تقارير

وزير الزراعة الأسبق يسأل: هل من الممكن أن ينصلح حال الزراعة فى مصر؟

جنى ثمار الطماطم

كتب: د.صلاح يوسف بالتأكيد نعم .. يبقى فقط تعريف الإصلاح الذى تريده .. فلكل منا تعريفه .. يرى الفلاح أن حال الزراعة ينصلح إذا ما توفرت له مستلزمات زراعاته بأدنى سعر وحسن تسويق منتجاته بأعلى سعر .. بينما يرى المزارع الكبير إصلاح الزراعة بحسن اللجوء إليه وسيطرته على الأسواق .. أما رجل الأعمال فيرى إصلاح الزراعة بإمتلاكه لأكبر مساحة ممكنة من الأراضى مع توفير المستلزمات بأقل تكلفة وتسويق المنتج بأعلى سعر ..

أما المصدر فيرى أن الإصلاح بتيسير كل إجراءات التصدير دون أى مطالبات .. بينما الباحث فيرى إصلاح الزراعة بتوفير المناخ البحثى له وتطوير مرتبه بما يتناسب مع المجهود الذى يبذله ومجابهته لنفقات الحياة .. بينما الطالب فى كليات الزراعة فيرى إصلاح الزراعة بأى يتسلم أرض زراعية بعد إنتهاء تعليمه أو على الأقل يتوفر له فرصة عمل كريمة .. أما القائم بـالإستثمار فى مجال التصنيع الزراعى أو الغذائى فيرى إصلاح الزراعة بتوفير المادة الزراعية الخام بأقل سعر ممكن وبجودة معقولة، أما المواطن العادى فيرى إصلاح الزراعة بتوفير المنتجات الزراعية المصرية تلبى إحتياجاته لمأكله وملبسه بشكل دائم وبسعر مناسب وجودة مناسبة أما الحكومة فرؤيتها لإصلاح الزراعة تختلف بإختلاف الزمن والعلاقات الدولية والظروف السياسية، ورؤية غير ذلك من المتعاملين مع الزراعة سواء إدارة أو سياسة أو إستخداما تختلف من قطاع لقطاع ومن حكومة لحكومة ومن زمان لزمان ..

وإذا أردنا أن نوجز الإجابة على هذا السؤال بما يحقق أمنيات الجميع .. نقول نعم ممكن بشرط التوازن بين التمنيات ومراعاة البعد الاجتماعى وإستقرار المجتمع مع تغيير الزمان .. وبالتالى رؤية واضحة وتخطيط وتنفيذ ورقابة راقية متكاملة.

ولكن لكى يحدث هذا الإصلاح لابد أن تحدد الحكومات ماذا تريد؟ ووقتها ربما تحقق ما تريد . فإذا توافق ما تريد الحكومات مع ما يريد غالبية المجتمع تحقق الإصلاح العام .. أما إذا لم يتوافق فلا نجاح على الإطلاق مهما كان التحقيق نسبيا ..

وليس معنى تحقيق رغبات الناس مقصود به الأعلى صوتا أو الأقرب حظوة .. مثلما تحقق مثلا من خلال رفع سعر صرف العملة الأجنبية فكان له مردود طيب على المصدرين بينما العكس على الآخرين.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى