رأى

مقال هام جداً للدكتورة «شكرية المراكشي».. سؤال مُهم وإجابته تجعلك تغير رأيك 

منذ 5 سنوات وبالتحديد في سنة 2018 طالما كانت لدينا ندره مياه وأزمة سد النهضة قد يجفف النيل!! لماذا بدأ  السيسي في ذلك الوقت بعمل مشاريع ضخمة: قناطر اسيوط وسحارات سرابيوم وأنفاق قناه السويس للمياه وترعه السلام.. من اين سيأتي بالمياه لكل هذه المشاريع؟ ثم  هل كان الوقت مناسبا لضخ اموال طائلة لمثل تلك المشاريع؟

معروف ان اثيوبيا قامت بعمل 25 سدا في السابق وجميعها فشل.. بسبب ما يسمي بظاهرة الطمي وهي تراكم الطمي المحمل مع المياه خلف السدود فيغلق السد ويقفز الماء من اعلى  سد النهضة الذي  كان اسمه السابق هو سد الالفية، وقد كان سدا صغيرا ليس لتخزين المياه وانما لمرور الماء علي توريبنات تقوم بتوليد الكهرباء، ومصر لم تعترض علي هذا!!

لكن بعد تدخل الماسونية العالمية أو الحكومة الخفيه التي تحكم العالم قاموا بتمويل مشروع تكبير السد لتخزين كمية مهولة من المياه وتغير اسمه من سد الالفية الى سد النهضة وهو اسم مخططهم لنهضة الدجال من سباته وقيادته للعالم…. وتم خداع اثيوبيا عن طريق بعض العملاء من الداخل والخارج وايهامهم انه سيسبب لهم نهضه اقتصادية!!

ولكن الحقيقه انه صنع لينهار!

فهو لن يتحمل هذا الضغط الهائل من الماء والطمي مع التغير المناخي القادم!

وبانهياره سيندفع الماء بقوه مدمرة ليمحو الحياه من دول ضفاف النيل: الخرطوم كموجة اولى والسد العالي كموجة ثانية لانه هو ايضا لن يتحمل هذا الطوفان ثم المنيا، والجيزة وتغرق الدلتا في الموجة الاخيرة.

وبالتالي انهيار مصر وفناء شعبها ومن تبقي سيكونوا مشردين ضعفاء لا يجدون قوت يومهم وتنتشر بينهم الامراض والطاعون! وبذلك يحصلون علي الصيد الثمين الذي طالما حلموا به ويسعون اليه من آلالف السنين: وهي الاهرامات وسيناء لبناء مملكه الشيطان.

بدأت الدولة العميقة أو كما اطلقوا عليها اسم “اتباع حورس” تجابه او تواجه تلك الخطط الماسونية منذ الازل وهي تعتبر العدو الحقيقي “للماسون او حكومة العالم الخفيه”….. بدأت هذه المواجهة منذ اكثر من 40 عاما وبخطوات محسوبة وخفيه: قامت بعمل مفيض توشكي من خلف السد العالي وعند اطلاق المشروع قيل ان الاستفادة منه لن تكون قبل 40 عاما وهو للاجيال القادمة والغرض الحقيقي هو تصريف المياه الزائدة من خلف السد وعدم الضغط عليه واستخدامها في الزراعة والنماء ولكن هذا لن يكفي كل تلك المياه  فتم عمل قناطر اسيوط الجديدة كما ذكرنا في البداية.

كما تم عمل اكبر سحارات في العالم بسرابيوم وشارفت علي الانتهاء وكذلك انفاق مياه اسفل قناه السويس واعادة مشروع ترعة السلام لتندفع المياه الزائدة من خلف السد إلى قناطر اسيوط إلى سحارات سرابيوم إلى الانفاق ثم الى سيناء، وهكذا تحول الدولة العميقة احفاد حورس “مصر العظيمة” النقمة القادمة إلى نعمه وتقوم بزراعه الجنوب وسيناء بالكامل ليكون لدى شعبها غذاء يكفيه ويفيض للتصدير.

لكن هناك كارثة اخري وهي!! توربينات السد العالي لن تتحمل تلك المياه الجارفة المهولة، وبالتالي ستتوقف عن العمل وبذلك تغرق مصر في ظلام دامس كما كان مقرر مع الطوفان!  فكان لابد من عمل شيء يوفر مصدر طاقة غير السد فتم شراء محطات الكهرباء العملاقة وتوزيعها علي انحاء مصر، وبالفعل في سنة 2018 تم عمل تجربة وتمت انارة مصر شهرين كاملين بالمحطات فقط وايقاف السد العالي وبالفعل تم كفاية مصر وزيادة فائض كهرباء.

أيضا وتحسبا لاي اعمال تعطيل في قطع الغيار او الوقود للمحطات بدأ  انشاء المفاعلات النووية بالضبعة، وتحسبا لاي خطاء أو أي أعمال توقف المحطات والمفاعلات تم انشاء اكبر محطة طاقة شمسية في العالم بأسوان وجاري انشاء اخري بسيوة، وايضا تم انشاء محطات بطاقة الرياح في البحر الاحمر فأصبح لدى مصر وفرة في الطاقة وستقوم بالتصدير ولن تخاف من توقف أي من البدائل الثلاثة لاي سبب.

في النهاية، نجيب علي  السؤال المهم: هو لو فعلا لدينا ندرة مياه وسد النهضة سيقطع المياه.. لماذا اذن الرئيس السيسي يعمل قناطر اسيوط وسحارات سرابيوم وانفاق قناه السويس للمياه وترعه السلام؟  فهو  اما هو بيرمي فلوس البلاد  علي الارض في مشروعات لا عائد ولا استفاد منها او هو فاهم كويس جدا القادم ولازم يجهز له من امس وليس اليوم كما يقول في خطاباته كلمته المشهورة “الوقت ليس في صالحنا واحنا متأخرين جدا في العمل”.

جملة قالها الرئيس السيسي اكثر من 6 مرات في عدة لقاءات منذ توليه السلطة ولم ينتبه احد لمعناها يقول “احنا معندناش وقت لايه”؟؟ ومتأخرين عن ايه؟؟ لان الاعلام اما سطحي او عميل او باحث عن الفضائح الا من رحم ربي!

نحن اليوم على مشارف 2024 وخلال خمس سنوات مر العالم بأحداث متتالية بدأت بجائحة كوفيت ثم حرب روسيا واكرانيا ومع كل سلبيات تلك الاحداث يعيش العالم الكوارث الطبيعية نتيجة التغيرات المناخية وبدأ نتائج هذه الظروف تظهر على الاقتصاد العالمي، حيث تأثرت اغلبية الدول النامية وبعض الدول المتقدمة اقتصاديا واجتماعيا والسيسى يعمل في صمت لان الوقت ليس في صالحه يسابق الزمن ليصل بالبلاد الى بر الامان ضد الطوفان المحيط بها من كل الجهات.

غدا سوف يعرف الناس لماذا بدأ  السيسي منذ توليه الرئاسة بعمل كل هذه المشروعات العملاقة والطرق والكباري والمدن الجديدة والسلاح وكل هذه الانجازات ولماذا يتحمل كل الانتقادات من العامة لإنهاء هذه المشاريع  وتلك الانجازات؟

الان الشعب يعيش في ضيق.. نعم هو كذلك.. لكنه حي ويعيش بأمان. ولولم تتم هذه المشاريع لا يستطيع الشعب  ان يعيش غدا ولا ان يعرف معنى الأمن والامان وقد يكون  الموت اهون له  لو تحقق المخطط الشيطاني المبرمج منذ قرون لحكم العالم، والذي يبدو انه في لمساته الاخيرة كما هو محدد لديهم ولم تعد السرية تكتنفه بل اصبح معلنا بكل تحدي!

واخيرا، كل ما يجري من مفاوضات وحوارات حول سد النهضة ما هو الا مناورات سياسية وورق ضغط وتفاوض ومساومات لاشياء اخري مع الاطراف المعادية التي كانت تدعم سد النهضة وكأننا لا نعرف الحقيقة.. الحقيقة التي اصبحت مكشوفة…

حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وحفظ الله دولنا العربية وشعوبها وجيوشها..

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى