الأجندة الزراعية

تعرف على نبات «زعرور الزينة»

كتبت: هيام عبدالفتاح يعرف نبات زعرور الزينة Pyracantha coccina، بأسماء وهي شوك النار القرمزي والبراكندا، وهو من نوع نباتي ينتمي الى جنس شوك النار القرمزي pyracantha من الفصيلة الوردية، وهو نبات سياجي منتشر في سورية موطنه الأصلي إيطاليا وتركيا، حيث يستخدم كسياج وذلك بسبب كونه يحوي أشواك حادة متواضعة على الساق والفروع، فهو سياج مانع يصل طول شجرة زعرور الزينة من 4 إلى 5 متر.

نبات زعرور الزينة هو شجيرة دائمة الخضرة، ليس لأزهارها قيمة جمالية.

تتحول أزهار زعرور الزينة في فصل الخريف إلى ثمار كروية جميلة حمراء أو برتقالية أو صفراء، وتعتبر الثمار وكثافتها المقياس الأساسي لجمال هذه الشجيرات والثمار البرتقالية هي الأكثر أنتشارآ في المنطقة العربية.

في حال استخدامه كنبات سياج يزرع في صفوف منتظمة على محيط الحديقة أو المزرعة أو داخلها لأغراض عديدة منها:

ـ تحديد الحديقة وحمايتها، إذ إن قلة تكاليفها وسهولة التحكم بها يجعلانها مفضلة على الأسوار الصناعية.

ـ فصل أجزاء الحديقة عن بعضها في حال كانت الحديقة كبيرة.

ـ حجب المناظر غير المرغوب فيها وإعطاء كثافة نباتية لمحيط الحديقة.

ـ عزل أجزاء الحديقة كالمسابح مثلا.

ـ كسر حدة الرياح، ومنع تطاير الرمال والأتربة.

ـ إكساب الحديقة جمالآ وروعة وتجانسآ بين محيطها وأقسامها.

مع ملاحطة أن هذه النقاط تنطبق على كافة نباتات الأسيجة وليس على الزعرور فقط.

أما نبات الزعرور فيعتبر من الأسيجة المانعة لوجود أشواك كثيرة تتوضع على الساق والأفرع، يزرع حول الحديقة كدرع واق من الحيوانات أو المتطفلين من الناس.

أهم مواصفات نبات الزعرور

ـ نبات قوي النمو.

ـ دائم الخضرة.

ـ غزير التفرع غزير الأوراق يسجل قويا متماسكا.

ـ مقاوم للأمراض والحشرات.

ـ نبات قابل للقص والتشكيل.

يقلم النبات لزيادة التفرعات الجانبية في حال زراعته كسياج، كما يقلم بأشكال مختلفة في حال أستخدامه كنبات للزينة في الحديقة، حيث يربى على أسلاك تشبك مع بعضها لتعطي الشكل المطلوب.

تكاثر نبات الزعرور

يتكاثر الزعرور بالعقل الساقية ويكون ذلك في فصل الربيع (شباط وآذار) يقص النبات ويؤخذ منه العقل وتكون قاسية ونصف قاسية بطول 25سم ويزرع ثلثي العقلة في التربة ويبقى ثلث فوق التربة حيث يزرع في المكان المخصص للإكثار الخضري في المشتل، ثم تنقل إلى أكياس من النايلون الأسود، ويعتنى بها حتى تصبح الغراس قابلة للزراعة في الأرض الدائمة.

طريقة زراعة الأسيجة

يحفر خندق بعرض (50سم وعمق50سم) وبالطول المراد زراعته، وتخلط التربة التي حصلنا عليها من الحفر بمثلها سمادآ عضويآ متحللآ، ثم توضع الغراس في الخندق، ويكون البعد بين غرسه وأخرى للشجيرات 50سم وللأشجار 1-3م،ويردم الخندق ويطمر جزء من الساق حتى تبدأ نقطة التفريع من عند سطح الأرض وبذلك لا يسمح بوجود فراغات في أسفل الأسيجة، وبعدها توالى بالتعشيب والري والمكافحة.

القص والتشكيل

ـ القص: هو وسيلة تطويش دائمة ويشجع نمو الأفرع الخضرية التي تتشابك مع بعضها لتعطي سياج متماسك أو تعطي أشكال مختلفة، وتبدأ عملية القص بعد العام الأول من الزراعة، ويمكن أن تقص عدة مرات في السنة، ويمكن إجراء أشكال هندسية وزخرفية تضفي جمالا على شكل السياج.

يستخدم الزعرور بكثرة بشكل أقواس ضمن الحدائق.

ـ التشكيل: يجب أن تكون قاعدة السياج أسمك بقليل من القمة للسماح بدخول الضوء والهواء إلى السياج، كما يجب أن تقص الجوانب أولآ ثم القمة، وتوقف عملية القص شتاء إلا عند الضرورة نظرآ لبطىء نمو النبات خضريآ.

تجديد السياج

قد تتلف الأسيجة ويضعف نموها، وتصبح غير منتظمة وتفقد جمالها، ويكون ذلك ناتجآ إما عن تقدم العمر وإما عن الإصابة بالأمراض والحشرات،في هذه الحالة نحفر خندق بجانب الخندق القديم ويكون بعرض 50سم ونملأ هذا الخندق بالسماد العضوي، ثم نقوم بقطع النباتات على ارتفاع 25-50 سم على الأكثر على سطح الترب. يروى الخندق وبعد فترة نلاحظ أن البراعم التي كانت ساكنة بالقرب من قاعدة النبات وتحت التربة السطحية قد أنبثقت نمواتها من الخندق الجديد.

بهذه العملية من القص الجائر للنبات يصبح لدينا مجموع جذري قوي فالأفرع الجديدة تحت التربة السطحية تجد الخندق الجديد بتربة هشة فتخرج وتنمو فيه.

وإضافة إلى أن نبات الزعرور نبات غني بقيمته الجمالية كذلك تستخدم ثماره في إنتاج العطور، كما أن بضع حبات من ثماره مفيدة للقلب واضطرابات الجهاز الهضمي والجهاز البولي، وأوراقها يمكن إضافتها للسلطات.

إضافة إلى انه نبات سهل التربية ولا يحتاج إلى عناية كبيرة خاصة إذا كان الغرض منه فقط سياجي، وبالتالي فهو يستحق أن يكون في أغلب الحدائق وخاصة الواسعة منها.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى