مقال لـ«رئيس شركة مصر تونس للتنمية الزراعية» بعنوان: التكنولوجيا الحيوية في الزراعات المستدامة

مرحبا بالتكنولوجيا الحيوية في كافة المجالات خاصة في مجال الزراعة، والحد من انتشار الجوع في العالم، حيث تعمل التكنولوجيا الحيوية على زيادة إنتاجية المحاصيل ومقاومة الآفات الزراعية بالطرق النظيفة التي لا تعتمد على استهلاك العناصر الكيميائية التي تكون سامة في بعض الأحيان وضارة بصحة الإنسان.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

دعوني أؤكد أن التوسع في التكنولوجيا الحيوية يتطلب عمل كبير من جانب المجتمع العلمي بالكامل لنصل إلى نتائج أكثر تساعدنا على نشر التكنولوجيا الحيوية بشكل أكبر لنصل إلى جميع المزارعين، ونتمكن من الاستحواذ على ثقتهم لاستخدام التكنولوجيا الحيوية في زراعة المحاصيل المعدلة وراثيا واستخدام وسائل المكافحة والأسمدة الحيوية التي تثبت يوما بعد يوم جدواها الكبيرة في تحقيق إنتاجية جيدة من المحاصيل بمعايير صحية آمنة مميزة.

اقرأ المزيد: التكنولوجيات البازغة في مواجهة التغيّر المُناخي لحماية الثروة الحيوانية والبيئة والحد من الإصابة بالسرطان

إن التوسع في التكنولوجيا الحيوية في القطاع الزراعي هو توجه عالمي ينمو الآن بزيادة الطلب على الأطعمة النظيفة والصحية، وهو ما يجب أن نستغله إيجابيا بزيادة البحوث التي تخدم التكنولوجيا الحيوية وتدعم موقفها في السوق الزراعي كخيار أول أمام المزارعين الصغار قبل المستثمرين الكبار، لنكون جاهزين إلى زيادة الانتاج.

اقرأ المزيد: التكنولوجيا الحيوية والقطاع الزراعي في البلدان النامية

أعرض عليكم تجربة فريدة نحضر لها في شركة مصر تونس والتي تتبنى مبدأ إنتاج الغذاء النظيف ونشر أفكار زراعة المحاصيل غير التقليدية التي تعتبر محاصيل المستقبل، حيث ذهب تفكيرنا الاستثماري في مجال الزراعة النظيفة، وخلق نموذج عمراني زراعي بيئي إلى وضع مخطط تفصيلي جاهز للتنفيذ عن مدينة نظيفة تعتمد على الزراعة النظيفة ونمط الحياة الصحي في قلب الصحراء المصرية التي تعتبر من أكثر المناطق الصحراوية في العالم قابلية لزراعة كافة المحاصيل غير التقليدية والتقليدية أيضاً.

لذلك فإن أحلامنا في مصر تونس تتجاوز حدود التنمية الزراعية فقط وتذهب إلى خلق نموذج لمجتمع جديد يعتمد على نمط الحياة الصحي والمتجرد من مفسدات الصحة والعقل في الحياة التي نعيشها الآن في عالم مليء بمغريات كثيرة هي في حقيقتها سموم تخترق عقولنا واجسادنا.

اقرأ المزيد: وزير الزراعة: التكنولوجيا الحيوية قادرة على حل مشاكل التنمية الزراعية

ترتكز فكرة المشروع الزراعي العمراني البيئي على توفير مساكن بمعايير بيئية مميزة تتعاطي مع بيئتها الصحراوية المحيطة وتوفر للإنسان المناخ المناسب للعيش في أجواء صحية ورطبة مناسبة، إلى جانب زراعة مساحات من الزراعات غير التقليدية كالكينوا والدخن والسورجم وغيرها من المحاصيل الصحية التي يزداد الطلب العالمي عليها سنويا، إلى جانب مساحات للزراعات الاقتصادية الضرورية كالخضر والحبوب والفواكه إلى جانب الأشجار الأكثر ملائمة للصحراء كالنخيل بأنواعه المميزة والرمان والزيتون، وإنشاء مزارع إنتاج حيواني لأجود السلالات المحلية من الأبقار والجاموس والماعز والخراف، إلى جانب الإنتاج الداجني والسمكي النظيف، وإنشاء منطقة صناعية تعتمد على التصنيع الزراعي والصناعات التكميلية التي تخدم عملية التصدير والتسويق في السوق المحلي.

إن «شركة مصر تونس للتنمية الزراعية» في طريقها للتخطيط والتنفيذ ترحب بكل من يريد التعاون بالاقتراح والتخطيط لمشروعاتها التنموية المستقبلية من أساتذة وخبراء الزراعة والتنمية المستدامة في مصر والوطن العربي، وبالفعل استقبلت الشركة قامات علمية كبيرة طرحت أفكارا هامة للتنمية الزراعية والعمرانية النظيفة وبدأت مصر تونس في خطوات جادة لتنفيذها وجلب الاستثمارات لها.

اقرأ المزيد: طفرة علمية للتكنولوجيا الحيوية

أيها السادة إن الأحلام الكبيرة بالنمو الزراعي والعمراني الذي يستوعب الزيادة السكانية والاحتياجات الملحة للموارد الطبيعية التي تتناقص من حولنا لن يكون ممكنا إلا بالتوجه إلى الصحراء والعيش بنمط جديد يعتمد على ترشيد الاحتياجات والاهتمام بالصحة العامة من خلال اختيار الغذاء المناسب واستكشاف محاصيل جديدة للمستقبل يمكنها ان تمنح البشر الأمان الغذائي المفقود، من أجل استدامة الحياة على كوكب الأرض.

تعالوا نتعاون ونكون يداً واحدة في سبيل إنشاء نماذج تنموية ننفذ منها ما يُمهلنا القدر تنفيذه لنترك الخبرات للأجيال المقبلة ونحميهم من نمط الحياة الحالي الذي يعتمد على تحويل الإنسان لآلة استهلاك لا تهدأ وإلى مكب لنفايات مصنعة تقتل جسده من الداخل.

اقرأ المزيد: الأسمدة الحيوية وعلاقتها بخصوبة التربة وإنتاجية المحاصيل

تعالوا نتعاون في إنشاء مدن حديثة ومتكاملة هدفها الأول الإنسان فقط لا الحجارة أو أبراج الأسمنت والحديد بل تحويل الصحراء لواحة خضراء والنظر إلى مستقبل مزدهر.