حوار

أستاذ بمركز البحوث الزراعية ينصح الشباب بزراعة الأناناس وإنتاج الشتلات

كتب: محمد فؤاد أكد الدكتور عادل ذكرى، أستاذ متفرغ بمعهد بحوث أمراض النباتات التابع لمركز البحوث الزراعية، على أهمية التوسع فى زراعة الأناناس وإنتاج شتلاته كبديل لزراعات الموز على اعتبار أنه موفر للمياه، فضلا عن ثماره المحببة لجميع طبقات المجتمع.

وأضاف ذكرى، فى حوار صحفى تابعه “الفلاح اليوم“، استطعت إنتاج 30 ألف ثمرة أناناس خلال نوفمبر الحالى، ومن الممكن الوصول إلى إنتاج 100 ألف ثمرة العام المقبل، لافتا إلى أن هدفى الأساسى ليس الثمار فقط بل إنتاج شتلات الأناناس.

ونصح أستاذ أمراض النباتات، الشباب بضرورة تبنى مشروع زراعة الأناناس وإنتاج شتلاته فى مصر، موضحا أن تكلفة الإنتاج تتم تغطيتها خلال أول سنة من الزراعة، ويكسب 20%، وثانى عام يحقق مكسباً 80%، بالإضافة إلى إنتاج شتلات وبيعها بشرط الاهتمام بعنصر البوتاسيوم أثناء التسميد.

وإلى نص الحوار..

س: متى بدأت التفكير في زراعة الأناناس بمصر؟ ولماذا اخترت هذه الفاكهة بالتحديد؟

منذ 3 سنوات نتيجة أزمة المياه الأمر الذى يساهم فى تقليل زراعة الموز، ما دفع معمل زراعة الأنسجة للتفكير فى نبات بديل فى المعمل نشتغل عليه، وبما أن الناس كلها مستهلكة للأناناس من كل الطبقات وكان وقتها يُباع بـ13 جنيهاً، وكان هدفى إنتاج شتلات بالمعمل، ولكن لابد من تجربة زراعة الأناناس فى الأرض لتشجيع المزارعين، وقمت بعدة اتصالات بأصدقاء لى فى أمريكا الجنوبية وشرق آسيا ووسط إفريقيا، وكان سعر الشتلة فى هذا الوقت دولار واحد عندما كان الدولار بـ6 جنيهات، وطلبت منهم صنفاً جديداً MD2 يتميز بمميزات عديدة ويتأقلم مع الظروف المناخية فى مصر، وحصلت على 10 آلاف شتلة من كوستاريكا أكبر منتج للأناناس.. مع العلم أن الفدان يحتاج 20 ألف شتلة.

س: لماذا تؤكد دائماً على ضرورة معرفة قصة حياة النبات لكى تتم زراعته بطريقة ناجحة؟

الأناناس هو نبات يتبع جنس الأناناس من الفصيلة البروميلية وهو فاكهة لا تنبت إلا فى المناطق الاستوائية، وشكله هرمى ومميز وملفت للنظر، لذيذ الطعم ويمكن تحويل محتواه إلى عصير، ويملك اللون الأصفر الخفيف (الليمونى).. واُكتشف لأول مرة فى القارة الأمريكية، لكنها كانت مجهولة بالرغم من أنهم كانوا متعجبين منها لعدة سنين.. وعندما اكتشفت أمريكا الجنوبية هذه الفاكهة اللذيذة بدأت فى محاولة معرفتها ومعرفة كيفية زراعتها وكذلك نقلها لأماكن أخرى فى العالم.. وكما نشاهد اليوم فهى موجودة أغلب أماكن العالم الحارة مثل وسط أفريقيا والغابات التى تقع على خط الاستواء.. وقد سُمى بعد نقله بتفاح الصنوبر “Pineapples”.

س: ما الذى يميز ثمرة الأناناس عن غيرها؟

هذا الصنف سكرى لونه أصفر فاتح، ويحتوى على ألياف قليلة ويمكن تناول الجزء الموجود فى منتصف الثمرة؛ لأنه غير قاسى ومفيد جداً.

س: هل كان الأمر سهل التوصل لإنتاج الشتلات أم واجهتك صعوبات؟

بالطبع واجهتنى صعوبات.. وقمت بالاعتماد على مراجع علمية فى هذا المجال، وساعدنى زملاء فى الفلبين، والأردن بحكم عملهما فى الفلبين وغانا أكبر منتجين للأناناس.. وظللت عاماً كاملاً أتعلم وأجمع معلومات فقط من خبراء ومراجع، وزرعت أول سنة جزء فى صوبة وجزء فى الأرض المكشوفة.

وفوجئت أن الأناناس يزهر بطريقتيْن، الأولى الطريقة الطبيعية وهذا غير محبب وظروفنا غير مناسبة لها، والثانية طريقة التزهير الخاصة باستراليا، وهى التى اخترتها لأن درجة الحرارة قريبة من مصر.. فلابد من وجود خلفية عن الرى وكيفية زراعته، فقد واجهتنى مشكلة أول سنة، لأن الأناناس من أنواع الصبار أو الصنوبريات، وتم وضع كميات كبيرة من اليوريا بواسطة عامل فى المزرعة، وحصل ما يشبه “الندوة المتأخرة”، وبدأ المطر يسقط على النبات وتسبب فى تلف الشتلات، وقتها تأكدت أن هذا النبات “لا يحب الماء رغم أنه استوائى ولا يحب التسميد الكثير أيضاً”، وهذا ما أكد عليه الخبراء وعرفته فيما بعد.. إلى أن زهرت الصوبة الصغيرة نحو 3 آلاف نبات وكان النبات حجمه ليس كبيراً، وظهرت أول ثمرة حجمها يتراوح بين 500 – 700 جرام.. وكانت وقتها فرحة لا توصف، لدرجة أن أحد الخبراء فى الفلبين قال لى: “أنت غيرت مفهوم زراعة النباتات الاستوائية”.

وبدأت بعدها فى تكبير حجم الصوبة والمساحة المكشوفة، وعرفت متى النبات يزهر من الساق وحجم القطر.. واكتسبت خبرة فى هذا المجال، ولاحظت أن الثمرة فى الظل يكون حجمها أكبر من نظيرتها الموجودة فى الشمس.. وذلك لأن الموطن الأصلى للأناناس يتمتع بمناخ استوائى يجعل الشمس غير مباشرة على النبات.. ولذلك قمت بتغطية النباتات وفى أقل من 48 ساعة كان سريع الاستجابة، حيثُ بلغ حجم الثمرة نحو 2 كيلو جرام، ولكن الحجم الكبير غير مستحب لأن نسبة الألياف كبيرة، ولكن طعمه طبيعى.

وخلال هذه الفترة بدأت أعرف ما يحتاجه النبات من طرق للخدمة والزراعة والرى، لدرجة أنه من الممكن زراعته فى أى وقت من السنة، ولابد من إزالة الخلفة لكى ينمو النبات.. الأم تنتج 5 آلاف خلفة، والخلفة تتميز بإنتاج ثمار أفضل من الأم، لذلك كبرى الدول المنتجة للأناناس تهتم بالخلفة.

س: ما الأمراض والآفات التى تصيب محصول الأناناس؟

لحسن الحظ.. ليس له مشكلات مرضية على الإطلاق، ولكن المشكلة التى واجهتنى أثناء الزراعة النمل، وتغلبت على ذلك بمزج 2 لتر فنيك مع مياه الرى وتم القضاء عليه نهائياً، بالإضافة إلى الفئران التى كانت تختار الثمار الجيدة وتأكلها بشكل منظم، وتغلبت على ذلك بوجود زراعات للذرة والتين الشوكى واختفت تماماً.

س: ما المناطق التى تجود فيها زراعة الأناناس؟

يحتاج الأناناس إلى جو مشمس لنمو الأوراق وإنضاج الثمار ونقص الإضاءة يقلل من كمية وجودة المحصول، ولقد تزايد الاهتمام بهذا النبات فى مصر والوطن العربى فى الفترة الأخيرة نظراً لملاءمته لطبيعة الأراضى المستصلحة.

والمناخ المصرى وخاصة فى الأراضى الصحراوية يلائم زراعة وإنتاج الأناناس، بالتالى مع زيادة الرقعة المستصلحة زاد معدل زراعة هذا المحصول، وأنسب درجة حرارة لنمو النبات هى 34 درجة مئوية خلال الصيف و21 درجة خلال الشتاء، ويمكن لنبات الأناناس تحمل الجفاف بدرجة كبيرة.

س: ما أهم مكونات الأناناس؟

يحتوى الأناناس على كميات كبيرة جداً من السكر وغنى جداً بالفيتامينات والخمائر المساعدة على الهضم، 70% من وزنها ماء و 20 % سكر، يوجد فى الأناناس مادة تسمى البروميلين التي تساعد فى هضم أثقل الأغذية على المعدة، كما وجد بها الكثير من الأملاح المعدنية مثل الفسفور واليود، ويحذر من تناوله المصابين بمرض السكر، ويفيد فى إدرار البول ومكافحة السموم الموجودة فى الدم.

س: ما أنسب تربة لزراعة الأناناس؟ 

يجود الأناناس فى الأراضى الصفراء جيدة الصرف والتهوية. ويزرع بنجاح فى الأراضى الرملية المستصلحة لقلة احتياجاته المائية، ويراعى الاهتمام بالعمليات التسميدية نظراً سرعة نمو النبات وفقر الأراضى الصحراوية فى العناصر الغذائية، وأفضل أنواع الأراضى لزراعة الأناناس هى الأراضى الصفراء الطميية ذات المحتوى العضوى المرتفع جيدة الصرف والتهوية.

س: ما أفضل موعد لزراعة الأناناس؟

يختلف ميعاد زراعة الأناناس من مكان لآخر تبعاً للظروف المناخية السائدة فى المنطقة، ويرتبط بدرجة حرارة التربة وتوفر مياه الرى وبالتالى الزراعة فى أى وقت من العام، وتعتبر أشهر فبراير ومارس وأبريل أنسب ميعاد للزراعة فى منطقتنا وتزرع النباتات فى دورات متعاقبة وتستغرق الدورة الواحدة فى المتوسط 4 – 5 سنوات لإعطاء المحصول الأول، ثم محصول خلفة أو خلفتيْن، ثم تقلع النباتات لزراعتها مرة أخرى، حيثُ يستغرق النبات من الزراعة إلي بدء تكوين النورة الزهرية 15 شهراً تقريباً، ومدة تكوين الثمرة ونضجها تحتاج 7 شهور، وتكون المدة من الزراعة إلى نضج الثمار 22 شهراً، أما ثمار المحصول الثانى (محصول العقر الأول) تنضج بعد سنة تقريباُ وثمار المحصول الثالث (العقر الثانى) بعد سنتيْن ( يشابه تماماً زراعة الموز ومدة زراعته من الشتلة حتى الإنتاج).

س: كيف تتم زراعة الأناناس؟

يتم تجهيز التربة للزراعة بحرثها على عمق 30 سم على الأقل وتنظيفها من الحشائش وخلطها بالسماد البلدى والكبريت الزراعى (لخفض درجة PH التربة) خاصة الأراضى القلوية، أما فى حالة الزراعة فى مزرعة قديمة تحرث جميع النباتات والحشائش أكثر من مرة وتخلط بالتربة، وتزرع الأجزاء النباتية المستخدمة فى الزراعة (الأفرع والأفرخ والتيجان) منفصلة فى مزارع مختلفة لاختلافها فى الحجم، وأن زراعة الأحجام المتماثلة من الجزء النباتى الواحد يؤدى للحصول علي نباتات متماثلة في الجحم وقت الأزهار والحصول على محصول ثماره متماثلة النضج، وقد تستخدم طريقة تغطية سطح التربة بالبولى إيثلين الأسود مع عمل ثقوب فى أماكن جور الزراعة للمساعدة فى رفع درجة حرارة التربة وحفظ الرطوبة ومنع نمو الحشائش وزيادة جودة الثمار.

س: هل تختلف زراعة الأناناس إذا كانت لأغراض تجارية أو استهلاك شخصى؟

بالطبع، إن مسافات الزراعة أو الكثافة النباتية من أهم العوامل التى تؤثر على المحصول وحجم الثمار وتختلف باختلاف الغرض من الزراعة فاذا كان الغرض إنتاج ثمار للتصنيع تكون أقل للحصول على ثمار كبيرة الحجم، أما إذا كان الغرض إنتاج ثمار طازجة تكون بكثافة أكبر.. وتختلف مسافات الزراعة أيضاً باختلاف الأصناف.. علماً بأن مسافات الزراعة أو الكثافة النباتية من أهم العوامل التى تؤثر على المحصول وحجم الثمار وتختلف باختلاف الغرض من الزراعة، فإذا كان الغرض إنتاج ثمار للتصنيع تكون أقل للحصول على ثمار كبيرة الحجم، أما اذا كان الغرض إنتاج ثمار طازجة تكون بكثافة أكبر.. وتختلف مسافات الزراعة أيضاً باختلاف الأصناف.. فالأصناف ذات الأشواك على الأوراق تتم معها الزراعة الواسعة بعكس الأصناف ذات الأوراق الناعمة.. وتزرع النباتات فى صفوف بالتبادل وتختلف المسافات حسب المنطقة فتتراوح بين 30 – 60 سم فى الصف الواحد و60 – 90 سم بين الصفوف.. ويتراوح عدد النباتات من 45 – 60 ألف نبات فى الهكتار (الهكتار يساوى تقريبا 2.5 فدان).

س: هل الأناناس يستهلك كميات كبيرة من المياه فى الرى؟

أوراق الأناناس صبارية طويلة مغطاة بطبقة من الكيوتكل وكذلك طبقة شمعية خاصة على السطح السفلى للورقة مما يقلل من معدل فقد الأوراق للماء، كما أن الورقة تحتوى على نسيج مخزن للماء مما يؤخر ظهور أعراض نقص الماء على النبات، وتحتاج النباتات الصغيرة حديثة الزراعة إلى الرى على فترات متقاربة، ثم تروى النباتات الكبيرة على حسب حاجة المزرعة للرى، ويراعى الاهتمام بالرى فى فترة نمو الثمار مع تقليل كمية المياه فى مرحلة نضج الثمار، وتزرع نباتات الأناناس فى الأراضى الصحراوية على مسافة 100 سم بين الصفوف و 60 سم بين النبات والآخر، ويفضل ريها بالتنقيط وذلك بوضع 2 إلى 3 نقاط لكل نبات (على حسب شدة التصريف)، بحيثُ فى الشتاء يتم ريه مرة واحدة فى الأسبوع، والشتاء مرة كل 3 أيام.

س: ماذا عن معدلات التسميد؟

عند إعداد الجور يتم وضع مقطف سماد بلدى متحلل يخلط مع تراب الجورة ويردم به حول النبات، ويحتاج نبات الأناناس التسميد الآزوتى بشدة، ويوصى بإضافة 15 جم أزوت صافى للنبات فى السنة (تحت ظروف الأراضى الرملية)، ويضاف السماد الآزوتى على ثلاث جرعات الأولى بعد 3 شهور من الزراعة والثانية بعد ثلاثة شهور من الجرعة الأولى والثالثة بعد عام من الزراعة، أما الفوسفور فيضاف فى صورة سوبر فوسفات عند إعداد الأرض للزراعة بمعدل 100 إلى 150 كجم/الفدان، والبوتاسيوم يضاف بمعدل 100 إلى 150 كجم سلفات بوتاسيوم/الفدان.

س: ما طريقة إكثار الأناناس؟

هناك أربع طرق لإكثار الأناناس، يتم “الإكثار بالخلفات”، والخلفة عبارة عن نمو خضرى يخرج عند قاعدة الساق بالقرب من سطح التربة، وتنشأ من برعم عرضى موجودة فى قواعد الأوراق عند سطح التربة، وهى وسيلة إكثار خضرية، بالتالى تعطى نباتات مشابهة للأم تماماً، وتعطى نباتات الأناناس عدد من الخلفات حولها يترك منها إثنين للحصول على محصول فى العام المقبل والباقى يقلع ويستخدم فى الإكثار.

كما يمكن “الإكثار بالسرطانات”، حيثُ إن السرطانات هى نموات جانبية تخرج على محور الساق الرئيسية للنبات من البراعم الجانبية الموجودة بالقرب من سطح التربة، وليس لها مجموع جذرى مستقل، بالتالى تزرع فى الصوبة أو فى أرض المشتل لاستنبات مجموع جذرى قوى، ثم يتم نقلها إلى المكان المستديم، وتعطى السرطانات نباتات مشابهة تماماً للأم.

بالإضافة إلى “الإكثار بالنموات الجانبية” وهى نموات خضرية تتكون أسفل الثمرة، وليس لها مجموع جذرى مستقل، وتفصل عن النبات وتزرع فى قصارى فى المشتل لتكوين مجموع جذرى، وبعد سنة من الزراعة بالمشتل تنقل إلى المكان المستديم.

كما يمكن “الإكثار بالتاج”.. والتاج هو الأوراق الصغيرة الخضراء الموجودة على قمة الثمرة، وغالباً يتم تسويق الثمار بالتاج، ويمكن الحصول عليه من المصانع التى تقوم بصناعة العصائر أو المعلبات، ويتم فصلة إلى أوراق تاجية تزرع فى المشتل لمدة سنة ثم تنقل للمكان المستديم.

س: ولماذا قمت بإكثار نباتات الأناناس بزراعة الأنسجة؟

نعم، يجب عند انتخاب الأجزاء المراد استخدامها فى التكاثر أن تؤخذ من نباتات تحمل ثماراً تجارية جيدة متماثلة فى الشكل والحجم ولذيذة الطعم ومقاومة للحشرات والأمراض وصغر حجم التاج، وحديثاً يتم إكثار نباتات الأناناس بزراعة الأنسجة وتتلخص هذه الطريقة فى زراعة جزء نباتى بعد استئصاله من النبات الأم وتعقيمه وزراعته فى وسط غذائى صناعى وتحت ظروف بيئية صناعية ملائمة.

س: لماذا فضلت هذه الطريقة فى الإكثار بالتحديد؟

تمتاز هذه الطريقة بأنها طريقة إكثار خضرية أى النباتات الناتجة تشبه النبات الأم، الإكثار يستمر على مدار العام، كما أنه يتم بأعداد كبيرة مع الحفاظ على الصفات الوراثية للنبات الأم.

ما هي فوائد الأناناس؟

خمائر الأناناس كانت تستعمل فى علاج الحروق وعقص الهوام، ولكن هذ الخاصية لم تثبت فعاليتها، وحالياً يستعمل فى صناعة الأغذية كفاكهة لذيذة، وكمادة تستعمل لتطرية اللحم القاسى، وله أكثر من 10 فوائد صحية من أهمها كما أنه يكافح الرشح وعوارضه بسب احتوائه على الفيتامينات وخصوصاً فيتامين C، يكسر العطش والحر فى الصيف وبسبب كثرة الماء فى تركيبه فإنه يمنع ضربات الشمس، ويدر البول، ويمنع تشكل الرمل والحصى فى الكلى والمثانة والمجارى البولية كلها، ويستعمل من قبل من يتبع حمية لأنه لا يحتوى على سكريات بشكلٍ عالٍ، ولأنه مدر للبول، ويقذف السوائل الزائدة خارج الجسم، ويمنع تراكم الدهون داخل الأوعية الدموية خصوصاً الشرايين، لذلك يمنع تصلب الشرايين، ويسّهل هضم الطعام ويمنع قبوضة المعدة، كما أنه ينشط وظائف الكبد ويكافح اليرقان، عبر الإنزيمات التى يحتويها البروملين، يمنع الأورام وانتفاخ الأنسجة والتهابها، وهنالك أدوية كثيرة تحتوى هذه الإنزيمات تحت أسماء تجارية لشركات أدوية كثيرة، ويكافح القروح والحروق، وباحتوائه على مادة الفلوريد الذى يمنع التسوس الأسنان ويفضل أن يعطى إلى الأطفال خلال مرحلة النمو لحماية أسنانهم واللثة.

س: هل تنصح به كمشروع للشباب؟

بالطبع، لأن تكلفة الإنتاج تتم تغطيتها خلال أول سنة من الزراعة، الشتلة يتكلف إنتاجها فى المعمل نحو 10 جنيهات، لو تم بيعها بـ15 جنيهاً أو بثمن إنتاجها، ويستطيع الشاب أن يبدأ مشروعه بـ10 آلاف شتلة، وكل شتلة تنتج ثمرة، فلو اشترى الشتلة بـ10 جنيهات سيكون كسباناً من أول سنة ويغطى تكاليف الإنتاج ويكسب 20%، وثانى عام يحقق مكسباً 80%، بالإضافة إلى إنتاج شتلات وبيعها بشرط الاهتمام بعنصر البوتاسيوم أثناء التسميد.

س: هل كانت فاكهة الأناناس الاستوائية الوحيدة التى قمتم بالعمل عليها؟

من البداية ركزت على زراعة الأنسجة بعد دراستها فى هولندا، وعملت على الموز والفراولة وكل ما يهمنى إنتاج الشتلة لأننا نستورد الأمهات، وعندما كنت فى الأربعينات من عمرى عملت مع الجزائر كنت أُصدر لها ما يقرب من 5 ملايين شتلة فراولة منتجة بزراعة الأنسجة كل سنة لمدة 12 سنة، وتتلمذ على يدى الكثير من الطلاب فى هذا المجال لأن الفراولة بالنسبة لهم كالحياة لا يستغنون عنها، بالإضافة إلى التعاون مع دول أخرى كالإمارات وسنغافورة، وسلطنة عمان.

كما قمت بإنتاج أصناف من فاكهة “دراجون فروت” أو ما يطلق عليها ثمرة التنين يُباع الكيلو منها بـ180 – 220 جنيهاً والأجانب أكثر إقبالاً عليه، ولا يتناسب مع المستهلك المصرى نظراً لارتفاع ثمنه، كما قمت بإنتاج ثمرة “الأفوكادو” التى تحتوى على نسبة الدهون غير المشبعة المفيدة للجسم، ولكن المشكلة أن الشتلات إنتاجها صعب، ونجحنا فى إكثار 4 خلايا من 100خلية صنف الهاس باستخدام زراعة الأنسجة ويتم تصديره، شجرة كبيرة مثل شجرة المانجو تنتج نحو 200 كيلو، وقمنا بالتصدير إلى دبى الكرتونة وزن 2 كيلو بـ100- 150 جنيهاً، كما يتم التوريد إلى السلاسل التجارية الكبرى ويُباع الكيلو للمستهلك بـ70 جنيهاً، رغم أنه يخرج من المزرعة بـ40 جنيهاً!!

س: ما طموحاتك خلال الفترة المقبلة؟

حالياً وصلنا إلى إنتاج 30 ألف ثمرة وجمعنا الثمار فى نوفمبر الحالى، ومن الممكن الوصول إلى إنتاج 100 ألف ثمرة العام المقبل، ولكن هدفى الأساسى ليس الثمار فقط بل إنتاج شتلات، فقد قمت بإنتاج نحو رُبع مليون شتلة فى المعمل، ويتم بيع الكيلو من الثمرة للسلاسل التجارية الكبرى بـ40 – 50 جنيهاً فى السوق المحلية، وكان هدفى الأساسى تعميم زراعته لتصبح الثمرة بـ8 جنيهات، والآن سنصدر للأردن شتلات سعر الشتلة بـ20 جنيهاً.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى