تحقيقات

غضب مزارعي القصب لعدم إعلان الحكومة سعر التوريد

كتبت: هند محمد قال يوسف عبدالراضي، رئيس جمعية منتجي القصب، إن هناك حالة ضيق شديدة بين مزارعى القصب لعدم إعلان الحكومة سعر توريد المحصول حتى الان، رغم بدء التوريد فعليا إلى المصانع فى قوص ونجع حمادى وإدفو، وهو ما يتكرر للعام الثالث على التوالى.

وأضاف عبدالراضى، إن مزارعي القصب يطالبون بزيادة سعر التوريد إلى ألف جنيه بناء على احتساب تكلفة الفدان 29 ألف جنيها، فى حين طالبت لجنة الزراعة بمجلس النواب زيادة السعر لـ900 جنيه، ولكن الحكومة ترغب فى تحديد السعر عند 800 جنيها للطن.

مطالب بزيادة سعر توريد القصب

ومن جهته، طالب هاني هاشم، مدير الجمعية العامة للقصب، الجهات الحكومية إعلان سعر طن القصب في ظل الزيادات التي طرأت علي مستلزمات الإنتاج ما أدى إلى زيادة الأعباء على كاهل مزارعي القصب، مشيرا إلى أن جميع مزارعي القصب ينتظرون إعلان سعر موسم 2019 وذلك في ظل حرص رئيس الجمهورية السيد عبد الفتاح السيسي بالاهتمام بالفلاح وتسهيل العقبات أمامه.

وأيد إسلام العمدة، مزارع قصب فى صعيد مصر، المطالبة بزيادة أسعار توريد المحصول إلى 1000 جنيه للطن للتتناسب مع ارتفاع تكلفة الزراعة من تقاوى وأسمدة ورى وعزق وكسر وإزالة حشائش، وإعلان السعر قبل موسم الزراعة بوقت كافى منعا لتكرار كل عام.

مركز البحوث الزراعية

وقال الشافعي حسن، نائب رئيس الجمعية العامة للقصب، أن وزارة الزراعة ممثلة في مجلس المحاصيل السكرية ستقوم في مارس المقبل بزراعة 8 أفدنة للإكثار لأول مرة في أرض البحوث الزراعية بمحطة المطاعنة في الأقصر من تقاوي جيزة 4 على أن يتم توزيعه كتقاوي علي المزارعين وزراعته في الموسم التالي بعد الحصاد.

وأوضح حسن، أن الموافقة جأت خلال اجتماع مشترك ضم قيادات وزارتي الزراعة والتموين لتحديد ومناقشة سر توريد القصب للمزارعين  قبل أيام.

تقاوي القصب الموفرة للمياه

كانت وزارة التموين ممثلة في شركة السكر والصناعات التكاملية وافقت علي اعتماد صنف قصب جيزة 4 الموفر في استهلاك المياه وعالي الإنتاجية هو يعد تجاوبا مع مطالب مزراعي المحصول بسبب زيادة انتاجيته مقارنة بجميع الأصناف الأخرى بما فيها الهجن الحديثة.

وفي هذا السياق، أكد يوسف عبدالراضي، رئيس جمعية منتجي القصب، أن وزارة التموين وافقت رسميا على اعتماد صنف جيزة 4  كبديل للصنف التقلدي س 9 بعد شد وجذب استمر لسنوات بين الجمعية والشركة الممثلة لـوزارة التموين حيث يرغب المزارعون في  ذلك الصنف، فيما يتعلق بإنتاجيته العالية التي تتخطي 50 طنا في المتوسط  مقابل 40 طنا في غيره.

التوريد الفعلي لمصانع السكر

رغم عدم إعلان الحكومة حتى الان عن سعر التوريد لمحصول القصب إلا أن المزارعين بدأو بالفعل فى عملية توريد محصول القصب إلى مصانع السكر المعتمدة على القصب فى الصناعة، لتتكرر نفس المشكلة التى تحدث منذ ثلاث سنوات.

أزمة توريد محصول القصب

تسبب تأخر إعلان أسعار توريد محصول القصب عام 2016 فى توقف المزارعين عن توريد القصب إلى مصانع السكر الحكومية، حتى تم الاجتماع بممثلى الفلاحين والموافقة على زيادة قيمة أسعار التوريد.

ويقول خبراء، أن سبب مخاوف الحكومة من زيادة أسعار توريد القصب يرجع إلى عدم الرغبة فى زيادة أسعار السكر التموينى حيث يخصص إنتاج شركات السكر الحكومية القائمة على القصب إلى السكر التموينى، وأيضا حتى يتساوى مع اسعار السكر العالمية.

تكرار الأزمة

للعام الثالث على التوالى تطفو مشكلة أسعار توريد المحاصيل السكرية على السطح، حيث يطالب المزارعون بزيادة الأسعار لتناسب زيادة تكلفة الزراعة، ويتضامن معهم مجلس النواب ممثل فى لجنة الزراعة والرى، وقد تلقى المطالب قبولا من وزارة الزراعة، ولكنها تصطدم فى النهاية بعجز الموازنة العامة ليأتى قرار الحكومة فى النهاية متضمنا تثبيت السعر أو زيادة بتوجيهات رئاسية مراعاة لظروف الفلاحين خاصة لمحصول القصب، فى حين لم تتغير أسعار توريد البنجر منذ ثلاث سنوات.

ويستمر موسم كسر القصب من يناير إلي منتصف مايو من كل عام وتتاح الزراعة الجديدة في الفترة من منتصف مارس إلى منتصف أبريل من كل عام.

أسعار توريد القصب

بلغ سعر توريد القصب 720 جنيها للطن فى الموسم الماضى، ويطالب الفلاحون بزيادته إلى 1000 جنيه، فى حين أيدت لجنة الزراعة بمجلس النواب زيادته إلى 900 جنيه، ولم تعلن الحكومة السعر بعد، أما بنجر السكر فظل سعر توريده ثابتا على مدار الثلاث سنوات الماضية وهو 500 جنيها للطن، يضاف إليه 50 – 70 جنيها تسمى علاوات حسب درجة حلاوة المحصول.

إنتاجية فدان القصب

يبلغ متوسط إنتاجية فدان القصب 40 طن تقريبا، وتصل مساحة الأراضى المزروعة إلى حوالى 230 ألف فدان بحسب بيانات مجلس المحاصيل السكرية مطلع 2018.

ويباع السكر التموينى بسعر 9,5 جنيها للكيلو والذى يتم صرفه على بطاقات التموين، ويصل سعر السكر عالميا إلى 328,8 دولار للطن.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى