تحقيقات

سقوط امبراطورية محصول الموز.. والكيلو بجنيه في سوق العبور

كتبت: هيام عبدالفتاح سقطت امبراطورية الموز بعد أن تكبد مزارعى وتجار الموز خسائر فادحة الموسم الحالي، بسبب زيادة المعروض، وتشديد قواعد التصدير، ما أدى لانهيار سعر الكيلو إلي نحو جنيهاً واحداً الأسبوع الماضي، بـسوق العبور.

وارتفعت المساحات المزروعة هذا العام إلي نحو 84 ألف فدان، بزيادة 20 ألف فدان عن العام الماضي، الذى شهد وصول سعر الكيلو إلي نحو 12 جنيهاً، ويبدأ موسم الموز في ديسمبر وحتي مايو من كل عام.

يقول محمد علي، تاجر بسوق العبور، إنه حقق خسائر بحوالى 450 ألف جنيه، تكلفة تأجير وزراعة عدد من الأفدنة بمنطقة وادى النطرون، بسبب تراجع الأسعار وزيادة المعروض.

وأشار إلى أن تكلفة الفدان أول موسم تصل إلى 80 ألف جنيه، وتتراوح إنتاجيته بين 20- 25 طناً، بسعر 36 ألف جنيه تقريباً.

ويعاني الموز كغيره من بعض المحاصيل الزراعية، من قواعد التصدير المتشددة التى وضعتها وزارتي الزراعة والتجارة والصناعة نهاية 2017، لضمان الحفاظ علي الأسواق الخارجية، ومنها المواصفات المتعلقة بنسبة متبقيات المبيدات، وتكويد المزراع، وتطبيق شهدة الجلوبال جاب.

وتابع علي: منذ عامين حققنا مكاسب كبيرة جدا، وسجل سعر الكيلو جملة خلال عيد الأضحي الماضي، 12 – 15 جنيهاً، وأكد أن بعض تجار سوق العبور يتعرضون لخسائر كبيرة حالياً، ويلقون بكميات كبيرة تالفة في القمامة، موضحاً أن الموز من المحاصيل ذات العمر القصير، سريعة التلف.

وأكد يحي السيد، تاجر بـسوق العبور، أن خسائره تصل إلى 2 مليون جنيه، موزعة بين مليون ذهبت فى التجارة، ومليون خسرها فى الزراعة، وقال إن البعض اشترى الكيلو الموز بقيمة 6 جنيهات من المزرعة، وباع تجزئة بقيمة 6,5 جنيه، ووصل السعر في بعض الأحيان إلى 3,5 جنيه فقط .

من جانبه، أكد عادل الغندور، رئيس مجلس إدارة شركة فنتك الزراعية، أن سيناريو انخفاض الأسعار يتكرر سنوياً مع محاصيل مختلفة، بدأت قبل عامين بـالرمان، وانتهت بـالموز العام الحالي، وأوضح أن ما يعمق أزمات المزراعين هو العشوائية في اختيار المحاصيل، من خلال “الزراعة بالجيرة”، ما يساهم في زيادة معدل الخسائر، وتركزها بمناطق وأوقات معينة.

وفى سياق متصل، بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، تكثيف حملاتها على زراعات الموز لتطبيق قرار حظر زراعات الأصناف الشرهة للمياه، بداية من الموسم الصيفى الجديد، خاصة الموز بالأراضى القديمة، ورصد المخالفات واتخاذ جميع الإجراءات القانونية، والإزالة الفورية للمخالفة.

يأتى ذلك بعد قرار وزارة الزراعة، بحظر زراعة أى مساحات جديدة من محصول الموز بأراضى الوادى والدلتا، تطبيقا وتفعيلا للقرار الوزارى رقم 896 لسنة 2012.

وأكد الدكتور عباس الشناوي، مدير الإدارة المركزية للخدمات والمتابعة، أن الوزارة تقوم حاليا من خلال لجان إدارة البساتين، بإحلال وتجديد الأراضى القديمة بالوادى والدلتا المنزرعة بالمحاصيل الشرهة للمياه، خاصة حدائق الفاكهة، وتحويلها إلى الرى بالتنقيط أو الرش.

يذكر أن حجم إنتاج مصر من الموز سنويا 1,2 مليون طن، وتم تصدير نصف مليون طن الموسم الماضي.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى