ملفات ساخنة

وكيل معهد الموارد المائية السابق يطالب الحكومة المصرية مقاضاة إثيوبيا دوليا لأن “سد النهضة سينهار”

كتبت: هند محمد طالب وكيل معهد الموارد المائية السابق والخبير الدولي في السدود، الحكومة المصرية بضرورة مقاضاة إثيوبيا دوليا «لأن سد النهضة سينهار، وهو ما يعرض مصر والسودان لكوارث لا يمكن توقع حجم أضرارها»، مشيرًا إلى أن «مبرر مصر في شكواها أنها لم تكن تعلم بأن السد قد صمم على منطقة زلازل نشطة، وهذا يمثل في حد ذاته كارثة كبرى»، حسب قوله.

وأشار الشناوي، في تصريحات صحفية، إلى انهيار سد النهضة الإثيوبي في غضون سنوات قليلة من عمله، مؤكدا إن «السد قد بني على منطقة فوالق أرضية نشطة بما يعني تعرضها للزلزال بصفة مستمرة، وهو ما سوف يؤدي حتما إلى سقوط المبنى كاملًا»، مشيرا إلى أن «سد النهضة الإثيوبي قد انهارت منه أجزاء مرتين، الأولى كانت في عام 2016 ، والثانية جاءت في أغسطس من العالم الحالي، وهو ما يدلل على أن هذا السد قصير العمر، ولن يستمر طويلا، بسبب الزلازل، التي ستضربه بكل تأكيد».

وأوضح، أن «شركة تل أبيب المسؤولة عن توليد الكهرباء تعلم ذلك جيدا، لأنهم يعملون وفق استراتيجيات قصيرة وبعيدة المدى»، مشيرا إلى أن «السيول التي غمرت السودان منذ شهور مضت ومات فيها ما لايقل عن ألف شخص نتيجة لانهيار جزء من سد النهضة بسبب الزلازل التي تعرض لها وأدى إلى كسر عدة بوابات بالسد، ما تسبب في حركة المياه الشديدة ودخولها على السودان التي تبعد عن موقع السد نحو 15 كيلو مترا تقريبا»، ساخرا ممن وصفوا هذه المياه بـالسيول «لأنها مياه منحدرة من إثيوبيا بعد انهيار أجزاء من السد الجديد»، حسب قوله.

وتابع الخبير الدولي، «انهيار السدود هو علم هام جدا، ويجب أن يكون في حسبان كل المتخصصين في هذا الشأن، ولنا في سد أموريفير بنهر أمو خير دليل على ما حدث من انهيار عام وأغرق كينيا عام 2008».

وأضاف الشناوى، «لا يعلم هل الحكومة لديها معرفة بالأمر أم لا، ولكن هناك شواهد واضحة أدت إلى وجود خلافات داخل الحكومة الإثيوبية نفسها، وهناك أمور بالتأكيد لا يتم إعلانها للرأي العام حتى لا تؤدي إلى مشاكل للدولة، وهو أمر متفق عليه ومتعارف بين المسؤولين»، حسب قوله.

وأوضح وكيل معهد الموارد المائية السابق والخبير الدولي في السدود، أن «ارتفاع سد النهضة 145 مترا، وهذا مكمن الخطورة، لأن كمية المياه المحجوزة كبيرة، فإذا حدث انهيار ستكون الخسائر فادحة، والمفروض أن يكون ارتفاع السدود أقل كثيرا من ذلك، ولأنهم لا يستطيعون ملء 70 مترا فقط منه، حيث تم الانهيار في كل محاولة أقاموها».

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى