ملفات ساخنة

في اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف.. «المراكشي»: معظم الدول العربية تحت خط الفقر المائي

كتب: أسامة بدير قالت الدكتورة شكرية المراكشي، رئيس مجلس إدارة شركة مصر تونس للتنمية الزراعية واستصلاح الأراضي، إن اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف والذي يتم الاحتفال به في 17 يونيه من كل عام، يركز على جهود تجديد خصوبة الأراضي المتدهورة، ويسهم تعزيز استعادة الأراضي في إضافة المرونة الاقتصادية ويخلق فرص عمل تساهم في رفع الدخل وزيادة الأمن الغذائي.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

وأضافت المراكشي، في تصريحات خاص لـ”الفلاح اليوم“، أن التنوع البيولوجي يساعد على تعافي المناخ من خلال امتصاص الكربون، والذي يؤدي احتباسه إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض، وإبطاء وتيرة التغير المناخي، لافتة أن ثلاثة أرباع الأرضي غير المغطاه بالجليد قد تغيرت بشكل ما من قبل البشر لتلبية الطلب المتزايد على الغذاء والمواد الخام وبناء الطرق السريعة والمنازل.

وتابعت: أصبح تفادي خسارة الأراضي المنتجة وخسارة النظم الإيكولوجية الطبيعية أي إبطاء وعكس مسار تدهورها أمرا ملحا ومهما لتحقيق التعافي السريع من انتشار الوباء وضمان بقاء الناس والكوكب على المدى الطويل.

اقرأ المزيد: رئيس الوزراء: مصر دخلت مرحلة الفقر المائي الحاد

وأشارت المراكشي، إلى أن معظم الدول العربية تصنف تحت خط الفقر المائي، ويواجه نصف سكانها ندرة المياه الحادة، موضحة أنه في هذا الإطار يبرز السؤال التالي: إلى أي مدى يمكن لخياراتنا اليومية أن تساهم في انقاذ الأرض؟

اقرأ المزيد: الأمن المائي والغذائي

وقالت رئيس شركة مصر تونس للتنمية الزراعية، إن من أهم أسباب تدهور الاراضي عديدة، من بينها تسارع النمو السكاني، والتمدن، والاستخدام المفرط للموارد الطبيعية، والاستمرار في التوسع والتكثيف الزراعي، والرعي المفرط، وتآكل التربة بسبب المياه والريح، وتلوث المياه، وانخفاض نسب المياه الجوفية، وتدمير التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى سوء استغلال التلال الرملية.

وأردفت المراكشي، أن الموارد الطبيعية محدودة، إذ أن معدل حصة الفرد من الأرض الخصبة هو أقل 0,17 هكتار، فيما يعيش أكثر من نصف الشعب العربي على أقل من 500 متر مكعب من الماء للفرد سنويا، وهو أقل بكثير من معدل الفقر المائي والمقدر بألف متر مكعب.

اقرأ المزيد: «الكينوا» لمواجة الفقر المائي وزيادة إنتاج الغذاء

وتوقعت المراكشي، أن تستمر كميات هذه الموارد الأساسية في الانخفاض، مع ارتفاع عدد السكان وتوسع المدن أن تقل الموارد وتنضب، ناهيك عن آثار التغير المناخي، لافتة إلى سبب أساسي آخر لتدهور الاراضي لم يعد بالإمكان التغاضي عنه، وهو أوجه حياتنا العصرية التي تتضمن العادات الشرائية، والخيارات السكانية، وأنماط استهلاك الموارد، وإنتاج النفايات، وإقامة نشاطات ترفيهية مختلفة، ويتم في الغالب التعامل مع هذه التصرفات على أنها من المسلمات، على الرغم من تأثيراتها السلبية الكبيرة على البيئة والموارد الطبيعية الشحيحة أصلا.

اقرأ المزيد: تغير المناخ وإدارة الموارد المائية

وأكدت رئيس شركة مصر تونس للتنمية الزراعية، على أنه من الممكن تحسين الوضع من خلال العمل على تشجيع اتخاذ خطوات صغيرة فعالة في الاتجاه المناسب، تشمل الخيارات والقرارات الذكية في حياتنا اليومية المتعلقة بما ننتج، وما نشتريه وكيف نستهلك.

اقرأ المزيد: باحث: مصر تخطت مرحلة الفقر المائي وأصبحت عاجزة عن تحقيق الأمن الغذائي

وتابعت: من الممكن لهذه الخطوات أن تؤثر إيجابا على استدامة مواردنا الطبيعية حتى تتمكن الأجيال الحالية والمستقبلية من الاستمتاع بفوائد هذه الموارد. ويصبح من المهم أيضا أن تترافق تلك الخطوات بتطوير تشريعات بيئية فعالة وإنفاذها على أرض الواقع لمنع التخلص العشوائي من النفايات وضمان جمعها والتخلص منها بطريقة سليمة.

اقرأ المزيد: السيسي: مصر من أكثر الدول جفافاً في العالم وتعتمد على نهر النيل بشكل شبه حصري لمواردها المائية المتجددة

وأوضحت رئيس شركة مصر تونس للتنمية الزراعية، أنه على مدى العقدين الماضية، ساعد الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف على زيادة الوعي بمدى أهمية مشاركة فئات المجتمع والتعاون على جميع المستويات لدعم السعي إلى تحقيق عالم خالٍ من ظاهرة تدهور الأراضي، لافتة أنها قضية ذات أهمية خاصة للمنطقة العربية نظرا لموقعها الجغرافي، والظروف المناخية السائدة والمتوقعة، وتحدد الالتزامات الحالية، المقدمة من أكثر من 100 دولة، استعادة ما يقرب من مليار هكتار من الأراضي خلال العقد المقبل، وهى مساحة تقارب حجم الصين.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى