تقارير

أنواع الأراضي الزراعية والمحاصيل التي تجود بها

إعداد أ.د.صبحي فهمي منصور

أستاذ الأراضي بمعهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة بمركز البحوث الزراعية

في السطور التالية نستعرض أنواع الأراضي الزراعية والمحاصيل التى تجود بها، حيث يمكن تقسم الأراضي المصرية حسب قوامها إلى ما يلي:

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

أ.د/صبحي فهمي

أولا: الأراضي الرملية

تعريف: وهي التي تحتوي على أكثر من 80% من الرمل من نسبة الجزء المعدني بينما إذا وصلت نسبة السلت والطين فيها الى 20% سميت أرض رملية صفراء.

ـ مناطق الانتشار: تنتشر الأراضي الرملية بالصحراء الغربية وشمال سيناء وبعض الوديان في الصحراء الشرقية، بينما الأراضي الرملية الصفراء فتنتشر في المناطق التي تجري بها عمليات الاستصلاح والاستزراع متمثلة في الصالحية جهة الشرق ومديرية التحرير.

الخواص الطبيعية للأراضي الرملية

1- عديمة البناء وسريعة النفاذية حيث أن حبيباتها كبيرة وبالتالي قليلة الاحتفاظ بالماء وسريعة العطش.

2- قوة التماسك بها ضعيفة ومفككه لذلك فهي سهلة الخدمة.

3- درجة حرارتها مرتفعة لقلة احتفاظها بالماء وسرعة التهوية ولذلك تنضج محاصيلها مبكرا.

4- أكثر تهوية من جميع الأراضي فتساعد على تحلل المادة العضوية بسرعة.

5- فقيرة في المادة العضوية وضعيفة الاحتفاظ بالعناصر السمادية المضافة إليها.

6- يتراوح لون الأراضي الرملية من الأبيض إلي الأصفر إلي الأحمر البني حسب أكاسيد الحديد المنتشرة بها.

خدمة وزراعة الأراضي الرملية

يراعي في خدمة الأراضي الرملية ما يلي:

1- أن يكون الحرث سطحيا لأن الحرث العميق يسبب زيادة التفكك فيعوق صعود الماء بخاصية الجذب السطحي.

2- التزحيف يكون ثقيلا كلما أمكن وذلك للمساعدة في كبس التربة واندماجها وتقليل المسافات البينية بين الحبيبات.

3- تصغير مساحة الأحواض حتى يسهل ريها.

4- الري على الحامي وذلك بتوسيع فتحة الري حتى يتسنى غمر الأحواض بسرعة فلا تضيع المياه بالرشح.

5- تقليل الفترة بين الرية والأخرى ويفضل ريها بنظام الري بالرش أو التنقيط.

6- الإكثار من وضع الأسمدة العضوية والتسميد الأخضر والأسمدة الصناعية المحتوية على الكالسيوم لافتقارها إلى الغذاء.

7- إضافة المحسنات الطبيعية مثل معادن الطين والطفلة.

8- تبطين المراوي الرئيسية حتى يقل فقد مياه الري بالرشح.

9- تزرع بالطريقة العفير.

10- الرش بأسمدة العناصر الصغرى وبعض الأسمدة السائلة في طور النمو الخضري.

أهم المحاصيل التي تجود بها

1- محاصيل حقلية: الفول السوداني – السمسم – الترمس – الشعير – البرسيم الحجازي – بنجر السكر – بنجر العلف – القمح.

2- محاصيل فاكهة: الزيتون – المانجو – العنب – النخيل – التين – الجوافة.

3- محاصيل خضر: الفراولة – الشمام – البطيخ – القرع العسلي – البطاطس – البطاطا.

ثانيا: الأراضي الطينية

تعريف: هي الأرض التي تزيد فيها نسبة السلت والطين عن 50 % من نسبة الجزء المعدني، وتسمي طينية خفيفة إذا كانت نسبة السلت والطين تتراوح بين 50 – 80%، وتسمي طينية ثقيلة إذا كانت نسبة السلت والطين تزيد عن 80%

مناطق الانتشار: منتشرة في أنحاء الجمهورية وبالأخص أراضي الوادي والدلتا، كما تمتد شمال وشرق وجنوب بورسعيد (سهل الطينة) وبعض مناطق من سيناء.

الخواص الطبيعية للأرض الطينية

1- شديدة التماسك وصعبة الخدمة لدقة حبيباتها.

2- تظهر بها شقوق غائرة عند الجفاف وتتحول إلى كتل (قلاقيل) كبيرة إذا حرثت وهى جافة.

3- تحتفظ بالماء فترة طويلة نظرا لضيق مسافاتها البينية (مسامها).

4- حرارتها منخفضة لاحتفاظها بالرطوبة لذلك تتأخر محاصيلها في النضج إذا قيس ذلك بما يحدث في الأراضي الرملية.

5- غنية في محتواها من العناصر الغذائية والمادة العضوية لذلك فلونها غامق.

6- لها قدرة كبيرة على الاحتفاظ بالعناصر السمادية التي تضاف إليها.

خدمة وزراعة الأرض الطينية

1- الحرث في الوقت المناسب أي والأرض مستحرثه (فريك).

2- إضافة المواد العضوية لتوفير الدبال الذي يقلل من تماسكها.

3- إضافة الرمل والجبس كلما أمكن ذلك.

4- توسيع أحواض الري، والري يكون على البارد وإطالة الفترة بين الرية والأخرى.

5- أن يكون بها صرف جيد للمساعدة علي رشح الماء وبالتالي زيادة التهوية ورفع درجة حرارة التربة.

6- يمكن زراعتها بأي طريقة من طرق الزراعة الممكنة.

7- يراعي التبكير في العزيق قبل تشقق الأرض خاصة والنباتات ما زالت صغيرة.

أهم المحاصيل التي تجود بها

1- محاصيل حقلية: البرسيم المصري الفول البلدي الذرة الشامية- الأرز- القطن – القمح – القصب وغيرها.

2- محاصيل فاكهة: الجوافة – المشمش – الموالح- العنب – النخيل.

3- محاصيل خضر: الطماطم – البامية الملوخية – السبانخ – الخس – البصل.

ثالثا: الأراضي الصفراء

تعريف: وهي الأراضي التي تحتوي على 20-50% سلت وطين ويمكن تقسيمها إلى قسمين حسب نسبة السلت والطين وهي:

1- أراضي صفراء خفيفة وهي الأراضي التي تصل بها نسبة السلت والطين من 20-30% من نسبة المواد المعدنية.

2- أراضي صفراء ثقيلة وهي الأراضي التي تصل بها نسبة السلت والطين من 30-50%.

مناطق انتشارها: توجد الأراضي الصفراء الخفيفة في أراضي الوادي والدلتا وشواطئ النيل بينما الأراضي الصفراء الثقيلة فكثيرة الانتشار في جميع أنحاء الجمهورية.

الخواص الطبيعية للأرض الصفراء

1- درجة تماسكها ملائمة.

2- تتشقق بحالة متوسطة عند الجفاف.

3- خدمتها متوسطة لا هي بالصعبة ولا هي بالسهلة.

4- حرارتها معتدلة وتهويتها جيدة.

5- تحتفظ بنسبة عالية بالماء والمواد الغذائية ولا تحتاج إلى ماء ري كثير بالمقارنة بالأرض الرملية.

خدمة وزراعة الأرض الصفراء

1- تعتبر الأرض الصفراء من أحسن أنواع الأراضي حيث أن تربتها ملائمة لنمو معظم المحاصيل، وهي تجمع بين مزايا الأرض الرملية والطينية نظرا لأن قوامها يتكون من خليط متلائم المقادير من الطين والحبيبات الخشنة.

2- صرفها وتهويتها جيدان لزيادة نسبة الرمل بها.

3- تظهر عليها فوائد التسميد العضوي بوضوح لسرعة تحلله إلى غذاء صالح.

4- لا تحرث وبها نسبة زائدة من الرطوبة كالأرض الطينية بينما تطول فترة صلاحيتها للحرث عن الأرض الرملية.

المحاصيل التي تجود بها

1- محاصيل حقلية: تجود بها معظم المحاصيل وخاصة البرسيم القمح – الفول البلدي وغيرها.

2- محاصيل فاكهة: الموالح- النخيل – الجوافة – الزيتون – الرمان – الخوخ – الموز- العنب ۔ ومعظم الحلويات.

3- محاصيل خضر: البطيخ – الشمام – البطاطا – الطماطم – الثوم – الخس – البطاطس – الفلفل ۔ الباذنجان.

عموما إذا وجد في أي نوع من هذه الأراضي سواء كانت أراضي رملية أو طينية أو صفراء نسبة عالية من الأملاح الذائبة وخاصة كلوريد الصوديوم فتصبح أرض ملحية ولا تجود زراعة المحاصيل بها إلا بعد غسيل الأملاح الذائبة وصرف الماء الزائد بها من خلال إقامة شبكات الري والصرف الملائمين كما في أراضي شمال الدلتا.

أما إذا كانت بهذه الأراضي نسبة عالية من الأملاح الغير ذائبة مثل كربونات وبيكربونات الصوديوم فتصبح أراضي قلوية وبالتالي لا تجود زراعة المحاصيل بها إلا بعد إضافة مصلحات التربة مثل الجبس الزراعي والكبريت ثم الغسيل وصرف الماء الزائد وذلك طبقا لنظام علاج واستصلاح الأراضي القلوية.

يمكن تقسيم المحاصيل على حسب تحملها للأملاح إلى:

(أ) محاصيل حساسة للأملاح: مثل الفول البلدي – البسلة – قصب السكر – الكمثري – البرتقال.

(ب) محاصيل قليلة التحمل: مثل البصل- القمح- البرسيم- الذرة الشامية- البطاطس۔ الجزر التفاح- اللوز – المشمش- الخوخ- الفراولة.

(ج) محاصيل متوسطة التحمل: مثل الأرز – عباد الشمس – الذرة الرفيعة – البرسيم الحجازي – الكتان – الخيار – الخس.

(د) محاصيل جيدة التحمل: مثل الطماطم – الشعير – حشيشه السودان – القطن.

(هـ) محاصيل عالية التحمل: مثل البنجر – السبانخ – الأمشوط – نخيل البلح.

المعروف أن محاصيل القطن والشعير والقمح والطماطم والبنجر تعتبر محاصيل مقاومة لزيادة القلوية أما محصول الأرز والبرسيم المصري فهما من المحاصيل متوسطة المقاومة للقلوية أما محاصيل الفاكهة متساقطة الأوراق والموالح واللوز فهي محاصيل شديدة الحساسية لزيادة القلوية.

من الملاحظ أن بعض الأراضي الجديدة خاصة الرملية بها نسبة عالية من كربونات الكالسيوم (أكثر من 15%) وبالتالي تسمى بالأراضي الجيرية وفيها يجب الاهتمام بزراعة البقوليات العلفية والبذرية مع الاهتمام بالتسميد العضوي والتغذية الورقية وإتباع طرق زراعية وري ملائمين لهذه الظروف وإجراء عمليات الخدمة في المواعيد المناسبة، والمعروف أن لمعظم المحاصيل أصناف تجود في معظم الأراضي السابق ذكرها.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى