“تكنولوجيا الأغذية” يُناقش دور الذكاء الاصطناعي في تطوير المطابخ الفندقية
كتب: د.أسامة بدير في خطوة تعكس اهتمام معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية بتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة في المنشآت الغذائية، نظم المعهد ندوة علمية متخصصة بعنوان “الاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في إدارة المطابخ الفندقية”.
جاءت الندوة تحت رعاية الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، وألقت محاضرتها الدكتورة هناء رجائي، الباحثة بوحدة المطبخ التجريبي.
وخلال الفعالية، أشار الدكتور السيد شريف، مدير المعهد، إلى أن التحول الرقمي السريع الذي يشهده قطاع الضيافة فرض واقعًا جديدًا يتطلب الاعتماد على أدوات ذكية مثل الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة التشغيل ورفع جودة الخدمة، موضحا أن إدارة المطابخ الفندقية باتت تعتمد على تقنيات حديثة لتحليل البيانات، وتخطيط الوجبات، وتقليل الهدر الغذائي، بما يلبي تطلعات النزلاء المتزايدة ويعزز من تنافسية المنشآت الفندقية.
وأضاف شريف، أن الذكاء الاصطناعي يتيح تحليلًا متقدمًا لأنماط الاستهلاك وسلوكيات العملاء، ما يُسهم في اتخاذ قرارات ذكية لإدارة المخزون والموارد، إلى جانب استخدام تقنيات التعلُّم الآلي والتعرف على الصور لضمان جودة الطهي وسلامة الأغذية، ومراقبة الأداء في الوقت الفعلي.
من جانبه، أكد الدكتور عاطف عشيبة، وكيل المعهد للإرشاد والتدريب، أن الذكاء الاصطناعي يمثل نقلة نوعية نحو مطبخ فندقي أكثر ذكاءً واستدامة وربحية، لافتا إلى أن الأنظمة الذكية باتت قادرة على التنبؤ بالكميات المطلوبة من المواد الغذائية بناءً على معدلات الطلب الموسمية أو عدد الحجوزات، كما تُستخدم لمراقبة جودة الأغذية ودرجات حرارة التخزين والطهي، والتحقق من التزام العاملين بإجراءات النظافة والسلامة باستخدام كاميرات وأجهزة استشعار ذكية.
وأضاف عشيبة، أن هذه التقنيات تدعم أيضًا تخطيط الموارد البشرية من خلال بناء جداول عمل مرنة، وتُسهم في تصميم عروض ترويجية ووجبات مخصصة بدقة عالية، ما يضمن توازنًا مثاليًا بين الجودة والتكلفة والسرعة.
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الفعاليات العلمية التي ينظمها المعهد لدعم تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة في القطاع الغذائي، وتعزيز مفاهيم الإدارة الذكية في المنشآت الفندقية والغذائية على حد سواء.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.