تقارير

نبات السلفيوم.. صيدلية الصحراء من ليبيا إلى مصر الحضارة

إعداد: د.شكرية المراكشي

الخبير الدولي في الزراعات البديلة ورئيس مجلس إدارة شركة مصر تونس للتنمية الزراعية

في سطور هذا التقرير، سيتم استعراض الحلتيت وأصوله واستخداماته المتنوعة، بالإضافة إلى الإجابة على سؤال فوائد الحلتيت الطبية العلمية.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

يعرف أيضاً بأسماء مثل الأنجدان الشوكي والأنجدان الأوروبي. ونبات السلفيوم او الكاشم والكلخ.

نبات السلفيوم.. رمز ازدهار ليبيا القديمة وكنزها المفقود

في سهول إقليم برقة بشرق ليبيا وفي شعاب وديانها انتصبت ذات يوم سيقان نبات “السلفيوم” العجيب واعدة بالمزيد من الازدهار لـ”قورينا”، وتفتقت براعم زهوره التاجية الصفراء مبشرة بدفقات من الأمل، بينما تنتظر السفن الإغريقية في ميناء “أبولونيا” لشحن محصوله الوافر إلى أثينا ومنها إلى أرجاء العالم القديم وراء البحر المتوسط. هذه السطور ربما تضع القارئ في أجواء إقليم برقة الذي كان يعرف باسم “قورينائية” قبل آلاف السنين، عندما سكنه الإغريق وأسسوا مدنه الخمس بعاصمتها قورينا (شحات الحالية) التي كان نبات السلفيوم سلعة أساسية لاقتصادها، حتى أن معظم عملاتها حملت آنذاك صورة للنبات.

السلفيوم: النبات الأسطوري

 في رسم صحن الملك أركسيلاووس Arcesilaus II، ملك قورينا (570ـ 559 ق.م.)، رابع ملوك الأسرة الباطية، المحفوظ في المكتبة الوطنية في باريس، يظهر أركسيلاووس وهو يشرف على عملية وزن لتصدير السلفيوم من ميناء سوسة. كان الملك يراقب وزن هذه المادة التي كانت احتكارا ملكيا، وكانت السلفيوم تشتهر بندرتها الاسطورية وكانت مطلوبة في أسواق العالم القديم.

يُعتبر السلفيوم هبة من الإله “أريستايوس” كعقار طبي، ويُعتبر نباتا طبيا نادرا وهو ابن الاله الأسطوري “أبوللو” من الحورية قوريني، الذي تقول عنه المثولوجيا الاغريقية انه “المخترع الاول” الذي علّم الإنسان كيفية تربية النحل والقيام بالابتكارات الزراعية الأخرى.

 ينمو السلفيوم في المناطق شبه الصحراوية في برقة، وكان يزرع فقط في هذه المنطقة قبل أن ينقرض، على الهضبة الداخلية للجبل الأخضر. ويُشير ذلك إلى أن أرض السلفيوم تبدأ من طبرق إلى سرت.

كان للسلفيوم  فوائد طبية كبيرة ويُشير المؤرخون القدماء، مثل هيرودوت وبليني الأكبر وثيوفراستوس، إلى أنه كان دواءًا سحريًا لكل الأمراض المعروفة في العالم القديم. كما استخدمه المصريون القدماء لغرض التحنيط.

يُعرف السلفيوم أحيانًا بـ”أكسير الحياة” بسبب قيمته العلاجية والغذائية. كما يُقال إنه يبطل سموم الأسلحة والأفاعي. بعرف البعض أن السلفيوم هو نبات “الحلتيت الطنجي”، وبعضهم يقول هو “الجَبَنَة القرقنية” أو “الحلتيت الصمغي”. واعتقد رحالة أوروبيون زاروا المنطقة في القرن التاسع عشر انهم تعرفوا على السلفيوم في نبات محلى يسمى الدرياس “بو نافع”، إلا أن وصف عالم النبات بليني الكبير له يعتبر قاطعا بشأنه. واصبح مسألة شائكة قائمة بين علماء النبات.

لهذا أشار إليه العرب مثل ابن البيطار وابن سينا بمسمي (الحلتيت).

ذكر وصفه كثير من كتاب الاغريق مثل: الشاعر أرسطوفانيس (مسرحيته الشعرية بلوتوس)، أرسطو (تاريخ الحيوان)، وسترابون وبليني.

تُشيد الأساطير بالسلفيوم، حيث دخل في قصص وخرافات العصور القديمة، وحتى ظهر في قصص صينية قديمة باعتباره النبات القادر على شفاء أي مرض مستعص.

نبات السلفيوم “المعجزة” الذي استهلكه الإغريق والرومان والمصريون القدماء، والذي كان يُعتقد أنه انقرض منذ ألفي عام، أعيد اكتشافه من جديد وقد جذب اهتماما علميا كبيرا بعد أن سعى علماء النبات وحتى المستكشفون النباتيون منذ العصور الوسطى للعثور على هذا النبات عبر ثلاث قارات دون جدوى. يعتقد المؤرخون أن اختفاء السلفيوم هو أول حالة انقراض مسجلة لأي نوع أو نبات أو حيوان.

كان هذا النبات، الذي أطلق عليه الإغريق القدماء سيلفيون (سيلفيوم)، نباتا ذهبيا مزهرا. كان ذات يوم المنتج الأكثر رواجًا في البحر الأبيض المتوسط ​​حتى قبل ظهور أثينا والإمبراطورية الرومانية. يُعتقد أن النبات الذي يحتوي على أزهار صفراء مثبتة على ساق سميك يتم سحقه وتحميصه وتقليبه وغليه للأغراض الطبية والغذاء واستخدم أيضا حتى لمنع الحمل. في عهد يوليوس قيصر، تم تخزين أكثر من ألف رطل من النبات جنبا إلى جنب مع الذهب في كنوز الإمبراطورية الرومانية، وتم تقييم شتلات السلفيوم بنفس سعر الفضة.

اكتشاف نبات السلفيوم، المعجزة الذي استهلكته الحضارات الإغريقية والرومانية والمصريون القدماء، والذي كان يُعتقد أنه انقرض منذ ألفي عام، أثار اهتماما علميا كبيرا.

السلفيوم أو “السيلفيوم” هو نبات بري نما في مناطق شبه الصحراء في إقليم برقة، امتدت من الهلال القوريني الخصيب إلى الصحراء، بدايةً من خليج “بُمبا” شرق مدينة درنة وحتى خليج سرت غربا.

هونبات حولي، له جذر غليظ ومستطيل في رأسه جمّارة درنية مكتنزة. وفي فصل الربيع تولد من هذا الجذر بواكير أوراقه، التي تسمى باللاتينية maspetum. ثم تنمو ساقه وتترعرع وتكبر، وهي ساق غليظة مضلعة ومجوفة من الداخل، له ثلاث طبقات من الاوراق بدون سويقات.

قبل 2000 سنة، كان السلفيوم ينمو في سهول برقة شرق ليبيا، حيث كانت براعم زهوره تعد بموسم وافر. كان يُقدر بشكل كبير لدى الإغريق والرومان والمصريين القدماء، وكان يُصدّر إلى مصر ويُعتبر دواءً سحريا لكل الأمراض. فيه يكمن سر التحنيط، وقد استخدمه المصريون القدماء لهذا الغرض. كما كان مصدرا للثراء لمناطق شحات الحالية.

السلفيوم يُعرف أيضا بـ”أكسير الحياة” بسبب قيمته العلاجية والغذائية الفائقة. يُشير المؤرخون القدماء مثل هيرودوت وبليني الأكبر وثيوفراستوس إلى فوائد هائلة لهذا النبات، وكان يُستخدم لعلاج الأمراض وإزالة السموم. ويسهل عملية الولادة والطمث ويسهل الهضم ويستخدم كذلك في علاج الأسنان، وكان العرب يسمونه (الحلتيت) وقد أشار إليه ابن البيطار وابن سينا وماسويه في مؤلفاتهم.

نبات “السلفيوم” أسطورة ليبيا الغائبة الحاضرة

كان الإغريق يفرضون كثيراً من الضرائب وكانت إحدى طرق الدفع هي قبول العشبة كبديل للنقود مما دفع الناس إلى جمعه بإسراف

على رغم انقراضه منذ قبل 2000 عام من الزمن لا يزال نبات “السلفيوم” الأسطوري يعتبر رمزاً من رموز ليبيا،  تطبع صورته على عملاتها وطوابعها البريدية وينقش في الأعمدة وسط الميادين العامة، وذلك لأسباب كثيرة أهمها أنه لم ينبت إلا في المدينة التاريخية الشهيرة “قوريني” في الجبل الأخضر شرق البلاد لأسباب مجهولة، فارتبط بها وارتبطت به مع خصائصه العلاجية العجيبة التي تختلط فيها الحقيقة بالأسطورة.

هذه الأساطير التي أحاطت بنبات السلفيوم منذ اختفائه في القرن الأول ميلادي كان من الممكن أن تدفع كثيرين للتشكيك في حقيقة وجوده يوماً، لولا أن مصادر وشخصيات تاريخية قديمة وشهيرة أكدت ذلك، مع ذكرها لأهميته الطبية والاقتصادية التي استثمرها الإغريق بعد بنائهم مدينة قوريني التي تعرف حاليا باسم شحات.

ترجع أسطورة هذا النبات للاعتقاد بأنه يعالج أي مرض، فهو يداوي السعال والتهاب البلعوم والحمى ويسكن المغص وأوجاع المفاصل وآلام الجسم ويزيل الدمامل وآفات الجلد، وإلى جانب استعمالاته الطبية كان الرومان والإغريق يستعملونه أيضاً في الطبخ باعتباره فاتحاً للشهية.

يذكر المؤرخ الروماني بليني في تاريخه الشهير دليلا على الأهمية التي كانت لهذا النبات العجيب في زمانه، قائلاً إن “يوليوس قيصر وجد في الخزينة العمومية عند انتهاء الحرب الأهلية منتصف القرن الأول قبل الميلاد إلى جانب الذهب والفضة، مخزونا من السلفيوم بلغ وزنه 1500 رطل، فلما حل زمن الطاغية نيرون لم يعثر في قوريني سوى على ساق واحدة من هذا النبات، وقد أخذت وأرسلت إلى هذا الإمبراطور كهدية فريدة في نوعها”.

وأضاف بليني أن “ظهور هذه الشجيرة أصبح نادراً جداً خلال القرن الأول ميلادي، وغالباً بسبب الحصاد الجائر لها حيث كانت تعتبر ذات مكانة عالية، وكانت تباع بسعر الفضة كما تم الاحتفاظ بها في الخزانة العامة في روما مع الذهب والفضة بسبب الخصائص الطبية المفيدة لها”.

“ثيوفراستوس” يصف النبات

أيضا ظهر الوصف العام لهذا النبات وطريقة زراعته في أعمال واحد من أشهر العلماء في اليونان بالقرن الرابع قبل الميلاد “ثيوفراستوس”، وهو واحد من أشهر تلاميذ أرسطو الذي يصف هذا النبات الثمين بأن له ساق طويلة نسبيا وتتدلى الأوراق على جانبيه، وفي الرأس أعلى النبات توجد زهرة تشبه التاج وهي التي تميزه، وهو وصف أكدت دقته النقوش التي وجدت له على العملات الإغريقية القديمة.

وصف ثيوفراستوس ومصادر كثيرة أخرى السلفيوم بأنه نبات حولي ذو جذور غليظة ينمو في المناطق شبه الصحراوية في قورينا، وليس في المناطق الزراعية المستصلحة متقلبة الأرض، فقبل أن ينقرض قبيل ظهور المسيحية كان يوجد على الهضبة الوسطى للجبل الأخضر ما بين “الهلال القوريني” الخصيب والمناطق الصحراوية.

ذكرت المصادر ذاتها أن الإغريق والرومان القدماء كانوا يقدرون هذا النبات الليبي طازجا ومجففا، فقد كان يعتبر من البهارات المهمة ويخلل بنقع جذوعه المجوفة في الخل، وأيضا للماشية ولشفاء الأمراض ومسهل وفاتح للشهية ومطهر ومانع للتعفن وترياق لجميع الأمراض، كما كانت عصارته قيمة جدا وباهظة الثمن.

الخصائص الطبية

السر الأكبر في شهرة نبات السلفيوم التي لا تزال مستمرة حتى بعد انقراضه قبل 2000 عام، تكمن في خصائصه الطبية النادرة والكثيرة التي يعددها أشهر أطباء اليونان القديمة جالينوس بقوله إن “نبات السلفيوم يعالج نشاف الرأس ويبعث الحرارة في الجسد”، بينما أوصى به الطبيب الإغريقي الشهير ديوسكوريدس لإثارة الرطوبة على الجسم وفي حالات الصلع العام وأمراض العيون ووجع الأسنان وعضة الكلب والجروح والنزلة الشعبية. وذكر المؤرخ الروماني بليني أنه مفيد لإخراج الجنين الميت وعلاج التهاب القصبة الهوائية ورشح الدم والبواسير، وتعالج به الكدمات ممزوجا بالزيت وعصيره مفيد في أمراض الأعصاب والطمث عند النساء.

لغز انقراض “السلفيوم”

أحد الأسرار الغامضة الكثيرة المرتبطة بنبات السلفيوم الليبي الأسطوري كان انقراضه التام والتي كثرت الافتراضات العلمية بخصوصها ولم تخل أيضا من الأساطير. وتبقى النظرية الأقرب للمنطق في هذا السياق هي أنه في ذلك الوقت كانت ليبيا مستعمرة إغريقية وكان الإغريق يفرضون كثيرا من الضرائب على الليبيين، وكانت إحدى طرق الدفع للإغريق هي قبول “السلفيوم” كبديل للنقود، مما دفع الناس إلى جمعه بإسراف لسداد ضرائبهم به حتى كانوا لا ينتظرون اكتمال دورة حياة هذا النبات لقطفه مما أدى إلى انقراضه، لأن المحصود كان أكثر مما تجود به الطبيعة وبالتالي تسببت شدة الطلب على النبات في اختفائه تماما.

سبب وجيه آخر ذكره المؤرخون الإغريق والرومان لتفسير انقراض “السلفيوم” هو صعوبة وفشل زراعة هذا النبات في الحقول، فهو من النباتات التي تحتاج إلى ظروف وتربة خاصة، لذلك فإن جمعه المكثف من البرية أدى إلى انقراضه. أما علماء اليوم فأضافوا نظرية أخرى لتفسير اندثار السلفيوم تتعلق بتغير المناخ في سواحل شمال أفريقيا الذي ربما كان السبب الرئيس في انقراض هذا النبات السحري.

الغائب الحاضر

مهما كان السبب وراء انقراض واختفاء السلفيوم، فقد وقع ذلك في القرن الأول الميلادي لكنه لا يزال خالدا وحاضرا رمزيا في حياة الليبيين الذين اختاروا نقش صورته على دينارهم النحاسي الذي يتعاملون به يوميا، وملأت نقوشه ساحاتهم وميادينهم، لا بل أطلقوا اسمه على ميدان شهير في ثاني أكبر مدنهم مدينة بنغازي، وشيدوا نصباً متوجاً بزهرة أشهر نبات عرفته بلادهم، لكن للأسف كان هذا الميدان من أبرز المعالم التي دمرت خلال الحرب التي شهدتها المدينة بين عامي 2014 و2017، وكانت الصدمة الأكبر سرقة زهرة “السلفيوم” من النصب الشهير وسط المدينة من قبل مجهولين، ولم يتم العثور عليها أو استرجاعها إلى يومنا هذا.وأهمية الزهرة المسروقة دفعت مراقبة آثار بنغازي إلى توجيه نداء لاسترجاعها عام 2018 لم يلق مجيباً إلى اليوم.

بيد أن هوية نبات السيلفيوم الحقيقية ما تزال محل نقاش كبير بين المختصين، فيما يُعتقد عموما أنه أحد أقارب فصيلة “الشمر” وربما يكون نوعا من أنواع الشمر العملاق. كما تقترح نظرية أخرى أنه نوعً عالي الجودة من “الحلتيت” وهو نوع من التوابل الشائعة في فترة الإمبراطورية الرومانية.

في عام 2021 ، حددت دراسة من جامعة اسطنبول نبات Ferula Drudeana كشبيه محتمل للسيلفيوم، بسبب مطابقته  في الأوصاف والنقوش التاريخية، على الرغم من عدم وجود عينة حية يمكن إجراء تحليل جيني عليها.

علاقة السلفيوم برمز  “القلب” التقليدي

ومن بين الحقائق الطريفة المتعلقة بنبات السلفيوم أن هناك بعض التكهنات حول العلاقة بينه وبين شكل القلب التقليدي في الرموز المستخدمة في الأدبيات الحديثة. وكانت بعض  العملات الفضية من “قورينا” في القرنين السادس والخامس قبل الميلاد تحمل تصميما مشابها للقلب التقليدي مصحوبة أحيانا بنبات السلفيوم في إشارة إلى بذور أو ثمار النبات. وتحول شكل البذرة إلى رمز الحميمية عند الإغريق بسبب وظيفتها في علاج لكثير من المشاكل الجسدية والنفسية وتلك المتعلقة بالعقم، كما كان يعتقد أن بذور النبات كانت تستخدم لمنع الحمل، إلى جانب روابطه الواضحة بالخصوبة والجنس.

في العصر الحديث اتخذ الإيطاليون، خلال احتلالهم لليبيا، نبات السلفيوم كشعار تزينت به مدن الشرق الليبي مثل بنغازي ودرنة وغيرهما، حيث ما زالت نقوشه توجد على الجدران والأرضيات في المباني الإيطالية القديمة.

اما في إيطاليا فقد حملت شعارات فرقة “النبالة” العسكرية الإيطالية صور وشعار(سيلفيوم برقة الذهبي)، الذي كان الرمز الممنوح للوحدات التي ميزت نفسها في الصحراء الغربية خلال “حملة شمال إفريقيا” إبان الحرب العالمية الثانية.

بعد أن نقشت صوره على العملات النقدية المختلفة في إقليم قورينا قبل آلاف السنين، عاد نبات السلفيوم اليوم من جديد يزين العملة الليبية الحديثة من فئة “الدينار المعدني”. وفي 2017،  أعلن مصرف ليبيا المركزي رسمياً عن طرح عملة معدنية جديدة للتداول من فئة الدينار تحمل صورة نبات السلفيوم على إحدى جهتيها.

 التصنيف الحديث

تعد نباتات السيليوم، المعروفة أيضا باسم الأنجدان الرومي أو الكلخ،  او الكاشم ذات أهمية استثنائية حيث يظهر هذا النبات مرة أخرى في الوجود، متفردا بقوته واستمرار انتشاره عبر عدة ثقافات حول العالم. يعتبر السيليوم جزءا لا يتجزأ من التراث النباتي، حيث تستفيد منه مجموعة واسعة من الثقافات والمأكولات، حيث يُدمج في صنع السلطات، ويعزز نكهة الحساء والمرق، ويُستخدم كتوابل لتحسين طعام العديد من الأطعمة التقليدية.

تتميز هذه النباتات المعمرة بأوراقها الجلدية الصلبة والشوكية، التي تعكس أناقة الإبر، ويظهر زهورها الصغيرة بألوانها الخضراء والصفراء  المميزة. يُعتبر السيليوم جزءا لا غنى عنه في المأكولات التقليدية والوصفات الشهية وفي الطب البديل . إن عودته إلى الساحة العالمية تعزز الفهم حول جماله النباتي واستمرار تأثيره الذي امتد عبر الثقافات والأجيال.

الحلتيت (Asafoetida) نبات ذو رائحة كريهة وطعمه مر، يطلق عليه أحيانا “روث الشيطان” (devil’s dung).

كيف يتم استخراج الحلتيت؟

يستخدم الناس “راتينغ” resin الحلتيت، وهي مادة تشبه العلكة كدواء، ويتم إنتاجها عن طريق تركيز العصير الناتج من قطوع مصنوعة في الجذور الحية للنبات.

يستخدم الناس الحلتيت في حالات مثل مشاكل التنفس أو الحلق أو مشاكل الهضم، أو من قبل النساء لإعادة الدورة الشهرية بعد توقفها لسبب ما، ويتم أيضا أحيانا وضع الحلتيت مباشرة على الجلد بحثا عن مسامير اللحم، ولكن لا يوجد دليل علمي جيد يدعم هذه الاستخدامات.

في الصناعة يتم استخدام الحلتيت كعطر في مستحضرات التجميل وكعنصر منكه في الأطعمة والمشروبات، ويستخدم أيضا في المنتجات المخصصة لصد الكلاب والقطط والحيوانات البرية.

من شأنه إسهال البلغم والخام والأخلاط الغليظة إسهالا قويا. الحلتيت: يتنفع من الإسهال المزمن البَرَدَة وعلاجها في مؤلفات الطب العربي والإسلامي

يعد الحلتيت أحد العناصر الأساسية في المطبخ الهندي، والذي شاع استخدامه ضمن البهارات الهندية الأخرى، بالإضافة إلى استخدامه في العديد من الأغراض الطبية الذي امتد لقرون سابقة على نطاق واسع دون التأكد من مدى صحة فوائده الطبية وإمكانية اللجوء إليه في الكثير من المشكلات الصحية، مما يثير تساؤلًا إن كانت فوائد الحلتيت مثبتة علميا أم لا.

ما هو الحلتيت؟

الحلتيت، أو بالإنجليزية (Asafoetida)، هو عبارة عن راتينج صمغ أولي يتم الحصول عليه من سيقان نباتات  الفريولا  والتي طلق عليها الاغريق السيلفيوم (Ferula) التي تنتمي إلى عائلة (Umbelliferae)، وهو نوع من أنواع الأصماغ الذي يشيع استخدامه كتوابل في الهند وإيران. ويتميز بطعم لاذع ورائحة قوية نفاذة بفضل مركبات الكبريت العضوية التي يحتوي عليها. وعادة ما يباع الحلتيت على شكل مسحوق، حيث يتم استخدامه لتنكيه الأطعمة المختلفة.

يتم استخلاص الحلتيت من نباتات الفريولا ذات الجذور الضخمة التي تشبه الجزر، ويبلغ قطرها حوالي 15 سم عند التاج عندما يكون عمرها 4-5 سنوات. قبل أن يزهر النبات، يتم وضع الجزء العلوي من جذر الجذمور (rhizome) الحي ويتم قطع الساق بالقرب من التاج، ليظهر عصير حليبي ينضح من سطح القطع، ثم يتم كشط الإفرازات وتقطيع شريحة جديدة من الجذر. وفي بعض الأحيان تتم إزالة الراتينج مع الشريحة. ويتكرر جمع الراتنج وتقطيع الجذر حتى يتوقف عن النضح.

في البداية يكون سطح الحلتيت له مظهر أبيض لؤلؤي نصف شفاف، لكنه سرعان ما يأخذ لونه في القتامة في الهواء، ليصبح لونه ورديا أولا ثم إلى بني محمر.

ومن بين أكثر من 170 نوعا من نبات الفريولا (Ferula)، يتوزع حوالي 60 نوعا على نطاق واسع في آسيا الوسطى، ولا سيما غرب أفغانستان والعراق وتركيا وشرق إيران وأوروبا وشمال إفريقيا، ويعتبر الحلتيت أحد أنواع الأصماغ الشائعة بشكل طبيعي في أفغانستان وإيران، لكنه في الوقت الحاضر، أصبح عنصرًا شائعًا في المطبخ الهندي، ويطلق عليه “الهينغ” (Hing).

كيميائيا يتكون الحلتيت بشكل رئيسي من الراتنج (Resin) بنسبة 40-65٪، والصمغ (Gum) بنسبة 20-25٪، وزيوت طيارة (Volatile oil) بنسبة 4-20٪، بالإضافة إلى مكونات أخرى بنسب أقل.

استخدامات الحلتيت

بالإضافة إلى فوائد الحلتيت في تنكيه الطعام، يستخدم الحلتيت أيضا في العلاج التقليدي، حيث تم استخدامه على نطاق واسع بسبب الخصائص الطبية الهائلة التي يمتلكها، حتى أنه تمت الإشارة إلى الحلتيت باسم “طعام الآلهة” بناء على ذلك. ويستخدم الحلتيت بشكل كبير كمساعد للهضم، وطارد للبلغم، وعلاج للصداع.

كما تم استخدام الحلتيت لسنوات لعلاج أمراض مختلفة، مثل: السعال والربو والقرحة والصرع وآلام المعدة وانتفاخ البطن والتهاب الشعب الهوائية والطفيليات المعوية وضعف الهضم والإنفلونزا.

جنس هذا النبات

الانجدان الرومي او الكاشم  او السلفيوم Ruscus aculeatus، ينتمي إلى الجنس Ruscus، وهو جنس من النباتات الزهرية.

المركبات الكيماوية

يحتوي هذا النبات  على مجموعة متنوعة من المركبات الكيميائية. المركبات الرئيسية منها:

1ـ ستيرويدات: تشمل الستيرويدات المركبات النباتية ذات البنية المشتقة من الستيرويد.

2ـ سابونين: تشمل مركبات السابونين مجموعة من المركبات النباتية التي لها خواص فعالة على الصحة.

3ـ الفلافونويدات: تعتبر الفلافونويدات مركبات نباتية مهمة تعرف بخصائصها المضادة للأكسدة.

4ـ السكريات والأسمرارينات: تشمل هذه الفئة مركبات السكريات ومشتقاتها.

5ـ التربينات والزيوت الطيارة: تشمل هذه المركبات مركبات ذات رائحة قوية توجد في الزيوت النباتية.

6ـ القلويات والمواد القلوية البسيطة: تشمل مركبات قلوية نباتية تؤثر على بعض الوظائف الفسيولوجية.

زيته يحتوي على مجموعة متنوعة من المركبات النباتية المفيدة، ومن بين هذه المركبات:

تربينايول Terpinen-4-ol: يُعتبر تربينايول مركبا معروفا بخصائصه المضادة للميكروبات والفطريات. يمكن أن يُساعد في العناية بالبشرة والشعر ومكافحة الالتهابات.

الكومارين Coumarin: الكومارين هو مركب طبيعي يتواجد في العديد من النباتات، وله فوائد محتملة في تحسين تدفق الدم وتخفيف الالتهابات.

مواد صمغية: تحتوي العديد من النباتات على مواد صمغية تتمتع بخصائص ملطفة ومهدئة للبشرة، مما يساعد في تهدئة التهيج وترطيب البشرة.

الراتنجات Resin: تحتوي الراتنجات على مركبات لها خصائص مضادة للميكروبات، ويُمكن استخدامها في العناية بالبشرة والمساعدة في عملية شفاء الجروح.

عفصونشا Saponin: يمكن أن تكون مصدرا لمادة العفصونشا، التي تتمتع بخصائص مضادة للالتهابات ومهدئة.

فيتامين C: يُعتبر مضادا للأكسدة وأساسيا لصحة البشرة، حيث يُساهم في تحفيز إنتاج الكولاجين ويُحسّن مظهر البشرة ويُساعد في الحفاظ على صحتها.

هذه المركبات تعمل بشكل متكامل لتوفير العديد من الفوائد للبشرة والشعر، بما في ذلك الترطيب، والعلاج من الالتهابات، وتحسين مظهر البشرة.

خصائص هذا النبات
  Ruscus aculeatus يُعرف بعدة خصائص وفوائد صحية محتملة.

مضاد للالتهابات: يحتوي على مركبات تمتلك خصائص مضادة للالتهابات، مما يمكن أن يساعد في تقليل التورم والالتهابات.

تحسين الدورة الدموية: يعتقد أن بعض المركبات الموجودة في الانجدان الرومي قد تساعد في تحسين تدفق الدم والدورة الدموية.

تقوية الأوعية الدموية: قد يساعد الانجدان الرومي في تقوية الأوعية الدموية وتحسين وظيفتها.

 الخيل او الحلتيت وفوائده الطبية

فوائد الحلتيت: ASAFOETIDA

يطلق هذا الاسم على الصمغ المستخرج من الجذور. الفصيلة باللاتينيه هي Ferula assafoetida. هذا الصمغ هو من النوع الراتينجي.

لها القدرة على تحسين صحة الجلد وتعزيز الجهاز المناعي وتحسين التنفس وحماية الكلى وتسهيل عملية الهضم ومنع الحساسية والتخفيف من حدة الالتهابات والمساعدة في علاج اضطرابات الحيض:-

أولاً: مضاد للحساسية : العديد من الفوائد الصحية لكاشم تتصل بطبيعته المضادة للإلتهابات حيث يعمل النبات كمهدئ للحساسية ويعمل على التخلص من الاثار والمواد المسببة للحساسية، يرجع ذلك بسبب احتواءه على كميات كبيرة من كيرسيتين وهى المانع الطبيعي للهيستامين سوف يعمل على تقليل استجابة تحسين الجسم والقضاء على حكة العين وسيلان الانف و اي نوع حساسية اخر.

ثانياً: مفيد للبشرة: يحتوي نبات الكاشم على خصائص مهدئة للجلد عندما يتم تطبيق الاوراق على الجلد كمرهم تكون فعالة جدا للحد من الصدفية وحب الشباب بفضل  مضادات الاكسدة الموجودة بالنبات التي تساعد ايضا على المساعدة في علاج التجاعيد وتعمل على زيادة تدفق الدم إلى سطح الجلد وتحسن من مظهره.

ثالثاً: دعم التنفس: لهؤلاء الذين يعانون من أمراض واضطرابات الجهاز التنفسي يعد النبات طارد للبلغم والمخاط الزائد في المساحات كما انه يحتوي على يوكاليبتول هو واحدا من المهدئات الاساسية يعمل على تقليل تهيج الرئتين و تعزيز الشفاء بشكل اسرع.

رابعاً: التأثيرات المضادة للجراثيم: أظهرت الدراسات أن النبات له تأثير كبير على الميكروبات التي تتسبب في اعتلال الجسد ولا تزال الابحاث جارية في هذا الصدد وبعضها اشار إلى انخفاض حالات الاصابة بكل منكولاي والسالمونيلا E. coli, Salmonella ، وعددا من الامراض الاخرى.

خامساً: عمليات الجهاز الهضمي: حيث أن الطبيعة المضادة للإلتهابات لنبات كاشم يجعلها مثالية للتخلص من النزلات المعوية ويساعد في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي والانتفاخات والغازات الزائدة والحد من تهيج الامعاء وتعزيز الصحة وعلاج القولون العصبي.

سادساً: اضطرابات الدورة الشهرية: يعمل النبات على تهدئة العديد من الاثار الجانبية لإضطرابات الحيض والتشنجات والإنتفاخات وهناك أيضا الكثافة الغذائية العالية في تلك النبات مما يجعلها فعالة في الحفاظ على الطاقة وتعديل المزاج في فترات الإرهاق الشهري للحيض.

سابعاً: الاغاثة من إلتهابات المفاصل: حيث أن طبيعة النبات المضادة للإلتهاب تجعلة الامثل لأولئك الذين يعانون من امراض  النقرس والبواسير والإلتهابات المؤلمة (تطبيق الاوراق في موضع الإلتهاب).

يمكن استخدام أجزاء مختلفة من نبات الانجدان الرومي (الورق والثمرة والجذر) لأغراض طبية وشتى الاستخدامات.

استخدمه القدماء في علاج كثير من الأمراض والعلل، وكذلك استخدمه السحرة في بعض أعمالهم السحرية كغيره من الأعشاب، ولكن ذلك أدى إلى نفور كثير من اهل التوحيد من استخدامه في علاجاتهم بل حذروا منه بأنه من أعمال السحر وبقي الأمر معلقاً فبعضهم يذكر فوائده وبعضهم يذمه ويحذر منه حتى إنهم جعلوا من العلامات التي يتعرف بها ويفرق بها بين الساحر وغيره استخدام الحلتيت، وجعلوا مستخدمه ساحرا ولكن بدون دليل شرعي فلم يثبت أن أحدا من العلماء حرّم الحلتيت ولكن قد نقول يكره لآكله أن يصلي في المساجد من أجل رائحته الكريهة قياساً على الثوم.

يصح أن يطلق عليه المستشفى أو الصيدلية لكثرة فوائده  والحلتيت يؤذي الجن مسلمهم وكافرهم. فهو علاج للمس الشيطاني وللسحر والعين والحسد ولعمار البيت المؤذين ولاينكر فوائده إلا من لم يقف عليها بتجربة بل إن الثعابين تتأذى منه

هو صمغ الأنجدان او الكاشم ويسمى بمصر أبو كبيروأجوده الأحمر الطيب الرائحة ورائحته قوية (كرائحة الثوم مع البصل) وهو أكثر البان الشجر حرارة ولطافة، فلذلك هو أشد تحليلا ،وأمّا فوائده فكثيرة منها ما عُرِفَ في الطب القديم ومنها مالم يعرف إلاّ الشيئ القليل،وهذه بعض فوائده:-

1ـ يستأصل البلغم،والرطوبات الفاسدة، وينقِّي الصدر والصوت (إذا حُلَّ بماءٍ وشُرِب صفَّى الصوت الذي عُرِضَ له البحُوحة – وقد ينفع من خشونة الحلق المزمنة، والسعال[الكحّة]المزمنة.

2ـ ينفع في ورم اللهاة (الّلُوَز)إذا خلط بعسل وتحنَّك به،وإذا تضمِّد به مع خل قلع العلق المتعلق بالحلق.

3ـ ترياق السموم ،يدفع ضرر السموم،إذا شُرِب وتُلُطِخَ به نفع من ضرر ذوات السموم،والجراحات العارضة من السهام المسمومة،ويُحل بالزيت الدافئ ويتمسح به للسعة العقرب.

4ـ يقوّي البصر ويجلو بياض العين والورم، والرَّمَد، ويذهَبُ بإبتداء الماء النازل من العين، إذا خُلط بالعسل واكتحِل به،ويوضع في التآكل العارض في الأسنان، فيسكِّن وجعها.

5ـ ينفع من أوجاع الأذن (الدَّوي ) والصَمم المُزمِن إذا غُلي في الزيت وقُطِّر.

6ـ يفيد في علاج النقرس (داء الملوك) وأوجاع المفاصل، وهو بليغ في علل وجع الأعصاب فهو ينفع من اللقوة (شلل واعوجاج شق الوجه) دهانا، والفالج (الشلل) وأوجاع الظهر، وضعف العصب،ويُذهب ويُحلل عِرقَ النسا، ينفع من وجع الوركين والساقين شربا ودهانا.

7ـ ينقِّي الدّم ويذهب الحُمّى يجذبها جذبا.

8ـ يفيد داخليا: يطرد الرياح، يحلل الدم الجامد في الجوف، ينفع المغص، ويؤخذ مقدار عنبة (2جرام) للإسهال المزمن، ينفع من قروح الأمعاء، يُسقط الديدان، يفيد المعدة والكبد.

9ـ يحلل الأورام الباطنة، ويحلل الرطوبات الفاسدة فينفع من الاستسقاء (إنتفاخ البطن وتكورها)، وينفع من اليرقان (الصفار)،والطحـال، يُخرِج مااحتُبِس من البخارات الرديئة.

10ـ ينفع البواسير يضعفها ويجففها،يُدِر البول ويزيل تعسره.

11ـ ينفع الأورام الخبيثة والصلبة داخليا وخارجيا ويستخدم حاليا في علاج السرطان وغيره وله نتائج طيبة.

12ـ ينفع طلآءً على البهق والكلف ويذهب الثآليل والآثار على البشرة، وينفع مع الخل للثعلبة (تساقط الشعر).

13ـ ينفع في إخراج بعض الأسحار التي في الجوف لقوة حرارته (وقد حدث) مقدار 1-2جم يوميا شربا على الريق.

14- الجديد في منافع الحلتيت (أثبت الطب الحديث أن من أقوى العلاجات في القضاء على إنفلونزا الخنازير H1N1 هو الحلتيت ويسمى ASAFOETIDA وله إسم آخر بالانجليزية اسمه عند الغرب هو روث الشيطان devil’s dung(غائط الشيطان) لسوء رائحته بل إنهم عالجوا أنواع الإنفلونزا والاسبانية خاصة منذ عام 1918 وكم تكلمنا عن فوائده ولكن الطب الحديث أقر بمفعوله القوي ولذا فهو مستشفى متكامل لأمراض كثيرة وحتى مرض كرونا الحلتيت لوحده يكفي لخصائصه القوية.

الحلتيت والسكر

طريقة عربية مجربة لعلاج مرض السكر – المقادير:

أولاً: واحد جرام من المر. ثانياً: واحد جرام من اللبان. ثالثاً: واحد جرام من الصبر. رابعاً: واحد جرام من الحبة السوداء. خامساً: واحد جرام من الحلتيت.

طريقة الاستعمال

تجمع هذه المقادير ويضاف عليها ماء بمقدار ست مرات بعلبة العصير (ست أكواب).

ثم تسخن على النار حتى تصل درجة الغليان لمدة 10 دقائق.

ثم يصفى الماء وتزال الشوائب ويوضع في إناء من الزجاج ويبدأ المريض بتناوله كما يلي:

أولاً: فنجان واحد من القهوة. يشرب كل صباح قبل الفطور لمدة أربعة أيام.

ثانياً: فنجان واحد من القهوة يوم بعد يوم لمدة ثلاثة أيام .

وبعدها يتوقف عن الاستعمال نهائيا ومن ثم يأكل المريض ما كان ممنوعاً منه ولا يخاف بإذن الله تعالى.

أوضح أن المريض يحدث له إسهال أثناء إستخدام العلاج لكنه ينقطع بعد ثلاثة أيام دون عناء إن شاء الله تعالى.

الحلتيت واللوزتين

عصير التوت أو مسحوق الحلتيت مع الخل غرغرة عدة مرات يوميا.

من حيث الأطعمة، فإنه من الشائع استعمال الحلتيت في الأطعمة لاضفاء النكهة اليه بكميات قليلة.

يستعمل الحلتيت بشكل رئيسي لعلاج التشنجات بأنواعها، كما يستعمل لعلاج الالتهاب المزمن للقصبات الهوائيه ومجاري التنفس. ويفيد الحلتيت في علاج الهستيريا والمغص وآلام الأمعاء وفي علاج السعال الديكي (Pertussis).

في الحيوانات المخبرية وجد أن الحلتيت يعالج ارتفاع نسبة السكر في الدم (السكري)، كما أنه ينشط ويقوي الدوره النزويه لهذه الحيوانات.

يفيد الحلتيت في تخفيض نسبة الدهون في جسم الإنسان، لكن في كل الأحوال يجب التقيد بالجرعه الطبية الموصى بها.

هذا، ويفيد الحلتيت في علاج ارتفاع ضغط الدم وأيضا في علاج المغص. كما ويستعمل الحلتيت في تمييع الدم والحد من التجلطات الدمويه في الجسم.

كما تفيد هذه العشبة في طرد الغازات المتجمعة في المعدة والأمعاء، وتفيد كدواء معرّق (يساعد على إفراز العرق من الجسم).

الحلتيت والتسمم

هناك اعشاب تستعمل لعلاج التسمم ومنها الحلتيت:

ـ السموم: يدهن مكان السم بالماء المطبوخ فيه الحلتيت. ويشرب منه مقدار نصف ملعقة. يفيد ذلك في كل نهش سامة. يواصل العالج حتى يبرأ.

الحلتيت والسرطان

يأخذ قطعة من (المره) بحجم حبة البن مع قطعة بحجم حبة العدس من (الحلتيت) مع كأس حليب طازج محلى بالعسل. يستخدم العلاج لمدة ثلاثة أشهر دون انقطاع.

الحلتيت والنفاس

لسرعة عودة الرحم إلى وضعه الطبيعي هناك مايسمى بالكبلو (عبارة عن مواد تخلط ثم تتبخر بها المرأة) اخلطي مقادير متساوية من الشيح, المرة, الحلتيت, الحبة السوداء قشور البصل, قشور الثوم, الكمون والرشاد ثم وضعها على جمر مثل البخور والوقوف فوقها.

الحلتيت في الطب القديم

عند ابن البيطار في كتابه الجامع لمفردات الأدوية والأغذية

له قوة تجنب جذبا بليغا ولهذا السبب هو ينقص اللحم ويذيبه، ومن فوائده أنه ينفع ورم اللهاة كنفع ألفاوانيا “عود صليب” من الصرع، وإذا استعمل بالماء صفي الصوت الذي عرض له البحوحة دفعة، وإذا شرب بالمرّ والفلفل أدر الطمث.

يقول الرازي: رأيته بليغا في علل العصب لا يعدله شيء من الأدوية في الإسخان وجلب الحمى، فليعط منه العليل كالباقلاة غدوة ومثلها عشية يسقى بشراب جيد قليل، فإنه يلهب البدن من ساعته، وقال في الحاوي: رأيت في كتاب الهند أنهم يعتمدون في الباه على الحلتيت وهو عندي قوي لأنه حار جداً.

عند ابن سيناء في القانون

انجدان‏:‏ الماهية‏:‏ منه ابيض واسود وهو اقوى‏.‏ وهذا الاسود لا يدخل في الاغذية واصله قريب الطعم من الاشترغاز وطبعه هوائي‏.‏ والاشترغاز بطيء الهضم وليس هذا في منزلته وان كان بطيء الهضم ايضاً جدا‏.‏

اما الحلتيت وهو صمغه فنفرد له باباً اًخر ولان يستعمل طبيخه او خلّه اولى من جرمه‏.‏

الطبع‏:‏ حار يابس في الثالثة‏.‏

الافعال والخواص‏:‏ هو ملطّف واصله منفخ واذا دلك البدن بانجدان وخصوصاً بلبنه جذب الزينة‏:‏ يغير ريح البدن وان تضمد به مع الزيت ابرا كهبة الدم تحت العين جداً‏.‏

الاورام والبثور‏:‏ ينفع من الدبيلات الباطنة واذا خلط هو او اصله بالمراهم نفع عن الخنا زير‏.‏

الام المفاصل‏:‏ اذا خلط بدهن ايرسا او دهن الحناء نفع من اوجاع المفاصل خاصة‏.‏

اعضاء الغذاء‏:‏ اصله يجشي ويعقل البطن وهو بطىء الهضم ويهضم ويسخن المعدة ويقويها ويفتق الشهوة‏.‏

اعضاء النفض‏:‏ اذا طبخ مع قشر الرمان بخل ابرا البواسير المقعدية ويدر وينتن رائحة البراز والفساء وهو يضر بالمثانة‏.‏

يقول عنه داود الأنطاكي:

حلتيت: صمغ الأنجدان وهو صمغ (المحروث بمصر، وهوصمغ يؤخذ من النبات المذكور أواخر برج الأسد بالشرط، وأجوده المأخوذ من جبال كرمان وأعمالها، الأحمر الطيب الرائحة الذي إذا حل في الماء ذاب سريعاً وجعله كاللبن، والأسود منه رديء قتال، ويغش بالسكبينج والأشق فيقرب إلى صفرة، وقوته تبقى إلى سبع سنين.

هو حار في الرابعة يابس في الثالثة أو الثانية، يقع في الترياق الكبير، وهو يستأصل شأفة البلغم والرطوبات الفاسدة وبنقي الصوت والصدر، ويجلو البياض من العين والورم والظفرة والأرماد الباردة كحلاً وأوجاع الأذن والدوى والصمم المزمن إذا غلي في الزيت وقطر، ويحلل الرياح والمعدة والكبد والإستسقاء واليرقان والطحال وعسر البول والأورام الباطنة والقروح والفالج واللقوة وضعف العصب وارتخاء البدن شربا،

يسقط الأجنة وإذا لازم عليه من في لونه صفرة أوكمودة أصلحه وعدل لونه وجذب الدم إلى تحت الجلد وهو يخرج الديدان ويضعف البواسيرة ويذهب الشموصة (ريح تنغقد بين الضلوع) وأوجاع الظهر وما احتبس من البخارات الرديئة والصرع وحمى الربع وضعف الباه شربا، وإذ تغرغر به مع الخل أسقط العلق وطلاؤه يحلل الصلابات ويذهب الثآليل والآثار طلاء، وكحله مع العسل يمنع الماء وهو ترياق السموم كلها دهنا وأكلا خصوصا بالجنطيانا والسذاب والتين.

إذا رُش في البيت طرد الهوام كلها وكذا إن دهن به شيء لم تقربه لكنِ رائحته تضر الأطفال في البلاد الحارة كمصر، وربما أفضى بهم إلى الموت، فإنه يحدث لهم إسهالا وقيئا وحمنى وحكة في الأنف، يصلحه شرب ماء الاس والتفاح أو شرب ماء الصندل وهويضر الدماغ الحار ويصلحه البنفسج والنيلوفر، والكبد ويصلحه الرمان، والسفل ويصلحه الأشق والكثيرا وشربته إلى نصف مثقال وبدله الجاوشير.

هو فاتح للشهية، مسهل قوي، مسكن للألم، طارد للديدان، طارد للغازات، جيد لعلاج القلب، يستعمل في الأمراض الباطنية والجنون واليرقان، مفيد لعلاج الهستيريا، والأمراض التشنجية، والذبحة الصدرية، والمغص الانتفاخي، ومن شأنه إسهال البلغم والخام والأخلاط الغليظة إسهالا قويا.

الجرعـة: 1 جم في اليوم (حوالي ربع حجم الحمصـة).

(انظر تذكرة داود الأنطاكي، مادة حلتيت.). القول المنصف المفيد في عِظَمِ فوائد الحلتيت

الجرعة نصف مثقال في التذكرة وفي التداوي من 1 ـ 2 غرام.

الحلتيت: مزيل للإنتفاخ والغازات الحلتيت: يزيد في إفراز المادة المخاطية في الأنف والمسالك الهوائية ومجرى البول.

الحلتيت: يزيد في وزن الجسم إذا استعمل متصلا. الحلتيت علاج للعيون (البردة).

الحلتيت: ينقي الصوت والصدر، ويذهب البخارات الرديئة والصرع وضعف الباه شربا.

الحلتيت: إذا غلي بزيت وقطر في الأذن أزال الصمم وأذهب الدوي في الأذن.

الحلتيت: من شأنه إسهال البلغم والخام والأخلاط الغليظة إسهالا قويا الحلتيت: يتنفع من الإسهال المزمن.

البَرَدَة وعلاجها في مؤلفات الطب العربي والإسلامي

تعريف مرض البَرَدَة:

ذُكر هذا المرض العيني الذي يصيب الأجفان تحت عدة أسماء منها البَرَد والبَرَدَة والبَرَدَةِ .

فلقد عرفه الشيخ الرئيس ابن سينا في كتابه “القانون في الطب” تحت عنوان فصل في البَرَدةِ بقوله: “هي رطوبة تغلظ وتتحجر في باطن الجفن، وتكون إلى البياض تشبه البَرَد. أي أنها مادة صلبة كالحجر قاسية تتوضع ضمن سماكة الجفن لونها ضاربٌ للبياض وهي بشكل حبة كروية الشكل أو ما يشبهها بحيث تشبه حبة البرد التي تسقط من السماء شتاءً.

أما خليفة بن أبي المحاسن الحلبي فلقد عرَّفها في كتابه الكافي في الكحل تحت عنوان البَرَد بقوله: “إنه ورمٌ صغيرٌ صلبٌ مائلٌ للبياض، يشبه البردة في شكله، وهو نوع واحد آلي في العدد وأكثر وجوده خريفا وشتاءً، وفي الكهول والشيوخ وهو من الأمراض الخاصة بالجفن، وهو مرضاً سليماً”. أي أنه ورم صغير الحجم قاسٍ لونه مائل للبياض ويشبه حبة البرد، وأكثر ما يشاهد في فصلي الخريف والشتاء، يصيب كبار السن، وهو من الأمراض المحصور توضّعها في الأجفان في العين وهو ورم سليم.

نستنتج من التعاريف السابقة الذكر بعباراتها وصيغها المختلفة بأنَّ البَرَدة هي ورم مفرد بالعدد، صلب وقاس في القوام، مستدير ومكوّر يشبه حبة البرد في الشكل، لونه قريبٌ للبياض، وهو مرض سليم من حيث الإنذار.

أما وجهة نظر الطب الحديث في هذا المرض فتكمِّل ما ذكر في التعاريف السابقة الذكر وتضيف عليه ما يلي: يقول الدكتور جاك كانسكي J – Kanski في كتابه الطب العيني السريري Clinical Ophthalmology بأنَّ البردة هي ورم مفرد أو متعدد وهو ورم حبيبي مزمن في غدد ميبوميان Meibomian glands في الأجفان، أي أنَّ الورم قد يكون مفردأ وقد يكون أكثر من واحد في العدد. أما من ناحية السلامة فهو غالبا ورم سليم وقد لا يكون كذلك، وذلك عندما ينكس أكثر من مرة وهنا يجب أخذ خزعة وإجراء الفحص النسيجي لها.

ففي العلاج يقول ابن سينا: “يستعمل عليها لطوخ من وسخ الكوائر وغيرها، وربما زيد عليه دهن الورد وصمغ البطم أو يطلى بأشق مسحوق بخلّ، وبارزد، أو حلتيت،أو طلاء أوربياسيوس. من ذلك نجد أن ابن سينا قد ركزعلى العلاج الدوائي فقط ولم يتطرق لشيء من العلاج الجراحي، وقد يكون السبب في ذلك هو أنه لا توجد معلومات وافية عن الجراحة في ذاك الوقت أو عدم درايته بذلك. وكذا قال ابن النفيس

في ختام هذا الاستكشاف لعالم السلفيوم، النبات العجيب الذي انحفظ في ذاكرة التاريخ القديم وعاد ليستعيد مكانته المميزة في الزمان الحاضر، نجد أن هذا النبات ليس مجرد غمر للذاكرة بتفاصيله العريقة في حضارات ماضٍ، بل هو موضوع مثير للاهتمام والدراسة في الوقت الحاضر.

تقودنا فوائد السلفيوم الصحية والغذائية إلى إدراك قيمته الاقتصادية والطبية، وتجعلنا نتساءل عن إمكانيات تحقيق استفادة أكبر من هذا الكنز النباتي المعمّر. إن عودته إلى الواجهة تمثل رمزا لاستعادة توازن العلاقة بين الإنسان والطبيعة، وفتح أفقًا جديدًا للبحث والاستكشاف في ميدان النباتات الطبية والتاريخ الطبي القديم.

إن حقيقة اكتشاف السلفيوم مجددا تسلط الضوء على أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي والبحث المستمر في علم النبات والطب البديل. إن الحلتيت المستمدة من هذا النبات الشامخ تشكل رمزا للتفاعل الهادف بين الإنسان والنبات، وكيف يمكن للطبيعة أن تمنحنا حلولًا للصحة والعافية.

لذا، يتبقى الكثير لاستكشافه وفهمه حول هذا النبات الذي كان وما زال يحمل في طياته لغزا لم نكن ندركه إلا بعد زمن طويل. ومع هذا الاكتشاف الجديد، نفتح فصلا جديدا في رحلة الاستكشاف العلمي، متطلعين إلى المزيد من الاستفادة والفهم حول هذا الكنز النباتي والذي قد يكون مصدرا للعديد من الفوائد في المستقبل.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى