تحقيقات

“العفن الهبابي” يحرق أشجار المانجو بالإسماعيلية وطلب إحاطة عاجل لوزير الزراعة

شجرة مانجو
شجرة مانجو

كتبت: هيام عبدالفتاح بعد استفحال ظاهرة اجتياح مرض العفن الهبابى لزراعات أشجار المانجو بالإسماعيلية وخسارة أصحابها لملايين الجنيهات وحرق مساحات واسعة من مزارع  أشجار المانجو بالمحافظة، قرر النائب المستشار عبد الفتاح عبدالله عضو مجلس النواب عن الدائرة الثالثة بمحافظة الإسماعيلية، اليوم الأحد، أن يتقدم بطلب أحاطه عاجل لوزير الزراعة بشأن انتشار مرض العفن الهبابي الذي أصاب أشجار المانجو بمحافظه الإسماعيلية.

وقال عبد الفتاح عبدالله عضو مجلس النواب، ان مرض العفن الهبابي تسبب في أضرار بالغة للمزارعين وتجار الفاكهة بالإسماعيلية، مرجعا في طلبه لوزير الزراعة أسباب تدهور حالة الثمار، وإنتشار المرض، إلى عدم وجود خطة متكاملة موحدة التوقيت على مستوى المحافظة لمكافحة للمرض، من قبل مديرية الزراعة بالإسماعيلية.

وطالب النائب وزير الزراعة، برفع كفاءة المديرية بالإسماعيلية من المستوي (ب) إلي المستوي (أ) نظرا لكون الإسماعيلية من المحافظات الزراعية في المقام الأول، وسرعة ضخ دماء جديدة بتعين مهندسين زراعيين تخصص الإرشاد الزراعي والمكافحة والذي وصفهم النائب بأنهم غير مفعلين تماما لخدمة الزراعة والمزارعين بالإسماعيلية.

كما طالب بضرورة دعمهم بوسائل إنتقالات مناسبة وسريعة، حتى يتمكنوا من القيام بأعمالهم على أكمل وجه، لكون المحافظة تضم رقعة زراعية على مساحات واسعة بأماكن متفرقة من أنحاء المحافظة ليتمكنوا من القيام بأعمالهم بالصورة المتكاملة.

وأكد على ضرورة الاهتمام بدورات الإرشاد الزراعي التي كانت تنظم بمعرفة مديرية الزراعة والإدارات التابعة لها للمزارعين لاطلاعهم علي المستجدات المتعلقة بالنشاط الزراعي بما يضمن لهم تحقيق أعلي إنتاجية وأقصي جودة للمحاصيل الزراعية.

هذا، وتوجد حاليا أزمة كبيرة يمر بها مزارعو المانجو بالإسماعيلية، بعد انتشار مرض “العفن الهبابي”، والذي أدى انتشاره وعدم مواجهته إلى حرق الأشجار.

واقتلع عدد من المزارعين أشجار المانجو من جذورها، للتخلص من الشجر المصاب، خوفا من امتداد العدوة، بعدما أكد المزارعين أن المرض معدي وينتشر بسرعة كبيرة في الأشجار والأفدنة المجاورة.

وعلى الرغم من أن الإسماعيلية تزرع ما يقرب من 107 آلاف فدان مانجو، ويعتبر مصدر دخل وطنى كبير في التجارة الخاصة بالفاكهة، إلا أن موقف مديرية الزراعة تجاه التعامل مع المرض لا يتناسب وحجم خطورته.

وكان مراسل “الفلاح اليوم” قد تواصل مع بعض المزارعين وأصحاب مزارع المانجو الذين قرروا التخلص من الشجر المصاب بالمرض باقتلاعه من جذوره، يقول الحاج محمد، وهو أحد المزارعين، إن مرض العفن الهبابي انتشر هذا الموسم بشكل كبير في غياب تام من مديرية الزراعة وإدارة الإرشاد الزراعى بتوعية المزارعين بالمرض وأسباب انتشاره وطرق الوقاية منه وعلاجه، في الوقت الذي أصبح فيه المزارعون فريسة لتجار المبيدات الزراعية، دون وجود رقابة عليهم أيضا.

وقال حسن محمود، أحد أصحاب مزارع المانجو بمنطقة سرابيوم، أن الدولة يجب أن تتحرك لإنقاذ محصول المانجو بالإسماعيلية الذي أصبح مهدد بالفعل في إنتاجيته، بل فى الرقعة الزراعية الشاسعة بالمحافظة، خاصة بعد انعدام دور وزارة الزراعة في التصدي لهذه الكارثة المسماه بـ”العفن الهبابي”، الذي التهم عدد كبير من أشجار المانجو، محذرا، أن ما يحدث من تجاهل تجاه أشجار المانجو ما هو إلا كارثة في حق الوطن، متسائلا عن دور صندوق الكوارث تجاه تلك الأزمة.

ومن جانبه، أعلن الدكتور على الخريبي، أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة جامعة القناة، أن مرض العفن الهبابي الذي أصاب شجر المانجو سببه حشرة قشرية تصيب أوراق المانجو، حيث تقوم بتكوين العفن بعد الندوة، مشيرا إلى أن الحشرة القشرية موجودة ومتعارف عليها، لكن مرض العفن الهبابي هو الجديد، ويصيب البساتين المهملة، ومكافحته ليست عسيرة وذلك باستخدام الزيوت المعدنية الصيفية، مثل زيت “الباكول” و”الفولك” من خلال دورة سنوية من شهر ديسمبر حتى شهر الحصاد في أغسطس، حيث تموت الحشرة بالرش لكن الإصابة بمرض العفن الهبابي خطيرة إذا أهملت لذا يجب التعامل بجدية مع مثل هذا المرض.

وأعلن الدكتور السيد خليل، مدير عام الزراعة بالإسماعيلية، أن المديرية تتعامل بجدية مع مرض العفن الهبابي، حيث تتم عملية التهوية والتقليم للأشجار، على أن يعقبها مرحلة الرش، من خلال المبيدات التي توفرها وزارة الزراعة للمزارعين، للقيام بعملية المكافحة والعلاج تحت إشراف المهندسين الزراعين.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى