تحقيقات

النيران تلتهم 100 فدانا من مزارع النخيل بالوادي الجديد.. وشهود عيان: الحريق أضخم من محاولات إطفائه ولا نعلم أسبابه

كتبت: أميرة عمارة شب حريق هائل فى الساعة الخامسة مساء أمس الجمعة، في منطقة عين الرحمة بـقرية الراشدة بمركز الداخلة في محافظة الوادي الجديد، وساعدت سرعة الرياح على انتقال النيران إلى منطقة عين الشيشلانة، ومنها إلى منطقة عين النبق داخل القرية.

إصابات بسبب حريق الراشدة

قالت الدكتورة سيدة مشرف، وكيلة وزارة الصحة بالوادي الجديد، إن الحالات المصابة جراء حريق قرية الراشدة ارتفع إلى 83 مصابا، ما بين حروق واختناق وإغماء، وجرى نقل جميع الحالات إلى المستشفيات والتعامل الفوري لإسعافها، بجانب وضع بعض الحالات تحت الملاحظة.

وأضافت مشرف، أنه جرى استدعاء جميع أطقم الأطباء والممرضين بالمستشفيات والوحدات الصحية بمركز الداخلة، بعد رفع حالة الطوارئ القصوى بجميع المستشفيات العلاجية.

الرياح تنقل حريق الراشدة إلى قرية العوينة

تسببت سرعة الرياح بـالوادي الجديد في انتقال ألسنة اللهب الناجمة عن حريق قرية الراشدة بمركز الداخلة إلى قرى العوينة التابعة لمركز الداخلة والتي تبعد 2 كم من الراشدة ما تسبب في اندلاع حريق في زراعات النخيل بالعوينة، وعلى الفور جرى الدفع بسيارات الإطفاء لموقع الحريق.

خسائر فادحة

تسبب حريق قرية الراشدة إلى التهام حتى الآن مساحة 100 فدانا من مزارع النخيل وعشرات المنازل.

رفع حالة الطوارئ القصوى

وقرر اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، رفع حالة الطوارئ القصوى والتنسيق بين الجهات التنفيذية للسيطرة على هذه الحرائق.

السيسى يتابع أحداث الحريق

يتابع اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، ومدير أمن الوادي الجديد، ومدير مرفق الإسعاف ووكيل وزارة الصحة، الموقف من موقع الحريق.

وقال المحافظ، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية والمهندس مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، يتابعان لحظة بلحظة أحداث حريق قرية الراشدة بالداخلة، وأن هناك دعم قادم من المحافظات المجاورة للسيطرة على الحريق.

محاولات الإطفاء

فيما دفعت قوات الحماية المدنية والإطفاء بالتعاون مع محافظة الوادي الجديد، بماكينات “بحاري ونقالي” لسحب وضخ المياه من القنوات المائية، و9 سيارات “فنطاس مياه” و15 عربة إطفاء من مراكز الخارجة والداخلة وبلاط، لإخماد حريق قرية الراشدة.

طائرات الجيش تشارك في الإطفاء

قال مجلس الوزراء، أن الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وجه بإرسال عدد 4 من طائرات الإطفاء التابعة للقوات المسلحة للسيطرة على حريق الراشدة، وذلك بحسب ما ذكرته فضائية «إكسترا نيوز».

الحريق أضخم من محاولات إطفائه

يقول حسن يوسف، شاهد عيان على الواقعة، إن الحريق بدأ في الخامسة مساء الجمعة، وكان في البداية صغيرا في داخل أحد مناطق زراعة النخيل، موضحا أنه “كان يمكن السيطرة عليه، إذ كان التحرك أسرع مما كان عليه”.

وأوضح يوسف، وفقا لما جاء فى “الوطن”، أن قوات الحماية المدنية تحركت بالفعل، إلا أن انتشار الحريق كان أسرع، ما أدى إلى انتقاله من منطقة إلى أخرى، ليشمل حتى الآن ثلاث مناطق هم الراشدة في البداية ثم عين الشيشلانة ثم النبق.

وتابع: “الحريق انتشر في هذه المناطق ليشمل المنازل والمنشآت، وأخلت قوات الحماية المدنية جميع المنازل والأبنية”، مؤكدا أن أهالي هذه القري في الشواع الآن لا يجدون مأوي، ولا يعلمون ما هو مصيرهم.

وأضاف يوسف، أن أهالي القري المجاورة توجهوا إلى هذه القري لمحاولة مساعدتهم، وتقديم أدوية وطعام ومياه، بالإضافة إلى السيارت التي تنقل ممتلكات المواطنين إلى أماكن أكثر أمنا.

وختم شاهد العيان، أن “الحريق الآن أصبح أكبر من قدرات الجهات التى تحاول إطفائه الآن، ووصلت أنباء عن طلب المحافظة المساعدة من المحافظات الأخرى”.

لا نعلم أسباب الحريق

بدوره، قال أحمد عطية، شاهد عيان آخر من قرية موط، بالوادي الجديد، إنه توجه إلى قرية الراشدة من أجل تقديم المساعدة لأهالي القرية المحترقة، موضحا أن النيران دمرت كل المنازل والقرية بأكملها أصبحت كتلة محترقة.

وأوضح عطية، أن الأهالي موجودون في الشوارع على حدود القرية، وليس لديهم أي مكان يتوجهون إليه، مشيرا إلى أن رجال الأمن ورجال الإطفاء يحاولون السيطرة على الحريق لكنه هائل جدا.

وأضاف شاهد العيان أن لا أحد حتى الآن يعلم ما هي أسباب الحريق، وعدد من أهالي القرى المجاورة توجهوا لمساعدة سكان الراشدة ومساندتهم.

تعويضات التضامن

وتتابع غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، تداعيات حادث حريق قرية الراشدة التابعة لمركز الداخلة بالوادي الجديد.

ووجهت والي، بصرف تعويضات للأسر المتضررة من الحريق بمجرد انتهاء لجان حصر الخسائر من عملها الميداني خلال الأيام المقبلة، كما وجهت مديرية التضامن الاجتماعي بـالوادي الجديد بتقديم كل أوجه الدعم للأسر المتضررة.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى