رأى

معهد الإرشاد الزراعي قاطرة بدون مساعدين

د.وحيد محمد

بقلم: د.وحيد محمد عبدالصادق

باحث بمعهد الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية – مركز البحوث الزراعية

يعتبر الإرشاد الزراعى هو قاطرة الزراعة الذى يقوم بتوصيل كل ما هو مستنبط جديد من معاهد ومعامل مركز البحوث الزراعية إلى المزارعين ثم يعود مرة أخرى إلى محطته الرئيسية محمل بمشاكل المزارعين إلى علماء مركز البحوث الزراعية لحل هذه المشاكل وهذه المقدمة حتى أبدا من حيث انتهى الدكتور “أسامة بدير” رئيس تحرير موقع “الفلاح اليوم” فى مقاله بعنوان “معهد الإرشاد الزراعى – هل حان الوقت ليقود نهضة مصر الزراعية” ولى سؤال كيف هذا وجميع معاهد ومعامل مركز البحوث الزراعية بعيدة كل البعد عن معهد بحوث الإرشاد الزراعى والتنمية الريفية وكل معهد أو معمل يعتمد على أنه لديه وكيل للإرشاد والتدريب مع أنى أرى أنه من المفترض أن كل وكيل للإرشاد والتدريب هو حلقة وصل بين معهده أو معمله وبين معهد بحوث الإرشاد الزراعى والتنمية الريفية.

من المفترض عند استنباط صنف جديد لأى محصول أو اكتشاف جديد فهنا يأتى دور معهد بحوث الإرشاد الزراعى والتنمية الريفية فى نشر هذا الصنف أو الاكتشاف الجديد بين العاملين الإرشاديين ومنه إلى المزارعين، فهو القادر على عمل ذلك الأمر بامتياز ولكن ما يحدث غير ذلك حيث يقوم وكيل أى معهد أو معمل للإرشاد والتدريب بهذا الدور وهو غير مؤهل له وهذا يؤثر على انتشار الصنف أو الاكتشاف الجديد وأيضا يؤثر على عمل معهد بحوث الإرشاد الزراعى والتنمية الريفية فى القيام بدوره.

وأيضا أوجه اللوم إلى معهد بحوث الإرشاد الزراعى والتنمية الريفية أنه ترك الساحة للمعاهد والمعامل تقوم بدوره المنوط به.

لهذا يجب على الجميع أن يقوم بدوره المنوط والمكلف به حتى يسير قطار الزراعة فى طريقه الصحيح وأذكر أن الأستاذ الدكتور/ أحمد جمال وهبة أثناء قيادته لـمعهد بحوث الإرشاد الزراعى والتنمية الريفية وكنت معه فى هذا اللقاء حيث كنت أعمل مديراً للمكتب الفنى بالاجتماع مع السادة وكلاء المعاهد والمعامل للإرشاد والتدريب بـمركز البحوث الزراعية بحضور الاستاذ الدكتور/ محمد الجارحى وكيل المركز للإرشاد والتدريب وذلك فى عام 2010 وتم شرح دور المعهد وهو ما ذكرته سابقاً وتم عرض ضرورة التعاون بين المعهد والمعاهد والمعامل بالمركز وتم الاتفاق على هذا ولكن بعد انتهاء الاجتماع لم يحدث اى جديد وجميع السادة الوكلاء لم يقوموا بما اتفقنا عليه.

لذا وفى نهاية مقالى أتمنى أن يتم التعاون بين المعاهد والمعامل بمركز وبين معهد بحوث الإرشاد الزراعى والتنمية الريفية، وأن يتبنى الاستاذ الدكتور/ عادل عبدالسميع مدير المعهد هذا الأمر ويجتمع بالسادة وكلاء المعاهد والمعامل للإرشاد والتدريب حتى ننهض بـالزراعة المصرية ولا نقول أن معهد بحوث الإرشاد الزراعى والتنمية الريفية قاطرة بلا مساعدين.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى