قراءة هادئة في ملف الدورة الزراعية
روابط سريعة :-
إعداد أ.د.صبحي فهمي منصور
أستاذ الأراضي بمعهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة بمركز البحوث الزراعية
من المعلوم ان الامن القومى لاى دوله يبدأ من الامن الغذائى لشعوبها ويأتى فى الصدارة للمحافظة على الامن الغذائى المحافظه على الموارد الطبيعية وفى القلب منها الماء والارض، ونعلم جميعا مدى العجز المائى الذى تعانى منه مصر والناتج من ثبات الحصة المائية التى تأتى من خارج مصر مع الزيادة المطردة فى عدد السكان.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
هذه الامور قد تكون خارج سيطرة الدولة، بينما الارض فنحن نساهم فى اهدارها بداية من المسئؤلين عن الزراعة فى مصر حتى المزارع الصغير فى قرى مصر، ويتمثل ذلك فى ايقاف العمل بالدورة الزراعية، والتى من اهم فوائدها المحافظة على هذا المورد الطبيعى الذى حبانا الله به، وهذا ما سنعرفه بالتفصيل فى هذا المقال.
يقصد بالدورة الزراعية ترتيب الحاصلات إثر بعضها البعض في بقعة معينة من الأرض وبنظام معين وتسمى الدورة عادة باسم أكبر حاصلاتها من الوجهة الاقتصادية، كما تتبع عادة بوصف عددي يدل على السنين التي تنقضي بين زراعة المحصول الرئيسي مرة وبين إعادة زراعته مرة أخرى في بقعته. فيقال دورة ثنائية أو ثلاثية أو سداسية إذا كان مدة الدورة سنتين أو ثلاث أو ست سنوات.
الأسباب الداعية للدورة الزراعية وأهميتها
تحقق الدورة الزراعية التكامل بين الإنتاجين الحيواني والنباتي وتحافظ على توازن الوسط البيئي، وعلى بنية التربة وخصوبتها وخصائصها الفيزيائية والكيمياوية، فيزداد الإنتاج وتتحسن نوعيته. كما تحد من استخدام المبيدات الزراعية، ومن آثراها المتبقية مما يساعد على الوصول إلى المنتج البيولوجي وجعل عملية الإنتاج أكثر ربحية اقتصادية.
تسهم عمليات الخدمة الزراعية المقدمة للمحاصيل في منع تكوين طبقات صماء في التربة بين طبقاتها المختلفة، وفي تحسين نفاذ الماء والهواء، وتأمين الاحتياجات الغذائية اللازمة والمتوازنة للمحاصيل المزروعة.
تؤدي الدورة الزراعية دوراً مهماً في الحد من تعرية التربة، وإفقارها غذائياً، إذ تشكل جذور النباتات المختلفة غطاء واقياً ضد عوامل التعرية والانجراف. وقد تبين من التجارب على المحاصيل الحقلية أن عدم اتباع دورة زراعية أفقد التربة نحو 70% من مادتها العضوية بدلاً من 30% عند اتباعها. وللمادة العضوية دور مهم في تنشيط بعض الأحياء الدقيقة النافعة، وإنتاج الدبال الذي ازداد معدل تراكمه بنحو 50% عند اتباع الدورة بدلا من 23% عند عدم اتباعها.
يؤدي إدخال البقوليات في الدورة الزراعية إلى زيادة محتوى التربة من العناصر الغذائية خاصة الآزوت (نحو 75% عند إدخال محصول البرسيم فيها)، كما تعدل من قلوية التربة وتحد من تأثير الكلس، وتخفض درجة حموضته (pH).
تساعد الدورة الزراعية على خفض سمية المواد الفينولية والحد من آثارها السامة في التربة، وعلى مكافحة الحشائش الضارة كالهالوك في حقول الفول، الشوفان والقمح. وقد ساعد إدخال محصولي اللفت والبرسيم في الدورة على خفض عدد النباتات العشبية من 192 نباتاً/م2 إلى 43 نباتاً/م2. كما تساعد الدورة على الحد من انتشار الحشرات، مثل ثاقبات الذرة، وديدان القطن، والديدان الضارة على الشوندر السكري، وانتشار الأمراض مثل تفحم القمح، وذبول الكتان وغيرها.
الأهمية الاقتصادية لتعاقب الزروع
تساعد الدورة الزراعية على التخلص من احتمالات إخفاق زراعة المحصول الواحد، وتمنح مجالا أوسع في تعامل هذا المحصول مع قوانين العرض والطلب، ومتطلبات السوق والمستهلكين. كما تساعد على توزيع العمالة على مدار السنة، وتخفيض الحاجة من العمالة الموسمية، والتنوع في مصادر دخلها. ويؤدي تبادل الأنواع وحسن تعاقبها إلى الحد من نمو الطفيليات المختلفة وانتشارها وتوظيف المال لمكافحتها. وتسهم المراعي والأعلاف عند إدخالها في الدورة في الحد من أضرار الآليات الزراعية وتأمين احتياج الإنتاج الحيواني منها
قد يضطر المزارع أحياناً إلى عدم اتباع الدورة الزراعية المناسبة عند زراعة محاصيل متحملة للملوحة أو للقلوية، أو التخلص من حشيشة الهالوك، أو عند امتلاكه لقطعان من الماشية، وأحياناً لأسباب تتعلق بطبوغرافية الأرض، أو لحماية المحصول من السرقة.
فوائد الدورات الزراعية
أثبتت البحوث العديدة إن نظام الدورات الزراعية يؤدي الى الكثير من الفوائد المباشرة او غير المباشرة التي يمكن تلخيصها فيما يلي:-
1- مقاومة الآفات الزراعية وتشمل:
أ- الحشائس: إن موسم زراعة المحصول وطرق زراعته له علاقة بانتشار الحشائس فيه فينتشر مع كل محصول وينمو معه باستمرار عدد معين من الحشائس نتيجة لان ظروف نمو المحصول توافق ظروف نمو وانتشار هذه الحشائس أو لتشابه بذورها مع بذور المحصول بحيث يتعذر فصلها عن بعضها عند التنظيف فتنتشر بذور الحشائس مع بذور المحصول وتتكاثر.
من أمثلة ذلك انتشار الشوفان في القمح والشعير. لذلك فان زراعة محصول واحد في الأرض نفسها عاما بعد عام سوف يؤدي إلى تكاثر هذه الحشائس وتزايد عددها بسرعة بحيث تضر بالمحصول ضررا بليغا قد يصل إلى درجة وقف زراعة المحصول في الأرض نفسها عدة أعوام كما هو الحال عند انتشار الهالوك في محصول البازلاء.
ب- الآفات الحشرية: إن استعمال الدورة الزراعية يحد من تضاعف عدد الحشرات التي تصيب محصولا معينا وخصوصا تلك الحشرات التي لا تتحرك او تنتقل من مكانها بسرعة والتي تصيب محصولا معينا أو مجموعة متقاربة من المحاصيل، وذلك لان زراعة المحصول في الأرض نفسها عاما بعد عام سوف يزيد من انتشار الحشرة نتيجة تكاثرها على بقايا المحصول كما هو الحال في ثاقبات الأوراق.
ج- الإمراض الفطرية: تؤدي زراعة المحصول القابل للإصابة بمرض ما في الأرض نفسها عدة أعوام متتالية إلى انتشار جراثيم هذا المرض وتزايد الإصابة به عاما بعد عام حتى يأتي الوقت الذي يتعذر فيه زراعة المحصول في هذه الأرض كما هو الحال في مرض التفحم في الحنطة ومرض الذبول.
2- المحافظة على المادة العضوية
تعد المادة العضوية عاملا مهما له اثر كبير في القدرة الإنتاجية للتربة وتختلف أنواع المحاصيل من حيث تأثيرها في كمية المادة العضوية في التربة حيث ان زراعة الأرض بالمحاصيل التي تعزق باستمرار يقلل من كمية المادة العضوية بالتربة بسرعة، ويؤثر في خواصها على العكس عند زراعة الأرض بمحاصيل حبوب من النوع الذي يترك بالتربة بقايا عضوية كثيرة او زراعتها بمحاصيل بقولبة.
3- المحافظة على نيتروجين التربة
تتفاوت المحاصيل الزراعية عن بعضها في احتياجاتها من النيتروجين فمنها ما يستهلك كميات كبيرة من نيتروجين التربة كالحبوب النجيلية التي تعد من المحاصيل المجهدة للتربة ومنها ما يمكنه أن يزيد من كمية نيتروجين التربة كالمحاصيل البقولية من حيث إضافتها للمواد العضوية للتربة وقدرتها على تثبيت النيتروجين الجوي بفعل البكتريا العضوية وتحويله إلى صورة صالحة لاستعمال النبات.
4- تنظيم استعمال العناصر الغذائية
تتفاوت المحاصيل الزراعية عن بعضها من حيث كمية ونسبة العناصر الغذائية التي يسحبها كل منها من التربة. لذلك فان زراعة المحصول نفسه عاما بعد عام يزيل من التربة تلك العناصر باستمرار بدرجة قد تؤثر في إنتاجية التربة الأمر الذي يستدعي تنظيم استعمال العناصر الغذائية في التربة عن طريق استعمال الدورات الزراعية.
5- حماية التربة من عوامل التعرية
وجد إن ترك التربة دون تغطيتها بمحصول خصوصا في المناطق كثيرة الأمطار او في الأراضي شديدة الانحدار يؤدي إلى فقد جزء من العناصر الغذائية الذائبة بالغسيل او التسرب. في حين ان وجود محصول في تلك الأرض يحد من تأثير هذا العامل إما في المناطق الجافة فقد وجد ان التعرية بالرياح تكون شديدة الضرر وتؤدي إلى نقص شديد في العناصر الغذائية في التربة بما تفقده من الطبقة السطحية بما تحتويه من عناصر غذائية.
6- تحسينُ الصفات الطبيعيّة للتربة نتيجة لتبادل محاصيل تعزق مع محاصيل أخرى لا تعزق.
7- مُقاومة الحشائش الضّارة.
8- مُقاومة بعض الحشرات عن طريق منع زراعة الغوائل لفتراتٍ طويلة نوعا ما مما يُقلل من تكاثرها.
9- مُقاومة بعض الأمراض النباتية والآفات وخصوصا الموجودة في التربة.
10- زيادة الاستفادة من الغذاء الموجود في الطبقات المُختلفة من التربة نتيجة الاختلاف في طبيعة نمو جُذور النباتات.
11- تنظيم العمل الزراعي بحيث تكون فترات العمل للآلات والعُمّال المُستديمين في المزرعـة مُوزعة طوال العام ومن عام لآخر.
12- تؤمن المُزارع ضد خسارة أحد المحاصيل خسارة تامة إذا اتبع نظام المحصول الواحد حيث تساعد المحاصيل الأخرى في حالة إتباعه لدورة زراعية على تعويض خسارته.
13- توزيع الإيراد المزرعي على فتراتٍ طوال العام وبين عامٍ وآخر.
الا ان ابرز عيوب الغاء الدورة هى عدم التنبئ بمساحة المحاصيل الاستراتيجية التى سوف تزرع والانتاجية الكلية لهذه المحاصيل، وبدلا من ان تعيد الدولة الدورة الزراعية اكتفت باتباع نظام التعاقد مع المزارعين على زراعة مثل هذه المحاصيل ولم تتنبه الدولة او القائمين على الزراعة على باقى المخاطر التى تنتج من عدم اتباع الدورات الزراعية.
الدورة الزراعية والتعاقد الزراعي
لجأت الدولة الان الى التعاقد مع المزارعين لتأمين احتياجات المجتمع من بعض السلع الغذائية وهذا شيئ تحمد عليه (حيث اقتصر نظام التعاقد على اربع محاصيل فقط هى القمح والذرة وفول الصويا وعباد الشمس) ولم تتنبه الدولة الى ما سيحدث للارض من وراء ذلك من اجهاد للتربة ونقص مستوى العناصر الغذائية واستنزاف بعضها وزيادة بعض الامراض والافات الحشرية والحشائش مع تدهور الصفات الطبيعية للارض مما يصب فى النهاية الى نقص انتاجية هذة الاراضى.
لمعالجة هذه المشاكل يجب اعادة الدورة الزراعية التى تحافظ على التربة الزراعية وتزيد من الانتاجية مع المحافظة على خصوبة التربة، وفى نفس الوقت توفر ما يحتاجه المجتمع من سلع غذائية، كما تعتبر احدى مميزات الزراعة الحديثة بالاضافة الى انها تعتبر من اهم الطرق للمحافظة على التربة.
تراعي الدورة الزراعية ما يلى:
نظام تعاقب المحاصيل، فهناك عدة عوامل تؤثر على نظام تعاقب المحاصيل وهى:
أولا: الناحية الحيوية، وتشمل:
1ـ تأثير النبات على بناء التربة
ـ النباتات الورقية: تحمي بناء التربة من عوامل المطر والشمس وتحميه من تكون الكتل وتمكن من المحافظة على خصوبة التربة وتساعد على زيادة الدبال في التربة بواسطة الجذور الغنية به مثل البقوليات.
ـ النباتات القصبية: تقوي التربة لفترة قصيرة لكنها تهدم بناء التربة وتمتص العناصر الغذائية.
ـ النباتات الدرنية: تهدم بناء التربة بالعمليات الزراعية لها وتهوي التربة وتحلل المواد العضوية فيها ولكنها تحسن بناء وخواص التربة بعد ذلك حيث أنها تسمد بالسماد الكيماوي وبالمادة العضوية بكميات كافية مما يساعد على زيادة فعل الميكروبات الحيوية. كما أن العمليات الزراعية تكافح الأعشاب.
2ـ أسلوب المجموع الجذري للنبات
إن النظام الجذري يختلف من نبات لآخر ففي النباتات ذات النظام الجذري السطحي يكون معظم الجذر منتشر في الطبقة السطحية من التربة وجزء صغير يمتد لمسافة أعمق وهذه النباتات تمتص الماء والعناصر الغذائية من الطبقة السطحية. أما النباتات ذات النظام الجذري العميق فإنها تستفيد ليس فقط من الطبقة السطحية وإنما أيضاً من الطبقات العميقة من التربة للماء والعناصر الغذائية.
إن الجذور تحرك المياه والتربة وتهويها فالبقوليات تأخذ العناصر الغذائية من الأعماق وتجلبها إلى السطح وتتركها في الطبقات السطحية وبعد موتها فإن بقايا جذورها تترك في الطبقات السفلى وتغذيها بالمادة العضوية فتزيد من خصوبة التربة في حين أن النباتات ذات المجموع الجذري قليل العمق والتي تترك على السطح المهوى وبالتالي تتحلل بسرعة بواسطة الميكروبات والبكتيريا الهوائية.
3ـ درجة امتصاص العناصر الغذائية من التربة
إن النباتات لها قدرات مختلفة على تحرير العناصر الغذائية وامتصاصها بحسب حاجاتها. على سبيل المثال النباتات الدرنية تحتاج الازوت بشكل كبير وكذلك بعض المحاصيل الزيتية وبنسبة أقل محاصيل الحبوب بعكس ذلك المحاصيل البقولية فإنها تجمع الآزوت وتثبته في التربة كما أن البوتاسيوم مهم جداً للنباتات الدرنية ومحاصيل الأعلاف.
4ـ استعمال السماد: وجد إن المحاصيل لاتحتاج إلى السماد العضوي بنفس النسبة فبعض المحاصيل تتضرر أو تتضرر خواصها من السماد البلدي وبعضها يحتاج إلى كميات كبيرة كالدرنيات حيث أن التسميد الجيد يزيد من معدلات الإنتاج وتحسين الخواص الطبيعية للتربة.
ثانيا: درجة إجهاد التربة لكل محصول
إن زراعة المحصول نفسه لعدة سنوات يجهد الأرض ويقلل الإنتاج ويعود ذلك إلى:
1- انتشار الحشائش والأمراض والحشرات.
2- امتصاص الماء والعناصر الغذائية، الصغرى بشكل خاص، من نفس الطبقة.
3- إفراز بعض جذور النباتات مواد سامة تؤثر في تراكيب ونشاط الكائنات الحية الدقيقة في التربة.
أسس ترتيب التراكيب المحصولية في الدورات الزراعية
1- يجب تعاقب المحاصيل بشكل يبقي بناء التربة مناسباً وقادراً على تأمين متطلبات المحاصيل بالشكل المناسب.
2- يجب أن تتعاقب المحاصيل ذات المجموع الجذري السطحي مع المحاصيل ذات المجموع الجذري العميق.
3- يجب تنظيم المحاصيل في الدورات الزراعية بشكل يحقق تأمين احتياج كل محصول من الماء خلال فترة نموه.
4- يجب أن يتم تعاقب المحاصيل بشكل يحقق الحد من الانتشار الأعشاب والأمراض والحشرات.
5- يجب أن تتعاقب المحاصيل التي تحتاج إلى تسميد عضوي أو معدني مع محاصيل يمكن تأمين حاجتها من التربة فقط.
6- يجب أن يؤخذ في الاعتبار في الدورة نسبة كل محصول بالنسبة للمساحة الكلية ونوع المحاصيل التي ستزرع خلال فترات النمو السنوية وفترة الدورة الزمنية.
7- يجب ان يؤخذ فى الاعتبار احتياج المجتمع من الانتاج الزراعى ومدى وفرة الايدى العاملة او الميكنة.
تصميم الدورة الزراعية
يقصد بتصميم الدورة اختيار الحاصلات وتحديد مساحة كل منها وتعاقبها مع مراعاة سهولة مقاومة الآفات والحشرات والحشائش وعدم إجهاد الأرض على أن يحصل المزارع على أكبر ربح مستطاع مقابل تكاليف الإنتاج، ويراعى عند تصميم الدورة ما يلي:
1- اختيار المحاصيل الملائمة النمو في أنواع الأراضي المختلفة.
2- معرفة مناخ المنطقة.
3- معرفة مطالب السوق، المواصلات، القدرة المالية.
4- توفر الري والصرف.
5- توفر الأيدي العاملة.
6- يجب اختيار الحاصلات وتحديد مساحتها وترتيب زرعها حتى يمكن تقليل مصاريف الإنتاج إلى أدنى حد مستطاع.
7- مراعاة قوانين الدولة وحكم الجيرة.
8- مراعاة وجود فترة كافية بين المحصول السابق واللاحق لخدمة الأرض وإعدادها للزراعة في أنسب ميعاد.
الشروط الواجب مراعاتها في تصميم الدورة
1- تمكن الدورة المزارع من الحصول على أكبر ربح.
2- وجود فترة كافية بين المحصول السابق والمحصول اللاحق تكفي خدمة الأرض والزراعة في ميعاد مناسب.
3- يجب ان تخدم الحاصلات بعضها البعض من حيث التسميد.
4- يجب ان تحافظ الدورة على خصوبة الأرض.
5- يجب ان تساعد الدورة على مقاومة الحشائش والآفات والأمراض.
6- يجب ان تكفل الدورة توزيع العمل واستمراره.
أنواع الدورات الزراعية
وتتنوع الدورات الزراعية وتختلف بحسب النظم الزراعية والخطة الزراعية، فثمة دورات للمحاصيل، وثانية للخضراوات، وثالثة للأشجار المثمرة، ودورات للمناطق البيئية المتباينة، ودورات ثنائية وثلاثية ورباعية وغيرها. كما يمكن تقسيم الدورات الزراعية حسب درجة الكثافة أو حسب المحصول الرئيسي الى:-
1- دورات زراعية غير كثيفة: وهى الدورات التي يكون أحد أقسامها بورا والأقسام الأخرى تحتوى على محصول واحد فقط وتتبع مثل هذه الدورة في المناطق المحدودة الأمطار وليس لها مصدر رى صناعى. مثل القمح – بور.
2- دورات زراعية نصف كثيفة: وهى التي يحتوى أحد أقسامها على محصولين وبقية أقسام الـدورة على محصول واحد. وتتبع هذه الدورة في المناطق التي يزداد فيها المطر عن السابقة بحيث تـزرع شتاء ويمكن زراعتها صيفا على الماء المحفوظ في الأبار أو في التربة، وتكون المساحة المزروعة فيها أكثر من 100% واقل من 200% . . مثل:
ـ برسيم شتاء 50%.
ـ قطن صيفاً 50%.
ـ بازلاء شتاءاً 50%.
ـ ثم بور صيفاً.
3- دورات زراعية كثيفة: وهي التي يحتوى كل قسم من أقسامها على محصولين حقليـين أحـدهما شتوي والأخر صيفي دون ترك أي بور حيث يتـوفر مـاء الـري ومنهـا الدورات التالية:
أ – دورات قطن ثنائية وثلاثية في أرض خصبة وفى أرض بجوار المدن وفى الأراضـى الصـفراء الخفيفة وفى أراضى ملحية مازالت ضعيفة وفى أراضى ملحية صارت قوية. ودورات قطن رباعية في أرض يزداد بها نموه الخضرى وفى أرض رملية تحسنت خواصها وزاد تماسـكها وفـى أرض ملحية ضعيفة تحت الإصلاح.
ب – دورات أرز ثنائية وثلاثية في أراضى ملحية ضعيفة تحت الإصلاح.
ج – دورات بالمناطق الرملية إما ثنائية أو ثلاثية.
د – دورات قصب السكر أي استغلال جميع مساحة الحقل مثل:
ـ برسيم شتاءاً 50%.
ـ قطن صيفاً 50%.
ـ بازلاء شتاءاً 50%.
ـ سمسم صيفاً 50%.
وأخيرا، أناشد المزارعين والفلاحين العودة الى نظام الدورة الزراعية التى تناسب ظروف ارضيهم، حيث فيها المحافظة على اراضيهم من التدهور، كما يخفض احتياجتهم من الاسمدة والمبيدات، كما اناشد القائمين على الزراعة ان يعيدو النظر فى اعادة العمل بالدورة الزراعية لما لها من تأثير ايجابى على الانتاجية الزراعية ككل وعلى المحافظة على خواص التربة الطبيعية والكميائية والحيوية.
