رأى

زراعة «الكفاف» أو الزراعة الأسرية

بقلم: أ.د.محمد علي فهيم

مستشار وزير الزراعة ورئيس مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية

خلينا نتكلم مع بعض انهارده عن نمط من الزراعة الصغيرة اسمه.. زراعة “الكفاف” أو الزراعة الأسرية Subsistence agriculture، يعني كل واحد يزرع بعض المحاصيل في قطع صغيرة بجوار المحصول الرئيسي لكفايته الأسرية.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

زراعة الكفاف او الزراعة الأسرية المحلية هي نمط فريد من الاكتفاء الذاتي من الخضر على مستوى الأسرة.. منتجات نظيفة 100% كأنها من الجنة.. قصبة واحدة (12 متر مربع) تكفي 10 أسر اكتفاء ذاتي من المنتج.. دول كاملة يقوم اقتصادها “الريفي” على هذا المنهج في تحقيق الأمن العذائي.. الناس فى الأرياف زيهم زي أهل المدن يشتروا الخضار والفاكهة، وأحياناً بأسعار أعلى من المدن وهذا يمثل عبء كبير عليهم لأنه لا يوجد هناك أسواق أو محال لبيع الخضر والفاكهة مثل المدن.

اقرأ المزيد: هل زراعة الكفاف يمكن أن تكون حلاً لمشكلة الجوع؟

“تنتشر الزراعة الأسرية بشكل كبير جدا تحت النخيل في زمام قرية قلعة المرازيق – البدرشين – الجيزة” … وهذا يعتبر مثل موضوع “ملء الفراغات الخاص بالإنتاج الداجني”، حيث يتم زراعة خيار وبجواره فلفل وكرنب وملوخية وجرحير وباذنجان وطماطم وبطاطس في قطعة لا تزيد على مساحة قيراط ونصف (250 متر مربع).

زراعة الكفاف أو الزراعة الأسرية مبدأ اتبعته الأمم المتحدة لنشر هذا النوع من الزراعات للاكتفاء الذاتي للأسر في المناطق الريفية الزراعية من بعض الحاصلات الزراعية.

يمكن تنظيم هذا النوع من الزراعة وجعله أكثر فعالية فى امداد المزارعين بأصناف انتاجيتها عالية واحتياجاتها السمادية أقل ومقاومة للآفات والامراض – عشان لا يضطرو للأكثار من الكيماويات أو المبيدات وخاصة ان المساحات الصغيرة من نفس المحصول متجاورة يعتبر حواجز طبيعية لعدم انتشار الاصابات الحشرية أو المرضية خاصة لو كانت المحاصيل من عائلات نباتية مختلفة.. حاجة كده زي الدورة الزراعية الزمينة على دورة زراعية مكانية بس على “صغير”.

اقرأ المزيد: روشتة القضاء على الجوع في عالمنا العربي

ما زراعة “الكفاف”؟

زراعة “الكفاف” Subsistence agriculture هي زراعة تعتمد على الاكتفاء الذاتي، ويركز فيها المزارعون على زراعة المحاصيل التي تكفيهم لإطعام أنفسهم وعائلاتهم. وتشتمل مزرعة الكفاف العادية على مجموعة من المحاصيل والحيوانات التي تحتاجها الأسرة لإطعام وكساء نفسها خلال العام. ويتم اتخاذ قرارات الزراعة مع الأخذ في الاعتبار ما ستحتاجه الأسرة خلال العام القادم في المقام الأول، ثم أسعار السوق في المقام الثاني.

أطلقت الأمم المتحدة للسنة الدولية للزراعة الأسرية عام 2014 لتؤكد على قدرة المزارعين للأسر الكبيرة في القضاء على الجوع والمحافظة على الموارد الطبيعية.

اقرأ المزيد: محاصيل تقضي على الجوع في العالم

المطلوب من مراكز الأبحاث الزراعية الان (وهذا دورها الاساسي) تطوير هذا الشكل من الزراعة ليكون أكثر كفاءة خاصة في ظل زيادة اسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي بحيث يعتمد على أسمدة عضوية من مخلفات الزراعة من الحقل الكبير وهو أيضا فرصة لتجريب أصناف وهجن جديدة على نطاق ضيق حتى لا يخاطر المزارع بزراعة صنف جديد في كل مساحة حقله.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى