“المركزية لحدائق الحيوان” تنفي تعرض “النسانيس” للتعذيب
متابعات تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى صورة مجموعة من الأشخاص بحوزتهم «نسناس»، قيل إنه ضمن ثلاثة قرود كانت مِلْكاً لأحد الأهالى بمنطقة الزمالك، وهربت منه فى فبراير عام 2016، غير أن البعض أشار إلى أنها فرّت من حديقة الحيوان بالجيزة.
وفوجئ أعضاء نادى القاهرة الرياضى بثلاثة قرود تهاجمهم وتتسبب فى الذعر والهلع لكل المتواجدين، فقام مسؤولو النادى بإبلاغ حديقة الحيوان بالجيزة، والتى بدورها أرسلت فريقاً من الحرّاس والأطباء البيطريين للإمساك بها، وإبلاغ الجهات الأخرى المختصة وتحرير محضر بالواقعة.
وأعطى الفريق «حُقنة مخدرة» للقرود من خلال وضع المخدر فى «الموز والتفاح» للسيطرة عليها، وبعد الإمساك بها تم إيداعها حديقة الحيوان، وأثارت طريقة الإمساك بها، والتى ظهرت فى صور تم تداولها، هجوماً من جانب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، متهمين الفريق الطبى بتعذيبها، وكأنهم أمسكوا بمجرم هارب، واصفين طريقتهم بـ«العنيفة»، غير أنهم ظهروا ضاحكين مبتسمين، وكأنهم يسخرون ويستهزئون بالحيوانات.
ومن جانبها، أصدرت الإدارة المركزية لحدائق الحيوان والحفاظ على الحياة البرية، بياناً بشأن تداول صورة أعضاء الفريق ممسكين بأحد النسانيس بطريقة غير ملائمة – على حد وصف عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى – مؤكدة أنها تلقت بلاغاً من فندق سوفيتيل وآخر من نادى القاهرة الرياضى، بوجود ثلاثة نسانيس تقتحم غرف النزلاء، وتتجول بحرية فى النادى، وتسبب الإزعاج والذعر بين الزائرين.
وعلى الفور، أرسلت الإدارة المركزية لجنة من الأطباء المتخصصين والعمال المهرة إلى نادى القاهرة الرياضى، والذين قاموا بعمل الفخاخ عن طريق وضع المخدر بـ«الموز والتفاح»، وتمكنوا من الإمساك بـالنسانيس الثلاثة، بينما وجهت إدارتا النادى والفندق الشكر إلى الإدارة لتعاونها والسيطرة على الموقف.
وبشأن الصورة المتداولة، أضاف البيان أنها اتُّخذت لفريق العمل مع النسناس من داخل نادى القاهرة الرياضى، حيث كان النسناس لا يزال تحت تأثير المخدر، علماً بأنها الطريقة الصحيحة للإمساك بـالنسانيس، بعد عناء شهر كامل من العمل لإتمام المهمة، موضحاً أنه تم نشر الصورة مرفقة بأخبار غير صحيحة على «فيسبوك» بغرض المساس بسمعة الحديقة وتشويه الجهد المشكور للأطباء والعاملين بها، لذا وجب التنبيه بعدم الالتفات إلى الأخبار السلبية، التى يتم تكرار تداولها من حين لآخر، فى انتهاك تام للحقيقة وضمن حملة للشائعات عليها.