الأجندة الزراعية

«الصبار» نبات شجيري مُعمر.. الزراعة والاستخدامات

إعداد: أ.د.ربيع مصطفى

أستاذ النباتات الطبية والعطرية بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية، وكيل وزارة الزراعة الأسبق بالفيوم – (خبير في زراعة وإنتاج النباتات الطبية والعطرية للتواصل: 01010490336 – 01224982537)

للمزارعبن والمستثمرين الراغبين في معرفة كنوز من النباتات الطبية التي لها فوائد واستخدامات عديدة في مجال الطب وغيره، وزراعتها مربح للغاية.. نستعرض اليوم نبات الصبار..

الصبار العادى Common Aloe
Aloe vera Boker
Fam. Liliaceea

 تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

الموطن الأصلي لنبات الصبار

تعتبر المناطق الاستوائية وشبة الاستوائية لقارة افريقيا الموطن الاصلى لانواع الصبار بالرغم من انتشار زراعته فى معظم المناطق الحارة الاخرى، واهم البلدان المنتجة للصبار هى: غينيا، جنوب افريقيا، غانا، بيرو، اوغندة، ومدغشقر.

الوصف النباتي لـ”الصبار”

نبات شجيرى معمر، الساق قصيرة فى السنوات الاولى من النمو وقد تصل الى ارتفاع 1متر فيما اكثر بعد سنوات عديدة وهى قليلة التفريع.

أوراق الصبار

عصيرية كبيرة وصلبة مدببة وتنتهى قمتها بشوكة حادة وتخرج الاوراق من السوق القزمية فى وضع حلزونى.

أزهار الصبار

كبيرة الحجم توجد على هيئة نورة عنقودية الشكل نادرة التفريع والازهار ذات الوان مختلفة. تزهر نباتات الصبار فى الربيع (مارس وابريل)، هذا الجنس يتكون من انواع عديدة تختلف اختلافا نباتيا فى الشكل الخارجى والتركيب الكيماوى، وأهم هذة الانواع طبقا للصفات المورفولوجية:

1- الصبار العادى Aloe vera: نباتات هذا النوع حديثة العمر ذات اوراق متجمعة وردية الشكل رمحية طويلة تتراوح بين 20 – 30 سم عرضها حوالى من 4 – 7 سم وقمتها مدببة جدا تنتهى بشوكة حادة وحافتها عليها اشواك مدببة ولون الورقة رمادى، وعندما تكبرالنباتات فى العمر تخرج منها الساق طويلة تصل الى متر او اكثر، والنورة غير متفرعة مكونة من ازهار صغيرة الحجم صفراء اللون.

2- الصبار الافريقى Aloe perryi: يشبهه النوع السابق خضريا الا ان اوراقه قصيرة ولونها اخضر محمر وازهاره برتقالية اللون والنورة غير متفرعة.

3- الصبار الاسيوى Aloe ferox: يتميز هذا النوع بالساق الطويل الذى يصل الى 3,5 م واوراقه كثيرة العدد يبلغ طولها حوالى 60 سم وعرضها 3,5 سم السطح العلوى لونه اخضر غامق والسفلى ازرق مخضر وحافتها عليها اشواك رفيعة والنورة متفرعة ذات ازهار كثيفة برتقالية او بيضاء اللون.

الظروف البيئية لنبات الصبار

هذة النباتات العصارية المميزة باللزوجة الكثيفة من اهم الانواع النباتية التى تنمو فى المناطق الجافة قليلة الامطار ومرتفعة الحرارة وعلى رغم ذلك فأنها تنمو فى المناطق المعتدلة حراريا.

تجود زراعة جميع انواع الصبار فى معظم الاراضى المختلفة حتى الصخرية والكلسية الا انها تفضل الاراضى الخفيفة وهى متحملة للملوحة والحموضة الارضية.

زراعة الصبار

يمكن زراعة الصبار فى أي وقت من السنة عدا شهر يناير من كل عام، ويفضل الزراعة فى الربيع والصيف، ويتكاثر الصبار خضريا عن طريق الفسائل الصغيرة التى توجد حول الامهات والناتجة من البراعم الخضرية الموجودة على السوق القريبة من سطح التربة او تحتها او من الاوراق الشحمية بعد غرسها من قواعدها فى التربة او من الاجزاء الساقية التى تحتوى على برعم خضرى او اكثر.

يتم زراعة الفسيلة فى ارض المشتل على خطوط عرضة حوالى 50 سم والمسافة بين هذة العقل حوالى 15 سم وتستمر الشتلات لمدة عام تنقل بعدة الى المكان المستديم.

يحتاج الفدان حوالى من 18 – 20 الف شتلة من النباتات الصغيرة او الشتلات عمرها عام ناتجة من امهات قوية النمو وطول الشتلة لا يقل عن 15 سم وبها عدد من الاوراق من 2 – 4 ورقة على الاقل.

يتم تخطيط الارض المستديمة الى خطوط عرضها حوالى 75 سم، ويتم غرس النباتات فى الثلث العلوى من الخط على مسافة حوالى 40 سم فى وجود مياه الرى اذا كانت الارض ثقيلة اما الاراضى الخفيفة تكون على مسافات حوالى 50 سم.

ري نبات الصبار

نباتات الصبار احد النباتات التى تتحمل العطش والجفاف لفترات طويلة، ولهذا تروى على فترات متباعدة فى الشتاء مرة كل شهر او اكثر، اما فى الصيف تروى كل اسبوعين الى ثلاثة حسب ظروف التربة والبيئة.

تسميد نبات الصبار

تسمد نباتات الصبار بإضافة السماد العضوى شتاءا معدل 20 م3 للفدان، بالإضافة الى السوبر فوسفات معدل 100 كجم. يتم اضافة حوالى 100 كجم من سماد سلفات الامونيوم، بالاضافة الى حوالى 50 كجم من سماد سلفات البوتاسيم تقسم على دفعتين الاولى فى اول الصيف والثانية بعد قطع الاوراق وجمع المحصول فى اول الخريف.

محصول الصبار

يتم جمع الاوراق الناضجة فسيولوجيا بقطعها بعد مرور عام من الزراعة فى الارض المستديمة من الجزئ القاعدى مع ترك الاوراق الحديثة غير الناضجة، ويتم القطع بآلات حادة ويتم القطع للاوراق مرتان فى العام الاولى فى اول الصيف والثانية فى الخريف ويبقى النبات مستمرا فى الارض لحوالى 5 سنوات.

محصول الفدان الواحد من الاوراق الطازجة حوالى 2 – 4 طن فى العام فى السنة الثانية ويتضاعف هذا المعدل فى السنوات التالية ثم يقل تدريجيا فى السنة الخامسة، ولهذا يجب تجديد زراعة الصبار كل 5 سنوات.

تحضير العصير اللزج والمادة الفعالة في الصبار

بعد قطع الاوراق يتم نقل هذة الاوراق الى المكان المجهز لفصل العصير الخلوى منها بأحدى الطرق الاتية:

1- الطريقة القديمة: تتلخص هذة الطريقة بعمل حفرة عميقة فى الارض قطرها حوالى 1,5م وعمقها 1,5م ويتم تبطين الجدران بقطع من جلد الماعز او حيوانات المزرعة او من البلاستيك على ان توضع الاوراق رأسيا قواعدها الى اسفل جهة الجاذبية الارضية مما يساعد ذلك على خروج وافراز العصير الخلوى ذات اللوزجة الكبيرة. يمكن تغطية كاملة للحفرة لخفض درجة الحرارة داخلها يساعد ذلك على زيادة خروج العصارة وتستمر هذه العملية عدة ايام ثم يتم استبدال الاوراق بأوراق اخرى وهكذا.

2- الطريقة المجزأة: تتلخص هذة الطريقة بتقطيع الاوراق الى اجزاء صغيرة وتوضع داخل اوعية من الصاج او القصدير ذات ثقوب فى قاعدتها يسيل منها العصير ثم يستقبل فى اوعية اخرى، وتكرر هذة العملية مرة واحدة كل يومين ثم تجدد بأوراق اخرى.

كلتا الطريقتين السابقتين يتم اخذ العصير وينقى بإمرارة على عدة اوعية غربالية لتنقيته من الشوائب والمواد الغريبة وبقايا النباتات والاوراق، ثم يترك العصير معرضا لحرارة الشمس فى الهواء الطلق حتى يتبخر ماءه ويجف ويصبح كتلة صلبة نوعا ما ذات صفات طبيعية ممتازة لونها اصفر فاتح ولها بريق لامع وشفاف، وهذا النوع من المادة الخام للمواد الفعالة للصبار من اجود الدرجات تجاريا واغلاها ثمنا.

3- طريقة العصر البارد: يتم نقل الاوراق المقطوفة الى آلات التقطيع والتجزئة لتحويلها الى اجزاء صغيرة ثم تعصر هيدروليكويا بواسطة العصر الالى لخروج العصارة اللزجة ذات الانتاج الكبير ثم تمرر على اوعية غربالية للتنقية والعصير النقى يترك للجو الطبيعى لتبخير الماء ليصبح بعدها على هيئة كتل صلبة نوعا ما الا ان صفاتها الطبيعية اقل جودة تجاريا ومنخفض السعر.

4- طريقة الاستخلاص المائى: تتلخص هذة الطريقة بتجزئة الاوراق المقطوعة من الصبار الى اجزاء صغيرة جدا بواسطة اجهزة تقطيع آلى وتغمر فى اوعية كبيرة مملوءة بالماء العادى المُعرض للحرارة المرتفعة حتى درجة الغليان وتترك فترة على الغليان لحوالى 2- 3 ساعة ثم يسحب المستخلص المائى ويتجدد الماء مرة اخرى للحصول على اقصى انتاج من العصارة الورقية ويجمع المستخلص المائى ويتعرض الى حرارة مرتفعة حتى يتركز ويصبح على هيئة كتل صلبة. الا ان المادة الخام الناتجة بهذة الطريقة اقل جودة من التجفيف الطبيعى نظرا لتعرض هذة الطريقة للحرارة المرتفعة تعطى تغير فى اللون والطعم.

5- الطريقة الحديثة: بعد تقطيع وتجزئة الاوراق الى قطع صغيرة جدا يمكن فصل العصير بأحد الوسائل الالية وطرق التبخير والتركيز التالية:

– بعد استخلاص العصير بالعصر الالى ميكانيكيا يجب تنقيته ثم يوضع فى اوعية التركيز تحت ضغط منخفض وعند درجة حرارة بين 50 -60 م لعدة ساعات.

– بعد تركيز العصير وتبخر معظم ماءه يمرر تيار هوائى ساخن على العصير فى اوعية التركيز وتستمر هذة العملية حتى يصبح صلبا متماسكا.

– بعد خروج العصير اليا وتنقية الشوائب والمواد الغريبة منه يوضع العصير فى اجهزة الطرد المركزى عند درجة حرارة 100م ساعة او اكثر حتى يصير صلبا وجافا.

طريقة الطرد المركزى هى المفضلة لقلة الفاقد فى المحتوى الجليكوسيدى لمادة الالوين فى نبات الصبار يليها طريقة دفع تيار من الهواء الساخن اما طريقة التسخين باللهب الناتج من حرق الخشب والفحم اكثرها فقدا فى المادة الفعالة تليها طريقة التجفيف تحت اشعة الشمس المباشرة.

انتاج الفدان الواحد من الاوراق الطازجة الناضجة فسولوجيا خلال اعوام النمو للصبار حوالى بين 8 – 10 طن من الاوراق الطازجة وبعد عصرها تنتج حوالى 1500 لتر محلول لزج وبعد التجفيف تعطى حوالى 20 – 25 كجم مادة خام من المواد الفعالة.

المحتوى الكيماوي

يحتوى نبات الصبار على جليكوسيدات الالوين والبارالوين والصبارين كما توجد بعض الاحماض العضوية مثل السيناميك ومادة الامودين والانثراكينون استيرولات وراتنجات وتختلف محتوى هذة المركبات الجليكوسيدية بالاوراق طبقا للمرحلة الفسيولوجية التى بها الورقة فالاوراق التى فى طور الشباب وقبل النضج الفسيولوجى للاوراق محتواها منخفض من الجليكوسيدات بالمقارنة بالاوراق التى فى طور النضج الفسيولوجى.

استخدامات الصبار

1- يساهم الصبار في تطرية الجلد وتجديد الخلايا التالفة من خلال مفعوله في تنظيفها بعمقٍ وإزالة الخلايا الميتة.

2- يساهم في علاج مشاكل البشرة المختلفة مثل الأكزيما والصدفية.

3- يساعد على الحصول على بشرة نضرة جميلة وأكثر إشراقاً، ويُعالج الجفاف الشديد للبشرة.

4- يُرطب البشرة لكن بدون أن يجعل ملمسها زيتياً مزعجاً.

5- يعمل على تفتيح الشفاه الداكنة.

6- يُساعد على قتل البكتيريا التي تُعد السبب الأكبر وراء ظهور البقع والبثور غير المرغوب فيها.

7- يُحارب الخطوط الرفيعة والتجاعيد التي تظهر مع التقدم في العمر.

8- يستخدم كعلاجٍ فعالٍ لبعض الالتهابات أو لسعات الحشرات، لاحتوائه على موادٍ فعالةٍ مضادةٍ للالتهابات من لدغات الحشرات، الحكة، والاحمرار، الطفح الجلدي، أو حتى الحساسية.

9- يعالج حروق الشمس، وذلك لخاصيته التي تكمن بالحماية من أشعة الشمس الضارة والأشعة فوق البنفسجية وحروق البشرة، من خلال أخذ المادة الهلامية الموجودة في وسط ورقة نبات الصبار ووضعها على البشرة المحروقة.

10- يزيل البقع الداكنة والتجاعيد، نظراً لاحتوائه على فيتامين أ الذي يساعد على ترميم بناء الجلد والحفاظ على مرونته.

11- يعمل كمرطبٍ للوجه، لما يحتويه من نسبة رطوبةٍ عاليةٍ؛ إذ يشكل الماء نسبةً كبيرةً من تركيبته، لذلك فهو مفيد لذوي البشرة الجافة أيضا.

12- يعمل على تغذية جميع أنواع البشرة بشكلٍ عامٍ من خلال مساهمته في الحصول على بشرةٍ مرنة، لأنه يحتوي على مواد مرطبة ومقللة لأي التهابات ضارة بمادة الكولاجين، فهو إحدى المكونات الهامة في الكريمات المرطبة للبشرة.

13- يُحسن البشرة، ويقليل الانتفاخ تحت العين؛ وذلك لاحتواء ماء الصبار على أهم مضادات الأكسدة الطبيعية وأهمها مادة “بايتالينز”.

14- يمنع ظهور الشعر الزائد، وذلك بالمداومة على مسح الوجه بقطنةٍ مبللة بزيت الصبار.

15- يزيل المكياج بطريقةٍ رائعةٍ دون أي آثارٍ أو بقايا.

أضرار الصبار علي البشرة

1- بعض أنواع البشرة مثل البشرة الحساسة يؤدي الاستخدام المُفرط جيل الصبار إلى الإصابة بالالتهابات او تهيج البشرة بسبب التحسس.

2- قد يؤدي استخدام الصبار إلى تصبغ جلد منطقة الجفون باللون الأحمر.

3- قد يؤدي كذلك إلى حدوث بعض التصبغات البنفسجية على الجلد.

4- من الممكن أن يتسبب الصبار في تصلب، وجفاف الجلد.

5- قد يؤدي إلى الحساسية والتهيج عند وضعه مباشرةً على البشرة بعد تعرضها إلى أشعة الشمس لفترات طويلة.

6- كذلك الحال مع البشرة المُقشرة فإن وضع جيل الصبار عليها يؤدي إلي احمرارها وتهيجها، وقد يتطور الأمر ليصل إلى حدوث حروق.

7- الاستخدام الخاطئ لجيل الصبار قد يؤدي إلى تصبغ البشرة باللون الأصفر.

8- قد يؤدى إلى الشعور بحكة مزعجة ومستمرة لفترة بسبب التحسس.

9- يؤدي إلى ظهور بعض البثور، الحبوب تحت الجلد مصحوبة بطفحِ جلدي في بعض الأحيان.

10- إذا تم وضعه على منطقة ملتهبة من الجلد قد يجعل هذا الوضع أسوأ ويزيد من الالتهابات.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى