الأجندة الزراعية

أهداف وشروط ومواعيد تقليم أشجار الحمضيات

تقليم أشجار البرتقال

كتب: أياد هانى العلاف تعتبر الحمضيات من أشجار الفاكهة مستديمة الخضرة، وتحتاج إلى تقليم مستمر للأسباب التالية:

ـ الحد من الارتفاع الزائد لساق الشجرة الرئيسي لبعض الأنواع والأصناف مما يقلل من تكاليف الجمع وعمليات الخدمة.

ـ إزالة الأفرع المتزاحمة والميتة والمتشابكة والسرطانات.

ـ تشجيع النمو وفتح قلب الشجرة لضوء الشمس.

ـ إزالة الأفرع السفلية والقريبة من التربة حتى لا تعيق العمليات الزراعية ولمنع انتقال الأمراض عن طريقها.

تقليم التربية

ـ في السنة الأولى يتم تربية 3-4 أفرع للشجرة على ارتفاع (40-60) سم أو (60-80) سم عن سطح التربة لتكوين هيكل الشجرة حسب نوعية التربية، وتكون هذه الأفرع موزعة حول الجذع، وتزال جميع الأفرع الأخرى إزالة تامة.

ـ في السنة الثانية يربى على كل فرع رئيسي 2-3 أفرع ثانوية موزعة توزيعاً متساوياً بحيث تكون المسافة بين الفرع والآخر بحدود (20) سم.

ـ في السنة الثالثة تعاد العملية ويتم الحصول في السنة الرابعة على شجرة متوازنة من حيث توزع فروعها وشكلها المنتظم والمنسجم .

ـ تفضل التربية المرتفعة في حالة الخدمة الآلية وزيادة الأمطار والرطوبة الجوية حتى لا تعيق الأفرع المنخفضة مرور الآليات الزراعية أو تتعرض ثمارها القريبة من سطح التربة للإصابة بالفطريات, وتفضل التربية المنخفضة إذا كانت الرياح في المنطقة قوية والخدمات يدوية.

يراعى في تقليم أشجار الحمضيات

ـ تقلم الفروع القوية تقليما أكثر حدة من الفروع الضعيفة بهدف إحداث توازن في قوة الفروع المختلفة.

ـ تقلم الأشجار القوية تقليماً خفيفاً والأشجار الضعيفة تقليماً قاسياً فتقليم الشجرة القوية يزيدها قوة أما الشجرة الضعيفة فتزال بعض فروعها لزيادة قوة الفروع المتبقية.

ـ إزالة الأفرع المزدحمة والمصابة أو الميتة.

ـ إزالة الأفرع الداخلية لفتح قلب الشجرة وذلك بتقصير الأفرع الطويلة وقطع الأفرع غير المنتظمة مع إزالة تدريجية للأفرع الثمرية المدلاة على الأرض.

تقليم أشجار الحمضيات الناضجة

 ـ ان القيام بتقليم الاشجار يسهل من إجراء العمليات الزراعية.

ـ تقليم الاشجار بشكل خفيف يحفز نمو الافرع الاثمارية الداخلية مما يزيد الإنتاج ويساعد على ديمومته.

ـ يساعد تقليم الاشجار في مكافحة الآفات ويسهل عملية الجني وذلك بتحديد ارتفاع الاشجار الى حد معقول ولكن لا يحبذ المبالغة في الحد من ارتفاع الاشجار لان ذلك قد يؤدي الى فقدان النموات الطرفية الثمرية، ولكن ومع تقدم الاشجار في العمر يجب تحديد نمو الشجرة في الحيز المخصص لها وذلك لمنع تشابك قمم الاشجار وما قد ينتج عنه من تظليل.

ـ عند تقليم الأشجار يجب عدم السماح بفتح الشجرة من الأعلى بشكل يؤدي الى تعرض الأفرع في قلب الشجرة الى اشعة الشمس المباشرة والذي يؤدي الى حدوث حروق على هذه الافرع وبالتالي جفافها وربما موتها، وفي هذه الحالة يجب حماية هذه الافرع باستعمال الدهان الأبيض.

ـ يجب ازالة الافرع الضعيفة وغير الاثمارية من قلب الشجرة كذلك يجب ثني الافرع القوية وذلك لانتاج افرع ثمرية وكذلك من الضروري ازالة الافرع المصابة والمكسورة الى ما بعد منطقة الاصابة او الكسر، كما يجب ازالة النموات السرطانية والمائية سواء عن المنطقة التاجية او داخل الشجرة، والنموات الجافة وتلك التي تضررت بسبب الصقيع او الرياح الجافة والأفرع المتزاحمة والمتشابكة والنموات الشاذة والمتدلية.

ـ تحتاج أشجار الكريب فروت والبرتقال الى تقليم محدود لان المبالغة في التقليم يقلل من إنتاجها في حين ان اشجار الليمون تحتاج الى تقليم بنسبة اكبر مما في اشجار الحمضيات الأخرى وذلك بسبب نمو الاشجار (في الغالب) غير المنتظم مقارنه مع باقي أنواع الحمضيات، حيث ان السماح للنموات بالاستطالة بشكل رأسي والتي ستنحني مع ضغط وزنها ووزن الثمار عليها ستؤدي الى نمو أعداد كبيرة من التفرعات التي ستتشابك وعندما تثمر تكون ثمارها صغيرة وذات نوعية رديئة.

ـ التقليم الجائر يستعمل لإعادة شباب الأشجار الكبيرة والهرمة، وتجرى هذه العملية بإزالة التفرعات الخارجية وجمع النموات التي يقل قطرها عن 3 سم، حيث تساعد هذه العملية على تحسين نوعية الثمار واعادة الاشجار الى حالة الإنتاج.

 مواعيد تقليم أشجار الحمضيات

إن أفضل موعد لـتقليم أشجار الحمضيات هو بعد أن تكون الأشجار قد خزنت اكبر كمية من المواد الكاربوهيدراتية في أنسجتها وتصل الطاقة الخزنية أقصاها عادة في أواخر الشتاء وأوائل الربيع، أيضا بعد زوال خطر الانجمادات أو انخفاض درجات الحرارة الشتوية كذلك يتأثر موعد التقليم بمواعيد جمع الحاصل لذا تقلم معظم أنواع وأصناف الحمضيات قبل بدء النمو الربيعي والإزهار بقليل.

يقوم البعض خطأ بـتقليم أشجار الحمضيات في أواخر الصيف وأثناء فصل الخريف وهذا يعرضها إلى التقلبات في درجات الحرارة، وكذا تكون بعض الأوراق صغيرة العمر والتي قد استنفذت كميات كبيرة من الغذاء خاصة الكاربوهيدرات لتكوينها دون أن تعطي الفرصة لها لتخزين الغذاء في تلك الأشجار، حيث وجد أن أوراق الليمون الحامض الحديثة تكون معتمدة في غذائها على الشجرة لفترة قد تصل إلى خمسة أشهر في حين أن أوراق البرتقال الحديثة العمر تبقى معتمدة على الشجرة الأم لفترة تصل إلى شهرين، وعلى هذا الأساس فان التقليم في أواخر الصيف وأثناء فصل الخريف يزيل هذه الأوراق ويقلل كثيرا من مستوى الكاربوهيدرات التي يمكن خزنها وبذلك ينعكس سلبا على الإزهار والحاصل لاحقا.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. هل أستطيع تقليم شجرة الليمون في شهر ماي مع العلم أنه يوجد بها ثمار حديثة الولادة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى