الأجندة الزراعية

طرق معالجة ملوحة التربة وماء الري والحد من تأثيرهما الضار علي النباتات

كتب: محمد فؤاد قال الدكتور علاء جمعة، أستاذ مساعد البساتين بكلية الزراعة جامعة قناة السويس، أن الملوحة هى عبارة زيادة كمية الأملاح الكلية بالتربة الذى يؤدى الى خفض الإنتاجية وإعاقة عملية الزراعة جزئيا أو كليا على حسب كمية الإملاح، لافتا أن العلاج الوحيد للملوحة هو خفض كمية الأملاح الكلية بالتربة.

وأضاف جمعة، لـ”الفلاح اليوم“، أن خفض الأملاح الكلية بالتربة لا يتم إلا بطريقة واحدة معروفة حتى الآن ولا يعرف لها بديل حتى اليوم وهذة الوسيلة هى غسيل التربة، مشيرا أن علاج الملوحة هو تقليل كمية الأملاح الكلية فى التربة وتتم فقط بالغسيل.

وتابع: إن أى تكنولوجيا أخرى تطبق فى زراعة الأرض الملحية يصبح من الخطأ القول عنها أنها تعالج الملوحة لأنها لن تخفض كمية أملاح التربة الكلية وستظل الملوحة كما هى مع استخدام تلك الفنون الزراعية.

وأكد أستاذ البساتين المساعد بزراعة قناة السويس، على أن هذا لا يعنى عدم استخدام تلك التقنيات لأنها لا تزال مفيدة وهى كثيرة منها على سبيل المثال ما يلى:

1- اختيار تركيب محصولى ملائم بزراعة نباتات متحملة ومقاومة للملوحة (لكنة لا يخفض الملوحة أى لا يعالجها).

2- زيادة كمية تقاوى الزراعة و فائدتة التغلب على مشكلة ضعف الأنبات (لكنة لا يخفض الملوحة أى لا يعالجها).

3- العناية بالرى والتسميد لأن النبات المنزرع فى بيئة ملحية لا يحصل على كفايتة من الماء (يسمى عطش فسيولوجى) أو الغذاء (لكنة لا يخفض الملوحة أى لا يعالجها).

4- الزراعة بأعلى الثلث السفلى لخطوط الزراعة لأن تركيز الأملاح يزداد بأعلى الخطوط (لكنة لا يخفض الملوحة أى لا يعالجها).

5- تشغيل نظام الرى بالتنقيط أثناء هطول المطر للمحافظة على تجميع الأملاح على الحواف الخارجية لدوائر الابتلال التى تنشأ حول النقاطات لأن المطر يبعثر الأملاح المحصورة بعيدا نسبيا عن الجذور (لكنة لا يخفض الملوحة أى لا يعالجها).

6- عدم أستخدام نظام الرى بالرش نهائيا لو زادت ملوحة مياه الرى عن 1500 جزء فى المليون لأن الماء سيتبخر تاركا الأملاح تتراكم على المجموع الخضرى للنبات فيحترق ويموت (لكنة لا يخفض الملوحة أى لا يعالجها).

7- الأهتمام بالتسميد العضوى وإضافة المادة العضوية بجميع صورها وأشكالها من مثل الدبال (هيومس) وأحماض الدبال (هيومك آسيد) لأنها تحسن الأمتصاص وتحافظ على الماء و غير ذلك أو مواد بروتينية مثل حمض البرولين الذى لوحظ تزايد كميتة فى خلايا معظم نباتات البيئة الصحراوية (لكنة لا يخفض الملوحة أى لا يعالجها).

8- التسميد الورقى بالسماد المعدنى والمخلبى والعضوى (شاى الكمبوست وشاى المانيور أى منقوع الكمبوست ومنقوع سماد الأسطبل) وذلك تجنبا لتأثير التربة الملحية وكذلك التسميد مع ماء الرى بالتنقيط أو بالرش (لكنة لا يخفض الملوحة أى لا يعالجها).

9- تجنب عمل حرث عميق للتربة خاصة الصحراوية لأن ذلك يساعد على تحريك الأملاح التى فى عمق التربة الى أعلى (لكنة لا يخفض الملوحة أى لا يعالجها).

10- هناك طرق تتجنب استخدام التربة فى الزراعة مثل الزراعة على بالات القش أو الزراعة فى أحواض مائية (هيدروبونيكس).

11- يمكن وضع الأمثلة السابقة وغيرها فى مجموعة واحدة يتم فيها محاولة تجنب أضرار الملوحة أو التغلب عليها (لكنها لا تخفض الملوحة أى لا تعالجها)، وهناك مجموعة اجراءات أخرى جميعها تقلل البخر من سطح التربة الذى يسبب الملوحة الثانوية وكذلك سيتم المحافظة على الماء الموجود فى قطاع التربة (لكنها لا تخفض الملوحة، إجراء وقائى لتقليل تراكم مزيد من الأملاح) وهذة الأجراءات من مثل ما يلى:

– الملش وهو تغطية سطح التربة فيخفض درجة حرارتها ويحميها من الرياح وتتخلق مسام واسعة وفجوات بين مواد الملش أعلى سطح التربة وجميع ما سبق يقلل البخر من سطح التربة وبالتالى يقلل تكوين الملوحة الثانوية ويمكن أن يتم الملش بأحد ثلاث طرق أولها تغطية سطح التربة ببقايا النباتات (يراعى تجنب أن يكون ذلك وسيلة نقل آفات وحشرات) أو تغطيتة بالحجارة أو التغطية بالبلاسنيك كما فى الزراعات المحمية مثلا (لكنة يرفع درجة حرارة التربة) عزيق التربة لأنة يكون شقوق ومسام واسعة على سطح التربة تقلل تبخر الماء من سطح التربة لذلك تسمى عملية العزيق نصف رية ومثل ذلك يحدث عند حرث التربة لذلك فمن المهم حراثة التربة قبل المطر فى الزراعة البعلية المعتمدة على الأمطار.

ـ العناية بجودة الصرف لأنه كلما أرتفع مستوى سطح الماء الأرضى وأقترب من سطح التربة كلما زاد بخر الماء وبالتالى تزيد الملوحة الثانوية.

ـ الرى فى الصباح الباكر أو عند ميل الشمس للغروب أو ليلا لأن درجة حرارة الجو تكون منخفضة بينما أرتفاع درجة الحرارة هو العامل المؤثر الأول و الحاسم الذى يؤثر على زيادة البخر.

ـ التظليل يخفض درجة الحرارة وبالتالى يخفض البخر و يتم بأستخدام الثيرام كما فى الزراعات المحمية أو يتم بالزراعة محملة على زراعات عالية وأشجار تظلل ما تحتها ومصدات الرياح تساعد فى عملية التظليل.

ـ تقليل سرعة الرياح يقلل من كمية الماء المتبخر من سطح التربة وبالتالى تقل الملوحة الثانوية وهنا تأتى أهمية زراعة مصدات الرياح كخطوة أولى عند زراعة الأرض الصحراوية لفوائدها المتعددة.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى