رئيس التحرير

أهلا بالرئيس الجديد لمركز البحوث الزراعية

بقلم: د.أسامة بدير

بداية لابد من توجيه كل الشكر للدكتور محمود عبدالله مدنى، رئيس مركز البحوث الزراعية، حتى كتابة هذا المقال، الذى تولى المسئولية فى 28 فبراير 2017 بقرار من وزير الزراعة السابق الدكتور عبدالمنعم البنا، على ما بذله من جهد فى سبيل النهوض بـمركز البحوث الزراعية فى ظل الإمكانات والموارد البشرية والمادية والمالية واللوجستية المتاحة.

دعونا ياسادة ننظر إلى الإمام بعين الأمل والتفاؤل، الذى ينبغى أن يكون منهج حياتنا ونقطة انطلاق لعملنا البحثى التطبيقى، الذى تميز فى أدائه وأبدع أفكاره الباحثين فى مركز البحوث الزراعية، فهم جنود العلم وقادة المعرفة والإنتاج الزراعى وتطوير وتحديث المنظومة الزراعية، واستحق الباحثين بكل ما يملكوه من معارف ومهارات وخبرات أن يكونوا خير من أنجبت مصرنا الحبيبة، الذين لا يدخرون جهدا فى سبيل تنمية القطاع الزراعى، بأكثر من 10000 باحث يسطرون أكبر وأعظم ملحة بحثية تطبيقية للزراعة المصرية.

لست أرغب فى ذكر تفاصيل أوجاع ومشاكل مركز البحوث الزراعية التى يعانى منها خاصة خلال العقد الأخير، وباتت تهدد بخراب ذلك الصرح البحثى العملاق الذى يعد الفريد على الصعيد الإقليمى ومنطقة الشرق الأوسط، رغم ما يملك من عقول وكوادر بشرية تستطيع صناعة مستقبل أفضل للزراعة العربية والإفريقية، ويكون لها اسهامات واضحة فى المنظومة الدولية.

فجميع من يعمل بـمركز البحوث الزراعية يعلم أوجاعه علم اليقين، كما أن له رؤية يعتقد أنها الأقرب لتصويب المسار، لذلك لن أكرر المعروف، ولكن استطيع إضافة الجديد الذى سيأخذ مصر والمنظومة الزراعية إلى بر الأمان، خاصة عندما تكون الزراعة هى عصب المجتمع، ونصف سكانه يعملون بها، وتؤثر فى كثير من مؤشرات الاقتصاد الوطنى ضعفا وسلبا.

ساعات قليلة باتت تفصلنا عن قرار الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، الذى سيحسم به مارثون رئاسة مركز البحوث الزراعية لأربع سنوات قادمة.

يقينى أن الأسماء الخمسة التى باتت الأقرب لاختيار إحداها لهذا المنصب الرفيع جميعها مشهود لها بالكفاءة والتفرد فى تناول اطروحات خارج الصندوق، من أجل تحقيق نهضة كبرى بـمركز البحوث الزراعية، التى ستنعكس إيجابا على الزراعة المصرية والتصدى وعلاج جميع أمراضها المزمنة، وتقليل الفجوة الغذائية وصولا لتحقيق الأمن الغذائى.

لقد انفرد موقع “الفلاح اليوم“، نقلا عن مصادر رسمية من داخل وزارة الزراعة، بنشر الأسماء الخمسة التى يفاضل من بينها وزير الزراعة لاختيار الأقرب منها إلى تحقيق الحوكمة فى إدارة أقوى جهاز بحثى زراعى على الصعيد المحلى والإقليمى، بفضل ما يملكة من عناصر بشرية قادرة على تغيير وجه الحياة تماما فيما يخص الزراعة المصرية، شريطة توفير الحد الأدنى من الموارد اللازمة لتحقيق ذلك.

الشاهد، أننى أتوجه إلى رئيس مركز البحوث الزراعية الذى سيُعلن عنه خلال ساعات قادمة أيان كان اسمه، بضرورة أن يبدأ عمله بأحد أهم وأخطر الملفات الشائكة بالمركز، التى طالما جميع من تولى المسئولية أغلف عنه بشكل متعمد أو غير ذلك، أملا فى دفع الأمور بالمركز إلى طريقها الأصوب بأسرع وقت ممكن، فى إطار من الشفافية والعدالة والمشاركة فى تحمل تبعات المسئولية والقرارات المصيرية من أجل المحافظة على المال العام وتنميته، وحماية العقول من الهجرة الخارجية بعد أن أصابها اليأس فى الإصلاح واستثمار جهودهم من أجل وطنهم.

أؤكد، أن هذا الملف هو الأهم على الاطلاق فى ملفات وقضايا مركز البحوث الزراعية، وينبغى أن يبدأ به رئيس المركز الجديد، فلا شك أن الاهتمام بالعنصر البشرى – الباحثين – أساس أى عمل ناجح، وأعنى بالاهتمام، المعنى الشامل للكلمة أى اهتمام ورعاية مهنية واقتصادية واجتماعية وخدمية التى تؤدى إلى تهيئة جميع مقومات العمل المتميز والبيئة الملائمة للباحثين من أجل الإبداع والانطلاق نحو مواجهة تحديات الزراعة المصرية بكل كفاءة واقتدار.

لقد بُنيت حضارات كثير من الأمم المتقدمة على تنمية العقول وتهيئة البيئة المناسبة لها من أجل تحقيق أقصى معدلات النمو والرفاه الاقتصادى والاجتماعى، فالبشر هم أهم ما فى أى منظومة للعمل فهم صانعوا التنمية وإنجازاتها ومستقبلوا عوائدها.

وأخيرا، أقول لرئيس مركز البحوث الزراعية الجديد، “.. أهلا بك ..”، “… الباحثون بالمركز ينتظرون الاهتمام بهم على الصعيد المهنى والإنسانى…”، وانتظر ماذا سيقدمون بعد ذلك، النجاح حتما سيكون حليفكم فى الإدارة والعوائد ستكون كبيرة وعظيمة ومتنوعة على القطاع الزراعى بجميع مجالاته.

للتواصل مع الكاتب

[email protected]

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. د اسامة بدير كنت اتمنى ان تشير الى اى من بصمات الدكتور مدنى او من سبقوة للنهوض بمركز البحوث الزراعية الا اذا كنت تقصد ان يعمل الباحثين منذ سنوات بدون اى موازنة للبحوث او الارشاد والتدريب او شراء الاجهزة العلمية والادوات والكيماويات تعتبرها انجاز بالله عليكم اعملوا على لفت انتباة المسئولين الى مايحدث من دمير للكوادر العلمية والبشرية وعدم القدرة على الصرف على بحوثهم

  2. أيها الزميل والصحفى الفاضل د/ أسامه بدير

    حـــرام عليك … أنت بذلك تضع بذور الشك فيما تنشره صحيفة الفلاح اليوم فيما يتعلق بإعطاء كل ذى حق حقه ؟؟
    – ماذا فعل جهابذة مديرين مركز البحوث الزراعية التى ذكرت أسماؤهم…لاشيئ …وماذا سيفعل القدمون …لاشيئ
    على الصحيفة أن تعترف بأن إدارة المركز موجهة ومسيسة وكذالك كل العاملين فيه !!
    ولا أمل إلاّ فى الله وحده

  3. انا عمرى ما رأيت مديرا لمركز البحوث ممن تولى قيادة هذا الصرح العظيم اجتمع مع معهد بحوث وقاية النباتات فى اى زيارة تذكر ان كان رجل اوسيده …كل ما نراه ان مدير المركز متواجد بداخل المبنى المعروف بالجيزة داخل المركز والامن متواجد على الابواب وسيادة مدير المركز لا يعلم ان شارع نادى الصيد بالدقي به اكبر معاهد تخص مركز البحوث الزراعية…لا سيما معهد بحوث وقاية النباتات المعهد العملاق بمن فيه من علماء افاضل و٢٢ قسم كلها تخص وقاية النباتات …حاليا من المعاهد المنسية .نرجوا من سيادة رئيس مركز البحوث الجديد ان يوجه اهتمامه بالمعاهد الكائنة خارج مركز البحوث الزراعية بالجيزة .
    معهد بحوث وقاية النباتات
    معهد صحة الحيوان
    معهد بحوث الانتاج الحيوانى
    معهد بحوث الاقتصاد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى