نقيب الفلاحين يتهم وزارة الزراعة بانتهاج سياسة عشوائية تجاه مزارعي البطاطس
كتب: أسامة بدير قال حسين عبدالرحمن ابوصدام، نقيب الفلاحين، ان السياسة العشوائية التي تنتهجها وزارة الزراعة والتخلي الواضح عن المزارعين بعد توقف الدورة الزراعية مع غياب الارشاد الزراعي والتوعية بالمساحات المنزرعة والاحتياجات المطلوبة اوقعت مزارعي البطاطس في ازمة، لافتا ان انتاج البطاطس في العروه الحالية (العروة الصيفية) انتاج وفير وسيظل جمع محصول هذه العروة الي شهر يونيه المقبل مع وجود كميات كبيرة من العروة الشتوية التي جمعت في يناير الماضي في الثلاجات.
واضاف ابوصدام، في بيان صحفي وصل “الفلاح اليوم” نسخة منه اليوم الثلاثاء، ان كثرة المعروض من البطاطس وقلة الطلب ادي الي انخفاض شديد في الاسعار حتي وصل سعر كيلو البطاطس لنحو 1.75 في سوق الجملة ما ادي الي خسائر كبيرة للمزارعين.
ولفت ان زيادة مساحة العروة الصيفية عن الحد الطبيعي كان سببا رئيسيا في تدني الاسعار، مشيرا ان توفر تقاوي بطاطس مستوردة بكميات كبيرة وأسعار معقولة اغري المزارعبن لزيادة مساحات زراعة البطاطس في هذه العروة التي يكسر منها بطاطس كتقاوي للعروتين النيلية والشتوية.
وتابع: بلغت التقاوي المستوردة لنحو 150 ألف طن بزيادة نحو 30 ألف طن عن العام الماضي وهذه الكميات تكفي لزراعة 220 ألف فدان بزيادة نحو 60 ألف فدان عن العام الماضي، كما أن تحسن الاحوال المناخيه والعناية الكبيرة من المزارعين بالمحصول ادت لقلة الاصابة بالامراض وزيادة الانتاجية.
وأوضح نقيب الفلاحين، أنه مع ارتباك حركة البيع في السوق المحلي والتصدير بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد19، وتوقف الكثير من المصانع والمطاعم والفنادق عن العمل داخليا وخارجيا تراكمت الكميات المنتجة في الاسواق مع امتلاء ثلاجات التخزين بكميات بطاطس من العروة السابقة، متابعا جميعها عوامل ادت الي انخفاض شديد في اسعار البطاطس، متوفعا أن تؤثر بالسلب علي المساحات المزروعة في العروات القادمة ما يكرر هذه الازمة مرة بانخفاض الاسعار فيتضرر المزارعين، مطالبا بضرورة تطبيق قانون الزراعات التعاقدية ليضبط هذه الاوضاع ويعيد الاستقرار والتوازن لسوق البطاطس.