في عيد العمال.. أين حقوق العاملين بمركز البحوث الزراعية؟!
بقلم: د.رشا نور
معهد بحوث تكنولوچيا الأغذية – مركز البحوث الزراعية
يحتفل العالم اليوم بذكرى عيد العمال … تقديراً وإمتناناً من كل دولة لمجهودات العاملين بها من ناحية … وكقوة دافعة لحثّـهِم على تقديم كل ما لديهم من طاقة إيجابية في العمل ليبذلوا أقصى ما بوسعهم للارتقاء بشأن أوطانهم …
وإذا ما رجعنا لقصص الصحابة رضى الله عنهم … خير قدوةً لنا … لوجدنا بأحد القصص أن سيدنا عمر بن الخطاب (أمير المؤمنين رضي الله عنه) … كان يسير يوماً في الطريق فرأى رجلاً يتسوّل … فقال له مالك يا شيخ؟ فقال الرجل: أنا يهودي وأتسوّل لأدفع الجِزية … فقال عمر: والله ما أنصفناك نأخذ منك شاباً ثم نضيعك شيخاً !!! والله لأعطينك من مال المسلمين … وأعطاه عمر (رضي الله عنه) من مال المسلمين … حيث رفض أن يستحل ما أفناه الرجل من شبابه في العمل … وألا يُجزا عليه خيراً في كِبَرِه!
ليأتي السؤال الأن لـمركز البحوث الزراعية … أيـن حقوق وأعمار العاملين والباحثين به وشبابهم الذي أفنوه في معامله وأبحاثه؟، وأيـن الحقوق المالية التي تمنحها لنا الدولة ولم يتم تنفيذها؟، وأيـن حقوق الباحثين في التعيين على الدرجات البحثية؟.
لقد أفنوا شبابهم وصرفوا من مالهم الخاص على رسائلهم العلمية … والتي تُنسب لإنجازات المركز … ذلك المركز الذي يقابل كل هذا … بشرط مُثبت بمستند موافقة المركز على التسجيل (الماچستير – الدكتوراه) ألا يحق للدارس المطالبة بالدرجة البحثية!
أيـن حقوق العاملين في (فرق الحد الأدنى للدرجة الأدنى، وفرق الحد الأدنى للدرجة الأعلى بعد الترقية، وفرق الترقية) … والذي أقرته الحكومة المصرية في شهر يوليو 2019 … ولم يتم تنفيذه حتى الأن … وقد اقتربنا من يوليو 2020 بزياداته الجديدة!!، فأين الرقابة على عدم تنفيذ هذه القرارات؟!
إذا ما نظرنا إلى هذه الأمور وتأثيرها السلبي على العاملين بـمركز البحوث الزراعية … نجدها عوامل إحباط وإهدار لطاقات العاملين به وتقليل من شأنهم نفسياً ومعنوياً …
في هذا اليوم .. يوم الاحتفال بـعيد العمال … يجب أن نسأل أنفسنا أيـن الدعم النفسي والمعنوي والمادي الذي يقدمه المركز للعاملين به … في حين أنهم على الصعيد الآخر … لم يبخلوا بشبابهم ومجهودهم من أجل رفعة وارتقاء المركز!!.