بحوث ريفية

دراسة ترصد العلاقة بين الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة (2)

إعداد: أ.د.عطية الجيار

أستاذ بمعهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة بمركز البحوث الزراعية

الفصل الثانيدراسة حالة لتجارب دول العالم المتقدم والنامي في الطاقة المتجددة

الطاقة هى الهاجس الاكبر للانسان في القرن الحادي والعشرين، فالجميع يتحدث عن نقص متوقع في الطاقة وازمات وصراعات بسبب الطاقة، وربما حروب على مصادر الطاقة التي تنضب مواردها – الغير متجددة – بمرور الوقت. بجانب هذا يتحدث الجميع عن البيئة وتدميرها في سعي الانسان نحو الطاقة واستغلالها من اجل رفاهيته، وفي ظل الصراع القائم بين البحث عن الطاقة والتوسع في تدمير البيئة، وبين الحفاظ على البيئة والحد من الطاقة وبالتالي رفاهيه البشر.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

سعت العديد من دول العالم المتقدم والنامي على حد سواء للمضي نحو الاعتماد على الطاقات النظيفة الجديدة والمتجددة في توليد الكهرباء والطاقة وذلك لحماية البيئة من الانبعاثات الكربونية التي باتت تهدد كوكبنا كوكب الارض نتيجة ما تسببه من توسع في ثقب الاوزون وزيادة حجم الاشعاعات الفوق بنفسيجية، فاصبح على جميع دول المجتمع الدولى التكاتف من اجل حماية البيئة وايضا من اجل الحفاظ على ثروات الطاقة الغير متجددة من النضوب حفاظا عليها للاجيال القادمة وايضا من اجل ضمان استمرار توليد الطاقة حتي يتم التوسع في مجال الاعتماد على الطاقة المتجددة بشكل كبير املين في الاعتماد عليها بشكل كلى في توليد الكهرباء (25).

بناء على ذلك سعت دول عديدة في مجال البحث والسعي نحو توليد الكهرباء بالاعتماد على الطاقة المتجددة وقدمت بعض الدول نماذج ناجحة بشكل كبير واستطاعت الاعتماد على الموارد الطبيعية النظيفة في توليد الطاقة والكهرباء؛ ولذلك كان لابد لنا ان نلقي بالضوء على مثل هذه النماذج الناجحة من تجارب الدول في استخدام الطاقة المتجددة، وسوف يتم تقسيم الدراسة في هذه الجزئية الى تجارب دول العالم المتقدم وتجارب دول العالم النامي حيث كان جدير بالذكر ان نشير الا انه بات على جميع الدول – بجميع امكانياتها سواء المحدودة (الدول النامية) او الامكانيات الكبيرة (الدول المتقدمة) – الالتزام بحماية البيئة  وفقا لبرامج الامم المتحدة في مجال البيئة ووفقا لاهداف الامم المتحدة في التنمية المستدامة، وينبغي ان نشير انه تم تقسيم الدول موضع الدراسة لمتقدمة ونامية بناء على مستوى دخل الفرد، والناتج المحلى الاجمالى (GDP), وسوف نقوم بعرض هذه التجارب كدراسة حالة من اجل التطبيق على مصر.

المبحث الاولدراسة حالة الدول المتقدمة – في استخدام الطاقة المتجددة

 اولا: تجربة المانياتقع المانيا في وسط اوروبا تحدها من الشمال كل من بحرى البلطيق وبحر الشمال والدنمارك، ومن الغرب كل من بلجيكا ولكسمبورغ وفرنسا، ومن الجنوب سويسرا والنمسا، ومن الشرق التشيك وبولندا، وتبلغ مساحتها 356850 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها حوالى 81 مليون نسمة.

تعتبر المانيا من الدول الصناعية الهامة في العالم مما ادي الى نشاة وتعقد المشكلات ببيئتها ،ولحل المشاكل البيئية تحاول المانيا استخدام الطاقة المتجددة مستغلة في ذلك الازدهار الذى تشهده هذه الطاقة بها, فتبزغ التجربة الألمانية في مجال الطاقة كأمل جديد لحل أزمة الطاقة والحفاظ على بيئة نظيفة في الوقت ذاته. (Energiewende) هو الشعار الذي رفعته ألمانيا عام 2010 في مجال الطاقة، والذي يعني بالعربية “ثورة الطاقة”، حيث قررت الحكومة الألمانية القيام بثورة في مجال الطاقة عبر التحول من الاعتماد على الوقود الأحفوري كمصدر للطاقة إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة النظيفة بشكل رئيسي بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين. وذلك من أجل الحفاظ على بيئة نظيفة مستدامة عبر خفض نسبة “غازات الاحتباس الحراري” (Green house Gases) عن مثيلتها عام 1990 بنسبة 40% بحلول عام 2020، وزيادة نسبة الانخفاض حتى تصل إلى 80% عام 2050.

قد تبدو تلك الثورة صعبة ومستحيلة خاصة في أكبر دولة صناعية بقارة أوروبا، وأحد أكبر الاقتصاديات الصناعية في العالم؛ حيث تعد مسألة الطاقة وتوفيرها مسألة بقاء وإثبات وجود. لكن الألمان مقتنعون أنهم قادرون على فعلها؛ خاصةً وأنه في عام 2011 بلغت مصادر الطاقة المتجددة ما يقارب 20% من إنتاج الطاقة بألمانيا، بعد أن كانت 6% فقط عام 2000.

إن التحديات الرئيسية التي تواجه ثورة الطاقة تلك تكمن في بناء محطات لتوليد الكهرباء اعتمادا على موارد متجددة للطاقة على نطاق واسع، وبكلفة معقولة ومقبولة، بجانب العمل على ترشيد وخفض استهلاك الطاقة. كل هذا مع عدم المساس بالطاقة الموجهة للصناعة الألمانية التي يقوم عليها الاقتصاد الألماني – والمتوفرة حاليا بكميات معقولة وبسعر مقبول (26).

لقد زادت تلك التحديات جسامة وصعوبة بعد اتخاذ الحكومة الألمانية إجراءات حاسمة تجاه الاعتماد على الطاقة النووية كمصدر لتوليد الكهرباء بعد كارثة مفاعل “فوكوشياما” الياباني. فقد قامت الحكومة الألمانية بإغلاق أقدم 8 مفاعلات نووية بالبلاد، والسير في خطة ممنهجة لإغلاق 9 مفاعلات نووية هي المتبقية بالبلاد بحلول عام 2022. مما حدا بالحكومة الألمانية اللجوء إلى حرق الفحم خاصة فحم “الليجنيت” – والذي يعد أقذر أنواع الوقود الأحفوري والأشد تلويثاً للبيئة- من أجل توليد الكهرباء؛ وتعويض نقص الطاقة الناتج عن إغلاق المفاعلات النووية لتستمر عجلة الصناعة كما كانت ولا يتأثر اقتصاد البلاد بذلك الإجراء.

بالطبع هذا يوثر سلبا على البيئة، ويزيد من نسبة غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي؛ وهو ما يتنافى مع مبادئ الثورة الألمانية في مجال الطاقة. ورغم كل هذه التحديات والصعوبات التي تواجه ثورة الطاقة الألمانية؛ فقد أعد الألمان عدتهم لمواجهة الأمر وإنجاح ثورتهم من خلال عدة استراتيجيات.نذكر منها الاستراتيجية التي اعتمدتها ألمانيا خاصةً لمواجهة نقص الطاقة الناتج عن إغلاق المفاعلات النووية؛ وهي التوسع في بناء مزارع لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح، وزيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء. حيث قامت ألمانيا ببناء 22 ألف طاحونة هوائية توربينية في شمال البلاد بالقرب على شواطئ بحر الشمال لتوليد الكهرباء واستغلال طاقة الرياح العاتية في تلك المنطقة.

بالإضافة إلى هذا شجعت الحكومة الألمانية سكان مدن الجنوب على تركيب ألواح شمسية في بيوتهم لتحويل الطاقة الشمسية لكهرباء يمكنها الاعتماد عليها، كما تدعم الحكومة الألمانية البحث العلمي في مجال أبحاث تطوير الخلايا الشمسية لتصبح أكثر كفاءة وفاعلية وأقل تكلفة. لكن للأسف الأمر ليس بهذه البساطة؛ فأحياناً تشتد الرياح بسواحل بحر الشمال مما يتسبب في إغلاق التوربينات للحفاظ عليها من التلف، ولعدم وجود إمكانية لتصريف الطاقة الزائدة المتولدة حينها. كما أن سطوع الشمس جنوب البلاد ليس دائماً طوال العام مما قد يتسبب في انقطاع الكهرباء أحياناً.

 مصادر الطاقة المتجددة في المانيا

يعد تسليط الضوء على مكانة الصناعة الالمانية القائمة علي البيئة في الاقتصاد الالماني والاقتصاد العالمى، سيت تناول في مايلي بصفة خااصة مصادر الطاقة المتجددة.

2-1. الطاقة الشمسية: تمطر السماء في المانيا على مدار العام وتحجت السحب السماء نحو ثلثي ساعات النهار، غير ان المانيا استطاعت ان تصبح اكبر مولد للطاقة الكهربائية من ضوء الشمس في العالم، فقد بزغ في المانيا قطاع صناعي جديد واعد للمستقبل هو قطاع صناعة تقنيات الطاقة الشمسية، وايضا بفضل قانون مصادر الطاقة المتجددة (EEG) يمثل هذا القطاع معدلات نمو هائلة منذ بضع سنوات، وقد تزايد حجم اعمال التقنيات الشمسية الالمانية خلال سنوات قليلة من حوالى 450 مليون يورو الى ما يقرب من 4.9 مليار يورو، ووصل عدد العاملين بشكل مباشر او غير مباشر في هذا القطاع الى ما يزيد  عن 50000 عامل.

يزداد باستمرار عدد الاسر الالمانية التي تسعي الي تامين حاجتها من الطاقة عن طريق مجمعات شمسية وخلايا الطاقة الضوئية، هذا ما تؤكده دراسة اعدت مؤخرا حول استهلاك المنازل الخاصة للطاقة، قام باعدادها معهد الراين وفيستفاليا لابحاث الاقتصاد RWI في مدينة اسن ومعهد استطلاعات الراى بتكاليف من وزارة الاقتصاد الالمانية ففي سنة 2006 كان هناك في المانيا 800000 مجمع شمسي مركب وجاهز، ويتم في هذه المجمعات تسخين الماء، وتأمين التدفئة المطلوبة 5% من المنازل الالمانية المسكونة.

2-2. طاقة الرياح: في الربع الاول من عام 2007 حققت طاقة الرياح في المانيا رقما قياسيا حديثا، فمحطات توليد الكهرباء العاملة بطاقة الرياح والتى تضم 19000 وحدة ساهمت في تغذية الشبكة العامة بمقدار 15 مليار كيلو واط ساعي من التيار الكهربائي، وتعادل هذه الكمية نصف ما قامت هذه المحطات بتوليده من طاقة خلال مجمل العام 2006 ورغم من هذا النجاح يعود جزئيا الى كمية الرياح الكبيرة التى شهدها شهر يناير، فان هذه الاراقام تشكل خير دليل على الدور الكبير لطاقة الرياح في مزيج مصادر الطاقة الحديث في المانيا.

وبفل قانون دعم الاستثمار في مجالات مصادر الطاقة المتجددة (EEG) الذى بدا تطبيقه في سنة 2000 كما اشارنا الى ذلك ؛نمت في المانيا حتي اليوم محطات انتاج الطاقة العاملة بالرياح باستطاعة تصل الي 21000 ميغا واط، وتعتبر المانيا اكبر سوق في العالم في طاقة الرياح.

2-3. طاقة الكتلة الحيوية:  في سنة 2006 تم انتاج كمية من الطاقة الكهربائية تعادل 17 مليار كيلو واط ساعي اعتمادا على الكتلة الحيوية، منها 10 مليار بالاعتماد على الخشب فقط واكثر من 5 مليار من الغاز الحيوي (البيولوجى)، وحوالى مليار من زيت النباتات، وقد بلغت مساهمة الكتلة الحيوية في انتاج الطاقة الكهربائيية من المصادر المختلفة حوالى 3% ومن التطورات المهمة في سنة 2006 كانت زيادة الاعتماد على الغاز العضوى الذى ساهم في توليد طاقة بمقدار4. مليار كيلو واط ساعي مقارنة بكمية 2.8 مليار كيلو واط ساعي في العام الذي سبق.

2-4. الطاقة الجوفيةوصلت حصة المانيا من الطاقة الجوفية في عام 2006 بين مصادر الطاقة غير الضارة بالبيئة 1% فقط ،ولكن بفضل تقنيات الحفر الجديدة ، مثل تلك القائمة في ”دورنهار” يتوقع الخبراء معلات نمو مرتفعة لهذا المصدر من الطاقة، ايضا هنا في المانيا وعلى بعد 360 كيلو مترا من “دورنهار” شرعت في منطقة “لانداو” اول محطة عاملة بطاقة جوف الارض بالعمل ودخلت شركة الخدمة وهي تنتج اليوم التدفئة والطاقة الكهربائية في ذات الوقت، فمنذ اواخر 2007 يتم تزويد 6000 اسرة بالطاقة الكهربائية وحوالى 300 اسرة بطاقة التدفئة، وذلك دون اية غازات عادمة، وحسب وزارة البيئة الالمانية يوجد الان خطط جاهزة لبناء حوالى 150 محطة طاقة عاملة بطاقة جوف الارض.

3- عوامل ازدهار الطاقة المتجددة في المانيالاشك في ان ازدهار الطاقة المتجددة في المانيا لم يات من فراغ كما لم يكن من وليد الصدفة، بل من خلال توافر العديد من العوامل، ولعل اهمها:

3-1. قانون مصادر الطاقة المتجددة في المانيا: دخل قانون مصادر الطاقة المتجددة (EEG) حيز التطبيق في الاول من ابريل عام 2000، وهو ينظم استخدام ودعم الطاقة الكهربائية المولدة من مصادر الطاقة المتجددة، ويقوم القانون على ضمان حد ادني من الاسعار يتوجب على الشركة التى تقوم بنقل وتسويق الكهرباء دفعه لمنتج الطاقة الكهربائية ويتم تقسيم التكاليف على القطاع المنزلى والشركات وتتضمن مصادر الطاقة المتجددة: قوة المياه، وطاقة الرياح، والطاقة الشمسية، وطاقة جوف الارض والكتلة الحيوية.

يهدف القانون الى التصدى للتغيرات المناخية والحد من الاعتماد على الوقود الاحفورى، ورفع نسبة مساهمة مصادر الطاقة المتجددة حتي عام 2010 الى 12.5% كحد ادنى، والى 20% في العام 2020، ولكن التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة في المانيا يحقق نمو اكبر من المتوقع، ففي مجال توليد الكهرباء وصلت مساهمة مصادر الطاقة المتجددة في العام 2006 الى 11.8%، وبهذا يمكن في عام 2007 تجاوز الهدف الموضوع اساسا لعام 2010 وقد بين القانون على انه وسيلة ناجحة ومادة مهمة للتصدير، حيث تبنت اكثر من 40 دولة حتي الان قوانين مشابهة. كما يعطى القانون حوافز نقدية لمن يقدمون مصادر للطاقة المتجددة.

3-2. الإهتمام بالبحث العلمي في مجال الطاقة المتجددةتحتوي مؤسسات التعليم العالي الألمانية اليوم 144 تخصصا حول طاقة الرياح وتقنيات الطاقة الشمسية والطاقة الحيوية، وتتوجه العديد من برامج الماجستير بشكل خاص إلى الدارسين الأجانب لتلبية متطلباتهم وآمالهم. ومن الجامعات والمعاهد المختصة في ميدان الطاقة المتجددة نجد: جامعة ألدنبورغ (الطاقة المتجددة, المعهد العالي التخصصي بوخوم (أنظمة الطاقة الجوفية)، جامعة كاسل (الطاقات المتجددة/فعالية الطاقة, جامعة مونستر/معهد IRWTH آخن (اقتصاد الطاقة)، جامعة فرايبورغ (الإدارة البيئية).

تجربة سنغافورة: قبل خمسين عاما، كانت سنغافورة بلدا «متخلفا»، يرزح سكَّانه في فقر مدقع، مع مستويات عالية من البطالة؛ إذ كان يعيش 70% من شعبها في مناطق مزدحمة ضيقة، وبأوضاع غاية في السوء، وكان ثلث شعبها يفترشون الأرض، في أحياء فقيرة، على أطراف المدينة. بلغ معدل البطالة 14%، وكان الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد أقل من 320 دولار أمريكي، وكان نصف السكان من الأميين.

اليوم هي واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم، وقد ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد بنسبة لا تصدق؛ إذ وصل إلى 60 ألف دولار أمريكي، مما يجعلها سادس أكبر معدل للناتج المحلي للفرد في العالم، وفقا لبيانات وكالة الاستخبارات المركزية، مع معدل للبطالة بلغ 2% فقط. وتمتلك سوقا حرا على درجة عالية من التطور والنجاح، وهي واحدة من المراكز التجارية الرائدة في العالم، ومقصد رئيسي للاستثمارات الأجنبية.

هذا من خلال تبني سياسات استخدام الطاقة المتجددة وسياسات منفتحة على الخارج، وتطبيق «رأسمالية السوق الحرة»، والتعليم، وسياسات واقعية صارمة، استطاعت سنغافورة التغلب على عيوبها وتصبح رائدة في التجارة العالمية، مع صغر حجمها الذي يبلغ 719 كم2 ولمعرفة ما قامت به سنغافورة من سياسات استخدام الطاقة المتجددة فلابد من معرفة موقع ومناخ سنغافورة ثم معرفة المشكلات البيئية التي تواجهها  وحلولها باستخدام طاقات نظيفة (27).

اولا: موقع سنغافورة: توجد سنغافورة في جنوب شرقي آسيا، عند الطرف الجنوبي من جزيرة الملايو، ويفصلها عن جزيرة الملايو مضيق جوهور ولايعتبر فاصلا كبيرا ذلك أن المواصلات البرية والحديدية تربط بين سنغافورة وماليزيا عبره، ولسنغافورة موقع جغرافي فريد عند رأس شبة جزيرة الملايو حيث تشرف على مضيق ملقا الواقع بين الملايو وسومطرة ومن ثم أصبحت أهم المواني التجارية في جنوب شرقي آسيا، لوقوعها على خطوط الملاحة بين حوض البحر الأبيض المتوسط وغربي أوروبا من جهة وبين الشرق الأقصى من جهة أخرى. تتألف جمهورية سنغافورة من جزيرة سنغافورة وبعض الجزر الصغيرة الواقعة في المضايق البحرية المجاورة لها.

أرض سنغافورة منخفضة السطح بوجه عام، إلا أن بعض التلال تنتشر في الشمال الغربي وأعلى قممها لا تتجاوز 177 مترا وتنتشر في الجنوب الشرقي ،وتنحدر من تلالها بعض المجاري الصغيرة نحو الجنوب الشرقي ولا تزال غابات المنجروف تغطي كثيراً من سواحلها، كما تغطي الغابات الاستوائية بعض تلالها. ومناخ سنغافورة استوائي رطب.وأزيلت مساحات كبيرة من غاباتها، وحلت الزراعة محلها وتحولت أرض الجزيرة إلى مزارع علمية واسعة للمطاط وجوز الهند، والفواكه المدارية. وعاصمة البلاد سنغافورة، وتوجد في وسط الساحل الجنوبي، وتضم معظم سكان الجزيرة وهي مدينة صناعية ومحطة تجارية مهمة، والجانب الشرقي أكثر سكانا من الجانب الغربي.

ثانيا المناخمن أهم مميزات مناخ سنغافورة درجة حرارة شبه ثابتة طوال السنة نظرا لقربها من خط الاستواء ونسبة رطوبة عالية وتساقطات مطرية وافرة لتعرض الجزيرة للتأثير البحري. ورغم أن البلاد تعرف تساقطات مطرية طوال السنة فإن الأشهر الأكثر مطرا هي التي توافق الجزء الأول من موسم الرياح الموسمية (الموسميات) شمال الشرقية خلال الفترة الممتدة من شهر نوفمبر إلى شهر يناير. أما خلال موسم الموسميات جنوب الغربية الممتدة من شهر مايو إلى شهر سبتمبر، فتضرب الجزيرة زوابع في أول الصباح من حين لاخر.

أهم القضايا البيئية والتي تكون من معوقات التنمية

– توليد الكهرباء من مصادر طاقة ملوثة للبيئة.

– افتقار سنغافورة للمياه العذبة.

– كذلك افتقارها للاراضي يجعل من توفير مكبات النفايات امرا صعبا.

– من المشاكل الاخري التلوث الصناعي والدخان الذي يحمل لسنغافورة موسميا من مناطق حرق الغابات باندونيسيا.

– ارتفاع نسبة انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون.

يقوم منهج سنغافورة على ثلاثة مبادىء أساسية في حل القضايا

  • التخطيط المتكامل طويل الأجل.
  • الإشراف العملي والتركيز على فعالية التكاليف.
  • المرونة والحاجة إلى التلاؤم مع التقنيات الجديدة والتغيرات البيئية.

قيام سنغافورة بحل هذه القضايا فكان من المفترض عليها تشجيع سنغافورة وتطوير الطاقة المتجددة، مثل استخدام الطاقة الشمسية والرياح.

إلا أن الاستثمار في الطاقة المتجددة لا يكون ناجحا من دون أن يكون هناك كفاءة في استخدام الطاقة. فتزامنت خطط الاستثمار في الطاقة المتجددة مع تغير حقيقي في توجه الدولة في البناء والصناعة بحيث تنسجم مع سياسة الاستفادة من المصادر المتجددة. فقد تمت مراعاة التصاميم الهندسية التي تستخدم العوازل وأخذ بعين الاعتبار النشاط الإنساني في داخل تلك المباني حيث يتم استخدام مستشعرات لإطفاء المصابيح وإضاءتها عند الحركة.

يساهم تعزيز كفاءة استخدام الطاقة في استدامة مصادر الطاقة وعدم تعرضها لمخاطر الانقطاع وبالتالي فإنه يساهم في زيادة الناتج المحلي العالمي بنسبة 1.1% وهو ما يعادل 1.3 ترليون دولار. وخلال الفترة من 1990 إلى 2014 بلغ معدل الاستثمار العالمي في مجال كفاءة الطاقة قرابة 1.5% سنويا حيث وصل في العام 2013 إلى 130 مليار دولا.

لقد قامت سنغافورة بالعديد من المشاريع القائمة علي الطاقة النظيفة والتي تعمل علي وجود حلول للمشكلات الحضارية في سنغافورة وتكون مصاحبة للبيئة ومن اهم هذه المشاريع:-

1- إدارة مياه الشرب والصرف الصحي نيووترهو احدي وحدات معالجة المياه باستخدام تقنيات الاغشية المتقدمة ويطلق علي معالجة المياه في سنغالورة بالذهب الازرق حيث تواجه سنغافورة مشكلة تتمثل في افتقارها إلى إمدادات المياه المأمونة. هى تسعى لحل هذه المشكلة عن طريق إنشاء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي. وسنغافورة دولة عصرية تحمل كل سمات التقدم، فهي قبلة المصارف، ولذا تعرف باسم “سويسرا آسيا”، كما أن فيها أكبر عدد من المليونيرات في العالم، فالمناخ الاقتصادي فيها يجذب الاستثمارات الضخمة.

بجانب كل ذلك تمتلك سنغافورة أفضل الأنظمة الصحية والتعليمية في المنطقة، وهي تستفيد كذلك من سمعتها باعتبارها من أنظف مدن العالم وأكثرها أمانا. وينعكس هذا في الهندسة المعمارية في سنغافورة، فالمنازل والبنايات الشاهقة الحديثة والفاخرة تنمو هنا بوتيرة سريعة للغاية.

لكن هذه الدولة الغنية تفتقر إلى مصدر حيوي للغاية، ألا وهو المياه، حيث تستورد سنغافورة يوميا ملايين اللترات من المياه العذبة عن طريق الأنابيب من ماليزيا المجاورة. وتعتبر هذه الكمية هائلة للغاية، حتى أن منظمة الغذاء العالمية صنفت سنغافورة ضمن “البلدان الفقيرة إلى المياه”، لأنها فقيرة من المياه العذبة، لذا فإن هذه الجزيرة في أمس الحاجة إلى بدائل قريبا ستغطي مياه الصرف الصحي المعاد تدويرها نصف الاحتياجات المائية للبلاد.

في وحدة المعالجة نيووتر تكون التكنولوجيا المستخدمة هي تكنولوجيا تم ترسيخها مع مرور الوقت، وتتمثل في “تطهير”  المياه الملوثة عبر أنظمة التصفية، وبواسطة التناضح العكسي تحت الضغط القوي يتم فصل طبقة الماء عن جزيئات الأوساخ، ويتم تطهيرها مجددا باستخدام الأشعة فوق البنفسجية لأنها تقتل البكتيريا. ما يتبقى هو عبارة عن مياه نقية صالحة للشرب، وهي تفي بالمعايير الموضوعة من قبل منظمة الصحة العالمية.

2- الالواح الشمسية العائمة: تعتمد سنغافورة  على الطاقة الشمسية فى استخراج الطاقة وتعتبر الاضخم من نوعها فى العالم فى كونها عائمة على خزانات مياه عزبة.كما اعلنت السلطات السنغافورية فهي تحتوي على 17 خزان للمياه العزبة ،واللواح الشمسية العائمة ستشكل حل مميز للبلاد لانتاج الطاقة اللازمة.

كما ان  الألواح الشمسية سوف تمنع بعض أشعة الشمس عن بعض المخلوقات التي تعيش في الخزان، ويعمل مراقبين المشروع على التدقيق تأثير المشروع على التنوع البيولوجي فى المياه. سيرون أيضا إذا تؤثر على الألواح نوعية المياه والتبخر. لأن الماء تحت الألواح يمكن أن يتم تبريده، ويذكر ان اللواح قد تكون قادرة على العمل بكفاءة أكبر من تلك التي توضع على أسطح المنازل أو الأرض.

3- ربط الكهرباء المستمدة من الطاقة الشمسية بشبكة التغذية الكهربية: أعلنت سنغافورة ربط الكهرباء المستمدة من الطاقة الشمسية بشبكة التغذية الكهربية للمرة الأولى، وذلك في إطار سعي البلاد للحد من الانبعاثات الغازية والاستعداد لتحرير سوق الكهرباء بالكامل ووفقاً لخطة سنغافورة فإن بمقدور مستهلكي الطاقة الكهربية في مجالي الصناعة والتجارة شراء الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية من ألواح موضوعة على الأسطح تملكها وتقوم بتشغيلها شركة «صن الكتريك» في سنغافورة وهي أول شركة للطاقة الشمسية تحصل على ترخيص بضخ الكهرباء عبر شبكات القوى.

يمكن لملاك العقارات السكنية الاتفاق مع شركة «صن الكتريك» لوضع ألواح شمسية على أن تباع الكهرباء المولدة لشبكات القوى الرئيسة. وتعتزم سنغافورة تحرير سوق الكهرباء بالكامل في النصف الثاني من عام 2018. وزادت قدرة الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية في البلاد من 1.5 ميغاوات العام 2009 إلى 43.8 ميغاوات بحلول نهاية العام 2015 وهي طاقة تكفي لإنارة 14 ألف شقة تتألف كل منها من أربع غرف. وتخطط الحكومة لزيادة القدرة الكهربية إلى 350 ميغاوات بحلول العام 2020.

4- تراجع مستوى انبعاث ثاني أكسيد الكربون: إن الحكومة بسنغافورة كانت واعية منذ فترة طويلة بالمخاطر البيئية. فقد توالت جهود الحكومة منذ 1963 من أجل البيئة والتشجير فتم إنشاء وزارة للبيئة سنة 1972، التي تم دمجها فيما بعد مع قطاع الصحة في وزارة الصحة والبيئة التي استمرت من سنة 1997 إلى سنة 1999 وفي سنة 2004 تم تشكيل وزارة البيئة ومصادر المياه.

5- التدابير المتخذة من أجل مكافحة الاحترار العالمي: كانت سنغافورة عضوا في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية، ووقعت بريو دي جانيرو سنة 1992 كما صادقت على بروتوكول كيوتو للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية في 12 أبريل 2006 التي دخلت حيز التنفيذ في 11 يوليو 2006. لقد اتُخذت عدة تدابير من أجل مكافحة ظاهرة الاحترار العالمي. فقد تم تحديد استعمال العربات الخاصة عبر رفع تكلفة استعمال العربات وفرض رسوم إضافية لتخليص المدن من الازدحام.

في المقابل، تم تطوير واحد من أفضل أنظمة النقل المتكاملة في العالم مع استعمال مكثف للحافلات والقطارات العمومية تتضمن أيضا النقل من وإلى المناطق المجاورة للبلاد. كما أطلقت برامج تشجير همت وسط جزيرة سنغافورة باتجاه الشمال الغربي وبالأخص في بوكيت باتوك وحول خزانات المياه.

6- محطات تحويل النفايات الي طاقة: هي من احدي الشركات الصديقة للبيئة بالاضافة الي احتوائها الي تقنيات متقمة لمعالجة الفضلات وهي تعمل علي اعادة خلق التوازن بين البيئة والتنمية، حيث يتم تحويل النفايات الصلبة الي حرارة او كهرباء وهي طريقة اقتصادية في التكاليف لاسترداد الطاقة.

 ثالثاًالولايات المتحدة الامريكية (ولاية كاليفورنيا)

صحراء موهافي: فى الولايات المتحدة الأمريكية واوروبا أصبحت تقنيات الطاقة المتجددة فجأة موضع أهتمام منذ اربعة عقود تقريبا, وذلك ردا على حظر النفط الذى مارسته البلدان العربية المصدرة وعلى رأسها المملكة السعودية فى السبعينات إبان حرب اكتوير 1973 لكن الاهتمام والدعم لتقنيات الطاقة المتجددة لم يستمر طويلا, إلى أن جاءت موجة جديدة من الاهتمام مع التحسن الهائل فى أداء الخلايا الشمسية solar cells وتوربينات الرياح, والوقود البيولوجى (الايثانول), وأنواع الوقود الأخرى المشتقة من النباتات وأدى هذا فى السنوات الاخيرة إلى تمهيد الطريق أمام هذه التقنيات للطاقات المتجددة لانتشارها انتشار تجاريا واسعا.

تبشر مصادر الطاقة المتجددة, إضافة إلى فوائدها البيئية, بتعزيز أمن الطاقة فى عدد من البلدان على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية, وذلك بواسطة تخفيض اعتماد البلاد على الوقود الأحفورى المستورد من بلدان أخرى, إضافة إلى أن اسعار النفط المرتفعة والمتقلبة جعلت البدائل المتجددة أكثر إغراء.

إن الخلايا الشمسية سهلة الاستخدام جدا, لانها يمكن أن توضع فى اى مكان على أسطح المنازل وأبينة المكاتب أو جدرانها وعلى شكل صفيفات arrays كبيرة فى الصحراء, وحتى إنه يمكن أن تخاط فى الملابس التى نرتديها لتزويد الاجهزه الالكترونية المحمولة بالطاقة الكهربائية.

تعد الولايات المتحدة، هي صاحبة أكبر رصيد من التجارب الناجحة في مجال الطاقات المتجددة بلا منازع, وخصوصا الطاقة الشمسية التي تغطى الأجزاء الجنوبية منها بكثافة معظم أيام السنة. يرجع الفضل في ذلك إلى الدعم السخي من قبل وزارة الطاقة الأمريكية للبحوث في هذا المجال.

تسبق كاليفورنيا جميع الولايات الأميركية الأخرى في مجال الطاقة الشمسية. وقد تمكنت من تحقيق هذه السيطرة الشمسية من خلال مجموعة من قوانين وحوافز محلية وفدرالية وولائية للشركات والمواطنين العاديين لإعتماد تكنولوجيات الطاقة الشمسية وأنواع الطاقة المتجددة الأخرى. شكلت الإعفاءات الضريبية السخية إحدى الأدوات المهمة في جعل الطاقة المتجددة تنتشر في ولاية كاليفورنيا.

كان عدد ألواح الطاقة الشمسية التي ركبتها كاليفورنيا في العام 2014 أكثر مما ركبته جميع الولايات الأميركية الأخرى مجتمعة بين العام 1970 والعام 2011، استنادا إلى اتحاد صناعات الطاقة الشمسية ولذلك وقع الاختيار على ولاية كاليفورنيا خصوصا لاخذ نموذج الاعتماد على الطاقة النظيفة منها، وذلك لانها تعد من اكبر الولايات اعتماد على الطاقة النظيفة فى السنوات الاخيرة وبالتعمق داخل كاليفورنيا وقع النظر على (صحراء موهافي) لنأخذ نظام ايفانباه لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية الذى يعد اكبر مشروع لتوليد الطاقة الشمسية الحرارية في العالم في الوقت الحالي (28).

محطة ايفانباه للطاقة الشمسية بكاليفورنياهو أكبر مشروع في العالم في الوقت الحاضر لتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية. تم بناء المحطة في صحراء موهافي بكاليفورنيا وتبعد نحو 60 كيلومتر من مدينة لاس فيجاس بالولايات المتحدة الأمريكية. تبلغ القدرة الكلية للمحطة 392 ميجاواط. تتكون من 3 أبراج يبلغ ارتفاع كل برج منها 150 متر، تسلط عليها أشعة الشمس المنعكسة على 347.000 مرآة مسطحة وتتركز على خزان للمياه على قمة كل برج.

يقوم بتنفيذ المشروع شركة “برايت سورس إنرجي” الإسرائيلية بالتعاون مع “مؤسسة بختل” الأمريكية وشركة جوجل. بدأ البرج الأول في توليد الكهرباء في يونيو 2013. يقوم بتسخينه 173.000 مرآة موزعة في مساحة قدرها نحو 1300 فدان (مساحة المشروع الكلية 4000 فدان لتغذية ثلاثة أبراج).

تقوم الاشعة الشمسية المسلطة على البرج بتسخين الماء إلى درجة حرارة عالية تحت ضغط عالي، فيتحول إلى بخار, يوجه البخار إلى توربين بخاري ومولد كهربائي، ينتج 123 ميجاواط. أفتتحت المحطّة نهار الخميس 13 شباط 2014، بطاقة إنتاج كلّية (للأبراج الثلاثة) تبلغ 392 ميجاواط، تكفي لتغذية 140.000 بيت بالكهرباء , تكلف مشروع إيفانباه نحو 2.2 مليار دولار أمريكي واستغرق بناؤه نحو 4 سنوات.

الآثار البيئيةتجنبنا الطاقة الكهربائية الناتجة من مشروع ايفانباه ملايين الأطنان من ثاني أكسيد الكربون وملوثات الهواء الأخرى – أي ما يعادل استبعاد 70000 سيارة من طرق السير. يسهم تركيب ايفانباه إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى أكثر من 400.000 طن سنويا. كما أنها مصممة لتقليل التأثيرات على البيئة الطبيعية من خلال الكفاءة في استخدام الأراضي، وتأثير منخفض تخطيط الهيليوستات الذي يسمح لمجال الطاقة الشمسية لتتبع خطوط محيط الأرض الطبيعية وتجنب مناطق الغطاء النباتي الرئيسية.مشروع ايفانباه يؤدى إلى اضطراب في الطاقة الشمسية لأكثر من 5.5 كيلومتر مربع من الأراضي العامة في شمال شرق صحراء موهافي.

رابطة حفظ المتنزهات الوطنية في عام 2012 أصدرت (NPCA) تقريرا عن المشروع، مشيرة الى مخاوف الأضرار بالمياه، التي لحقت الموارد البصرية، وآثار ذلك على الأنواع الصحراوية الهامة. من أجل الحفاظ على المياه الصحراوية الشحيحة، LPT 550 يستخدم تبريد الهواء لتحويل البخار مرة أخرى إلى المياه. بالمقارنة مع الطرق التقليدية الرطبة للتبريد، وهذا يؤدي إلى انخفاض 90 في المئة في استخدام المياه. ثم يتم إرجاع المياه إلى المراجل في عملية مغلقة.

اثر المشروع علي الحياة البريةتم نقل العديد من السلاحف الصحراوية الموجودة على الموقع إلى أجزاء أخرى من صحراء موهافي ومع ذلك، فقد أثيرت مخاوف من أن عملية نقلهم من البيئة تجعلهم أكثر عرضة للموت بسبب الضغوط التى تواجهها السلاحف, برايت سورس قامت بتركيب سياج أيضا من شأنها أن تبقي الحياة البرية خارج المنطقة.

خلال التجارب من محطة للطاقة الحرارية الشمسية في سبتمبر 2013 عثر على 15 من 34 من الطيور نافقة عثر عليها في محطة كانت قد احترق ريشها بشدة، مما يدل على ان الريش كان قد أحترق وتفحم من قبل إشعاع مكثفة من المرايا هيليوستات محطة للطاقة الشمسية الحرارية في الجو، التي أسفرت عن سقوط الطيور النافقة من السماء.

الأثر الاقتصادييوفر المشروع أكثر من 2100 فرصة عمل لعمال البناء وموظفي الدعم الفني، و86 وظيفة لموظفي التشغيل والصيانة، إضافة إلى مئات الملايين من الدولارات التي تصب في عوائد الضرائب المحلية والوطنية. ويمثل المشروع الذي تبلغ تكلفته 2.2 مليار دولار أمريكي نموذجا دائما للمنفعة الاقتصادية والتوظيفية بعيدة المدى على الصعيدين المحلي والوطني. وقد أقرضت وزارة الطاقة في الولايات المتحدة المشروع 1.6 مليار دولار أمريكي، بينما استثمرت شركة جوجل في المشروع 168 مليون دولار، ومن المنتظر أن تحقق الشركة عائدا ربحيا لا بأس به. وبعد ثلاث سنوات من البناء أصبح نظام ايفانباه لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية (ISEGS) الآن في طور التشغيل.

اخيرا، وقد ذكرت لجنة الطاقة في كاليفورنيا أنه في حين أن هناك تأثيرا لمشروع ايفانباه في البيئة المحلية، فإن فوائده تفوق مساوئه. ويعد مشروع ايفانباه جزءا من مجموعة كبيرة من مشاريع الطاقة الشمسية (CSP) التي سيتم تنفيذها قريبا. ويعد نظام ايفانباه لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية (ISEGS) أكبر محطة للطاقة الشمسية من نوعها، حيث تنتج ما يقرب من 30 في المائة من إجمالي الطاقة الشمسية المولدة في الولايات المتحدة (.

المبحث الثانيتجارب الدول النامية – في استخدام الطاقة المتجددة

اولاتجربة دولة الامارات العربية المتحدة (ابوظبى)

أصبح مشهد المنشآت العملاقة للطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، معتادا في أنحاء كثيرة من العالم، إذ غدت مصدرا يعتّد به من مصادر الطاقة الكهربائية والحرارية، وذلك يضاف إلى مبررات تطور الاهتمام العربي بهذا النوع من الطاقة، خاصة مع وجود شروط طبيعية وبيئية مناسبة لتوليد بعض أنواعها في العالم العربي.

يبقى النفط العربي هو المصدر الاساسى للطاقة فى العالم العربي، ومن الصعب تصور استبدال مصدر اخر، خاصة فى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولاسيما ان نسبة مساهمة قطاع النفط والغاز تصل الي 50% من مجمل الناتج المحلي الاجمالي فيها.

بشكل عام تعتمد المنطقة العربية على النفط والغاز كمصدرين للطاقة بنسبة 98%، وذلك فى الوقت الذي شهدت فيه السنوات العشر الماضية نموا كبيرا فى الطلب علي الطاقة وصل الى 5.3%, وهو ثاني اكبر نمو فى الطلب بعد منطقة اسيا والمحيط الهادئ, التى تضم الصين والهند, ذواتى الطلب الهائل على موارد الطاقة. تحوى منطقة الشرق الاوسط نسبة 61% من احتياطى النفط المعروف فى العالم, وكذلك 50% من احتياطى الغاز الطبيعى.

لكن الطلب المتنامى على الطاقة في انحاء العالم كافة قد يعنى ان هذه الموارد لن تبقى متوافرة لفترة طوية, وان احد السيناريوهات المحتمله خلال عقود ان يجد العالم العربى وحتى الدول النفطية فيه, حتجة ملحة الي القيام بتحول استراتيجي في خيارات إنتاج الطاقة وتصديرها فى المنطقة (14).

هناك مبرر اقتصادي للتحول نحو الطاقة المتجددة, حتى من الدول النفطية وهو توفير كمييات اكبر من النفط والغاز للتصدير, كما ان ثمة مبرر اخر اخلاقيا وبيئيآ يتضمن مساهمة جادة فى تقليل انبعاثات ثانى اكسيد الكربون المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري, إذ تعد دول المنطقة من اعلى الدول فى العالم فى معدلات انبعاثات ثانى اكسيد الكربون لكل شخص, فتصل الى 58 طن لكل فرد سنويآ فى قطر, والى 29.44 فى الكويت, و25.96 فى الامارات, وهى جميعآ تتجاوز الولايات المتحدة التى يبلغ فيها هذا الرقم 19.1, بينما فى الهند 1.18, وفى البرازيل لا يتجاوز 1.80 طن سنويآ, مما يعنى ان هناك مجالآ كبيرآ لتخفيض كمية الانبعاثات الكربونية فى العالم العربي.

نظرآ لانه سيأتى الوقت الذى يزيد فيه عدد السكان وبالتالى سيزداد الطلب اكثر على الطاقة  فتصبح الدول العربية غير قادرة على تلبية هذا الطلب الكبير ومع مرور الوقت ستنضب من مصادر الطاقة التى تتمتع بها الان من بترول وغاز طبيعى, وايضا ذلك الطلب المرتفع سيؤدى الى ارتفاع نسبة التلوث والانبعاثات الكربونية فى الدول العربية خاصة وفى العالم عامة, ومن هنا جاءت فكرة انشاء مدينة متكاملة تعمل بالطاقة النظيفة لتكون اول مدينة فى العالم تعمل بهذه الطاقة وهى مدينة مصدر.

مدينة مصدرمدينة مصدر هو مشروع ضخم في أبو ظبي، وهي المدينة المتفوقة في التكنولوجيا، وفي الموارد الخالية من الكربون لتكون أول مشروع خالي من الكربون في العالم. تقع مدينة مصدر في أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة، على بعد حوالي ستة أميال من المنطقة التاريخية في أبوظبي وعلى مقربة من المطار الدولي، مدينة مصدر هي تجسيد للحلم الاقتصادي بإستثمار حوالي 18,000,000,000 دولار، ولكون المدينة الخالية من الكربون متحدية البصمة البيئية العالمية ولتكون ثالث أكبر وأكثر المدن جذباً لتجذب أكثر من 50 ألف شخص تقريبا وأكبر عدد من الركاب والموظفين من الشركات العالمية الكبيرة والحديثة الناشئة الفائقة في التكنولوجيا.

مشروع مدينة مصدر وهو المشروع التابع لشركة المبادلة للتنمية، برأس المال التأسيسي لحكومة أبوظبي. قامت شركة الهندسة المعمارية البريطانية فوستر وشركاه بتصمميم المدينة، وذلك بإعتماد المدينة على الطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة, ونشئت مدينة مصدر على حوالي 17 كيلومتر (11 ميل) من الشرق إلى الجنوب الشرقي من مدينة أبوظبي، بالقرب من مطار أبوظبي الدولي, وتستضيف مدينة مصدر مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا), كما تم تصميم المدينة لتكون مركزا للشركات التقنيات النظيفة. أول مستأجر في المدينة هو معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، والذي ظل يعمل في المدينة منذ انتقالها إلى حرمها الجامعي في سبتمبر 2010.

ثانياتجربة المغرب: تعد الطاقة من العناصر الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة, إذا تشكل أمداداتها عاملا اساسيا في دفع عجلة الإنتاج وتحقيق الاستقرار والنمو مما يوفر فرص العمل ويساهم في تحسين مستويات المعيشة والحد من الفقر عبر العالم,, ويتجه الأطار العام للبحث في المجال الطاقوي نحو امكانيات توظيف الطاقات المتجددة والتقليص التدريجي للأشكال التقليدية للطاقة ومحاولة ايجاد التكنولوجيات والتقنيات التي تسهل وتبسط أستخدام هذا البديل,, فالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية والطاقة الجيوجغرافية والكهرومائية كلها أنواع تمثل بدائل ممكنة,, والمفاضلة بينهما تتوقف علي العوامل الطبيعية للدول المغاربية من جهة التكاليف والإمكانيات التكنولوجيا من جهة (16).

الاعتبارات الجغرافية وإمكانيات الموارد الطاقوية

أولا: نبذة عن جغرافية الدول المغاربيةتقع منطقة المغرب العربي شمالا قارة أفريقيا,, وتطل علي البحر المتوسط الذي يحدها شمالا بساحل طوله 4837 كلم,, وعلي المحيط الأطلسي غربا بساحل طوله 3164 كلم,, ويحدها من الشرق مصر والسودان ومن الجنوب دول الساحل الصحراوي,, وتتكون المنطقة المغاربية من خمس دول هي المغرب والجزتئر وموريتانيا غربا والجزائر في المنطقة الوسطي من شمال أفريقيا وتونس وليبيا شرقا, ويختلف موقع دول المغرب عن موقع جميع الدول الأخري,, فمنطقة التل المحاذية للبحر المتوسط تتخللها سلاسل جبلية تشمل علي السهوب و الأراضي الخصبة,, في حين المنطقة الصحراوية تحتوي علي الصخور الرملية والحجرية.

ثانيا: الأمكانيات والموارد الطاقويةتتمتع منطقة المغرب العربي بمكانة مميزة من حيث حجم ونوعية الموارد الأقتصادية الهامة التي تشكل اساس الصناعات المتنوعة ومصادر الطاقة لأقتصادياتها,, فهي يتوفر فيها موارد اقتصادية كبيرة ومتنوعة وموزعة علي جميع الدول علي نحو يمكن من استغلالها فالدول المغاربية تمتلك كما وافرا من مصادر الطاقة التقليدية كالنفط حيث يتجاوز الاحتياطي منه 5 مليار طن,, واحتياطي الغاز يزيد عن 6100 مليار,, إضافة الي مصادر الطاقة المتجددة وكذلك الفوسفات والحديد والنحاس والذهب وكل هذه الامكانيات كفيلة بأن تجعل منه قضبا اقتصاديا متميزا ومنافسا.

مصادر الطاقة المتجددة المتوفرة في الدول المغاربية

اولا :الطاقة الشمسيةالشمس هي المصدر الرئيسي لمعظم الطاقات المتجددة الأخري وبما أن لها تاريخا من الإنسان والأرض,, فقد استحوزت علي تفكير العلماء والمهندسين والمعماريين,, كما أن الطاقة الناتجة عن أشعة الشمس تعادل 10 الاف مرة من مجموع الطاقات المستهلكة حول العالم,, والناتجة عن أي وقود أحفوري أخرو تقدر كثافة الإنبعاث الحراري من الشمس الساطعة في الصحاري الحارة مثل صحراء الجزائر والمغرب وتونس 343 WM.

كما يقدر مجموع استطاعة الشمس الساطعة في أراضي المغرب 20000 ميغاوات وبمعدل 3000 ساعة مشمسة خلال السنة. وكما جاء في التقريرالذي اشار الي المشروع الكبير (ديزيرتك) للطاقة الشمسية الذي سيقام في الصحراء المغاربية والذي تقدر تكلفته بملياري يورو.. أنه نظرا لقرب الدول المغاربية من اوروبا وتمتعها بالعديد من المقومات الهائلة جدا للأستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بأمكانها أن تجعل الدول المغاربية من أهم مزودين أوروبا بالطاقة.

ثانياطاقة الرياحلا يمكن للشمس وحدها أن تكون مصدر من مصادر الطاقات المتجددة.. ولكن الدول المغاربية لا تحتوي علي مناطق يوجد بها رياح كثيفة فهي تحتل مرتبة متأخرة في قائمة الدول المستقطبة للاستثمار في مجال الرياح مقارنة بما تستقطبه مصر وتركيا وفرنسا وجنوب أفريقيا وحتى البرتغال.

لكن رغم هذا فإن المورد الريحي يتغير في المغرب حيث تزيد سرعة الرياح في المغرب على 6 متر لكل ثانية بقدرة 6000 ميغاوات في الجهة الغربية القريبة من المحيط الأطلسي وفي كل من أعالي طنجة وتطوان والعيون وتارة وبوجدور، وبالنظر أيضا في خريطة مزارع الرياح للدول المغاربية في عام 2008 نجد أنها تتركز في المغرب وتونس بأجمالي قدرات 370 ميغاوات و55 ميغاوات علي الترتيب, لتبلغ مساهمة طاقة الرياح نحو 3.6% من إجمالي توليد الطاقة الكهربائية بالمغرب.

ثالثاالطاقة الكهرومائيةتتميز طاقة المياة بعدم أنبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو كنتيجة لاستخدامها,, وتبلغ حصة الأنتاج الكهرومائي 1748 ميغاوات عام 2009 في المغرب. جدير باذكر فيما يخص الطاقات المتجددة فقد أنطلق المشروع المغربي للطاقة الشمسية الذي يرمي الي إنشاء قدرة كهربائية شمسية مهمة ستصل الي 2000 ميجاوات عام 2020 أي ما يساوي 38% من القدرة الإجمالية المنشأة عام 2008,, وسيمكن هذا المشروع من أقتصاد ما يعادل مليون طن مكافئ للبترول من الغاز وتفادي انبعاثات حوالي 3,7 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون ومن المترقب إنشاء أول محطة بقوة 500 ميجاوات سنة 2015.

برامج ومشاريع الطاقات المتجددة في المغربترتكز سياسة الحكومة المغربية علي تنويع المزيج الطاقوي من أجل خلق توازن في ميزان الطاقة، حيث وصلت القدرة الكهربائية الإجمالية من أصل ريحي سنة 2012 الي حوالي 1554 ميجاوات ومن الكرتقب توليد 2000 ميجاوات في إطار مشروع المغرب لإنتاج الكهرباء من أصل الشمس في أفق 2020.

كما أنه قد تم إنجاز ما يقرب من 400.000 متر مربع من اللواقط الشمسية وتم تطوير برنامج أستعمال الكتلة الحيوية بإنجاز منشأة تقدر بسعة 400 ميجاوات في أفق 2030. من البرامج المستهدفة أيضا تعبئة مؤهلات الطاقة الكهرومائية,, وذلك بالأستغلال الأمثل للمحطات الموجودة والبحث عن مواقع ملائمة وإنشاء محطات ضخ جديدة لمواجهة الطلب المرتقب وكذا تنظيم الإنتاج الكهرومائي عبر إنشاء أحواض خحز وحفظ المياه وأحداث محطات كهرومائية صغري بالمواقع الملائمة، كما تعتمد الأستراتيجية الطاقوية في المغرب ترشيد الطلب علي الطاقة وتحسين استعمالها في جميع المجالات من أجل أستهلاك أحسن مع الاستجابة للطلب المتزايد والتحكم في أسعار الطاقة لتحسين تنافسية الإنتاج الوطني (12).

الطاقات المتجددة ودورها في تحقيق التنمية الأقتصادية المستدامة في المغرب

تعتمد المملكة المغربية في إنتاج الطاقة الكهربائية علي المحطات الحرارية وتأتي الطاقة المائية في المرتبة الثانية,, ويبلغ اجمالي الطاقة المركبة من طاقة الرياح نحو 124 ميغاوات,, ونتيجة لأهتمام المملكة بالطاقة المتجددة فقد تم إنشاء مركز لتنمية تطبيقاتها يهتم بتنفيذ الأنشطة في المجالات المختلفة للطاقة المتجددة.. مثل الدراسات .. نقل التكنولوجيا.. الدورات التدريبية.. تصنيع المعدات.. وذلك لتحقيق الأربعة أهداف التالية:

  • تأمين موارد الطاقة.
  • التوسع في خدمات الطاقة للمواطنين.
  • تحقيق مزيد من التنافسية في أنتاج الطاقة.
  • حماية البيئية.

في النهاية وبعد العرض النظري لكلا من التنمية المستدامة وكيفية تحقيقها من خلال الاقتصاد الأخضر وعرض تجارب بعض الدول التي حققت تنمية مستدامة من خلال استراتيجيات مميزة وخاصة بها، ايضا حسن استخدامها للموارد التي بحوزتها من موارد تخدم البيئة.

بعد الدراسة والبحث العلمى والتجريبي، حيث قمنا بدراسة تجارب الدول في هذا المجال (الاقتصاد الأخضر) توصلنا الى اهم النتائج والتى اعتبرناها هي الابرز والاهم في هذه الدراسة وتتمثل هذه النتائج في الاتي:

يمكن التوصل الى العديد من النتائج للاستفادة من تجربة المانيا في النقاط الاتية:

  • للطاقة المتجددة اهمية بالغة في حماية البيئة، باعتبارها طاقة نظيفة غير ملوثة، كما يتم التوسع في استخدامها وهذا المستهدف، وبالتالى التقليص من استخدام مصادر الطاقة التقليدية (المعروفة باثرها السئ على البيئة بالنظر لما تخلقه من تلوث وانبعاثات كربونية) خاصة وان كلفة توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة اخذه في النقصان، ومنه يمكن تحقيق هدف من اهداف التنمية المستدامة وهو الحفاظ على بيئة نظيفة وتحقيق تنمية اقتصادية.
  • تشهد المانيا ازدهارا كبيرا في مجال الطاقة المتجددة ويرجع هذا الى دخول قانون مصادر الطاقة المتجددة (EEG) حيز التطبيق في الاول من ابريل 2000 واهم ما يميز هذا القانون هو انه خاص فقط بالطاقة المتجددة، ويهدف القانون الى التصدى للتغيرات المناخية والحد من الاعتماد على الوقود الاحفورى ويحوى في طياته حوافز نقدية لمن يقدمون مصادر للطاقة المتجددة والى الاهتمام بالبحث العلمى في مجال الطاقة المتجددة.
  • في ظل تعقد مشكلة البيئة في المانيا، تسعي الحكومة الالمانية لحل هذه المشكلات باللجوء الى الطاقة المتجددة خصوصا كما ذكرنا سابقا ان المانيا تشهد ازدهارا كبيرا في مجال الطاقة المتجددة ومنه التقليل من استخدام الطاقة التقليدية والحد من انبعاثات الغازات الضارة من اكسيد الكربون والنتيروجين والكبريت.

2ـ نتائج مستفادة من تجربة سنغافورة:

  • ان أقدام  سنغافورة على ربط الكهرباء المستمدة من الطاقة الشمسية بشبكة التغذية الكهربية لأول مرة وذلك في إطار سعي البلاد للحد من الانبعاثات الغازية والاستعداد لتحرير سوق الكهرباء بالكامل. وسنغافورة واحدة من أكبر مناطق العالم من حيث ساعات سطوع الشمس وتحصل على الطاقة الكهربية بالكامل تقريبا من الغاز الطبيعي المستورد وتمثل الطاقة الشمسية أقل من واحد في المئة من إجمالي الطاقة بالبلاد، وقد تحققت نتائج ممتازة في هذا المجال، وبات انتاج الطاقة بهذه الطريقة ذا فائدة اقتصادية من حيث قلة تكلفة الانتاج، اضافة الى تقليل الاضرار البيئية المحتملة، بسبب انتفاء الانبعاث الغازي اثناء عملية انتاج هذا النوع من الطاقة الصديقة للبيئة، قريبا ستزداد كمية الكهرباء المولدة بواسطة محطات الطاقة الشمسية الرفيقة بصحة البيئة، وستفوق الكمية المولدة من كافة محطات الطاقة النووية في العالم.
  • ادي استخدام الطاقة النظيفة في سنغافورة وعمل مشاريع في ذلك المجال الي الخفض من مستوي البطالة علي عكس استخدام الوقود الحفري الذي يزيد من مستوي البطالة حيث وصل معدل البطالة الي 2% بعد ان كان بنسبة 14%.- ج. استخدام الطاقة المتجددة عمل علي الخفض من نسبة الفقر في سنغافورة حيث اصبحت سنغافورة من امبر الدول المصدرة  للطاقة في  المنطقة.
  • استخدام الطاقة النظيفة ادي الي زيادة الناتج المحلي  بنسبة 1.1% و هو ما يعادل 1.3 ترليون دولار. و خلال الفترة من 1990 إلى 2014 بلغ معدل الاستثمار العالمي في مجال كفاءة الطاقة قرابة 1.5% سنويا حيث وصل في العام 2013 إلى 130 مليار دولار.
  • ان سنغافورة واحدة من أكثر الدول تطورا في العالم في تحلية مياه البحر بجودة عالية، وبتكلفة أرخص من مثيلاتها في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.
  • تقدمها في مجال تكنولوجيا استخدام الصرف الصحي جعلها مرشد هامل للدول في هذا المجال.
  • فقد تم في مصر اختيار سنغافورة، لتحلية مياه البحر، حيث  أنها واحدة من أكثر الدول تطورا في العالم في تحلية مياه بالبحر بجودة عالية فقد تم الاتفاق بينهم علي أنه سيتم إنشاء شركة كبرى لتحلية مياه البحر في منطقة محور قناة السويس، لتلبية الطلب المتزايد على المياه، بخاصة وأن حصة مصر من مياه النيل محدود، وكذلك للاستفادة من تكنولوجيا التشغيل التي تستخدم في سنغافورة والشرق الأقصى، والتي أقرب إلى المستخدمة في مصر، مشيرا إلى أن “سد الفجوة” بين الموارد والاحتياجات، هي تمثل أحد محاورها الرئيسية، وكذلك تكنولوجيا إعادة استخدام المصارف الزراعية، باعتبارها موردا يمكن استخدامه في سد الفجوة.

3- نتائج مستفادة من تجربة ولاية كاليفورنيا:

  • الاعتماد على الطاقة الجديدة المتجددة يكون مكلف فى بداية الامر, ولكنة نتائجة وثمارة تستمر لفترات طويلة جدا, حيث ان المعدات المستخدمة فى توليد الطاقة النظيفة تكون اسعارها مرتفعة ولكن سنوات العمر الافتراض لها طويلة جدا.
  • ان لكل مشروع جانب سلبى وجانب ايجابى, ولكن عند مقارنة الايجابيات بالسلبيات فى هذا المشروع اتضح ان الجانب الايجابىله النصيب الاكبر, ولذلك فهو يستحق التضحية.
  • الاعتماد على الطاقة الشمسية عمل على تقليل انبعاث ثانى اكسيد الكربون بما يقارب من 400.000 طن سنويا.
  • ان الاعتماد على الطاقات الجديدة يعمل على زيادة فرص العمل, حيث وفر 2100 لعمال البناء, و86 وظيفة لموظفي التشغيل والصيانة وذلك يعد جانب ايجابى من الناحية الاقتصادية.

4- النتائج التى توصلنا لها من مدينة مصدر بعد الاعتماد على الطاقة النظيفة:

  • هناك العديد من الدروس القيمة يوفرها مشروع التنمية المستدامة فى مدينة مصدر, ويمكن تطبيقها  في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة, او مناطق اخرى من العالم, وبفضل التوجهات السديدة للقيادة الرشيدة فى ابوظبي, وضعت الاماراة معايير رائدة مثل معيار (استدامة) لتصنيف المبانى الجديدة – وفق درجات اللؤلؤ – من شأنها الاسهام فى ترشيد استخدام الطاقة, كما ساعد تشييد مصدر على تعزيز الطلب على مواد البناء الصديقة للبيئة او ما يمك تسميتها ”سلاسل التوريد الخضراء” الامر الذي يشجع الموردين والبائعين على تحقيق مزيد من الاستدامة فى اعمالهم, وعلى سبيل المثال تأتي الاخشاب المستخدمة فى مدينة مصدر من غابات تدار وفقآ لأرقى معايير الاستدامة, حيث يزرع عدد من الاشجار اكبر مما يقطع, يضاف الى ذلك استخدام المنيوم لا يسبب تصنيعة بانبعاثات كبيرة من الكربون, وكذلك الامر بالنسبة الى الخرسانة الاسمنتية, وثمة العديد من الخبرات التى اكتسبتها مصدر فى مجال التصميم الحضري المستدام, ولاسيما فى ما يرتبط بكيفية التعامل مع المناخ الحار, والعمل على خفض امتصاص المبانى للهوج الحراري, وذلك من خلال عدة طرق من ضمنها توجه الشوارع والممرت بحيث تتيح اكبر قدر ممكن من التهوية الطبيعية. تصميم المبانى بحيث تكسب اقل قدر ممكن من وهج حرارة الشمس. بناء حدائق طويله مزروعة بالنباتات المحلية لتوفير واحات خضراء في قلب المدينة.
  • تستخدم مدينة مصدر 200 ميجاواط من الطاقة النظيفة (بالطاقة الشمسية)، مقابل 800 ميجاواط بالنسبة لمدينة تقليدية بنفس الحجم.
  • كذلك تستخدم 8.000 متر مكعب من مياه التحلية يوميا، مقارنةً 2,000 متر مكعب يوميا بالنسبة لمدينة تقليدية.
  • إعادة تدوير المياه العادمة للاستخدام في الري.
  • نسبة الانبعاث الكربونى والتلوث داخل المدينة منعدم فهى اول مدينة على مستوى العالم تنتج صفر% من الانبعاثات الكربونية.
  • اهتمام مصدر بالتعليم والبحث العلمى فى مجال الطاقة النظيفة والتكنولوجيا جعلها تطبق على ارض الواقع ما توصلت اليه فى الابحاث من اساليب حديثة فى البناء والانشاء وكان ذلك عن طريق معهد مصدر.

 5- يمكن أستخلاص مجموعة من النتائج للأستفادة من تجربة المغرب منها:

  • الاستثمار الأجنبي كان له دور مباشر وقوي في مجال الطاقة المتجددة في المغرب من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
  • ان التكامل الطاقوي (أي بين الطاقات المتجددة والقديمة) عمل علي الأزدهار وتحقيق التنمية المستدامة.
  • ان الآليات التي تم بها تمويل الطاقات المتجددة قد أدي الي تحقيق التنمية المستدامة في المغرب.
  • ضمن فروض الدراسة هي أن الاقتصاد الأخضر محوري لأزالة الفقر و قد توصلنا بعد الدراسة الجيدة للعديد من الدول ومنها الدول النامية وأيضا الدول المتقدمة إلى أنه مهم جدا في إزالة الفقر حيث أنه فام بتوفير العديد من فرص العمل للشباب.
  • قد ترتفع تكلفة توليد الكهرباء بالطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية) حيث ان سعر مولد الكهرباء بالبنزين 100 دولار ولكن تكلفة المولد بالطاقة الشمسية 18000 الف دولار ولكن وجد من خلال الدراسة التحليلية ان العائد الاقتصادي والبيئي لمولد الكهرباء بالطاقة الشمسية كبير وجدير بالاهتمام والانفاق حيث انه غير ملوث للبيئة وكذلك ايضا تكلفتة الاقتصادية على المجتمع تعتبر ارخص من تحمل تكلفة الكيلو وات الواحد من الكهرباء المولدة من مولد يعمل بالبنزين وزيت البترول.

التوصيات

– توصيات مستخلصة من دراسة تجربة المانيا:

  • يجب على الدول ان تصدر قانون خاص باستخدام الطاقة المتجددة وتفعيل هذا القانون بصرامة والزاميته ويجب ان يحوى هذا القانون في طياته الحوافز.
  • يجب على الدول تفعيل وتشجيع مراكز البحث العلمى والباحثين في مجال الطاقة من اجل الاعتماد على اكبر قدر من الطاقات المتجددة بدلا من استخدام الطاقة التقليدية الملوثة للبيئة.
  • يجب توعية المستثمرين والجمهور باهمية التحول الى الاقتصاد الاخضر من اجل حماية البيئة للحد من التغيرات المناخية التي يشهدها العالم اليوم بسبب تزايد الانبعاثات الكربونية  واتساع طبقة الاوزون.

2- توصيات مستخلصة من دراسة تجربة ولاية كاليفورنيا:

  • يجب ان تتحمل الدول عبء مصادر تمويل مشاريع الطاقة النظيفة سواء بالاقتراض او بالجهود الذاتية او بتشجيع دخول القطاع الخاص وذلك لان عوائدها المستقبلية افضل بكثر من مصادر الطاقة التقليدية, فبالتالى تستحق التضحية والتحمل.
  • ان عن تطبيق استخدام الطاقات الصديقة للبيئة سوف يعمل ذلك على تشغيل نسبة كبيرة من الشباب وذلك فى مجالات مختلفة يحتاجها المشروع وبالتالي ستقلل نسبيأ من حده  مشكلة البطالة.
  • ان الاعتماد على الطاقة النظيفة سوف يوفر لخزائن الدولة مئات الملايين وذلك لان الدولة ستتحمل فى البداية تكاليف الانشاء والتشغيل ولكن فيما بعد, الصيانة وتغير المعدات ستكون بعد فترات طويلة من التركيب وذلك بسبب طبيعة طول العمر الافتراضى للمواد المستخدمة لتوليد الطاقة.

 – توصيات مستخلصة من دراسة تجربة مدينة مصدر:

  • الاهتمام بالتعليم والتطور التكنولوجى لانة اساس التقدم فى كل الدول.
  • الاهتمام بالفنون المعمارية لاساليب البناء والانشاء للطرق والمبانى سوف يلعب دور كبير فى درجات الحرارة ويعمل على تخفيف حدتها، وبالتالى التخفيف من استخدام الطاقة فى هذه المناطق.
  • استخدام الطاقة المتجددة النظيفة سيعمل على توفير استخدام المياه والكهرباء للدولة وذلك بمقارنة ما تستخدمة مدينة مصدر مع دولة اخري فى نفس حجمها.
  • الطاقة النظيفة سوف تعمل على التوسع فى تحلية مياه البحر.
  • الاعتماد على الطاقة النظيفة سوف يعمل على توفير جو صحي عام, وبالتالى صحة افضل للافراد, وذلك لان الانبعاثات الكربونية ستكون اقل نسبة وحدة مقارنة بالاعتماد على الوسائل التقليدية لتوفير الطاقة.

4– توصيات مستخلصة من تجربة دولة المغرب:

  • يجب علي وزارة الاستثمار  أن تحاول إنجاز بعض المشاريع الخاصة بالطاقة المتجددة في أسرع وقت ممكن.
  • يجب القيام بدراسة أستقصائية لدور الطاقة الشمسية واستخدامها في تحقيق التنمية المستدامة.
  • يجب نشر التوعية بين المواطنين بأهمية استخدام الطاقات المتجددة والعمل علي خفض استخدام الطاقات الأخري لمحاولة تقليل انبعاث الكربون.
  • يجب الاهتمام بمجالات البحث العلمى فيما يخص الطاقة والبيئة فالعالم بات مهددا بانهيار في النظام البيئي وتنوعه بسبب تغير المناخ الناتج من زيادة الانبعاثات الكربونية لذا يجب التوجهه نحو التحول الى موارد الطاقة الجديدة والمتجددة النظيفة والصديقة للبيئة، لذا يجب على حكوماتنا الاهتمام بمجال التخطيط ودراسات الجدوى التى يتم عملها في مجال توليد الكهرباء وذلك للحد من الاعتماد على البترول والجاز والفحم في توليد الكهرباء والطاقة ولكن الاتجاه والتحول نحو توليد الكهرباء بالاعتماد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والوقود الحيوي.
  • التأكد من أن الاستراتيجية الصناعية الجديدة تراعي المتطلبات البيئية وتساهم في توسع فروع الاقتصاد الأخضر والابتكار.
  • تشجيع القطاع العام والقطاع الخاص على الدخول فى مشاريع للطاقة المتجددة, وذلك من خلال تقديم الحوافز والتسهيلات مثل تقليل الضرائب وتقديم الدعم وتسهيل اجراءات التاسيس.
  • تشجيع التعاون الدولي لدعم البلدان النامية، لا سيما في مجال نقل التكنولوجيا، والتمويل الأخضر، والتمويل الجزئي، والتجارة والاستثمار، وتعميم أفضل الممارسات المعتمدة في آليات التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره، ولابد من التركيز على دور الأمم المتحدة ومختلف وكالاتها، خاصة في دعم مفهوم الاقتصاد الأخضر في البلدان الأعضاء.
  • تعظيم التصنيع المحلى مع تطوير كفاءة الخلايا الشمسية بهدف خفض التكلفة من خلال السياسات الضريبية المناسبة بألغاء الرسوم الجمركية وضرائب المبيعات على الواردات منها, وتخفيض الرسوم الجمركية على مستلزماتها فى المستقبل.
  • العمل على الاستفادة من رغبة دول أوروبا فى استيراد الطاقة من دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط, والاستعداد لدخول سوق تصدير الطاقة الشمسية فى أقرب وقت ممكن.
  • إصدار قوانين ملزمة باستخدام الطاقة المتجددة فى جميع المدن الجديدة والقرى السياحية والمصانع او الاستهلاك العالى من الكهرباء مثل إنتاج الأسمنت والسيراميك.
  • يجب الاهتمام بتشريع القوانين حيث ان بداية اى تغيير تتطلب قوانين صارمة ومحفزة حتي يتم الالتزام والاعتماد على الطاقة المتجددة في تحقيق التنمية المستدامة التى بات على الدول قبول هذا التحدي والمضي والالتزام به.

المراجع:

  1. أحمد محمد فراج قاسم ,مصادر الطاقة وتلوث البيئة محاضر- كلية الاقتصاد بدرنة.
  2. -بخوش صبيحة ،اتحاد المغرب العربي بين دوافع التكامل الاقتصادي والمعوقات السياسية (1989_2007) الطبعة الأولي، دار و مكتبة الحامد للنشر والتوزيع،عمان، ص88.
  3. تامر ابو بكر, مستقبل الطاقه في مصر, 2014.
  4. دانيال رايش – سياسات الطاقة المتجددة في دول الخليج: دراسة حالة“مدينة مصدر” الخالية من الكربون في أبو ظبي– منتدى الابحاث والسياسة حول حول تغيير المناخ والبيئة فى العالم العربى – الجامعة الامريكية فى بيروت.
  5. سعود يوسف عايش –تكنولوجيا الطاقة البديلة – ص 182.
  6. سمير أكرم أحمد, أ.د محمد حنفى حسن , أ.نجوى يوسف جمال الدين – الاقتصاد الاخضر…. المفهوم والمتطلبات فى التعليم_العلوم التربوية العدد الثالث ج 1 _ يوليو 2014 – صــــــ439, .440,441.
  7. محمد محمود إبراهيم الديب،الطاقة فى مصر، مكتبة الانجلو المصرية 1993 ، ص 823.
  8. مراد ناصر, التنمية المستدامة وتحديتها في الجزائر, كليه العلوم الاقتصاديه و علوم التيسير,مجله التواصل , العدد26 جوان 2010, ص135-136
  9. مسعد سلامة مسعد مندور – الإشعاع الشمسي في مصر– دراسة في جغرافيا المناخية – كلية الأداب جامعة المنصورة – 2002.
  10. موللى سكوت كاتو ترجمة علا احمد إصلاحمقدمة فى النظرية والسياسة والتطبيق ––– مجموعة النيل العربية – ص78.
  11. نجري يوسف جمال الدين، سمير أكرم احمد، محمد حنفي حسن، الاقتصاد الأخضر المفهوم والمتطلبات في التعليم، نعهد الدراسات والبحوث التربوية، جامعة القاهرة.
  12. وكاع فرمان- الطاقة الشمسية دعوة لاستغلالها قبل فوات الاوان–جامعة فبلادلفيا – الاردن – ص57.
  13. يحيى حمود حسن،“الطاقة المتجددة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة”، قسم الدرارسات الاقتصادية، مركز دراسات الخليج العربي، جامعة البصرة، العراق.
  14. عايدة راضي خنفر، الاقتصاد البيئي “الاقتصاد الأخضر” مجلة اسيوط للدراسات البيئية – العدد التاسع والثلاثون (يناير 2014). ص 55 : 58.
  15. فروحات حده, الطاقات المتجدده كمدخل لتحقيق التنمية المستدامة في الجزائر: دراسه لواقع مشروع تطبيق الطاقة الشمسية في الجنوب الكبير في الجزائر, مجلة البحث, العدد 11, 2012.
  16. محمد رافت إسماعيل رمضان – الطاقة المتجددة– دار الشروق – مصر سنة 1988 ص20.
  17. محمد ساحل، محمد طالبي – بحث بعنوان اهمية الطاقة المتجددة في حماية البيئة لاجل التنمية المستدامة – عرض تجربة المانيا[1]– مجلة الباحث – عدد 06/ 2008.
  18. ندي علي، الطاقة الشمسية تحسين الاقتصاد علي حساب البيئة. النبأ المعلوماتية.
  19. ابراهيم سليمان مهنا، التحضر وهيمنة المدن الرئيسية في الدول العربية – ابعاد واثار علي التنمية المستدامة، دراسات اقتصادية، مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، العدد  44، 2000، ص 22.
  20. مأمون احمد محمد النور – التنمية المستدامة– (الامن والحياه عدد 361 سنة 1433هـ ) – ص59,60.
  21.  نحو مجتمع المعرفة – سلسلة دراسات يصدرها مركز الإنتاج الإعلامي- جامعة الملك عبد العزيز , الإصدار الحادي عشر – التنمية المستدامة في الوطن العربي بين الواقع المأمول. ص75. ص46.
  22. الاقتصاد الأخضر في المغرب – هدف استراتيجي يستدعي تحفيز الشراكات وتحسين أتساق السياسات والمبادرات، الأمم المتحدة، اللجنة الاقتصادية لأفريقيا، مكتب شمال افريقيا. ص4.
  23. محمد حلمى نوار – الاقتصاد الأخضر وتوفير فرص العمل – مؤتمر بعنوان التنمية المستدامة الاتحاد والافاق – لسنة 2013- ص15.
  24. محمد رأفت أسماعيل رمضان- الطاقة المتجددة – دار الشروق – مصر سنة 1988 ص20.
  25. مفاهيم ومبادئ الاقتصاد الأخضر الإطار المفاهيمي، الجهود العالمية وقصص النجاح – اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة لغرب آسيا -15-12-2010. نحو اقتصاد اخضر مسارات الي التنمية النمستدامة والقضاء علي الفقر – برنامج الامم المتحدة للبيئة.
  26. -Deserties Fundation,clean Power From Deserts: The Desertic Concept For Energy, Water And Climate Security, WhiteBook, Aninitiative Of The Club Of Roma, Hamburg,2007,P7.
  27. – Steven Stone. The Role Of Green Economy In Sustainable Development.7-8 October-2010-Page 2.

-United Nations Economic Commission For Africa: Office For North Africa, General- Secretariat: Arab Maghreb Union Page 8-11

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى