تقارير

«قصب السكر».. الاقتصاديات والفوائد 

إعداد: د.شكرية المراكشي

الخبير الدولي في الزراعات البديلة ورئيس مجلس إدارة شركة مصر تونس للتنمية الزراعية

في عالم مليء بتنوع النباتات وثراء الزراعة، يبرز قصب السكر بفخر كأحد أعظم النباتات التي أهدت الإنسانية ثروة لا تضاهى. يعتبر قصب السكر، المعروف بالاسم العلمي Saccharum officinarum، مصدرا رئيسيا لإنتاج السكر، ولكن تتجاوز قدراته الاقتصادية هذا الاستخدام الأساسي بكثير، حيث يتنوع قصب السكر في استخداماته، ويمتد نطاق فوائده من الصناعة الغذائية إلى الطاقة الحيوية والمزارع البيئية.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

تتنوع مظاهر قصب السكر، من بنيان أساسي من الزراعة القديمة إلى التكنولوجيا الحديثة في مجالات الصناعة. يشكل هذا النبات الطويل والنحيل جزءا لا يتجزأ من الطبيعة الاقتصادية والزراعية في الكثير من البلدان. يحمل قصب السكر وعودا كبيرة للتنمية المستدامة والتحسين البيئي، ورغم كل تلك الفوائد، يظل هناك الكثير لاكتشافه وفهمه حول هذا النبات الرائع.

يدعو هذا التقرير إلى رحلة استكشافية عبر حقول قصب السكر، حيث نتناول جوانب متعددة تتنوع بين الزراعة والاقتصاد والصناعة، لنلقي نظرة شاملة على كيفية تشكيل قصب السكر واقتصادياته المتعددة في عالمنا المعاصر.

شاهد: زراعة القصب بالشتل.. مزايا وأرباح للمزارع

قصب السكر نبات معمر ذو سيقان طويلة وعريضة. تتميز أوراقه بشكلها الطويل والحاد، وهي مرتبة بشكل طولي على سيقان النبات. يمكن أن يصل ارتفاع قصب السكر إلى مترين أو أكثر. تتميز السيقان بأنها تحتوي على نسيج نباتي يحتوي على نسبة عالية من السكر، وهذا هو ما يميز قصب السكر. يتم استخراج السكر عادةً من هذه السيقان بوساطة العصر والضغط. يتم استخدام هذا السكر في الصناعات المختلفة، مثل صناعة الحلويات والمشروبات وصناعة الأغذية بشكل عام.

بالإضافة إلى إنتاج السكر، يمكن أيضا استخدام أجزاء أخرى من النبات مثل السيقان في تغذية الحيوانات أو في صناعة الورق.

المواصفات العلمية لقصب السكر

ـ الاسم العلمي: Saccharum officinarum) هو نبات عشبي على شكل دائري يتبع الفصيلة النجيلية (Poaceae)، وهو جزء من جنس Saccharum. يعتبر قصب السكر من النباتات التي تزرع لاستخلاص السكر والتي تُستخدم بشكل واسع في صناعة السكر

ـ المملكة: نباتات  Plantae

ـ الشعبة: مونوكوتيليات Monocots: مجموعة من النباتات التي تتميز بصفات مشتركة، مثل وجود أوراق طويلة وضيقة مع أوعية الأوراق تتفرع من القاعدة. هذه الشعبة تشمل أيضا العديد من النباتات الأخرى مثل الحشائش والأعشاب وبعض النباتات المزهرة.

ـ الطائفة: نجيليات Poaceae

ـ الجنس: Saccharum

ـ النوع: Saccharum officinarum القصب السكري الرئيسي وهناك أنواع أخرى مثل Saccharum sinense القصب الصيني.

يتكون قصب السكر من:

الساق (السيقان): تعتبر السيقان من الجزء الرئيسي للنبات، حيث تتكون من قسمين رئيسيين: الجزء العلوي الذي يحتوي على العقد والأوراق، والجزء السفلي الذي يكون أكثر سمكا ويحتوي على الأنسجة السكرية.

الأوراق:تتراوح الأوراق في شكلها من طويلة وضيقة إلى عريضة ومستطيلة، وتتميز بلونها الأخضر الداكن.

3ـ الأماكن المناسبة للزراعة: ينمو قصب السكر في المناطق ذات المناخ الحار والمعتدل، ويحتاج إلى الري بانتظام.

بعض الأصناف الشهيرة من قصب السكر ومواطنها

1ـ أصناف قصب السكر:

 – سكريس: هذه الصنف منتشر في الهند وجنوب شرق آسيا.

 – سوجير: يزرع بشكل رئيسي في مناطق جنوب آسيا والصين.

– كانا: يعتبر من الصنف الهندي ويزرع بشكل رئيسي في الهند.

– نوترا: يُزرع في معظم أنحاء العالم ولكن يكثر زراعته في الولايات المتحدة والصين.

2ـ مواطن قصب السكر:

ـ الهند وجنوب شرق آسيا: هذه المناطق تُعتبر مواطن رئيسية لزراعة قصب السكر.

ـ الصين: تعتبر الصين من أكبر منتجي قصب السكر في العالم.

ـ البرازيل: تُعتبر البرازيل أحد أكبر منتجي ومصدري السكر في العالم.

ـ الهند: تعتبر الهند من أكبر منتجي قصب السكر على مستوى العالم.

ـ الولايات المتحدة: يتم زراعة قصب السكر بكميات كبيرة في الولايات المتحدة، خاصة في ولايات الجنوب وهاواي.

كما يمكن زراعة قصب السكر في مناطق أخرى حول العالم بما في ذلك مناطق دافئة ورطبة، ولكن المواطن المذكورة هي الأكثر شهرة لزراعته.

اقرأ المزيد: مدير معهد بحوث المحاصيل السكرية: تطوير منظومة زراعة قصب السكر لإنتاج 14 مليون طن سنوياً 

الصفات والعناصر الرئيسية المتعلقة بقصب السكر

قصب السكر Saccharum officinarum يحتوي على العديد من المكونات والصفات المهمة التي تجعله نباتا هاما من الناحية الزراعية والاقتصادية:

السكر: قصب السكر يحتوي على نسبة عالية من السكر (السكروز) في سيقانه. هذا السكر هو المكون الأساسي المستخدم في صناعة السكر.

الألياف: السيقان تحتوي أيضًا على كميات معتدلة من الألياف النباتية. يمكن استخدام بعض هذه الألياف في صناعة الورق.وصناعات اخرى سنتطرق لها.

الماء: قصب السكر يحتوي على نسبة عالية من الماء، مما يجعله محبا للمناطق الرطبة.

العناصر الغذائية: إلى جانب السكر، يحتوي قصب السكر على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الهامة بما في ذلك البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم.

الأحماض العضوية: يحتوي قصب السكر على بعض الأحماض العضوية مثل حمض الستريك وحمض البوريك. يمكن أن تسهم هذه الأحماض في تحسين طعم وجودة السكر المستخرج.

الكربوهيدرات: بالإضافة إلى السكر، يحتوي القصب على كميات كبيرة من الكربوهيدرات البسيطة والمعقدة، مما يجعله مصدرًا جيدًا للطاقة.

الأصباغ: قد تحتوي الأوراق والسيقان على بعض الأصباغ الطبيعية التي يمكن استخدامها في صناعات مثل الصباغة.

التحسين البيئي: نمو قصب السكر يمكن أن يلعب دورًا في تحسين جودة التربة ومكافحة التصحر.

المناطق المناخية: زراعة قصب السكر في مناطق ذات مناخ حار ورطب. يحتاج النبات إلى مياه جيدة للنمو الجيد.

10ـ استخدامات متعددة: إلى جانب استخدامه في صناعة السكر حيث يتم استخراج السكر من عصير السيقان وتكريره للحصول على المنتج النهائي، كما يمكن استخدام قصب السكر في تربية الحيوانات السيقان المتبقية بعد استخراج السكر يمكن استخدامها كعلف للحيوانات. وتصنيع منتجات أخرى مثل الروم والإيثانول (وقود الكحول) بتحويل عصير قصب السكر إلى روم أو إيثانول (وقود الكحول) من خلال عمليات التخمير والتقطير. والألبانغو (السكر البني المملح)، وهو منتج يستخدم في بعض المأكولات والحلويات. والسوربيتول وهو  تحويل الجلوكوز المستخرج من قصب السكر إلى السوربيتول، وهو نوع من السكريات يستخدم كمادة حافظة ومحلية.

هذه الاستخدامات تعكس التنوع الذي يمتلكه قصب السكر وكيف يمكن الاستفادة من جوانب مختلفة لهذا النبات.

اقرأ المزيد: 10 فوائد في زراعة قصب السكر بنظام الشتل

أصناف قصب السكر في بعض الدول

تعتبر زراعة قصب السكر من الفروع الزراعية ذات الأهمية الكبيرة على مستوى العالم، حيث يُعَدُّ هذا النبات الرفيع من عائلة النجيليات مصدرًا رئيسيًا لإنتاج السكر ومشتقاته. فهو  يتمتع  بتاريخ طويل من الزراعة، حيث اكتسب ليس فقط كقائد في صناعة السكر ولكن أيضًا كمحصول يتسم بالتنوع والقيمة الاقتصادية المتعددة.

زراعة قصب السكر في موريشيوس

في أرض جمالية تتميز بالمناخ الاستوائي المعتدل، تعد موريشيوس واحدة من المناطق المتقدمة في زراعة قصب السكر. تتميز محاصيل موريشيوس بالجودة العالية والإنتاجية المستدامة، حيث يُعتبر الاهتمام بتنوع الأصناف وتطوير التقنيات الزراعية جزءا لا يتجزأ من الاستراتيجيات الزراعية الموريشية. تشكل زراعة قصب السكر في موريشيوس جزءًا حيويًا من الاقتصاد المحلي وتلعب دورا فعالا في تعزيز التنمية المستدامة.

يوجد في موريشيوس عدة أصناف من نبات قصب السكر. ومن أبرز هذه الأصناف:

1ـ الأصناف التجارية الرئيسية:

ـ الأصناف العمرانية Saccharum officinarum تعتبر هذه الأصناف الرئيسية والأكثر شيوعا في زراعة قصب السكر في موريشيوس. تتميز بسيقان طويلة وسميكة وتحتوي على نسبة عالية من السكر.

ـ الأصناف الحديثة  Hybrid Varieties: تم تطوير هذه الأصناف لتحسين إنتاجية وجودة المحصول. تمتاز بصفات مثل مقاومة الأمراض والحشرات والتحمل لظروف البيئة المحلية.

الأصناف الأخرى:

ـ الصنف Saccharum robustum: هذا النوع من قصب السكر يتميز بمقاومته للظروف البيئية القاسية ويستخدم أحيانا في بعض المناطق حيث تكون الظروف أقل ملائمة.

ـ الأصناف الهجينة: يتم تطوير الأصناف الهجينة لجمع مزايا مختلفة من الأصناف الأخرى، مثل مقاومة الأمراض وزيادة إنتاجية السكر.

ـ الأصناف المحلية النموذجية:  هناك أصناف محلية تعتمد على الأصناف التقليدية التي تزرعها المجتمعات الزراعية الصغيرة للاستخدام المحلي.

يعتمد اختيار الصنف المناسب على عوامل مثل الظروف المناخية والبيئية في المنطقة والأهداف الزراعية المحددة. تطور العلم الزراعي والتكنولوجيا الحديثة يسهم في تحسين وتطوير الأصناف لتحقيق أفضل النتائج

موريشيوس تنتج عدة أصناف من قصب السكر: واحدة من أكثر الأصناف شيوعًا في موريشيوس هي “Sugarcane R570” المعروف أيضًا باسم “Sugarcane Variety R570” أو “Variety R570” هذا الصنف يعتبر من بين الأصناف الهجينة التي تم تطويرها للحصول على أداء ممتاز في إنتاج السكر. يتميز بارتفاع نسبة السكر في السيقان ومقاومته للأمراض.

جدير بالذكر أن هناك عدة أصناف أخرى يمكن زراعتها في موريشيوس وفقًا لظروف الزراعة والاحتياجات المحلية. يعتمد اختيار الصنف على عوامل مثل التكيف مع البيئة المحلية والأمراض وجودة الإنتاج.

الأصناف المتميزة في البرازيل

تتبوأ البرازيل مكانة ريادية في صناعة قصب السكر على مستوى العالم، حيث تتميز زراعتها بالتنوع والابتكار. يتمثل الاختيار الحكيم للأصناف في القدرة على التكيف مع ظروف المناخ والتربة المحلية. تعتبر البرازيل مهدا للبحث والتطوير في مجال تحسين أصناف قصب السكر، وهو ما يعكس التزامها بتحقيق أعلى مستويات الإنتاج والكفاءة.

في البرازيل، هناك العديد من الأصناف المختلفة من قصب السكر التي تزرع، وتتضمن بعض هذه الأصناف:

RB867515 هذا الصنف تم تطويره بواسطة معهد الأبحاث الزراعية في البرازيل (IAC). يتميز بقدرته على تحمل الجفاف ومقاومته للأمراض.

RB72454هذا الصنف يتميز بإنتاجية عالية من السكر وينمو بشكل جيد في مناطق التربة الرملية.

SP80-3280هذا الصنف من إنتاج معهد السكر والكحول في ولاية ساو باولو. يعتبر من الأصناف المحسنة لإنتاجية السكر.

RB92579 :هذا الصنف معروف بقدرته على التحمل في الظروف البيئية القاسية والأمراض.

RB867515 يتميز هذا الصنف بقدرته على تحمل الجفاف وإنتاج كميات جيدة من السكر.

RB966928 يُعتبر هذا الصنف من الأصناف النموذجية لزراعة قصب السكر في بعض المناطق.

CPS 11-1501 (CPS 11-1501) يتميز بقوة جرعات السكر ويُزرع بشكل شائع في بعض مناطق البرازيل.

هذه مجرد بعض الأمثلة على الأصناف المستخدمة في البرازيل، وهناك المزيد من الأصناف التي يمكن أن تختلف حسب المنطقة وظروف الزراعة

مع الملاحظة أن هذه القائمة لا تشمل كل الأصناف المتاحة في البرازيل.فهي تتطور وتُطلق العديد من الأصناف الجديدة باستمرار في صناعة زراعة قصب السكر. يُفضل المزارعون في البرازيل التواصل مع الجهات المختصة أو المراكز البحثية المحلية للحصول على توجيهات حديثة حول الأصناف الأفضل لظروف زراعتهم المحددة.

تظهر زراعة قصب السكر في موريشيوس والبرازيل كنماذج ملهمة للتحول الزراعي الناجح. يُظهر الالتزام بتطوير الزراعة وتحسين أصناف قصب السكر فعالية القطاع وتأثيره الإيجابي على الاقتصاد والتنمية المستدامة.

زراعة قصب السكر في مصر

في قلب الأرض الطيبة، تتألق زراعة قصب السكر كمحصول زراعي ذو أهمية خاصة في مصر، البلاد التي تاريخها الزراعي العريق يعود لآلاف السنين. تعتبر زراعة قصب السكر جزءًا حيويًا من لوحة المحاصيل المصرية، وتبرز بفضل الظروف المناخية المواتية والتقنيات الزراعية المتقدمة.

تشكل مصر واحدة من روافد إنتاج قصب السكر على الساحة العالمية، حيث تنعم بظروف زراعية تسهم في إنتاج محاصيل عالية الجودة. يعتبر قطاع قصب السكر جزءا لا يتجزأ من الاقتصاد المصري، حيث يسهم بشكل كبير في توفير فرص العمل وتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج السكر ومشتقاته.

شاهد: تدريب شباب الخريجين للعمل بمحطة إنتاج شتلات قصب السكر المعتمدة بكوم امبو

الأصناف المتميزة في مصر

تتسم زراعة قصب السكر في مصر بالتنوع في اختيار الأصناف، حيث تتمثل هذه الاختيارات في تحسين جودة المحصول وزيادة الإنتاجية. يتمتع المزارع المصري بالخبرة في اختيار وزراعة الأصناف المتميزة والتي تتناسب مع طبيعة التربة والظروف المناخية المتغيرة. من بين هذه الاصناف نذكر:

الصنف الحالى س “9” ومبكر النضج ويعمل على تشغيل مصانع السكر لأول مرة فى ديسمبر بدلا من يناير، فضلا عن أنه موفر للمياه.

صنف جيزة “4” متوسط النضج يعطى حوالى 60 طنا للفدان يماثل س “9” فى نسبة السكر ولكن قليل الاحتياجات المائية.

صنف جيزة 3 يعطى انتاجية 50 طنا للفدان وعالى الإنتاجية من السكر.

شاهد: قصب السكر.. جهود علماء معهد بحوث المحاصيل السكرية

جيزة 84-47 مبكر النضج، ويتم الحصاد فى يناير وفيراير.

صنف كوبا 57-14.

إن الاصناف الجديد للقصب تزيد انتاج السكر بنسبة 15% صنف جيزة 3 يعطى انتاجية 50 طنا للفدان وعالى الإنتاجية من السكر، عن الصنف الحالى س “9” ومبكر النضج ويعمل على تشغيل مصانع السكر لأول مرة فى ديسمبر بدلا من يناير، فضلا عن أنه موفر للمياه، بالإضافة إلى نشر صنف جيزة “4” متوسط النضج يعطى حوالى 60 طنا للفدان يماثل س “9” فى نسبة السكر ولكن قليل الاحتياجات المائية.

شاهد: تقاوي القصب وإعداد الأرض للزراعة

 المساحات الحالية لمحصول قصب السكر تبلغ 325 ألف فدان، يورد منها 243 ألف فدان لشركات السكر، والانتاج من السكر حوالى 925 ألف طن من القصب، هذه مجرد بعض الأمثلة على الأصناف المستخدمة في مصر، ويمكن أن تختلف الأصناف باختلاف المنطقة وظروف الزراعة. يتوجب على المزارعين في مصر اختيار الصنف الذي يتناسب مع احتياجاتهم وظروف مزرعتهم بناءً على العوامل المحلية مثل المناخ ومتطلبات السوق وغيرها. تؤدي المراكز البحثية الزراعية دورًا هامًا في تطوير واختيار هذه الأصناف.

تظهر زراعة قصب السكر في مصر بمثابة ملهمة للنجاح والتميز في مجال الزراعة. تمثل هذه المحصولات الزراعية الاقتصادية جزءا حيويا من الاقتصاد المصري، وتعكس التزام الدولة والمزارعين بتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز قدراتهم التصديرية في سوق السكر العالمي.

فوائد قصب السكر

قصب السكر هو مصدر غني بالسكر الطبيعي ويحتوي على العديد من المركبات والمغذيات التي تمنحه فوائد صحية متعددة، وهذه بعضها:

مصدر طبيعي للسكر: يمثل قصب السكر مصدرا طبيعيا ومستداما للسكر الذي يُستخدم في التغذية البشرية.

محتوى غني بالفيتامينات والمعادن: يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة مثل فيتامين C والمغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوموهي تعتبر ضرورية للصحة العامة.

خفض ضغط الدم: يعزى بعض الأبحاث إلى أن مستخلصات قصب السكر قد تساهم في خفض ضغط الدم.

تحسين هضم الطعام: تناول عصير قصب السكر يمكن أن يساعد في تحسين عملية الهضم وتقوية الجهاز الهضمي.

مكافحة التأكسد: يحتوي قصب السكر على مركبات مضادة للأكسدة مثل الفلافونويدات والبوليفينولات التي تساعد في مكافحة الجذور الحرة والحفاظ على صحة الخلايا وحمايتها من التلف.

تحسين الصحة الجلدية: نظرًا لارتفاع محتوى الماء في قصب السكر، يساعد في ترطيب الجسم ومكافحة الجفاف، وتحسين صحة البشرة وتقليل مشاكل مثل حب الشباب.

مصدر للطاقة السريعة: قصب السكر غني بالسكر الطبيعي (السكروز)، وهو مصدر رئيسي للطاقة. يمكن أن يساعد استهلاك قصب السكر في زيادة مستويات الطاقة والحيوية.

استخدامات في الطهي والمشروبات: يستخدم في إعداد الحلويات والمشروبات والمأكولات الشعبية في معظم أنحاء العالم.

دعم اقتصادي: تعتبر زراعة قصب السكر وصناعة السكر مصدراً هاماً للدخل والوظائف في العديد من البلدان.

استعمالات مكونات النبات

نبات القصب السكري يُستخدم بشكل شامل في صناعة السكر، ولكن أجزاء مختلفة من النبات يمكن أن تستخدم لأغراض مختلفة.  وهذه بعض ستعمالات مكونات نبات القصب السكري:

السكر الناتج من عصير القصب (السكروز): الاستخدام الرئيسي لنبات القصب السكري هو لإنتاج السكر. يتم استخراج عصير السكر من السيقان والأوراق ومن ثم تكريره للحصول على السكر الأبيض.

ـ يستخدم في تحلية الطعام والمشروبات.

ـ يستخدم في صناعة المربى والحلويات.

ـ يستخدم في صناعة المرطبات والمشروبات الغازية.

العلف الحيواني:

ـ الأوراق والسيقان الجافة  او خضراء لقصب السكر يمكن استخدامها كعلف حيواني للمواشي والحيوانات الأخرى.

السيقان كمواد بناء:

ـ يمكن استخدام السيقان لبناء المظلات والأسوار.

إنتاج الألبان:

ـ يمكن استخدام العلف الحلو والمخلفات الزراعية لتحسين جودة حليب الأبقار والماعز.

صناعة الورق:

السيقان والألياف: الأجزاء الصلبة من نبات القصب السكري (السيقان) استخدام ألياف السيقان في صناعة الورق.

6ـ صناعة الأثاث والحرف اليدوية:

ـ يمكن استخدام الألياف في صناعة بعض الأثاث والحرف اليدوية.

الطاقة الحيوية:

ـ يمكن استخدام السيقان والمخلفات الزراعية لإنتاج الطاقة الحيوية عن طريق التحلل الحيوي، ويتم استخدامها كوقود حيوي.

الاستخدامات الطبيعية:

ـ يمكن استخدام عصير القصب لتحضير مشروبات منعشة. عصير القصب (جوس السكر): عصير قصب السكر شائع في بعض المناطق كمشروب منعش. يمكن أن يتم تقديمه كمشروب طبيعي أو ممزوج مع عصائر أخرى.

تحسين البيئة:

ـ يستخدم نمو نبات قصب السكر في تحسين تربة الأراضي وتثبيت الأتربة. يُستخدم أحيانا للزراعة المُختلطة لتحسين التربة ومساعدة في منع التآكل.

10ـ تحلية المياه:

ـ يمكن استخدام عصير القصب لتحلية العصائر بشكل طبيعي والاستغناء عن السكر.

11ـ منتجات التجميل:

ـ بعض منتجات العناية بالبشرة تحتوي على مستخلصات من قصب السكر. يتم استخدام مستخلصات قصب السكر في بعض منتجات العناية بالبشرة نظرا للفوائد الطبيعية التي يمكن أن يقدمها هذا النبات مثل  ترطيب البشرة لكونها غنية بالسكريات والمواد المرطبة، مما يساعد في ترطيب البشرة ومكافحة الجفاف.

يُضاف مستخلص قصب السكر إلى مجموعة متنوعة من منتجات العناية بالبشرة مثل كريمات الترطيب، والجلس، ومنتجات التقشير لاحتوائها على تركيبات صديقة لنوع البشرة.

12ـ الصناعات الكيميائية:

ـ يمكن استخدام بعض المركبات المستخرجة من قصب السكر في صناعة الكيماويات.

ـ يمكن استخدام القصب السكري لصنع منتجات صناعية مثل الورق والألياف الزجاجية.

شاهد: زراعة القصب بالشتل.. آلة استخراج البراعم النيوماتيك

طريقة الزراعة

تعتبر زراعة قصب السكر عملية فنية و تقنية تعتمد على تكامل عوامل عديدة لتحقيق نجاحها وإنتاج محصول مربح. يشارك في هذه العملية فريق متخصص يجمع بين خبرات المزارعين والمهندسين الزراعيين وأخصائيين في نظم الري. يتعامل المزارعون مع عناصر الإنتاج الأساسية، بينما يقدم المهندسون الزراعيون وأخصائيو نظم الري الدعم الفني والتقني اللازم.

تعتبر الخبرة العملية للمزارعين أمرا حاسما في فهم الظروف المحلية واختيار السلالات المثلى وتحديد اللحظة المثلى للزراعة والحصاد. بينما يسهم دور المهندسين الزراعيين في تحليل البيئة وضبط عوامل الإنتاج بما يتلاءم مع المتغيرات المحيطة.

مع تطور التكنولوجيا، أصبح استخدام تقنيات الري الحديثة ذات أهمية بالغة. يقدم أخصائيون في نظم الري الدعم للتخطيط والتنفيذ المثلى لشبكات الري، مع التركيز على تحقيق توازن دقيق في استهلاك المياه وتحسين كفاءة الري. يُعتبر الري الذكي، مثل نظام pulse irrigation، حلا مبتكرا يقوم على تقنيات متقدمة لتحقيق أقصى استفادة من المياه وتحسين نتائج الزراعة بشكل فعّال.

إن توافر فريق عامل متنوع من المزارعين والمهندسين وخبراء الري يلعب دورا حاسما في تحقيق نجاح زراعة قصب السكر وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة.

شاهد: زراعة القصب.. عمليات الخدمة للحصول على الإنتاجية العالية

الخطوات الأساسية لزراعة قصب السكر بطريقة مبسطة

يجب أن يكون المكان مشمسا ويتمتع بتوفر الضوء الطبيعي بشكل جيد: يفضل أن يكون التربة غنية بالعناصر الغذائية وجيدة التصريف.

تحضير التربة: حراثة التربة جيدا لضمان تهوية جيدة وتجنب تجمع المياه. مع إضافة سماد عضوي أو سماد مركب لتحسين تغذية التربة: تفضل الأراضي الرملية الجيدة التصريف للحفاظ على جذور النبات جافة. التربة يجب أن تكون قريبة من مصادر المياه.

اختيار أصناف قصب السكر المناسبة للمنطقة وللاحتياجات المطلوبة.

زراعة قصب السكر بالتقاوي تتطلب عدة خطوات لضمان نجاح الزراعة والحصول على محصول جيد. إليك الخطوات الأساسية لزراعة قصب السكر بالتقاوي:

اختيار التقاوي:

ـ يجب اختيار تقاوي ذات جودة عالية وخالية من الأمراض.

ـ يُفضل شراء التقاوي من مراكز معتمدة أو مزارع ذات سمعة جيدة.

تحضير التربة:

ـ يفضل أن تكون التربة غنية بالمواد العضوية وجيدة التصريف. يتم تحسين التربة بإضافة السماد العضوي والأسمدة المعدنية المناسبة.

تحضير الأرض: حراثة الأرض جيدا لتهوئة الأرض وتحسين هيكل التربة. ثم تسوية الأرض لتوفير سطح مستوي.

الزراعة: تغمر التقاوي في الماء لفترة قصيرة قبل الزراعة.

ـ زرع التقاوي في الصفوف بفتحات منتظمة وفقا للمسافة الموصى بها لنوعية الأرض.

الري:

ـ يجب ان يكون  الري بشكل جيد بعد الزراعة لتوفير الرطوبة اللازمة لبذور السكر.

ـ يجب مراعاة الحفاظ على رطوبة التربة أثناء فترة النمو الأولى.

العناية بالمحصول:

ـ تقديم التسميد اللازم وفقًا لاحتياجات نباتات السكر.

ـ مراقبة الآفات والأمراض واتخاذ التدابير الوقائية والعلاجية عند الضرورة.

شاهد: رقاد القصب.. الأسباب والعلاج

7ـ الحصاد:

ـ يتم حصاد قصب السكر عندما يكون ناضجا. يُقطع السيقان عند أسفلها بشكل دقيق.

ـ يجب أن يتم الحصاد في الوقت المناسب للحصول على أفضل جودة وكمية من السكر.

تتم عملية الزراعة وفقا للظروف المحلية والمتطلبات البيئية لضمان تحقيق أفضل نتائج.

زراعة الشتلات:

ـ حفر حفرا صغيرة في التربة وضع فيها الشتلة. يجب أن يكون التباعد بين الشتلات حوالي متر إلى متر ونصف.

الري والعناية:

ـ روي الشتلات بشكل جيد بعد الزراعة. يجب أن يكون الري منتظما ومناسبا لتلبية احتياجات النبات من الماء.

العناية بالنباتات:

ـ زراعة النباتات في الفصل الدافيء والمشمس، والابتعاد عن الظروف الباردة.

التسميد:

ـ استخدام سماد متوازن يحتوي على العناصر الغذائية الأساسية مثل النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم.

مكافحة الآفات والأمراض:

ـ مراقبة النباتات بشكل دوري للكشف عن أي علامات على وجود آفات أو أمراض، وتعامل معها على الفور.

الحصاد:

ـ يتم حصاد قصب السكر عادة عندما يكون عمره حوالي 12-18 شهرا. قطف السيقان والاحتفاظ بها في مكان جاف.

تجهيز الأرض للزراعة المقبلة:

ـ بعد الحصاد، القيامم بتنظيف الأرض وتحضيرها للزراعة القادمة.

 هذه هي الخطوات العامة تختلف اعتمادا على الظروف المحلية ونوعية التربة والعوامل البيئية.

1ـ تخزين وتصنيع:

ـ بعد الحصاد، يتم تخزين قصب السكر أو تصنيعه لاستخدامه في صناعة السكر أو تحضير المنتجات المشتقة منه.

زراعة قصب السكر تعتمد على عوامل المناخ والتربة، لذا يجب أن يكون المزارع مستعدا لتعديل عملياته وفقا لظروف منطقته المحددة.

معدل الري لزراعة

قصب السكر يعتمد على عدة عوامل بما في ذلك نوع التربة والمناخ ومرحلة نمو النباتات. ومع ذلك، هناك توصيات عامة يمكن أن تُستخدم كإرشادات أولية:

مرحلة الزراعة الأولية (الشهور الأولى): يفضل الري بشكل متواصل خلال هذه المرحلة لضمان تأسيس جذور قوية.

مرحلة النمو الأساسية (بعد الشهور الأولى): بمجرد أن تكون النباتات أكبر وأكثر تطوراً، يمكن تقليل تكرار الري إلى مرتين في الأسبوع مع زيادة كمية المياه المُعطاة في كل مرة.

المرحلة النمو النشطة وإنتاج السكر (بعد حوالي 6-8 شهور): في هذه المرحلة، تكون النباتات في أوج نموها وتحتاج إلى كميات أكبر من المياه..

يجب أن يتم تعديل معدل الري وفقا لظروف الموقع الخاص بك، بما في ذلك نوع التربة، والأمطار السائدة، ودرجات الحرارة. كما يجب مراقبة الرطوبة في التربة باستمرار وضبط معدل الري بناءً على احتياجات النباتات.

متوسط احتياجات المياه لهكتار قصب السكر يمكن أن يختلف بناءً على عدة عوامل، بما في ذلك الظروف المناخية ونوع التربة والتقنيات المستخدمة. ومع ذلك، عموما.

يجب أن يتم تقديم المياه بشكل منتظم وفقا لاحتياجات النبات وظروف المنطقة. يمكن أن تكون طرق الري متنوعة، بما في ذلك الري بالتنقيط أو الري بالرش لتوفير المياه بكفاءة أكبر وتجنب الهدر. تحتاج النباتات إلى كميات أكبر من المياه خلال فترات الجفاف أو الارتفاع في درجات الحرارة.

معظم المزارعين يعتمدون على تقديراتهم الشخصية والمراقبة المباشرة للنباتات لضبط معدل الري بشكل فعال. يجب أيضا الأخذ في الاعتبار أن عوامل مثل الأمطار والرطوبة النسبية ودرجات الحرارة يمكن أن تؤثر على احتياجات المياه

 الري بالتنقيط السطحي (Automatic Pulse Irrigation) هو أسلوب فعال لتوفير المياه للمحاصيل مثل قصب السكر. يتميز هذا النوع من الري بتوفير كميات دقيقة ومحددة من المياه ومن الاسمدة  مباشرة لجذور النباتات بشكل منتظم.

اقرأ المزيد: المكافحة المتكاملة للحشائش في زراعات قصب السكر

كيفية تنفيذ الري بالتنقيط السطحي لزراعة قصب السكر

1ـ نظام الري بالتنقيط السطحي لزراعة قصب السكر يمكن أن يكون فعالًا لتوفير المياه وزيادة إنتاجية المحصول. يُعرف هذا النوع من الري أحيانًا بـ”ري النبات بالنبضات التلقائية” (Automatic Pulse Irrigation)، وهو يعتمد على إمداد النباتات بكميات صغيرة ومتكررة من المياه بشكل منتظم.

توصيل المصدر المائي: يجب توصيل النظام بمصدر المياه، سواء كان ذلك من خزان مياه أو نظام ري مركزي.

ضبط الجداول الزمنية: يجب ضبط جداول زمنية للري بناءً على احتياجات نباتات قصب السكر وظروف الموقع. يتم ضبط الوقت والتوقيت لضخ كميات محددة من المياه بشكل دوري.

الري بالنبضات: في هذا النظام، سيتم ضخ كميات محددة من المياه بشكل منتظم وبأفتراد دوري. يمكن ضبط مدة وتردد النبضات وفقًا لاحتياجات النباتات. هذا يمكن أن يمنع فاقد المياه ويساعد في توزيع المياه بالتساوي.

مراقبة وصيانة: يجب مراقبة النظام باستمرار للتأكد من أنه يعمل بشكل صحيح. يجب أيضا القيام بالصيانة الدورية للتأكد من سلامة الخراطيم والفوهات.

تقييم وضبط: يمكن تعديل جداول الري وتوقيت النبضات بناءً على الاحتياجات الفعلية للمحصول والظروف المحلية. التقييم المنتظم لأداء النظام مهم للحفاظ على فعاليته.

نظام الري بالتنقيط السطحي يوفر المياه والاسمدة ويقلل من فاقد المياه والاسمدة بنسبة كبيرة مقارنة بالأساليب التقليدية للري. ويمكن تكييفه بشكل مثالي لزراعة قصب السكر ومحافظة على نموه بشكل صحيح.

زراعة قصب السكر العضوي

.تستفيد زراعة قصب السكر من التسميد العضوي كوسيلة فعالة لزيادة الإنتاجية وتحسين جودة التربة. التسميد العضوي يعتمد على استخدام مواد عضوية طبيعية لتحسين التربة وزيادة توفر المواد الغذائية للنباتات.

شاهد: قصب السكر.. أخطاء في التسميد العضوي يجب تجنبها

 كيفية تطبيق التسميد العضوي في زراعة قصب السكر

اختيار المواد العضوية: يمكن استخدام مجموعة متنوعة من المواد العضوية كتسميد، من بينها السماد العضوي، والسماد الأخضر (البقوليات مثل الفول والعدس)، وسماد القوارض (سماد الحيوانات والطيور)، والسماد الخضري (النفايات النباتية والمخلفات العضوية).

تحليل التربة: قبل البدء في تطبيق التسميد العضوي، يفضل أن يتم إجراء تحليل للتربة لفهم احتياجات الزراعة والمواد الغذائية المفقودة.

تحضير المواد العضوية: يجب تحضير المواد العضوية بشكل مناسب قبل استخدامها كسماد. على سبيل المثال، السماد الخضري يجب تحطيمه وتجفيفه جيدًا قبل استخدامه.

تطبيق المواد العضوية: يتم توزيع المواد العضوية بالتساوي على سطح التربة حول نباتات قصب السكر. يمكن أن يتم ذلك يدويا أو باستخدام آلات مناسبة.

تدفين المواد العضوية: يُفضل دفن المواد العضوية في التربة بعمق يتراوح ما بين 5 إلى 10 سم. هذا يساعد في تحسين توزيع المواد العضوية وتقليل فاقد المواد الغذائية.

الري بعد التسميد: بعد تطبيق المواد العضوية، يجب ضمان ري النباتات بشكل منتظم لضمان توزيع المواد الغذائية بشكل جيد واستفادة النباتات منها.

التقييم والمتابعة: يتعين مراقبة النباتات والتربة بانتظام للتحقق من استفادتها من التسميد العضوي وضبط الكميات والتوقيت حسب الحاجة.

التسميد العضوي يساعد على تحسين جودة التربة على المدى الطويل ويساهم في الحفاظ على البيئة. يجب أن يتم التسميد العضوي بحذر ووفقًا لاحتياجات النباتات والتربة لضمان تحقيق أفضل النتائج في زراعة قصب السكر.

اقرأ المزيد: تفاصيل زراعة قصب السكر

مدة نضج قصب السكر

مدة نضوج قصب السكر يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك الصنف المزروع والظروف المناخية والزراعية. في المتوسط، يمكن أن يستغرق نضوج قصب السكر ما بين 10 إلى 18 شهرا منذ زراعته حتى جاهز للحصاد. وإليك بعض العوامل التي تؤثر على الوقت اللازم لنضوج قصب السكر:

الصنف: هناك عدة أصناف مختلفة من قصب السكر، وكل صنف يمكن أن يظهر اختلافات في وقت النضوج. بعض الأصناف تنمو بسرعة وتكون جاهزة للحصاد في وقت أقل من الأصناف الأخرى.

الظروف المناخية: درجات الحرارة والأمطار والتعرض لأشعة الشمس تلعب دورا مهما في نضوج قصب السكر. المناطق ذات الطقس الدافئ والمعتدل عادةً ما تسهم في نضوج أسرع.

العناية والزراعة: كيفية العناية بالنبات وتوفير العناصر الغذائية اللازمة يؤثر أيضا على وقت النضوج. الري والتسميد ومكافحة الآفات تلعب دورا مهما.

السياق الجغرافي: مكان زراعة قصب السكر قد يؤثر على وقت النضوج. تختلف الظروف البيئية من منطقة إلى أخرى، وهذا يمكن أن يتسبب في اختلاف في وقت النضوج.

الغرض من الزراعة: إذا كان يتعين حصاد قصب السكر لاستخدامه في صناعة السكر، فقد يكون وقت الحصاد مختلفًا عندما يتعين حصاده للاستخدام الحيواني أو الصناعي.

التكنولوجيا والممارسات الزراعية: استخدام تقنيات حديثة وممارسات زراعية محسنة يمكن أن يؤدي إلى نضوج أسرع.

من المهم مراقبة نباتات قصب السكر بانتظام وتقييم الجوانب المحيطة بالزراعة لتحديد الوقت المناسب للحصاد. عادةً ما يتم الحصاد عندما تصبح السيقان ناضجة وتحتوي على نسبة مرتفعة من السكر.

اقرأ المزيد: «قصب السكر».. الاستفادة واستغلال البيئة

نسبة السكر

نسبة السكر في المحصول الناجح لقصب السكر تتفاوت وتعتمد على عوامل عدة، بما في ذلك الصنف المزروع والظروف البيئية وممارسات الزراعة. ومع ذلك، يُعتقد عموما أن نسبة السكر في السيقان الناضجة لقصب السكر تتراوح بين 12% إلى 20%.

يتم تحليل نسبة السكر عادةً عندما تكون السيقان جاهزة للحصاد. تتمثل النسبة المثلى للسكر في السيقان في أن تكون ما بين 14% إلى 16%. ومن المهم مراقبة نسبة السكر لضمان حصاد القصب في الوقت المناسب للحصول على أفضل جودة من المحصول.

يجب أن يتم تقييم نسبة السكر باستمرار أثناء نمو القصب وقبل الحصاد لضمان أن السكر في المحصول يلبي المعايير المطلوبة للاستخدام المختلف. يتم اختبار نسبة السكر عادةً بواسطة معدات خاصة تقوم بقياس تركيز السكر في العينات من السيقان.

من المهم ملاحظة أن نسبة السكر في المحصول تؤثر على جودة وكفاءة استخدام القصب في العديد من التطبيقات، بما في ذلك صناعة السكر وصناعات أخرى مثل إنتاج الكحول والعصائر، مع الملاحظة أن هذه النسب قد تختلف بناءً على العوامل المحلية وظروف الزراعة الفردية، وقد تكون هناك اختلافات في النسب من مزرعة إلى أخرى ومن موسم لآخر.

 ختاما، وفي طوال رحلة استكشاف عالم قصب السكر، توغلنا في أعماق هذا النبات الرائع وكشفنا عن جوانب متعددة تجعله لا يقتصر فقط على كونه مصدرا للسكر. إن فوائد قصب السكر تتعدى حدود حقول الزراعة، حيث يستخدم في العديد من المجالات من صناعة الطعام إلى الطب وحتى في مشروعات الطاقة المتجددة.

تجسد قصة زراعة واستخدامات قصب السكر الفرص الهائلة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والبيئية، فنجاح زراعته لا يقتصر فقط على المحصول الوفير بل يعكس أيضا تطورا في التكنولوجيا والممارسات الزراعية المستدامة.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى