تقارير

مكافحة القواقع التي تصيب أشجار الفاكهة

كتب: د.مدحت مراد تنتمى القواقع إلى قبيلة الرخويات وهى عبارة عن حيوانات ذات أجسام رخوة غير مقسمة إلى حلقات تسمى بالبطن قدميات لها رأس واضحة عليها زوجين من الملامس. تزحف هذه الحيوانات على بطنها بواسطة قدم كبير عليه أهداب كثيرة يقوم بإفراز مادة مخاطية تساعد على سهولة الحركة، وتتميز القواقع بوجود صدفة جيرية على الظهر تختبئ داخلها عند الخطر أو وجود ظروف بيئية غير مناسبة.

أ.د/مدحت مراد، رئيس بحوث أمراض الفاكهة والأشجار الخشبية المتفرغ بمعهد أمراض النباتات

تنتشر القواقع حالياً بمصر بشكل وبائى فى الحقول الزراعية وبساتين الفاكهة والخضر ومشاتل الزينة بمعظم محافظات الوجه البحري حيث تتوافردرجات الحرارة المعتدلة والرطوبة العالية كما إمتد نشاطها حالياً فى بعض محافظات مصر الوسطى مثل بني سويف والفيوم.

وقد أدى التوسع الزراعى وإستصلاح مساحات كبيرة من الأراضى الجديدة ونقل التربة والشتلات المصابة إليها إلي تواجد العديد من أنواع هذه الحيوانات بشكل وبائي طول العام وتنوعها وانتشارها بشكل وبائي، كما ساعد الإهمال فى العمليات الزراعية وعدم ترك الأرض بدون زراعات بين المواسم الزراعية المختلفة علي وجود بيئات مناسبة لنمو وتكاثر القواقع.

ولوجود الصدفة الجيرية التى يختبئ بها الحيوان وتحميه من الأعداء الحيوية تستطيع القواقع الأرضية التأقلم مع أى بيئات جديد كما أن تغير لون الصدفة إلى اللون الأبيض يحميها من أشعة الشمس فى المناطق الحارة بالإضافة إلى المادة المخاطية التى يفرزها الحيوان والتى تساعد على رفع الرطوبة النسبية للجو حول القوقع.

وتتم المكافحة المتكاملة للقواقع بعدة طرق:

ـ العمليات الزراعية تعتبر من أهم الطرق المؤثرة في مكافحة هذه الحيوانات حيث تعتمد علي تغيير الظروف المناسبة لنموها وتكاثرها مثل الحرث والعزيق وتقليب التربة جيداً مما يؤدي إلي تعريض البيض والصغار لأشعة الشمس وجفافها وموتها كما يعمل التخلص من الحشائش وبقايا المحاصيل السابقة ومخلفات عمليات التقليم وخلافة على القضاء علي العديد من الأفراد المختبئة التي تقضي فترات بياتها مختبئة فيها من أشعة الشمس لتعرضها للجفاف.

كما يقلل اختيار طرق التربية المناسبة التي تؤدي إلي فتح قلب أشجار الفاكهة وتعريضها لأشعة الشمس والاهتمام بنظافة مصدات الرياح حول مزارع الفاكهة والخضر ونباتات الزينة التي تعتبر مأوي جيد للقواقع من الإصابة، وتؤدى إطالة فترات الري وعدم الإسراف فيه الى تقليل نسبة الرطوبة الأرضية والجوية وبالتالي الحد من نشاط القواقع.

ـ الطرق الميكانيكية: تتم هذه الطريقة بوسائل شتى: جمع القواقع المتواجدة تحت الأشجار وعلي الجذوع والأفرع يدوياً و وضع أكوام من السماد البلدي في أركان الحقول المصابة لجذب القواقع إليها أو وضع أجولة من الخس أو أوراق الجرائد المبللة بالماء تحت الأشجار لتتجمع تحتها القواقع ثم حرقها. وضع طعوم جذابة مثل خليط الردة والعسل 95 : 5 جزء في أواني فخارية توضع علي القني والبتون والتربة مع غروب الشمس ثم المرور عليها صباحاً لجمع القواقع منها وحرقها. حش البرسيم قبل غروب الشمس وتوزيعه علي هيئة أكوام صغيرة مع رفع هذه الأكوام في الصباح التالي وجمع القواقع التي تحتها وحرقها.

ـ المكافحة الكيماوية: يتوقف نجاحها في مكافحة القواقع علي مدي توفر المعلومات الخاصة بسلوك وطريقة معيشة القواقع السائدة في المنطقة والظروف الجوية السائدة وظروف التربة والغطاء النباتى الذي تتخذه هذه الحيوانات مأوي لها واستخدام المبيد بطريقة تتناسب وطبيعة المحصول والأماكن التي تعيش فيها القواقع.

وتستخدم المبيدات علي هيئة طعوم سامة توضع في أواني فخارية أو علي قطع من المشمع أو أطباق بلاستيك علي القني والبتون إذا كانت القواقع تعيش علي جذوع الأشجار بالقرب من سطح التربة أو تحت سطح التربة أو رشاً علي جذوع وأفرع الأشجار إذا كانت القواقع تعيش علي المجموع الخضري.

كما تستخدم كبريتات النحاس مع مياه الري بنسبة 1 كجم / 300 لتر مكعب من الماء، وتستخدم بعض المركبات الحشرية مثل النوفاكرون أو السليكرون بنسبة 2% علي هيئة طعوم مع العسل والردة حيث يضاف 5 جزء عسل إلي 95 جزء ردة في الماء وتترك حتي الصباح الباكر وتوضع هذه الطعوم علي قطع من البلاستيك حول أشجار الفاكهة مع تغيير الطعوم كل 21 يوم ويستحسن إضافة حوالي كيلو جرام مادة زرقاء مثل مسحوق مادة طلاء الجدران إلي المخلوط السابق حيث يقوم اللون الأزرق بجذب الحيوانات للطعوم ويراعي أ ن نتم وضع الطعوم السامة قبل شروق الشمس في الصباح الباكر علي أن يكون بالتربة نسبة مناسبة من الرطوبة الأرضية.

وفي حالة بساتين الفاكهة تزال الحشائش أولاً ثم يوضع الطعم بطريقة السرسبة علي هيئة دوائر حول الأشجار علي قطع البلاستيك ويحتاج الفدان إلي حوالي 10 كجم من الطعم السام .

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى