تقارير

فوضى الاستيراد تهدد ثروتنا من الجاموس المصري!

كتب: علي قياسة على الرغم من التصريحات الكثيرة التى تتحدث عن الإنجازات فى قطاع الثروة الحيوانية إلا إنها لا تتناسب مع حقيقة الثروة الحيوانية على الطبيعة، فالتحديات التى تهدد الثروة الحيوانية خطيرة وكثيرة، هكذا يرى العديد من الاختصاصيين والخبراء بسبب استيراد الحيوانات الحية من الخارج التى تهدد بالقضاء على الثروة الحيوانية المحلية.

فـالجاموس المصرى الذى انتشر وجوده مع دخول الفتح الإسلامى لمصر أصبحت تنحصر أنواعه حاليا فى ثلاثة أنواع البحيرى والمنوفى والصعيدى بعد أن كانت متعددة ومختلفة الأنواع وتقول الدكتورة ليلى ناصر رئيس الجمعية المصرية لتحسين الجاموس المصرى، أن الجاموس المصرى يتحمل كافة الظروف الصعبة سواء فى التربية أو الظروف المناخية ومع ذلك يتميز بأنه عالى الإنتاجية ومما قد يؤدى لضياع الثروة الحيوانية وفقد الصفات الوراثية للجاموس المصرى وذلك لاستيراد الجاموس الإيطالى الحى لصالح مجموعة من رجال الأعمال.

المؤشرات تؤكد ذلك فقد بلغ أعداد إنتاج الجاموس من 10 سنوات 4,3 مليون رأس وحاليا 3,2 مليون رأس فهذا يدل على أن هناك إنقراض فى الأعداد وذلك بسبب وجود سياسات الاستيراد العشوائية الموجودة، وإذا استمر الحال على ذلك فلن يستمر وجود الجاموس المصرى وسينقرض خلال عدة سنوات.

ومع الارتفاع الكبير فى أسعار تكاليف الإنتاج وعدم وجود دعم لمربى الماشية مثلما كان يحدث فى الماضى من توفير الأعلاف المدعمة بالرغم من الاستفادة من تدوير مخلفات المحاصيل الزراعية ومخلفات الصناعة التى تستخدم فى التغذية إلا أن أسعارها مرتفعة ما يؤدى إلى هجرة قطاع كبير من المزارعين لتربية الماشية مع تحقيق خسائر من تربيتها.

دول العالم وخاصة المتقدمة تخصص ميزانيات كبيرة لإنتاج السلالات وتحسينها وراثيا وتقدم جميع أنواع الدعم للمربيين من أجل الحفاظ على هويتها وخصوصيتها فى قطاع الثروة الحيوانية
الحلول التى يراها العديد من المتخصصين تتمثل فى تقديم الدعم للمربيين مع تحسين السلالات وعودة حقيقية لـمشروع البتلو والتشديد على عدم ذبح الإناث مثلما حدث قبل ذلك والتصدى لسياسات رجال الأعمال والتى تهدف لتحقيق الربح وليس تحقيق التنمية الحقيقية للثروة الحيوانية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى