خلال افتتاح مهرجان ومؤتمر عسل النحل.. مدير معهد وقاية النباتات: صناعة نحل العسل من القطاعات الحيوية في الاقتصاد العالمي لأهميته في الزراعة
رئيس قطاع الإرشاد الزراعي يوجه الشكر للعلماء والباحثين والنحالين الذين أفنوا حياتهم لخدمة هذا القطاع الهام
كتبت: هناء معوض نيابة عن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، افتتح الدكتور أحمد عبدالمجيد مدير بحوث معهد وقاية النباتات، المؤتمر الدولى الرابع عشر لاتحاد النحالين العرب ومهرجان العسل المصري في نسخته السادسة.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
وقال عبدالمجيد، ان النحل يمثل بأنواعه المختلفة والتي تتخطى 20000 نوع، حوالي 67٪ من إجمالي الملقحات والتي تعمل على توفير الأمن الغذائي للإنسان، وهو ما يظهر الدور الحيوي لنحل العسل، ولا سيما في ظل التناقص الحاد في الملقحات البرية.
وأضاف مدير معهد وقاية النباتات، أنه بحسب منظمة الفاو، تعتبر صناعة نحل العسل من أهم القطاعات الحيوية في الاقتصاد العالمي لأهميته لقطاع الزراعة، إذ أن نحل العسل يسهم بحوالي ثلث الغذاء العالمي نتيجة لتلقيح المحاصيل الزراعية، موضحا أن الدول العربية تمتلك من الفرص والمرتكزات التي يجب تعظيمها، والعمل على تنميتها، فنجد المرعى المتوفرة في بعض البلدان مثل السودان ومصر والجزائر وسوريا والعراق، كما يتميز الجو والمراعي المتنوعة بملائمتها لتربية ونشاط النحل معظم أوقات العام، والسوق الواعد الذي يستوعب كميات العديد من منتجات نحل العسل، والأعسال المميزة للبلدان العربية كعسل السدر والطلح والأثل والنباتات الطبية والعطرية وعسل الموالح.
وتابع: أنه لا يخفى علينا جميعا حجم التحديات الكثيرة التي تواجهها صناعة نحل العسل والمتعلقة بالملكات والأمراض والمنتجات والتغيرات المناخية المتسارعة وانعكاسها سلبا على النباتات، وغير ذلك من المعوقات والتي يجب العمل على إيجاد حلول للتغلب عليها.
وأكد عبدالمجيد أن السبيل إلى التعاون والتكامل العربي يكون في الوحدة الاقتصادية والتي تمثل صناعة نحل العسل إحدى مجالاتها، وليكون ذلك اللبنة الأولى في تحقيق الوحدة الشاملة.
ومن جانبه، اكد الدكتور فتحى البحيرى رئيس اتحاد النحالين العرب ورئيس المؤتمر، خلال افتتاح مهرجان العسل المصري انه سيتم صرف حصة السكر للنحالة المصريين بعد تسجيلهم باتحاد النحالين العرب، وذلك بالتعاون بين وزارة الزراعة ووزارة التموين لدعم صناعة نحل العسل، كغذاء رئيسى خلال فصل الشتاء ولضمان الحفاظ على الإنتاجية من العسل ومكانته العالمية.
وأضاف بحيري، أن صناعة عسل النحل تشهد تطورا على المستوى العلمي والتكنولوجي وأنه يجب وضع الاستراتيجيات اللازمة لحماية هذه الصناعة في الوطن العربي، لافتا إلى أن تربية النحل تعتمد على الأسس العلمية التي هي الطريق الوحيد لتطور قطاع النحل في الوطن العربى.
وقال الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، إن المؤتمر الدولي الرابع عشر والذي تستضيفه القاهرة يعد ملتقى هاما يجمع النحالين العاملين في هذا المجال الهام جنبا إلى جنب مع الكثير من العلماء والباحثين، مؤكدا أن هذا يساعد على تبادل الآراء ومناقشة أبرز ما توصل اليه العلم في تربية النحل وعمليات التطوير في عسل النحل ومنتجاته.
وأوضح عزوز أن هذا المجال يحتاج إلى دعم كبير من الجميع وتكاتف الجهود لما له من مردود إيجابي على الدخل القومي المصري وفرصة للحصول على العملة الصعبة وتوفير فرص العمل للشباب، مشددا على الدور الكبير الذي يؤديه الباحثين بمعهد وقاية النباتات قسم بحوث النحل للتغلب على المشكلات والتحديات التي تواجه هذا القطاع ومنها أهمها التغيرات المناخية.
وأشار رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، إلى أن اتحاد النحالين العرب يسهم في التطوير وتنمية قدرات النحالين وكافة العاملين في هذا المجال، موضحا أن هذا انعكس بشكل كبير على جودة العسل المصري ومنتجاته وزيادة الصادرات وطرق العرض وجودة التعبئة في عبوات مطابقة للمواصفات.
وأضاف عزوز، أنه خلال مناقشة تنفيذ مبادرة زراعة 100 مليون شجرة والتي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، تم مراعاة ضرورة وجود أشجار رحيقية ضمن المبادرة وذلك لزيادة إنتاج العسل وتوزيعها في المحافظات والمناطق التي تتركز فيها تربية العسل وبالتالي زيادة النحل والعسل.
ووجه رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، الشكر للعلماء والباحثين والنحالين الذين أفنوا حياتهم لخدمة هذا القطاع الهام واصفا إياهم بالجنود المجهولة، مشيدا دورهم الوطني والبحثي للتطوير وهو ما ساعد على انتشار ثقافة استهلاك العسل في مصر، وزيادة التصدير من منتجات العسل والطرود.
وكانت وزارة الزراعة قد افتتحت مهرجان العسل بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات بمدينة نصر بمشاركة 140 عارضا والمؤتمر الدولى الرابع عشر والذي تستضيفه القاهرة بمشاركة 30 دولة من جميع قارات العالم لمناقشة كل ما يهم صناعة نحل العسل وتنمية وتطوير هذا القطاع الهام وذلك خلال الفترة من 13 إلى 15 نوفمبر.