الأجندة الحيوانية

«الفاشيولا» في الحيوان والإنسان وطرق الوقاية

الأغنام

كتب: د.صفوت كمال يعتبر مرض الفاشيولا هو مرض طفيلى يصيب الأغنام والماشية والحيوانات آكلات الأعشاب إلا أنها تصيب الإنسان أيضا ويسبب خسارة اقتصادية كبيرة فى الماشية والأغنام والخسارة فى الحيوانات المصابة لا تتمثل فقط فى كمية الأكباد التى تعدم فى السلخانات.

ولكن أيضا فى قلة خصوبة الحيوانات المصابة وفى حالات الاصابة الشديدة تؤدى للموت.

دورة حياة الطفيل (الديدان الكبدية)

فى الظروف العادية تضع الدودة الواحدة 300 بيضة فى اليوم تخرج البيضة مع البراز إلى الخارج وعند توفر الرطوبة والدفء ينمو الجنين خلال اسبوعين، بعد ذلك يخرج الميراسديوم ويعيش هذا الطور فى الماء ويسبح للبحث عن العائل الوسيط (قوقع ليمنيا كايودى) يتحول للطور الثانى الريديا، ثم السركاريا التى تخرج من القوقعة وتتكيس فوق أوراق النباتات المائية أو الأشياء الطافية لتعطى طور  الميتاسركاريا وهو الطور المعدى، وعندما يتغذى العائل النهائى (الماشية والأغنام) تفقد الميتاسركاريا الكيس فى الإثنى عشر وتنطلق الديدان حتى تصل الى الكبد وتستمر فى رحلتها حتى تصل الى القنوات الصفراوية.

د.صفوت كمال، رئيس بحوث بمعهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية

وتعيش الديدان البالغة فى القنوات المرارية فى كبد الانسان وآكلات العشب ويخرج البيض مع البراز فى مياه الترع والمصارفو يحتاج البيض أسبوعين ليخرج الميراسيديوم فى الماء فى الظروف الملائمة باحثا عن قوقع ليمنيا، وإذا لم يجد الميراسيديوم القوقع المناسب خلال 24 ساعة فإنه يموت، ويخترق الميراسيديوم أنسجة القوقع ثم يكتمل نمو السركاريا غير مشقوقة الذيل وتشبه القلب فى الشكل وذيل بسيط، وتظهر بها بدايات معظم أعضاء الدودة البالغة مثل الممصان والبلعوم والأمعاء المتفرعة وأزواج من الخلايا اللهبية والقنوات الاخراجية، وأهم جزء الخلايا المولدة للكيس حيث تقوم ببناء الحوصلة التى تحميها مدة قد تصل إلى بضع سنوات، وتخرج السركاريا من القوقع بعد مرور 30 يوما وتسبح فى الماء وتتحوصل على النباتات لتكون السركاريا المتحوصلة وهى الطور المعدى للانسان والحيوان.

طرق العدوي

ابتلاع الميتاسركاريا المتحوصلة مع الخضروات أو الشراب وهذا بتناول الخضروات دون غسلها بالماء النظيف أو غسل الخضروات فى مياه الترع والمصارف.

الأعراض

تنقسم الى مرحلتين:

ـ مرحلة هجرة الميتاسركاريا من الإثنى عشر إلى القنوات المرارية مسببة حمى وعرق وقىء وآلام فى الجانب الأيمن من البطن لمهاجمة الكبد.

ـ وجود الديدان البالغة فى القنوات المرارية من سنة إلى عدة سنوات تسبب انسدادها مسببة ظهور الصفراء زيتونة الشكل وتضخم الكبد وإلتهابه وتليفه، مع وجود حصوات مرارية وقد يسبب تعفن الكبد بوجود خراج وصديد وهذا لوجود جلد سميك ذو شوكات مثير لخلايا الكبد وقد لا يسبب انسداد إحدى القنوات المرارية أى مضاعفات فيحدث عسر هضم فقط، ولا يلتفت الطبيب الى سبب الدودة الكبدية وقد تسبب الدودة البالغة عندما تلتصق بالغشاء المبطن للحلق والحنجرة اختناقا.

تأثير الطفيل على العائل النهائى

ـ أثناء هجرة الديدان وبيضها من الأمعاء إلى الكبد يحدث الكثير من الأنزفة الموضعية فى جدار الأمعاء ومحفظة الكبد.

ـ يتسبب وجود الديدان والبيض فى الكبد فى تكوين أنسجة ليفية وقد تحل محل أنسجة الكبد العادية.

ـ يؤدى وجود الديدان بأعداد كبيرة إلى انسداد القنوات الصفراوية ويتسبب فى حدوث مرض اليرقان.

ـ تظهر على الحيوانات المصابة أعراض فقر الدم والتى يعتقد أنها نتج عن تاثير المواد الإخراجية للدودة.

ـ تسبب أيضا مرض تعفن الكبد.

طرق المقاومة

ـ لابد من عزل الحيوانات المصابة ومنعها من الرعى فى المراعى الرطبة.

ـ منع التبرز فى المراعى المختلفة لمنع فقس البيض.

ـ عدم أكل الكبد نيئا وهذا الغذاء مشهور فى أرمينيا ولبنان وسوريا وأعتقد فى السعودية أيضا.

ـ لابد من غسل الخضروات جيدا.

ـ لابد من تقطيع الكبد جيدا للتأكد من لوها من هذا الطفيل.

العلاج

ـ ريكوماكس (ريكوبندازول) 1سم / 20 كجم تحت الجلد تكرر بعد اسبوعين.

ـ علاج تكميلى فيتابوست 1سم/25 كجم عضل 3 أيام.

ـ مركبات الفسفور مثل فسفونورتونك لأن الفاشيولا من مسببات نقص الفسفور فى جسم الحيوان.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى