رأى

«الأسرة» بين الماضي والحاضر

بقلم: د.شكرية المراكشي

ما الذي غيرنا أهي قسوة الأيام؟ ما الذي فرقنا؟ أهي الأرزاق؟

لا يمكن أن تكون قسوة الأيام عذرا ملتمسا لجميعنا لكي نحكم بذلك. ولا يمكن أن تكون الأرزاق سببا وجيها لبعدنا عن بعض لماذا إذن؟.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

اهو عصر العولمة الذي فكك الاسرة هذا قسم يشاهد التلفاز واخر على الكمبيوتر وقسم على التواصل الاجتماعي (فيس بوك) –؟.

الأسرة هي مؤسسة اجتماعية أساسية تمثل مصدر الدعم والرعاية والانتماء لأفرادها. ومع ذلك، قد تكون هناك تحولات كبيرة في دور الأسرة وتكوينها عبر الزمن، وخصوصا في العصر الحالي مع تقدم التكنولوجيا وانتشار ظاهرة العولمة.

يبحث البعض عن أسباب تغير دور الأسرة وتفككها في العصر الحالي، ويقترح البعض أن العولمة قد لعبت دورا هاما في هذا التغيير. فالتوسع في التواصل والتكنولوجيا أدى إلى انفصال الأفراد عن بعضهم البعض، حيث يقضي الأفراد وقتا أطول على الشبكات الاجتماعية الرقمية وأقل وقتا مع أفراد أسرهم. كما أن العمل والظروف الاقتصادية قد يضطر الأفراد إلى الانتقال والعيش بعيدا عن أسرهم، مما يزيد من البعد الجغرافي بينهم.

علاوة على ذلك، يكون هناك تغييرات في القيم والتوجهات الاجتماعية التي تؤثر على دور الأسرة. حيث ينظر البعض إلى الاستقلال الفردي وحرية التفكير بشكل أكبر، مما يقلل من التمسك بالتقاليد العائلية والتواصل الوثيق مع أفراد الأسرة.

بالنهاية، لا يمكن تحميل قسوة الأيام أو الأرزاق مسؤولية تغير دور الأسرة، فالأمر يعود إلى مجموعة من العوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تؤثر على تفاعلاتنا مع بيئتنا الاجتماعية.

للأسف الشديد حاضرنا اليوم غريب، مؤلم ومؤسف.

فهل الأسرة بمفهومها الجديد تعتبر المؤسسة المثلى التي يتعين المباهاة بها وتشجيع ما وصلت إليه من تفكك واستقلالية.؟

للأسرة بمفهومها الجديد دورا هاما ومؤثرا في حياة الأفراد، ومن الضروري التعرف على الجوانب الإيجابية التي تأتي مع هذا التحول. على سبيل المثال:

الاستقلالية الشخصية: تسمح الاستقلالية للأفراد تطوير هوياتهم الشخصية والمهارات الذاتية بما يتلاءم مع اهتماماتهم وطموحاتهم الفردية.

التحرر من القيود التقليدية: تتيح الاستقلالية فرصة للأفراد للتحرر من القيود التقليدية وتجارب ثقافية متنوعة، مما يمكنهم من اكتساب رؤى جديدة وتوسيع آفاقهم. كما تعطي لهم الفرصة لتجربة التعلم والنمو الشخصي من خلال التفاعل مع مجتمعات مختلفة واكتساب تجارب حياتية متنوعة.

مع ذلك، ينبغي النظر أيضا إلى التحديات التي تأتي مع هذا التحول، مثل فقدان الدعم الاجتماعي والعواطف القوية لبعض الأفراد. لذلك، من الضروري التوازن بين التشجيع على الاستقلالية وبين المحافظة على الروابط الأسرية القوية والتواصل العاطفي بين أفراد الأسرة.

لكن، وبتلقى الأسرة التغيرات الكبيرة في العصر الحديث، أصبحت تواجه تحديات جديدة تؤثر على دورها ووظيفتها في المجتمع. بينما كانت الأسرة في الماضي تعتبر المؤسسة الرئيسية للرعاية والتأطير الاجتماعي، فإنها اليوم تواجه تحولات كبيرة تؤدي إلى تفككها وتغير دورها.

اصبحت الأسرة في العصر الحديث تتجه نحو الاستقلالية والتفرد بدلا من الاندماج والتكامل. لا ننكر ان لهذا  التغيير آثار إيجابية وسلبية على المجتمع. فعلى الجانب الإيجابي، يمكن للأسرة المستقلة أن تعزز الشخصية وتشجع على التطوير الذاتي والتفكير المستقل.

ومع ذلك، يؤدي التفكك والانفصالية إلى فقدان الروابط الاجتماعية القوية والدعم الاجتماعي، مما يؤثر على العلاقات الإنسانية والصحة النفسية. بالإضافة إلى ذلك، تؤدي الاستقلالية المفرطة لأفراد الأسرة إلى زيادة العزلة وانعدام التواصل بين أفرادها، مما يؤدي إلى فقدان الانتماء والشعور بالتماسك الاجتماعي. يسبب ذلك في زيادة الضغوط النفسية والاجتماعية على أفراد الأسرة وتفاقم المشاكل الاجتماعية.

بالتالي، يجب على المجتمع النظر في كيفية تعزيز دور الأسرة كمؤسسة اجتماعية مثلى، تجمع بين الاستقلالية الشخصية والتواصل الاجتماعي، وتعزيز الروابط العائلية والمجتمعية لضمان الاستقرار والرفاهية الشاملة.

يشتاق ويحن الكثير منا للزمن الماضي حيث كان الناس يتمسكون بالكثير من الخصال الحميدة والقيم الجميلة كالترابط الأسري والاجتماعي والتراحم والتعاون والكرم ويحرصون على التعارف والتواصل من خلال اللقاءات والزيارات المتصفة بالبساطة وعدم الكلفة بين الأقارب والمعارف والجيران وفي حضورهم ومشاركاتهم بمناسبات بعضهم وتعاونهم في جميع أمور الحياة مما يخيل إليك أن مجتمع القرية أو الحي الواحد من المدينة بمثابة أسرة واحدة تعيش بروح الألفة والمحبة.

صحيح أن الزمن الماضي كان يتميز بقيم وعادات جميلة وحميدة، وكانت العلاقات الاجتماعية أكثر ترابطا وتآزرا. كانت الأسرة والمجتمع يشكلان بيئة دافئة ومحفزة للتعاون والتضامن بين أفرادها.

الاحتفاظ بتلك القيم والعادات الحميدة يساهم في بناء مجتمع أكثر تلاحما وتعاونا، حيث يكون الترابط الاجتماعي والتعاون البنيان الذي يقوم عليه السلام والاستقرار والتنمية المستدامة.

الأسرة هي الأسرة لكن ترابطها أصبح مختلفا كثيرا بين الأمس واليوم.هذا التباعد الناتج عن التغير الثقافي والاجتماعي لمفهوم الأسرة ذاته.

يقول كبار السن: المجتمع فاشل. وهنا نظرتهم على العلاقات الانسانية التي كانت في الماضي ونحن نوافقهم الرأي ونقول:” كل ما مضى أجمل من الحاضر وكل شيء ذهب أصبح ذكرى لنا”.

لو رجعنا للماضي وشاهدنا الحاضر وواقعه، لقلنا أن الماضي كان أجمل وأفضل من حاضرنا.

رغم صعوبة الحياة وقساوتها، إلا أن التواصل والترابط الأسري وصلة الرحم كان أقوى من الآن

 في جميع شتى أنواع الحياة الإنسانية. نجد الماضي أجمل من الحاضر؟ حتى في الأنفس؟ كانت بالماضي نقية وطاهرة رغم الجهل  ومع العلم والتقدم أصبحت الأنفس تمتلئ بالحقد والكراهية.

يبدو أن البعض يشعر بأن الزمن الماضي كان أكثر جمالا وبراءة، ولكن هذا الاعتقاد يمكن أن يكون نتيجة للذكريات المثالية التي نحتفظ بها عن تلك الفترة. في الحقيقة، كل فترة زمنية لها جوانبها الإيجابية والسلبية، وقد يكون الشعور بأن الماضي أجمل ناتجا عن الحنين إلى الأوقات التي كانت أبسط وأقل تعقيدا.

أما الحاضر، فقد شهدنا تطورات هائلة في مجالات مثل التكنولوجيا والطب والعلوم، مما جعل الحياة أكثر راحة وسهولة بشكل عام. ومع ذلك، قد تكون العلاقات الاجتماعية أقل تقاليدية وأكثر تعقيدًا، مما يؤدي إلى الشعور بالبعد عن الآخرين والوحدة.

من الطبيعي أن يشعر بعض الأشخاص بأن الحاضر أقل جاذبية من الماضي بسبب التحولات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي أحدثت تغييرات لا يشعر الجميع بالراحة معها. ومع ذلك، فإن هناك أيضا العديد من الجوانب الإيجابية في الحاضر التي يمكن الاستفادة منها والتي يمكن أن تساعد في جعل الحياة أكثر إشراقا وسعادةً.

نعم، اتسمت الأسرة قديما بحُسن أخلاقياتها، فكانت المعاملة بين افرادها كافة نبراسا لقواعدها وثوابتها، وهي التي بُنيت عليها اساسيات، وقوائم الأسر العريقة أوالأصيلة بصفة عامة. فلقد كان الاحترام هو أساس العلاقة وأداة فاعلة للاستقرار المعيشي والاجتماعي، وكانت المحبة هي المحور الرئيس في إنجاح واستمرار العلاقة بين كافة أفراد الأسرة.

ولكن بعد مرور الزمن فجأة تغيرت العلاقات الأسرية بل و تحولت في كثير من الأوقات إلى نفور وتباعد، وربما هروب الكثير من أفرادها لساعات طويلة خارج المنزل، فصارت العلاقات بين أفراد الأسرة هامشية لا ترقى إلى لغة الود والحب والحنان التي كانت الأسرة تعيشها في السابق، فتبدلت المحبة  إلى الكراهية أحيانا، وأصبحت الخلافات الدائمة بين أفراد الأسرة تهدد استقرارها وتعصف بلغة التفاهم التي نراها في بدايات العلاقات الزوجية، و تلك الأمور تدعو للتساؤل: لماذا حدثت هذه التغييرات في جذور الأسرة العربية وبين الناس عامة؟؟.

هل التكنولوجيا المعاصرة واستخدامتها كان لها تأثيراتها السلبية على الأسرة، فكان تغيير الإنسان حتمي مع مرور الزمن، ام أن هناك اسباب آخرى تكمن وراء هذا التغيير، وانعدام الترابط الأسري بين الناس فلقد أصبحنا نرى الكثيرين يلقون باللوم والعتاب على الحالات الاقتصاية الصعبة التي يمرون بها ويعيشونها مع أسرهم، فهل المشكلات المادية التي تعاني منها الكثير من الأسر هي السبب الرئيس في ضياع الأخلاقيات، والتي كانت سببا أيضا في ضياع وانهيار الضمير الإنساني والمعاملات الأسرية وبالتالي ضاعت اخلاقيات الكثير من الناس. إذن كيف كان الناس قديما؟؟.

 هل كان اهتمامهم بالمال بقدر اهتمامهم بالأخلاق؟؟ وإذا كانوا كذلك فلماذا نرى هذه الفروق الهائلة بين أخلاقيات الأسرة القديمة والأسرة في وقتنا هذا؟؟ خصوصا العلاقة التي تجمع الأبناء بآبائهم، و التي نجد الكثرين لا يحسنون تطبيق الآية المذكورة في  القرآن الكريم (وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) فكانت الاساءة والقسوة في معاملتهم لهم ، وهي نقطة البداية لإنعدام الاخلاق في الاسرة بصفة عامة.

في اعتقادي أيضاً أن عدم الاهتمام بنشر الأخلاق على المستوى التعليمي في مراحله المختلفة، كما علمتها لنا الاديان السماوية، وتقديم دراسات توعية لها، وليس مجرد دراسة سريعة هي من أسباب ضياع أخلاقنا. وبذلك يجب أن نمهد الطريق أمامنا للعودة إلى تعليم اولادنا أسس ومبادىء الاخلاق الموجودة في كتبنا الدينية والتي اهتمت بالاخلاق ولم تتركها دون أن ترشدنا لكيفية الوصول إلى اعلى قمم النجاح والتفوق في كافة المجالات الحياتية.

تساؤلات تلامس جوهر العديد من القضايا الاجتماعية والثقافية التي تؤثر في الحياة الأسرية والشخصية. فالتغيرات التي شهدناها في العلاقات الأسرية والقيم الاجتماعية هي  نتيجة لعوامل متعددة.

للتكنولوجيا المعاصرة ووسائل الاتصالات الحديثة تأثير سلبي على العلاقات الأسرية، حيث انها تسهم في التباعد بين أفراد الأسرة وتشتت انتباههم عن بعضهم البعض. كما ان المشاكل المادية تلعب دورا في زيادة التوترات داخل الأسر وكذلك قلة الاهتمام بالقيم والأخلاق.

بالنسبة للفروق الهائلة بين أخلاقيات الأسرة القديمة والحالية، فلتغيرات القيم المجتمعية والتحولات الاقتصادية دور في ذلك. كما ان التغير في تربية الأجيال الجديدة ونقص الاهتمام بتعليم القيم والأخلاق دورا في ضياع تلك القيم.

وجود العَلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة يعني وجود المحبة، والعاطفة، والمودَّة، وغيرها من الصفات الحميدة، التي تجعل الأسرة متماسكة ومترابطة.

لقد أثَّرت شبكةُ الإنترنت على الأطفال والشباب وجعلتْهم منعزلين؛ لِمَا تعرضه هذه الشبكة من برامج تجعل الطفل أو المراهق أو الشاب يبتعد عن والديه، ويقضي ساعات طويلة أمام هذه الشبكة، وظهر ما يعرف بـ(إدمان الإنترنت)، ومِن مخاطر هذا الإدمان: الانعزال، وترك الحياة الاجتماعية لهذا المدمن، ونتيجة قضاء ساعات طويلة أمام شبكة الإنترنت فسنجد الشابَّ أو المراهِق لا يَخْتَلِط بالناس ولا يُعاشِرهم، ويصبح منعزلا متعودا على الانعزال الاجتماعي، على الرغم مِن أنه كان يحب العِشْرة والمعاشَرة الاجتماعية قبل هذا الإدمان.

الجيل الجديد يمضي الساعات الطوال أمام أجهزة الكمبيوتر، ويجد ضالته في التواصُل مع غيره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيجلس الشباب لأوقاتٍ غير محدودة أمام أجهزة التواصُل، ويستفيدون من تكنولوجيا التواصُل والمعلومات، وفي المقابل فإنَّ هذه الساعات تعني العزلة الاجتماعيَّة عن الأُسرة، وتعني الخمول الجسْمانِي، وتعني الضغط والتوتُّر النَّفسي.

إنَّ الناس بشكل عامٍّ يُعَانون مِن هدر أوقاتهم؛ ووُجود أوقات فراغٍ لدَيْهم، خاصة بعد التطور التكنولوجي، وحيث إنهم لا يُقَدِّرون قيمة الوقت، خاصَّة الأوقات التي تذهب هدرا وضياعا، ، فلابد من توعية أفراد الأسرة؛ كبيرِهم وصغيرِهم، بقيمة الوقت، وصرفه في النافع والمفيد، ومنها التقليل من المكوث أمام أجهزة التكنولوجيا.

لذا، فان الحلول تكمن في التركيز على تعزيز التواصل بين أفراد الأسرة وتعزيز القيم والأخلاق من خلال التعليم والتوعية. كما أن التركيز على الاهتمام بالأسرة وتعزيز الروابط العائلية والتواصل الدافئ بين أفرادها هو الطريق للحفاظ على القيم والأخلاق في المجتمع.

إذا امعنا النظرايضا في اسباب التغيرات التي حدثت في حياة الناس وفي طريقة تعاملهم مع بعضهم وتغير بعض الطباع والسلوكيات نجد أن من أهم هذه الاسباب التغير المفاجئ للوضع المالي للبلاد وارتفاع الدخل بسبب الطفرات الاقتصادية، وتحسن حالات الناس المالية والمعيشية مما جعل البعض يشعر بالاستقلالية وعدم حاجته للآخرين على عكس ما اعتاد عليه بالسابق من ضرورة ارتباطه بهم لانجاز الكثير من أمور الحياة.

كذلك نجد أن من المؤثرات مخالطة المجتمع لأعداد كبيرة من الوافدين من أعراق وجنسيات مختلفة بالإضافة إلى ما جرته المدنية الحديثة من تقدم مدني وتقني وثورة في المعلومات والاتصالات ووجود الفضائيات والانفتاح مما أدى جميعه إلى تغيرات كبيرة في حياة الناس وتعاملاتهم والتأثير على العادات والتقاليد والقيم وضعف الترابط الأسري والاجتماعي، فلم يعد أحد يسأل عن الآخر إلا عبر وسائل الاتصال الحديثة كأجهزة الهاتف وبرامج التواصل الاجتماعي، وصار هناك فتور في العلاقات وأصبحت مظاهر الصدود ماثلة فلم يعد الأخ يرى أخاه والقريب يرى قريبه والجار يعرف جاره إلا في مناسبات متباعدة أو كبيرة كمناسبات الافراح والأتراح كما أصبح البعض لا يستقبل الاخرين في منزله على عكس ما كان الوضع عليه في الماضي.

الآن ترى الإنسان إذا سئل عن أسباب تغير العادات والقيم يجيب بأن ذلك من صنع الزمن او أن الزمن قد تغير فهل حقا أن هذا القول صحيح وهل للزمن علاقة بتغير القيم والعادات أم لا؟ وسبق أن أجاب الشاعر عن ذلك بقوله:  نعيب زماننا والعيب فينا ** وما لزماننا عيب سوانا.

مناورة أدبية قديمة تُظهر تفاعل الإنسان مع الزمن وكيفية تفسيره للتغيرات في القيم والعادات. بالنسبة لبعض الأشخاص، يعتبرون الزمن سببا رئيسيا لتغير القيم والعادات، حيث يربطون التقدم التكنولوجي والتطور الاجتماعي بتحولات في الأفكار والتصورات الثقافية.

من ناحية أخرى، يرى البعض الآخر أن العوامل الداخلية للمجتمع، مثل التغيرات في القيادة، والتعليم، والتوجهات الدينية والفكرية، هي التي تؤثر بشكل أكبر في تشكيل القيم والعادات. وبالتالي، فإن تغيرات الزمن تكون مجرد نتيجة لهذه العوامل الداخلية، بدلا من كونها سببا مباشرا.

أن العيوب والتحديات التي نواجهها في الزمن الحالي هي نتيجة لعيوبنا نحن البشر، وليس فقط للزمن نفسه. أن التغيير الإيجابي يجب أن يبدأ من الداخل، ومن خلال تحسين أنفسنا وتطوير قيمنا وسلوكياتنا، يمكننا تحسين الزمن الذي نعيش فيه.

بالتالي، يبدو أن هناك تفاعل معقد بين الزمن وتغير القيم والعادات. الزمن يمكن أن يكون محفزا للتغير، لكن الطريقة التي نتفاعل بها مع هذا التغير تعتمد على قراراتنا وتصرفاتنا كأفراد ومجتمعات.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى