المعادن الثقيلة في الغذاء: التهديد الخفي لصحتنا
إعداد: أ.د.مصطفى محمد محمد إبراهيم
رئيس بحوث بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية – مركز البحوث الزراعية
العناصر المعدنية هي عناصر كيميائية غير عضوية تسهم في العمليات الفسيولوجية والحيوية اللازمة لنمو وسلامة الأنسجة، وتستخلص الأملاح المعدنية من التربة بواسطة النباتات ويتم الحصول عليها من تلك النباتات بصورة مباشرة، أو عن طريق اللحوم بصورة غير مباشرة.
وعملياً يمكن اعتبار أي عنصر معدني ساماً، إذا تم تناوله بكميات كبيرة، ولمدد زمنية طويلة إلا أن المقصود بالعناصر السامة هي تلك العناصر التي يمكن أن تكون ضارة بالصحة إذا دخلت الجسم بكميات صغيرة نسبياً إما عن طريق الأطعمة، أو الماء، أو الهواء، وعليه فإن سلامة الغذاء وتجنب مصادر الخطر من الأغذية هي الموضوع الأهم بالنسبة للإنسان للمحافظة على سلامته:
المعادن الثقيلة ( السامة) وتوجد في الأغذية الملوثة والتي تحدث بداية من الماء ثمن النبات فالحيوان كنتيجة لاستخدام المبيدات، والكيماويات، والهرمونات بأنواعها المختلفة ويدخل في تركيبها أيضاً بعض المعادن الثقيلة التي لها خاصة التراكم في أنسجة وأعضاء الحيوانات المختلفة.
تتوقف درجة خطورة هذه المعادن في جسم الحيوان على:
1 – نوع المادة الكيميائية (الملوِثة) 2 – كمية هذه المادة.
3 – درجة تركيزها 4 – مدة التعرض لها.
5 – قابلية جسم الحيوان لامتصاصها أو طردها ( التخلص منها).
وهي تشمل النحاس، المولبيديوم ـ السيلينيوم ـ الكلور ـ الزرنيخ ـ الكادميوم ـ الرصاص ـ الزئبق بالعناصر المعدنية الثقيلة وهي عادة لا تدخل الجسم بصورة مقصودة بل ملوثة للغذاء.
وفي هذا المجال يمكن التركيز على التلوث بالمعادن الثقيلة أي السامة (Toxic) وهي الزرنيخ ـ الكادميوم ـ الرصاص ـ الزئبق ـ تعتبر من المواد الملوثة، وبالرغم من وجودهم في الحيوانات الحديثة الولادة بكميات ضئيلة، ولكن هذه العناصر تنتقل من خلال التغذية للحيوانات ثم للإنسان.
وسُمية هذه العناصر ترجع إلى:
1ـ الشكل الكيميائي لهذه العناصر المقدمة للحيوان.
2ـ تركيز الجرعة المقدمة في التغذية.
3ـ مدة بقاء تكرار تقديم هذه الجرعات للحيوان.
هذا بالإضافة أن تقديم هذه العناصر بكميات زائدة تؤدي إلى سميتها.
أهم ملوثات الطبيعة:
1ـ الإسراف في استخدام المبيدات الحشرية والفطرية ومبيدات الحشرات.
2ـ الإسراف في استخدام العقاقير الطبية في الإنتاج الحيواني.
3ـ تلوث البيئة بعادم السيارات.
4ـ تلوث البيئة بمخلفات الصناعات المختلفة.
ونتيجة للدورة الطبيعية للحياة فإن تلوث الهواء، والماء، والتربة يسبب تلوث النباتات، والأسماك، والحيوانات التي تنتقل بدورها إلى الإنسان وهذا يجب أن يؤخذ في الاعتبار لأهميته في صحة الإنسان وسلامته.
مثال على ذلك:
معدن الزرنيخ: Arsenic (AS)
يوجد الزرنيخ في الماء، والتربة، وبعض النباتات، وتعتبر الأغذية البحرية وخاصة القشريات من أغنى المصادر بالزرنيخ، وقد يرتفع تركيز الزرنيخ في الأعشاب والفاكهة والخضروات عن الحد الطبيعي نتيجة للتلوث بالمبيدات الحشرية التي ترش على سطح النبات ، ويوجد في هواء المناطق التي يحرق بها الفحم، وخاصة قرب أماكن صهر المعادن، ومصافي التكرير.
وينتشر هذا المعدن في التربة بصورة سلفيد والشكل الأكثر انتشاراً منه في صورة بيريت الزرنيخ، وتستخدم في المبيدات الحشرية وعموماً الصورة الغير عضوية والعضوية منه تكون سامة.
يحدث تراكم الزرنيخ على طول الفترات ويخزن أساساً في الكبد والكلى والجلد والشعر ويتفاعل داخل الخلايا مع مجموعة السلفهيدريد، ويقوم بإيقاف عمل مجموعة السلفهيدريد داخل الأنزيمات والتي لها دور هام في عمليات الميتابولزم في الخلايا ـ هذا بالإضافة إلى أنه يؤثر على العناصر الأساسية الضئيلة مثل اليود والسيلينيوم.
وتوصي منظمة الصحة العالمية (WHO) الحد المسموح به حوالي ميكروجرام للفرد البالغ (World Health Organization)
معدن الزئبق: Mercury (Hg)
ينتشر بدرجة كبيرة في البيئة وخاصة التربة، وتشكل خطراً على صحة الإنسان، ويوجد في صورة مختلفة في أشكاله الكيميائية وخاصة السلفيد، والمصدر الأساسي للتلوث من الزراعة، وكذلك مخلفات الصناعة ويكون أكثر من التلوث من الزراعة، والزئبق من أكثر المعادن الثقيلة سُمية وتزداد خطورة الزئبق بتحويل مركبات الزئبق الغير عضوية إلى مركبات عضوية سامة (ميثيل الزئبق)، وقد يحدث التسمم بالزئبق نتيجة تلوث البيئة من مخلفات صناعات متعددة مثل صناعة الكلور، صناعة البطاريات، صناعة الورق والأصباغ، أو إذا لم يتم الحذر بمعاملة بعض الأغذية بمبيدات الفطريات المحتوية على الزئبق ومدى خطورة هذا المعدن على صحة الإنسان، حيث إن مركباته الغير عضوية عندما تصل إلى المياه العذبة أو المالحة تتحول إلى مركب عضوي تمتصه الكائنات البحرية، وهذا المركب العضوي له تأثير شديد الخطورة على صحة الإنسان، حيث إنه يتركز في الكبد والكلي ويسبب الفشل الكلوي، وتليف الكبد، وتعتبر المأكولات البحرية من المصادر الأساسية للتلوث بمعدن الزئبق في صورته العضوية، وترتفع نسبة الزئبق في الأسماك وتصل إلى (100-200) جزء في المليون، وقد تزداد هذه النسبة بزيادة التلوث ـ وتقترح منظمة الصحة العالمية ( WHO) بأن الحد المسموح به من الزئبق في الأسماك (500) جزء في البليون ( 0,5 جزء في المليون).
وعامة الصورة العضوية للزئبق تتقابل داخلياً مع مجموعة (SH) ومجموعة (S-S) وإن سميته والأضرار الناتجة من هذا العنصر يعتمد على:
التركيب الكيماوي لمركب الزئبق مدة التعرض للتلوث بالزئبق
طريقة التعرض للتلوث بالزئبق وكمية جرعة التعرض للتلوث
مصدر الكادميوم (CD) (Cadmium)
يوجد في التربة وفي أغذية الحيوانات في نسبة لا تزيد على (0,5 ميكروجرام/جرام) وفي الصناعة وخاصة في الصناعة المعدنية، ويوجد في الأسمدة، والمخصبات، وبصورة عامة جميع الأشكال الكيميائية له سامة.
الكادميوم يتجمع في الجسم خاصة في الكلية والكبد عبر السنوات الطويلة حيث إن الجسم ليس له القدرة الدفاعية له لتجعله في صورة غير ضارة كما يحدث في الزنك وتجمع الكادميوم سام، وإن التغذية بكميات ضئيلة منه يؤثر على عمل كل من الزنك والنحاس والحديد في بعض الحيوانات… ويحدث نتيجة التلوث في عمليات تصنيع الأغذية المختلفة مثل إضافة المواد الحافظة والملوثة والتوابل مما يؤدي إلى زيادة نسبة الكادميوم في الغذاء وأيضاً نتيجة لاستخدام أواني الطهي الحديث (التيفال) ـ وخطورته عدم تخلص الجسم من هذه المعادن على مدار السنين مما يؤدي إلى تركيزه وتراكمه بصفة مستمرة داخل الجسم مما يسبب الإصابة بالسرطانات المختلفة، وأيضاً تثبيط بعض الأنزيمات الضرورية المهمة لنمو الجسم، كما إنه يؤثر على امتصاص بعض العناصر الأخرى مثل الحديد، والنحاس، والزنك، والمنجنيز مما يؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي والي نلاحظ زيادة نسبته باستمرار.
تعتبر المحاريات مرتفعة في الكادميوم، بينما تعتبر اللحوم واللبن من المصادر الفقيرة في الكادميوم باستثناء الكلى، ويزداد تركيز الكادميوم في الأغذية النباتية المسمدة بالسوبر فوسفات، وتصرح منظمة الصحة العالمية ( WHO) أن المسموح به للإنسان البالغ في حدود (50-70) ميكروجرام يومياً، وتحدث سمية الكادميوم عند تعرض بعض العمال في المصانع التي تستعمل الكادميوم لمدة طويلة وتؤدي إلى ظهور بروتين في البول وأحماض أمينية، خاصة السرين، والتربونين، وحدوث تلف في الكلى والإصابة بالأنيميا، لأنها تعمل على خفض نسبة الحديد في أنسجة الجسم.
معدن الرصاص (Pb)Lead
يعتبر الرصاص عنصراً شديد السمية، عندما يتراكم في جسم الإنسان، ويتركز خاصة في الكلى والكبد والرئة، وينتشر الرصاص ومركباته على شكل غبار معلق في الهواء يستنشقه الإنسان مع الهواء أو ينتقل مع الغذاء، الرصاص ناتج ثانوي من استخدام الكثير من المواد الكيميائية الأساسية مثل البنزين الذي يحتوي على نسبة عالية من الرصاص، وكذلك الدهانات المتنوعة التي تستخدم في المنازل في كثير من الدول على مستوى العالم المتقدم أو الدول النامية.
فالرصاص له مركبات كثيرة من أمثلتها كربونات وكبريتات الرصاص والعديد من الأنواع التي تستخدم في رش أشجار الفاكهة، وتنشأ خطورة هذه المركبات كنتيجة لعدم ذوبانها في الماء ولكنها تذوب في العصارة الهاضمة داخل المعدة بالنسبة للحيوان، والإنسان مما يجعلها تمتص وتتراكم لتصل إلى تركيزات عالية في الكبد والكلى مما يؤدي إلى الإصابة بالأمراض كما أنه يعمل على تثبيط بعض الأنزيمات الضرورية لتكوين خلايا الدم الحمراء مما يؤدي إلى حدوث الأنيميا، كما يزداد امتصاص الرصاص وتراكمه عندما يقل مقدار الكالسيوم وكذلك الفوسفور. وتنص المواصفات القياسية الدولية بأن الحد الأقصى المسموح به لعنصر الرصاص في الأغذية لا يتعدى واحد (1)جزء في المليون
مصادر الخطر الأخرى:
1ـ التلوث الناتج عن استخدام الأسمدة الكيماوية
تعتبر مصر من أكثر الدول العربية استهلاكاً للأسمدة الكيماوية وقد أسرف المزارع في المخصبات الزراعية وخاصة النيتروجينية والفوسفاتية والبوتاسية بإضافتها إلى التربة الزراعية بهدف زيادة الإنتاج الزراعي دون الالتزام بمعدلات هذه الأسمدة والتي لا يستفيد منها النبات بأي كميات زائدة عنها، لذلك فإن هذه الكميات الزائدة تذوب في مياه الري، وتتخلل التربة الزراعية وبالتالي قد تحدث تلوث المياه السطحية ومياه الصرف الزراعي والمياه الجوفية.
أـ يأتي الضرر البيئي من الإسراف في إضافة الأسمدة النيتروجينية إلى التلوث بأيوني النترات والنتريت، يصلا عن طريق مياه الري أو الصرف وتخزينه في بعض الثمار أو الأوراق في أنسجتها بنسبة عالية منه وتنتقل النترات عبر السلاسل الغذائية للإنسان فتسبب في سرطان في البلعوم والمثانة للكبار وفقر الدم للأطفال.
ب ـ ويأتي الضرر البيئي من الإسراف في إضافة الأسمدة الفوسفاتية إلى ترسيب بعض المعادن النادرة الموجودة في التربة الزراعية، والتي يحتاجها النبات في نموه وتحويلها إلى مواد عديمة الذوبان في الماء وغير صالحة لامتصاص النبات.
جـ ـ وأيضاً تحتوي الأسمدة الكيماوية على عناصر ثقيلة مثل الرصاص، الكادميوم، والنيكل، والكوبالت، وتعتبر الأسمدة النيتروجينية الأقل بالتلوث بهذه العناصر وكان أعلى تركيز للرصاص والكادميوم في الأسمدة البوتاسية، وأعلى تركيز للكوبالت والنيكل في الأسمدة الفوسفاتية وهذه العناصر لها خطورة على صحة الأطفال والبالغين.
2ـ المادة الخام والعلائق التي تستخدم في تنمية الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة
نجد أن الغذاء المقدم له تأثير مباشر على الإنسان عند تناوله لمثل هذه المنتجات الغذائية حيث أن علائق الحيوانات ومكوناتها من العناصر الغذائية وخاصة العناصر الصغرى والتي زيادتها تؤثر على الحيوان وبالتالي على الإنسان عن تناوله للحوم ـ أيضاً للأسماك ( المزارع السمكية) والثروة الداجنة ( التسمين ـ البياض) من مكونات الأعلاف المقدمة لهم وخاصة العناصر المعدنية الصغرى.
3ـ تلوث الأعلاف بالفطريات وعلاقتها بصحة الإنسان
الإصابة بالفطريات أكثر الملوثات للأعلاف الحيوانية خصوصاً إذا كانت البيئة مناسبة لنموه وبذلك يفرز سمومه ( فطر الفيوزاريوم) والسموم النظرية هي عبارة عن نواتج ثانوية ناتجة عن نشاط الفطريات على المواد الغذائية، وهذه لها تأثيرات ضارة على الحيوان وبالتالي على الإنسان لأنها تنتقل إليه عند تناول لحوم هذه الحيوانات التي تخزن مثل هذه السموم في الكبد، القلب، الطحال وقد تفرز هذه السموم في اللبن والبيض أيضاً.
لذا كان لزاماً علينا أن يكون هناك فحص مستمر للأعلاف وكل ما يتغذى عليه الحيوان أو الدواجن، ليس حرصاً على الثروة الحيوانية والداجنة ولكن الأهم الحفاظ على صحة الإنسان الذي تنتقل إليه هذه السموم عند تناوله لمنتجات الحيوان من لحوم وأعضاء داخلية وكبد وكلى وطحال، ومنتجات ثانوية صالحة للاستهلاك وكذلك منتجات الألبان،وكذلك الدواجن والتي قد تشكل خطورة واضحة على صحة الإنسان وأيضاً استهلاك البيض.
وعموماً من الطبيعي أن تتعرض الأغذية والأعلاف للفساد الميكروبي بصفة عامة، وإن كان الإنسان يمتلك القدرة على التفرقة بين الطعام الرديء والجيد ويستبعد التالف من هذه المواد الغذائية، فإن الحيوان لا يمتلك هذه القدرة ـ وهذا هو دور المربين والأطباء البيطريين المختصين في هذا المجال أن يراعوا ذلك جيداً حفاظاً على الثروة الحيوانية وتنميتها والأهم من ذلك بطريق غير مباشر على صحة الإنسان.
4ـ التلوث بالهرمونات ومنشطات النمو
استخدام مثل هذه الهرمونات أو المنشطات مثل الاستراديول ـ البرجيسترون ـ والتيستوسيترون والترنتيلون والزايرانول، وكذلك مواد أخرى وهذه تستعمل كمنشطات نمو في حيوانات المزارع والدواجن بطرق غير شرعية بهدف الوصول إلى أعلى معدلات النمو في أقصر وقت ممكن.
وقد منعت المفوضية الأوروبية استعمال الهرمونات في أغراض التسمين منذ عام 1982 لما لها من آثار ضارة على صحة المستهلك.
5ـ استخدام المبيدات الحشرية والفطرية
استخدام ذلك في المحاليل المختلفة تسبب أضراراً بطريق غير مباشر حيث إن هذه النباتات تتغذى عليها الحيوانات والدواجن( برسيم ـ ذرة شامية ـ ذرة صفراء) أو مخلفات زراعية أخرى تستخدم في تغذية الحيوانات ثم تنتقل بطريق غير مباشر للإنسان الذي يتغذى على هذه المنتجات.
6ـ مصادر التلوث في نهر النيل والبحيرات
ويتم هذا التلوث من قبل الإنسان أو المصانع القريبة حيث إن ذلك يؤثر بطريق غير مباشر على الثروة السمكية، وأيضاً على النباتات التي تروى بماء النيل، وما يحمله من مصادر تلوث المعادن الثقيلة التي تنتقل إلى الحيوانات ثم الإنسان الذي يتناول لحومها.
وعموماً إن زيادة تركيز العناصر المعدنية في الأنسجة الحيوانية يؤثر بصورة غير مباشرة على تركيز عناصر أخرى، وإن استمرار التغذية بصورة غير منتظمة سوف يؤدي إلى سمية هذه العناصر، وعامة يحدث تراكم لهذه العناصر في الكبد والكلى ، وهذا يتفاعل مع مجموعة السلفهيدريد الموجودة داخل الأنزيمات مما يؤثر في عمليات الميتابولزم في الخلايا، كما أنه يؤثر على العناصر الضرورية الأخرى مما يتسبب في حدوث أمراض خطيرة للإنسان.
7ـ مضافات الأغذية
وهذه المواد تضاف إلى المنتجات الغذائية المصنعة بكميات قليلة لا لرفع القيمة الغذائية ، وإنما بقصد تحسين المظهر والنكهة والقوام وقابلية التخزين، ولا يدخل ضمن هذه المواد ما يضاف إلى الغذاء بقصد رفع القيمة الغذائية كالمعادن والفيتامينات.
وفي مجال تكنولوجيا اللحوم والأسماك:
أ ـ استخدام النتريت والنترات بالكميات المسموح بها طبقاً للمواصفات القياسية.
ب ـ استخدام بولي فوسفات الصوديوم لتحسين الخواص الطبيعية.
جـ ـ استخدام ملح الطعام والتوابل ذات الصفات الجيدة والخالية من الملوثات الضارة للإنسان.
د-استخدام السكروز والريتول كمواد مضادة للدنترة للبروتين في صناعة سوريمي السمك.
هـ ـ استخدام المواد الحافظة أو المركبات الكيماوية بغرض اكتساب النكهة والطعم كل هذا إذا لم تراعى النواحي الصحية والمواصفات القياسية والحماية من التلوث بمصادر أخرى تؤدي إلى حدوث مشاكل صحية للإنسان.
وإضافة إلى ذلك منتجات اللحوم المصنعة تحتوي على مواد حافظة ومركبات كيماوية أخرى تضاف بغرض اكتساب النكهة والطعم، قد يؤدي ذلك إلى حدوث مشاكل صحية كثيرة إذا كان هناك إسراف في استهلاك مثل هذه المنتجات خاصة مع صغار السن وبالذات الأطفال الذين يقبلون على مثل هذه المنتجات المصنعة وتسبب لهم مشاكل خطيرة في هذا السن الصغير يؤثر عليهم بعد ذلك. وينصح خبراء التغذية بالاعتدال في استهلاك مثل هذه المنتجات وعدم تناولها لمرضى ضغط الدم المرتفع والشرايين ومرضى الكلى والكبد وكبار السن والأطفال أقل من 3 سنوات والحوامل والمرضعات ومرضى الالتهابات المعدية المعوية.
8ـ صناعة التدخين لمنتجات اللحوم والأسماك
تستخدم أنواع الأخشاب الخاصة لإنتاج الدخان ( البلوط – الزان – الأخشاب الهشة) بغرض نكهات خاصة، وقد تم تصنيف أكثر من (200) مائتي مركب من دخان الخشب وأن هذه المواد تسبب أمراضاً خطيرة للإنسان (السرطان) مثال 3 – 4 بنزوبابرين (3-4 Benzo Pyrene) وعليه فإن استخدام سوائل التدخين أو مركزات الدخان لها الأفضلية للتخلص من المواد الضارة والغير مرغوبة والتي تسبب أمراضاً للإنسان بالإضافة إلى تقوية النكهة المطلوبة.
9ـ طرق طهي اللحوم والأسماك ومنتجاتها
أ ـ حيث إن استخدام الشيء على الفحم أو القلي في الزيت يحدث تفاعل بين الأحماض الأمينية ومكونات المادة الغذائية مما يؤدي إلى تكوين مركبات وسيطة تؤدي إلى حدوث أضرار على صحة الإنسان (السرطان).
ب ـ توجد تغيرات تحدث أثناء عملية التحمير للمادة الغذائية في الزيت حيث يحدث تكسير الأحماض الدهنية غير المشبعة وتتكون مركبات متبلمرة بفعل الأكسدة، وتكوين الأحماض المؤكسدة يسبب أمراضاً خطيرة.
جـ ـ هذا ويؤدي استعمال الزيت لعدة مرات إلى زيادة هذه المواد وزيادة الضرر على صحة الإنسان.
10ـ إعداد الفسيخ
أ ـ لمنع حدوث أي مشاكل صحية من تناول الفسيخ، يجب أن يكون السمك طازجاً، وأن يملح ويترك لمدة كافية ليكون صالح للاستهلاك.
ب ـ تراعى النواحي الصحية في أماكن إنتاج الفسيخ ( الملح المستخدم خالي من الشوائب ـ العبوات المعبأ فيها ـ التخزين المناسب)
ويجب على الجهات الرقابية إضافة تقدير الهستامين من الأسماك كدليل على جودة الأسماك الطازجة والمصنعة منه ( 100) جزء في المليون كحد أقصى مسموح به للهستامين في الأسماك.
11ـ صناعة التعقيم التجاري
أ ـ عادة تعقيم الأغذية الحامضية على درجة (100º) درجة مئوية وغير الحامضية على درجة (1و121 º) درجة مئوية.
ب ـ إتباع النواحي الصحية أثناء إجراء عملية التعقيم من اختبار المادة الخام الجيدة والأجهزة والأدوات المستخدمة، العبوات وطلائها من الداخل حتى لا تتفاعل ( معدن العلبة) مع مكونات الغذاء المعقم.
جـ ـ يجب التأكد التام من التعقيم التجاري للأغذية غير الحامضية من وصول درجة حرارة منتصف العلبة (1و121○) باستخدام الثرموكابل والمدة اللازمة للتعقيم لقتل ميكروب كلوسترديوم المسبب للتسمم الغذائي.
د ـ إجراء عملية النتريد المفاجئ للأغذية المعقمة تجاريا لأهميتها في إحداث ( صدمة) للكائنات الحية التي تتحمل درجات الحرارة العالية، وبذلك تقتلها ضماناً لسلامة التعقيم.
هـ ـ العلب المعقمة تخزن في أماكن مناسبة في درجة حرارتها ولا تكون درجة التخزين في ظروف درجة حرارة مرتفعة حفاظاً على سلامة المنتج.
و ـ التأكد من سلامة العلب من أي تنفيس بلحام العلبة، والقفل المزدوج لها منعاً من دخول الهواء وفساد العلبة حفاظاً على سلامة الإنسان.
12ـ استخدام الأشعة كوسيلة لحفظ الأغذية
استخدام الأشعة في حفظ الأغذية كطريقة مستقلة في حفظ الغذاء حيث أنه تم اكتشاف أجهزة متعددة لتوليد الأشعة التي تساعد في حفظ الأغذية ولكن تحدث تغيرات في المادة الغذائية المشعة حيث تحدث تغيرات طبيعية تركيب البروتين أي دنترة وأكسدة الدهون بالغذاء وأيضاً تتعرض الكربوهيدات إلى تغيرات تأكسدية وتتحطم جزئياتها وتتكون مركبات أخرى قد تؤثر على سلامة الغذاء إذا ما لم تراعي المعايير الدولية المحددة لسلامة الغذاء.
عامة الإشاعات تحدث تأيناً لما تحتويه الخلايا من ماء ومن جزئيات الأكسجين التي تتواجد في منطقة الأشعة في الخلية وتتكون مركبات ثانية منها هيدروبروكسيل (Ho2) والهيدروكسيد (OH) الحره وهذه المركبات عوامل أكسدة واختزال قوية خاصة على مجموعة سلفوهيدريك التي توجد في أنزيمات الخلية … كل ذلك يؤثر على سلامة الغذاء وبالتالي يؤثر على صحة الإنسان وما قد يحدث له من أمراض.
13ـ استخدام تكنولوجيا النانوتكنولوجي في مجالات الأغذية
ولكن رغم ما تحدثه من خصائص وظيفية عالية الجودة… ولكن توجد مخاطر ومخاوف غامضة والتي لا يمكن تقديرها بالشكل المناسب نظراً لغياب الدراسات العلمية في هذا الشأن وأيضاً المخططات للمعالجة البيئية للأضرار التي قد تحدث أو تنشأ عن هذه التقنية، وأيضاً لتأثير مدى تطورها، وأيضاً التأثيرات السلبية للتكنولوجيا الثانوية على الهواء والماء والتربة، والحيوان، والنبات وأيضاً بالتبعية على سلامة الإنسان.
14ـ مراعاة الحذر الشديد في مقاومة الفئران والحشرات بالمصانع
وعليه يجب مراعاة الحذر الشديد من استخدام السموم لمقاومتها حرصاً من حدوث تلوث بهذه السموم ويجب استخدام وسائل حديثة آمنة تحافظ على سلامة الغذاء المُصّنع وعليه:
أـ فإن سلامة الغذاء وتجنب مصادر الخطر من الأغذية هو الموضوع الأهم بالنسبة للإنسان للحفاظ على سلامته الصحية من الأمراض الخطيرة.
ب ـ عامة توجد علاقة بين البيئة وتلوث الغذاء ـ والتلوث بجميع أنواعه ومختلف صوره يعتبر من أخطر المشاكل التي يواجهها الإنسان في العصر الحديث، وتلوث البيئة يحدث نتيجة للتطور الصناعي والزراعي الكبير.
جـ ـ يجب على المستهلك أن يتوقع كل الأخطار التي يمكن أن تهدد سلامة الغذاء وأن يكون على دراية ووعي بمصادر التلوث المفترضة حتى يمكن تقليل فرص التلوث العرضي منها.
د – عامة توجد أبحاث مختلفة في مجالات الصناعات الغذائية وفي المجالات الأخرى لاستخدامات النانوتكنولوجي في حياتنا على الكرة الأرضية في شتى المجالات المختلفة، وعليه فإن أي شرح عن استعمالات النانو تكنولوجي تعتبر غير متكاملة بالضرورة لأن تفنن وإبداع العلماء في مجال النانو تكنولوجي يجد وباستمرار استعمالات تطبيقات النانو تكنولوجي تكون مشجعة للعلماء والباحثين في هذا المجال بتركيز الجهود في اختراع منتجات جديدة تكون مفيدة في شتى المجالات ويحافظ على سلامة الإنسان.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.