رأى

إسرائيل زرعت 10 مليون شجيرة من الغرقد للحماية من صواريخ غزة!!

مقال الدكتورة «شكرية المراكشي» الخبير الدولي في الزراعات البديلة ورئيس مجلس إدارة شركة مصر تونس للتنمية الزراعية

إن الغرقد عبارة عن شجيرة دائمة التحمل للملوحة، وغالبا ما تنمو في المناطق المالحة أو القريبة منها، وينمو على شجيرة الغرقد زهور بيضاوية الشكل أو مستطيلة الشكل تظهر باللون البنفسجي أو الأحمر، ولها مذاق يشبه العنب المالح فهي زهور صالحة للأكل ويستخدمها البعض في صنع المربى.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

يعتقد بأن أول من أكل زهور شجيرة الغرقد هم الأستراليون الأصليون، والغرقد شجيرة تنمو على مستوى منخفض فيصل ارتفاعها إلى 7 أقدام أي مترين غالبا، بالإضافة إلى أن شجيرة الغرقد ممتدة أي تنمو بشكل أفقي يمتد إلى 4 متر، وتم اكتشاف شجيرة الغرقد في أستراليا وساهم طائر إيموس في انتشار ثمار شجرة الغرقد وتوزيعها على التربة ثقيلة الطينة.

الغرقد شجيرة واسعة الانتشار في كثير من القارات ودول العالم، حيث تم العثور عليها قديما في أستراليا في بيئة طينية ووحلة جدا بواسطة طائر أسترالي الأصل يطير بلا هدف ولا موطن.

أما حاليا بالإضافة للأماكن السابقة فإن شجرة الغرقد تتواجد في فلسطين والأردن وتمتد لتصل إلى وادي الأردن السفلي والنقب الجنوبي ومرتفعات النقب ووادي البحر الميت، وكما تتواجد شجرة الغرقد في صحراء يهودا وعمون وأدوما وإجمالا تتواجد شجرة الغرقد في المناطق الصحراوية ومناطق السهوب ومناطق شبه السهوب على شكل شجيرات في معظم الأحيان.

لقد تم إجراء العديد من الدراسات الكيميائية على شجرة الغرقد لفحص محتوياتها الكيميائية وتم استخدام طرق حديثة لفحص نسب مضادات الأكسدة ونسب المواد الأخرى مثل الفينول والميثانول وغيرها، ولوحظ أن هناك مواد جديدة لم تكن مكتشفة في شجرة الغرقد بالإضافة للمواد المعروفة قديما، ووجد أن شجرة الغرقد تحتوي على المواد الكيميائية التالية بنسب متفاوتة: الفينول. الفلافانويد. الميثانول. الألكالويدات. مواد قابضّة مثل التانين. غلايكوسيد. صابونين. كيومارين. مضاد للميكروبات. مواد سامّة. بروتينات. مضاد للفطريات. مواد مضادة للتأكسد.

الاستخدامات العلاجية في دراسات أجريت منذ سنوات قديمة وامتدت حتى يومنا هذا على شجرة الغرقد وجد أن لها فوائد وخصائص علاجية كثيرة ومتعددة على الرغم من وجود مواد سامة في شجرة الغرقد، إلا أن شجرة الغرقد تساعد على خفض ضغط الدم بسبب احتوائها على مادة الغلايكوسيد، وكما لُوحظ أن وجود مادة الفلافانويد يُعطي تأثيرا مدرا للبول، بالإضافة إلى خصائص شجرة الغرقد المضادة للميكروبات والمضادة للتأكسد والمضادة للالتهابات والمضادة للفطريات، وقدرتها الفعالة على المساعدة في التئام الجروح، ولشجرة الغرقد كذلك خصائص مسكنة للآلام.

كما تمت دراسة شجرة الغرقد كمضاد للسكري، وتم قياس هذه التأثيرات أو بعضها عن طريق إجراء فحوصات كيميائية ودوائية لشجرة الغرقد كانت داعمة لمدى صحة المعلومات ولكن إلى الآن لا يوجد أي تأكيد لجميع هذه النتائج بل يجب تعزيز هذه المعلومات بالمزيد من الدراسات.

ما يقال عن شجرة الغرقد

يقول أبو هريرة رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس يوما بين أصحابه، يعلمهم ويربيهم، ويهديهم إلى طريق الرشاد، وقد يسأل أحدُنا: أهكذا كانت مجالس النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مع أصحابه؟

فالجواب: إن مهمة الأنبياء الأخذُ بيد الناس إلى جادة الرشاد، وسبل الاستقامة، فمجالسهم مجالس علم، وأدب، وأخلاق. فيها ما يرضي الله تعالى، فيباهي بهم ملائكته.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثهم هذه المرة عن علائم الساعة فقال: ((لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم؛ هذا يهودي خلفي، تعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود)).

كل كلام سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم صدق وعدل، وليس لنا إلا الإيمانُ به والتصديق به، ولا أقصد الإيمان والتصديق التقليديين، بل المبصرين، المفكرين.

رغم وجود بعض الاراء التي تقول بضعف هذا الحديث

تصور أنك قبل تسعين سنة، أو في بداية القرن العشرين تسمع هذا الحديث ثم تقول لنفسك: أين اليهود؟ وكيف نقاتلهم؟ وأين هم حتى نقاتلهم؟ إنهم شذاذ آفاق، وجبناء، لا يثبتون أمام أحد، فكيف يكون لهم جيش يتحدون به المسلمين؟!!

ثم تقرأ حديثا للرسول الكريم يوضح الصورة، إذ يقول عليه الصلاة والسلام: ((تقاتلونهم أنتم شرقي النهر وهم غربية)). والنهر نهر الأردن هل يكونُ وجودنا في شرق الأردن فقط؟ وتكون فلسطين كلها لليهود؟ إنها لمصيبة لجلل، ما بعدها مصيبة. اللهم صدق رسولك الكريم، فأغثنا يارب.

نعود إلى السؤال نفسه الذي طرحته على نفسك فتقول – وأنت في بداية القرن العشرين: هذه الأردن وفلسطين تبع للدولة العثمانية، واليهود سيملكون فلسطين، فهناك أسئلة كثيرة تستدعي الإجابة، منها:

أهذا يعني أن شذاذ الآفاق سيهاجرون إليها هجرات منظمة فيكونون الأغلبية فيها؟

أهذا يعني أن الدولة الإسلامية ستنحسر وتتقوقع أو تتلاشى ليخلو لهؤلاء الأنجاس أن يدخلوا فلسطين بسهولة ويسر؟

أيعني هذا أن المسلمين في فلسطين لن يجدوا عونا ولا نصيرا، فيُذبحون ويُطردون من بلادهم ليتشتتوا في بلاد الله الواسعة؟

إن اليهود معروفون بجبنهم ونذالتهم، ولكنهم سيقدمون إلى فلسطين، فهل هذا يعني أنهم سيكونون في قابل الأيام في مركز القوة والسيطرة على عقول الناس ومصادر رزقهم، فيسخرون النصارى لفرض ما يريدون؟.. وتعود إلى القرآن الكريم لتقرأ: ?وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) سورة الإسراء? فهل هذا هو العلو الكبير؟

أيعني هذا أن المنطقة ستخلو من حاكم مسلم غيور وجيش مسلم عقدي يقلم أظفار اليهود ومن والاهم، أو يدحرهم، أو يلقي بهم إلى حيث جاءوا؟

إن كثيرا من الأسئلة لتنصب عليك انصبابا، تحاورك، وتداورك، وتبحث عن جواب، بل أجوبة مقنعة، كل ذلك في إطار واحد لا تحيد عنه، هو الإيمان بما يخبرنا به النبي الصادقُ الصدوق.

ترى نفسك في منتصف القرن العشرين، واليهودُ لهم دولة ناشئة، تقوى ويصلب عودها، والمسلمون شردوا من بلادهم فلسطين، فهم يعيشون في الشتات، والفقر والحاجة، أما في نهاية هذا القرن فانظرْ إلى البلاد العربية ضعيفة ممزقة، مهيضة الجناح ليس لها من أمرها شيء، يحكمها دمى صنعت على أيدي العدو، ينفذون ما يريده السيد اليهودي الذي يشمخ كلما رأى منهم ذلا، ويعربد كلما رأى فيهم خزيا وهوانا، يأمر فيسارعون إلى تنفيذ أوامره، ويصرخ فيرتعدون أمام جبروته، يسعون إلى مرضاته بكل سبيل، فاقتصاد الأمة هزيل متداعٍ، والحريات مخنوقة، والرأي محجور عليه، والدعاة إلى الله مضيق عليهم، وكل ذلك يرضيه، فيزدادون إيذاءً للحركات الإسلامية، فيرمونها بالإرهاب حينا، والتطرف حينا آخر، ويطاردونهم، فلا يكاد المسلم يجدُ مكانا يُؤويه.

كيف تكون عودة الأمور إلى نصابها وينتصر المسلمون على اليهود؟

انتبه.. لقد قلت في الجملة الأخيرة: وينتصر المسلمون على اليهود.

ما الغرابة في ذلك؟ ألسنا مسلمين؟

بلى، ولكننا مسلمون لا نفقه إسلامنا ولا نعمل به.

أفلا نصلي؟ أفلا نزكي؟ ألا نحج؟ ألا نصوم؟ ألا نقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله؟

نفعل كل هذا، لكننا نكذب ونغش، ونحكم بغير ما أنزل الله، ونتعامل بالربا، ووسائلُ إعلامنا تنشر السم في المجتمعات، وتكرس الفساد وتشغل الناس عن الاهتمام بدينهم وعقيدتهم، فأين هؤلاء المسلمون الذين ينتصرون على اليهود فيقاتلونهم عن عقيدة وإيمان؟

لا نصر إلا بالعودة إلى الله تعالى.

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما نراه الآن بشائرُ انتصارانا على اليهود، فقوتهم وصلت إلى مدى كبير، إلى أعلى ما تكون، وهذا إيذان بالانحدار، كما أن الإسلام هذا المارد العملاق – وهو فطرة الله التي فطر الناس عليها – يتحرك ليكون الهادي الحقيقي لأتباعه إلى درب العزة والكرامة، وحين يقاتل المسلمون تحت راية دينهم، ترى اليهودي يهرب ويتوارى فزعا خائفا وراء أي شيء يجده، ولكن حين ينصر الله المسلمين، يسخر لهم كل شيء؛ فينطق الحجر قائلا بلغة عربية فصيحة: يا مسلم يا عبد الله، هذا يهودي ورائي، فتعالَ واقتله وأرحني من رجسه ونتنه، وينطق الشجر بلغة عربية فصيحة: يا مسلم يا عبد الله، هذا يهودي ورائي، فتعال واقتله وأرحني من خبثه، والأرض كلها تستنجد من هذا المجرم القذر، لقد عاث فيها فساداً وخَنى، ولا يطهرها إلا المسلم الطاهر، لكن هناك شجرا قصيرا ذا أشواك يسمى شجر الغرقد، إنه شجر يهودي بطبعه، يلائم اليهودي، يتستر عليه، واليهود يعرفون ذلك، فهم يزرعونه في كل مكان، ولكن الحذر لا ينجي من القدر، والنهاية المحتومة قادمة، والنصر للمسلمين.

من علائم الساعة أيضا ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من أن نهر الفرات – هذا البحر من الماء العذب الذي ينبع من تركيا فيمر في الشمال الشرقي من سوريا ليدخل العراق ويمتزج مع أخيه دجلة فيؤلفان شط العرب، ثم يصبان في الخليج، يكاد ينحسر عن ذهب، وقُل عن جبل من ذهب، فيسمع الناس به فيقصدونه من كل حدب وصوب ليأخذوا هذا الذهب.

لكن ما سبب انحساره؟ لم يذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعل السدود التي أقامها الأتراك حوله جعل ما يصل من مائه إلى سوريا قليلا، ولعل مجرى مائه سيتغير إلى مكان آخر فيظهر هذا الجبل الذهبي، ولعله يغيض ماؤه فترة من الفترات لأمر يريده الله سبحانه وتعالى، لكن العبرة من ذلك أن الناس حين يتسامعون بهذه الكنوز الذهبية التي يسيل لها اللعاب ينطلقون إليها، كل واحد منهم يرجو أن تكون من نصيبه، فيلتقي هناك خلق كثير، ويقتتل الناس على هذا الذهب، ولا ينجو من كل مئة رجل إلا رجل واحد، أما التسعة والتسعون فيُقتلون، ولطمعهم يُمني كل واحد منهم نفسه أن يكون الناجي، ويأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم – إذا حدث هذا في زماننا – أن نبتعد عنه، ونتحاشاه، فلماذا؟

الأمر بسيط لأرباب العقول، فإن الطمع يزين لأصحابه أن يحوزوا على كل شيء دون الآخرين، فيستحلوا لهذا كل حرام، فتكون مقتلة عظيمة يشارك فيها القتيل والمقتول، فلا يصل إلى هذا الذهب إنسان حتى يقتل عددا من الناس وفيهم المسلمون، فهو إلى النار، وقد يُقتل أولا، أو يعِدُ أن يقتل عددا منهم فهو إلى النار أيضا، فإذا لم يتوجه إليه وامتثل النهي سلم، وسلم منه غيره، إنها لفتنة عظيمة لا ينجو منها إلا التقي، نسأل الله الهداية.

تصديقا لحديث النبى .. أشجار الغرقد تحمى اليهود من صواريخ غزة..

هذه صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، تقول في عددها الصادر يوم 4 سبتمبر 2014 أن السلطات الإسرائيلية فوجئت، اليوم، بعدم تعرض السكك الحديدية الواصلة بين مدينتى أشكلون وأشدود للصواريخ رغم القصف المتواصل الذى استهدف المدينتين خلال حرب تل أبيب الأخيرة على قطاع غزة.

أضافت الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية اكتشفت أن الأشجار الكثيفة التى تحرص إسرائيل على زراعتها من نوع “الغرقد” تمكنت من صد هجمات الصواريخ المقاومة المنطلقة من قطاع غزة على السكك الحديدية الإسرائيلية.

أكدت الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية تعتزم زراعة الآلاف من هذه الأشجار، لتمكنها من صد الصواريخ التى تطلقها الفصائل الفلسطينية على المدن الإسرائيلية، وهذا ما حصل فعلا فقد تم زراعة 10 مليون شجرة من الغرقد الى يومنا هذا ومازالت بالانتشار.

يذكر أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: “لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهود من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودى خلفى فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود”. فاليهود اذن يؤمنون بما جاء من حديث وهم يسعون لحماية انفسهم بهذه الشجرة وما زالوا يزرعون هذا النوع يالذات في كل الطرقات والمنافذ.

نصر الله الإسلام والمسلمين

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى