متى يُمكن استخدام النترات أو السلفات أو اليوريا في مراحل نمو النبات عند الري بالتنقيط؟
كتبت: فاطمة معوض ورد “الفلاح اليوم” سؤال من قراء الموقع يقول: متى يمكن استخدام النترات أو السلفات (الملح) أو اليوريا في مراحل نمو النبات عند الري بالتنقيط؟
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
يجيب على هذا السؤال، الدكتور محمد عبدربه، مدير المعمل المركزي للمناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية، حيث قال لـ”الفلاح اليوم“، قد تظهر اعراض نقص النيتروجين على النباتات النامية لعدة اسباب منها: اضافة كميات اقل من الاحتياجات الفعلية للنباتات المزروعة أو نتيجة الري الزائد ما يعمل على غسيل عنصر النيتروجين تحت منطقة انتشار الجذور، وبالتالي لا يستفيد النبات من الكمية المضافة بصورة كاملة او وجود نشاط زائد للبكتيريا التي تعمل على عدم تحول النيتروجين الى الصورة النيتراتية (الاراضي الغدقة) والتي تعد الصورة المفضلة لدى النباتات، حيث ان العمليات الحيوية الخاصة بالنيتروجين لا تتوقف ابدأ ويعد بعضها مفيد للنبات وبعضها غير مفيد.
على سبيل المثال إن الارض الغدقة يتجه النيتروجين الى التحول الى النشادر ثم الذوبان في الماء للتحول الى الصورة الامونيومية (NH4) نتيجة لعمل بكتيريا احتزال النترات بصورة كبيرة.
من ناحية اخرى، فان التوازن بين صور النيتروجين تعتبر من الممارسات الهامة فصورة النيتروجين الامونيومية تعتبر سامة للنبات عند اضافة كميات كبيرة مما يدفع النبات الى الاتجاه الى النمو الخضري واستنزاف المحتوى الكربوهيدراتي باوراق النباتات، وبالتالي ضعف الانتاجية مع ضخامة النمو الخضري.
إن المزارع يستطيع استخدم الصورة الامونيومية من النيتروجية سواء في صورة يوريا او سلفات امونيوم خلال المراحل الاولى من نمو النباتات، حيث يكون النبات في حاجة الى ان ينمو ويكون المجموع الخضري، لكن بمجرد ان يقترب النبات من مرحلة التزهير فيجب الاهتمام بالتسميد النتراتي على حساب النيتروجين الامونيومي، حيث ان النبات يستطيع ان يمتص كميات كبيرة من النترات والاحتفاظ بها في الفجو العصارية دون حدوث اي خلل فسيولوجي.
يستطيع النبات فيما بعد اختزال النترات واستخدامها في تكوين الاحماض الامينية التي يحتاج لها دون التعرض للاجهاد او حدوث نمو زائد للمجموع الخضري على حساب الازهار والعقد والانتاج.
هذا الكلام ينطبق على نظم الري بالتنقيط لكن تحت نظام الري بالغمر لا يفضل استخدام النترات، حيث يتم فقد جزء كبير جدا من الكميات المضافة نتيجة للغسيل والتحولات الكيميائية بالتربة تحت الظروف اللاهوائية التي تحدث عند الري بالغمر.
يمكن التقليل من الفاقد عن طريق نثر السماد على اللمعة (بعد الانتهاء من الري وقبل التشرب الكامل لمياه الري) حيث تظل الاسمدة بمنطقة انتشار الجذور كما يقل من الوقت الذي تتعرض له الاسمدة للظروف اللاهوائية.
الخلاصة: أخي المزارع.. تستطيع أن تسمد يوريا للخضار وفق ما تريد خلال المرحلة الاولى من الزراعة ولكن يجب ان تتوقف وتستبدل النيتروجين الامونيومي (اليوريا) بالنترات قبل عملية التزهير باسبوعين حتى تعطي النبات القدرة على التحكم في عملية النمو الخضري والاتجاه الى النمو الزهري والمحصول.
تعتبر الصورة النتراتية هي الصورة المفضلة لدى النبات لانه يتم تخزينها بالفجوة العصارية وتزيد من الجهد الاسموزي لدى النبات، وبالتالي يقاوم النبات الجفاف ويستطيع امتصاص المياه والعناصر الغذائية بسهولة اكبر.
