع أن تنخفض التكلفة في السنوات القادمة.

4ـ الفوائد البيئية: تنتج تربية الماشية ما يقرب من 14,5% من جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية. كما أنها تسهم في تلوث المياه والأراضي. تنتج اللحوم المستنبتة كميات ضئيلة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ولا تساهم في تلوث المياه والأراضي.

5ـ الفوائد الصحية: يمكن أن تكون اللحوم المستنبتة أكثر صحة من لحم البقر لأنها لا تحتوي على الكوليسترول والدهون المشبعة. كما أنها يمكن أن تكون مصدرا جيدا للبروتين والحديد والزنك. بشكل عام، فإن اللحوم المستنبتة هي خيار أكثر استدامة وصحية من لحم البقر.

مع ذلك، فإنها لا تزال باهظة الثمن، ومن المتوقع أن تنخفض التكلفة في السنوات القادمة.  يبدو أن التكلفة العالية للحوم المستنبتة لا تتناسب مع الاستهلاك المنخفض للموارد.

هناك عدد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى هذا التفاوت، بما في ذلك:

1ـ التكنولوجيا: لا تزال تقنية إنتاج اللحوم المستنبتة في مراحلها الأولى من التطوير، مما يعني أن تكاليف الإنتاج لا تزال مرتفعة. ومع ذلك، من المتوقع أن تنخفض هذه التكاليف مع تطور التكنولوجيا.

2ـ حجم السوق: سوق اللحوم المستنبتة لا يزال صغيرا نسبيا، مما يعني أن هناك كمية محدودة من الإنتاج. وهذا يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، حيث يتنافس المنتجون على حصة صغيرة من السوق.

3ـ الطلب: الطلب على اللحوم المستنبتة آخذ في الازدياد، ولكن لا يزال أقل من الطلب على اللحوم التقليدية. هذا يعني أن الشركات المصنعة للحوم المستنبتة قد تكون قادرة على فرض أسعار أعلى، حيث يرغب المستهلكون في الشراء مقابل منتج جديد ومبتكر.

من المتوقع أن تنخفض تكلفة اللحوم المستنبتة في السنوات القادمة، مع تطور التكنولوجيا وتزايد حجم السوق. ومع ذلك، فمن المرجح أن تظل أكثر تكلفة من اللحوم التقليدية في المستقبل المنظور.

يجب أن يكون اسلوب الدعاية وتوعية المستهلكين للحوم المستنبتة واضحا وشفافا. يجب أن يركز على الفوائد البيئية والصحية للحوم المستنبتة، كما يجب أن يوضح للمستهلكين أن اللحوم المستنبتة طعمها ونسيجها مشابه للحم البقري التقليدي.

من المتوقع أن ترتفع نسبة تقبل المستهلكين للحوم المستنبتة في المستقبل. وذلك لأن فوائد اللحوم المستنبتة البيئية والصحية آخذة في الازدياد، كما أن أسعار اللحوم المستنبتة آخذة في الانخفاض.

بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في توعية المستهلكين وتشجيع تقبلهم للحوم المستنبتة:

ـ استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات التقليدية لتوعية المستهلكين باللحوم المستنبتة.

ـ تقديم عينات مجانية من اللحوم المستنبتة للمستهلكين حتى يتمكنوا من تجربة طعمها ونسيجها.

ـ تنظيم ندوات وورش عمل حول اللحوم المستنبتة لتثقيف المستهلكين حول فوائدها البيئية والصحية.

ـ التعاون مع المطاعم والمطاعم الأخرى لعرض اللحوم المستنبتة على قوائم الطعام الخاصة بهم.

ـ دعم الأبحاث والتطوير في مجال اللحوم المستنبتة لتحسين جودة وسعر المنتج.

أعتقد أن دعم الأبحاث والتطوير في مجال اللحوم المستنبتة لتحسين جودة وسعر المنتج هو من مسؤولية السياسات واصحاب القرار. هناك العديد من الفوائد البيئية والصحية المحتملة للحوم المستنبتة، ومن المهم أن تدعم الحكومات هذه الصناعة الناشئة.

هناك عدد من الطرق التي يمكن للحكومات من خلالها دعم الأبحاث والتطوير في مجال اللحوم المستنبتة. يمكنهم تقديم التمويل للشركات التي تعمل في هذا المجال، ويمكنهم أيضا تخفيف اللوائح التي قد تعيق تطوير هذه الصناعة. يمكن للحكومات أيضا الترويج للحوم المستنبتة للمستهلكين من خلال الحملات التوعوية.

من خلال دعم الأبحاث والتطوير في مجال اللحوم المستنبتة، يمكن للحكومات المساعدة في إنشاء صناعة مستدامة وصحية تلبي احتياجات المستهلكين في المستقبل. ومن خلال هذه الجهود، يمكننا زيادة وعي المستهلكين باللحوم المستنبتة وتشجيع تقبلهم لها، مما سيؤدي إلى مستقبل أكثر استدامة وصحة للجميع.

النتيجة الحتمية للحد من نسب تربية الحيوانات هي التاثير على  التوازن البيئي والايكولوجي:

تربية الحيوانات هي واحدة من أكثر الأنشطة التي تساهم في تغير المناخ. تنتج تربية الحيوانات حوالي 14,5٪ من جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية. كما أنها تسهم في تلوث المياه والأراضي.

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها الحد من نسب تربية الحيوانات في التوازن البيئي والايكولوجي. يمكن أن تشمل هذه الطرق:

ـ تناول كميات أقل من اللحوم.

ـ اختيار اللحوم التي يتم إنتاجها بشكل مستدام.

ـ دعم الشركات التي تلتزم بممارسات تربية الحيوانات المستدامة.

ـ التطوع في المنظمات التي تعمل على حماية البيئة.

من خلال اتخاذ هذه الخطوات، يمكننا المساعدة في الحد من تأثير تربية الحيوانات على البيئة.

فيما يلي بعض الفوائد البيئية المحتملة للحد من نسب تربية الحيوانات:

ـ انخفاض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

ـ انخفاض تلوث المياه والأراضي.

ـ زيادة المساحات الخضراء.

ـ تحسن صحة الإنسان.

ـ من خلال الحد من نسب تربية الحيوانات، يمكننا المساعدة في إنشاء مستقبل أكثر استدامة وصحة للجميع.

ـ نعم، سيؤثر الحد من تربية الحيوانات وغييرها باللحوم المستنبتة على التوازن البيئي والايكولوجي.

تربية الحيوانات تساهم في العديد من المشاكل البيئية، بما في ذلك:

1ـ تغير المناخ: تربية الحيوانات هي مسؤولة عن حوالي 14,5% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.

2ـ التلوث: تربية الحيوانات تساهم في تلوث الهواء والماء والتربة.

3ـ استهلاك المياه: تربية الحيوانات تستهلك كميات كبيرة من المياه، حيث يتطلب إنتاج 1 كيلوغرام من اللحم البقري حوالي 15000 لتر من المياه.

4ـ الانهيار البيئي: تربية الحيوانات تساهم في انهيار البيئات الطبيعية، مثل الغابات والأراضي الرطبة.

الحد من تربية الحيوانات وغييرها باللحوم المستنبتة يمكن أن يساعد في حل هذه المشاكل البيئية. اللحوم المستنبتة لا تنتج أي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ولا تساهم في تلوث المياه أو الهواء أو التربة. كما أنها لا تتطلب مساحة كبيرة من الأرض، مما يساعد على حماية البيئات الطبيعية.

من المتوقع أن تصبح اللحوم المستنبتة أكثر شعبية في السنوات القادمة، حيث يزداد الوعي بالفوائد البيئية والصحية للحوم المستنبتة. مع زيادة شعبية اللحوم المستنبتة، يمكن أن يكون لها تأثير كبير على التوازن البيئي والايكولوجي.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى