زراعة «اللافندر».. واستخدامات «زيت اللافندر»
روابط سريعة :-
إعداد: أ.د.ربيع مصطفى
أستاذ النباتات الطبية والعطرية بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية، وكيل وزارة الزراعة الأسبق بالفيوم – (خبير في زراعة وإنتاج النباتات الطبية والعطرية للتواصل: 01010490336 – 01224982537)
في السطور التالية نستعرض كيفية زراعة اللافندر، واستخدامات زيت اللافندر..
الافندر Lavander
Fam. Lamiaceae
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
الموطن الأصلي لنبات اللافندر
تعتبر دول حوض البحر المتوسط (إيطاليا، فرنسا، إسبانيا) وشمال افريقيا هى المنشأ لهذا الجنس وانتشرت زراعتة لمعظم انحاء العالم منها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا واليابان أستراليا ونيوزيلندا واسبانيا وبلغاريا والجزائر والمغرب من كبار منتجي اللافندر وعلى رأسهم فرنسا.
الوصف النباتي لـ”اللافندر”
نباتات هذا الجنس عشبية او شجيرية معمرة ومستديمة الخضرة غزيرة النمو ارتفاعها من 50 – 150 سم قائمة النمو تتبع العائلة الشفوية عائلة النعناع والريحان واكليل الجبل.
ـ الاوراق: صغيرة الحجم لونها اخضر باهت شكلها بيضى مستطيل ومغطاة بأوبار كثيفة يصل طولها من 2 – 5 سم.
ـ الازهار: صغيرة الحجم توجد فى نورات راسمية محددة ومتزاحمة طولها من 2 – 4 سم لونها من الابيض الى الارجوانى وتحمل على حوامل زهرية طويلة او قصيرة نادرة التفريع.
ـ الثمار: بندقية الشكل صغيرة الحجم بداخلها بذور كروية الشكل سوداء اللون.
أصناف هذا الجنس
1- اللافندر الشمراخى: L. latifolia
نباتة قوية النمو يصل طولها الى 150 سم اكثر تفريعا فروعها قائمة الاوراق رمادية اللون مستطيلة الشكل الازهار لةنها بنفسجىة داكنة توجد فى مجموعات متزاحمة على شكل نورة راسمية هذا الصنف يحتوى على اصناف مختلفة اهمها:
– الصنف Var. Compacta نباتة قزمية السوق ازهارة بيضاء
– الصنف Var. Munstead متوسط النمو ازهارة ارجوانية
2- الافندر الحقيقى: L. officinalis
نباتاتة قوية النمو كثيرة التفريع حيث يشغل النبات الواحد مساحة تقدر بحوالى ام2 ويصل لارتفاع حوالى 120سم والتفريع قائم والاوراق لونها اخضلر باهت وشريطية مستطيلة الازهار لونها ارجوانى باهت واهم نوع معروف بأسم Var. Delphinusis .
3- الافندر L. angustifolia
نباتاتة متوسطة النمو والتفريع ويصل ارتفاعة الى 90 سم الاوراق مستطيلة الشكل طولها من 2- 3 سم لونها اخضر رمادى الازهار ارجوانية بيضاء اللون.
هناك اصناف الافندر الجديدة مثل الافندر الفرنساوى والاسبانى والبلغارى والروسى تتباين فيما بينها من حيث النمو ومكونات الزيت الطيار وهى تحتاج الى مزيد من الدراسات والابحاث عليها والمقارنة بينها فى انتاج العشب والمحتوى من الزيت ومكوناتة من المركبات التربينية.
الظروف البيئية لزراعة اللافندر
تعتبر نباتات اللافندر من الانواع النباتية العشبية التى تتحمل الحرارة المنخفضة لفترات طويلة وكذلك المناخ المضطرب دون التأثير على نموها الخضرى والمحتوى الزيتى لا ان النمو الخضرى والمحتوى الزيتى يرتفع بصورة كبيرة عندما تنمو النباتات تحت درجة حرارة معتدلة ما بين 20 – 25 م5، وعند تعرضها لفترة اضاءة حوالى 11 ساعة تعطى عشبا خضريا كبيرا ومحتوى زيتيا عاليا.
تجود زراعة اللافندر فى معظم الاراضى الزراعية الا انة يفضل التربة الصفراء بنوعيها المتميزة بالصرف الجيد علما بأن اللافندر يتحمل درجات من الملوحة العالية.
الزراعة
يتكاثر اللافندر عن طريق البذور والعقل الساقية والتكاثر الخضرى افضل من التكاثر الجنسى لان التكاثر الخضرى يعطى نموا كبيرا ومبكرا ويتم اخذ العقل الساقية من افرع طرفية بعمر ستة واحدة او العقل الوسطية بعمر سنين افضل من العقل الكبيرة السن، ويجب ان تكون طول العقل من 8 – 10 سم وان تحتوى هلى عدة براعم خضرية وان يكون لها كعب لسرعة تكوين تكوين جذور عرضية.
اما التكاثر الجنسى يجب نقع البذور فى الماء لعدة ساعات لتنشيط سرعة الانبات ورفع حيوتها قبل نثرها فى المشتل.
– عمل المشتل: تتم زراعة بذور نباتات اللافندر فى المشتل خلال النصف الاخير من اشهر اغسطس حتى نهاية اكتوبر ثم يتم تنقل الشتلات الناتجة الى الارض المستديمة فى الربيع التالى، ويفضل زراعة البذور فى الربيع وتنقل البادرات خلال الخريف واول الشتاء الى الارض المستديمة.
اما استخدام العقل الساقية تتم زراعتها فى المشتل خلال شهر اكتوبر الى شهر مارس من العام التالى، حيث يتم زراعتها فى خطوط عرضها 50 سم وبين العقلى والاخرى حوالى 10 سم وتنقل الى المكان المستديم بعد مرور حوالى من 4 – 5 شهور من زراعتها.
– معدل الزراعة: يحتاج الفدان الواحد من 1 -1,5 كحم بذرة او 15 – 20 الف شتلة تنتج من مساحة قدرها 5 – 6 قيراط مزروعة باللافندر الام وذات نمو خضرى جيد وخالية من الامراض والحشرات.
– طريقة الزراعة: تتم عمليات تجهيز الارض المستديمة عن طريق اجراء عمليات الحرث العميق عدة مرات ثم التسوية ويتم التخطيط بخطوط عريضة تترواح بين 8 – 100 سم، حيث يتم زراعة الشتلات على بعد حوالى 75 سم من بعضها لاعطاء نمو خضرى جيد، وكذلك انتاج زهرى وزيت مرتفع كما وجد ان الزراعة على مسافة 40 سمبين النبات ةالاخر فانة يعطى انتاج مرتفع من الازهار والزيت العطرى لنبات اللافندر.
الري
تعتبر نباتات الحشرات من الانواع النباتية حساسية لمياه الرى لان زيادة المياه تسبب فى خفض الانتاج الخضرى والمحتوى من الزيت العطرى نتيجة لتعفن الجذور واختناق النباتات وجفافها ولهذا فإن الاعتدال فى رى نباتات اللافندر يعطى نموا خضريا كبيرا ومحتوى العشب من الزيت العطرى مرتفع حيث تروى النباتات مرة واحدى كل شهر شتاءا وكل اسبوعين صيفا خلال فترة نمو النباتات.
التسميد
نباتات اللافندر من النباتات الشرهة للتسميد العضوى والمعدنى يتم تسميدها بالسماد العضوى بمعدل من 30م2 وذلك قبل الزراعة مع اضافة السماد السوبر فوسفات معدل 100 كجم للفدان وبعد الزراعة يتم التسميد بسماد نترات النشادر حوالى 150 كجم، اضافة الى 50 كجم سلفات البوتاسيم تضاف نصفها بعد الزراعة بشهر والاخرى يتم اضافتها بعد الاولى بشهر علة ان يتم تكرار وضع نصف الكمية السابقة بعد حش النباتات.
أهم الأمراض
1- مرض الذبول: هو مرض فطرى يسبب ذبول النباتات وتجف تماما ويقاوم هذا المرض باقتلاع النباتات المصابة وحرقها ولا يسمح الرى رشا والتخلص من الحشائش والرش بأحد المبيدات الموصى بها وزارة الزراعة.
2- مرض التبقع الورقى: هو مرض فطرى تظهر الاصابة على هيئة وجود بقع سوداء او بنية على سطحى الاوراق ويتم مقاومة هذا المرض بالرش بمحلول بوردو كل شهر دوريا بالتبادل مع احد المبيدات الموصى بها وزارة الزراعة.
3- مرض التعفن الجذرى: هو مرض فطرى يهاجم الجذور ويسبب تعفنها وتتلون باللون الاسمر ويؤدى الى اختناق النباتات وذبولها، وتنتشر الاصابة بهذا المرض فى الاراضى الغدقة نتيجة لهطول الامطار بغزارة او الرى على فترات متقاربة ويعالج هذا المرض بالاعتدال فى كميات الرى وعلى فترات متباعدة مع اقتلاع النباتات المصابة وحرقها خارج الحقل.
المحصول
يتم حش النباتات خلال موسم التزهير فى شهر يوليو وقبل ان تزبل البتلات وعلى مسافة 15 سم من سطح الارض وذلك لتجديد النمو ويتكرر حش النباتات بعد ثلاثة اشهر، وفى الاعوام الاخرى يتم حش النباتات كل اربع سنوات وتجدد زراعة اللافندر كل خمس سنوات ويتم تغيير مكان الزراعة.
بعد حش النباتات يتم نقل العشب الطازج الى مكان التجفيف المظلل على ان يتم فرش المجفف بالمشمعات او تتم على مناشر ولايزيد طبقة النباتات على 15 سم لعدم حدوث التخمر والتعفن وتجف النباتات بعد حوالى اسبوعين.
يعطي الفدان حوالى من 4 – 5 طن من العشب الطازح فى اول عام يزداد الى الضعف فى الاعوام التالية.
بعد عملية حش العشب او بعد التجفيف مباشرة يجب تقطير الزيت العطرى بواسطة التقطير بالبخار المباشر واى تأخير لعملية استخلاص الزيت الطيار تؤدى الى خفض كمية الزيت الناتج ونقص مكوناتة الرئيسية وخاصة الاسترات واهم النقاط التى يجب مراعتها لتقليل فقد الزيت الطيار فى نبات اللافندر:
– قطع وحش النباتات خلال فترة التزهير الكلى.
– ترك العشب من 24 – 48 ساعة بعد الحش وقبل التقطير.
– التخزين لمدة عشرة ايام يؤدى الى نقص كمية الزيت العطرى ومحتوياته.
النسبة المئوية للزيت العطرى لنبات اللافندر حوالى 1% عند تمام مرحلة التزهير وينخفض كلما تم الجمع او الحش قبل التزهير. والطن الواحد من العشب او النموات الزهرية الجافة لنباتات اللافندر يعطى حوالى من 5 – 6 كجم من الزيت العطرى الناتج من تقطير العشب او حوالى من 8,5 – 10 كجم من عجينة الزيت المستخلصة بالمذيب العضوى.
مكونات زيت اللافندر
الزيت العطرى الناتج من جميع الاعضاء الهوائية لانواع واصناف اللافندر يتكون من 10 مركب عضوى من المواد الهيدروكربونية عبارة عن مواد تربينية اهم هذة المركبات هى: Linalool – Linalyl acetate – Limonene – Carveol – Cineol – Lavandulol – Camphor – ocimene – Fenchone
استخدامات زيت اللافندر
1- زيت اللافندر يستخدم فى صناعة الروائح والعطور الثمينة ومستحضرات التجميل والكريمات المختلفة وصناعة الصابون.
2- يستخدم الزيت العطرى للافندر فى الصناعات الغذائية خاصة المشروبات الكحولية وغير الكحولية لاكسابها الرائحة والطعم وصناعة الجيلاتى والبسكويت والزبادى.
3- منقوع العشب على البارد او الساخن يفيد فى الطب الشعبى عند تناولة كعلاج لازالة التقلصات وتسكين الام الروماتزم والام اللثة والاسنان وعلاج بعض الحالات السرطانية والاورام الحميدة.
4- يستخدم الزيت ايضا فى علاج بعض الامراض الجلدية وحالات الكحة الشديدة وفى التئام بعض الجروح كمادة مطهرة عند استعماله خارجيا.
5- تناول شاى اللافندر يخفف من الغازات والانتاجات. يساعد على النوم المريح لما له من تأثير مهدئ. له خصائص مضادة للالتهابات يمكن أن تكلل الالتهاب والتمنع من الأمراض. يخفف الألم عن طريق تقليل التهابات العضلات والمفاصل.
6- فوائد استخدام زيت اللافندر للشعر هى:
– يساعد في تعزيز نمو الشعر.
– يجدد الشعر التالف والباهت.
– يناسب جميع أنواع الشعر.
– يساهم في تقليل قشرة الرأس والتخلص من القمل.
– يساعد على الاسترخاء وتهدئة الأعصاب.
– يمكن مزجه بسهولة مع الزيوت الأخرى ومنتجات العناية بالشعر.
الخلاصة: من الواضح أن نبات اللافندر يعتبر من النباتات التى لها أهمية اقتصادية كبيرة ويدخل فى الكثير من الصناعات مثل مستحضرات التجميل والروائح ذات الثمن الغالى وانة من النباتات التى تتحمل الظروف السيئة مثل ارتفاع درجة الحرارة والملوحة العالية.
كذلك يمكن لنبات اللافندر مقاومة التغيرات المناخية المحتملة وعليه يمكن التوصية بالتوسع فى زراعة نبات اللافندر مع الاراضى الحديثة وتعظيم الاستفادة من منتجات هذا النبات.
