ملفات ساخنة

في حواره لإذاعة الجزائر الدولية.. «فهيم» يُطالب الدول المتقدمة الالتزام باتفاقية الـ100 مليار دولار لمساعدة الدول المتضررة من التغيرات المناخية

كتبت: هند محمد قال الدكتور محمد علي فهيم، مستشار وزير الزراعة للتغيرات المناخية ورئيس مركز تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية، ردا على سؤال ما الذي يحدث جنوب المتوسط تحديدا فهناك عدة دول في شمال أفريقيا تشهد موجة حر كبيرة جدا؟ تصل درجات الحرارة إلى قيم قياسية لم تحدث من قبل وهو ما أحد التعديات الهامة للاحتباس الحراري وتغير المناخ في نفس التوقيت الذي تضرب فيه هذه الموجة عددا من الدول العربية وشمال أفريقيا وجنوب أوروبا تضرب موجات اخرى تضرب مناطق اخرى بعيدة في أمريكا الشمالية والهند والصين والمناطق المعتدلة في وسط وشمال غرب اوروبا .. كل هذه التداعيات هي طبيعية لكنها كانت خارج توقعات النماذج وهذه مشكلة كبيرة بسبب التسارع الشديد في آثار وتأثيرات تغير المناخ.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

وأشار فهيم، في حوار أجرته معه إذاعة الجزائر الدولية، إلى أن المشكلة الأكبر في ارتفاع درجة حرارة الجو تتمثل في ارتفاع درجة حرارة سطح مياه البحر المتوسط تحديدا سينشأ عن ذلك منخفضات محلية إقليمية منخفضات جوية ستسحب جزء كبير من حرارة جنوب الصحراء الكبرى وشرق ليبيا وحرارة الهند الموسمي وقد ينخفض غربا ويتعمق في وجود الصحراء الكبرى والسودان الموسمي قد تتجمع كل هذه المنخفضات لرفع درجة حرارة المنطقة وما يتبعها من مشاكل في قطاعات اقتصادية أكبر.

وردا على سؤال حول الامم المتحدة قالت ان العالم يجب ان يستعد لموجات أكثر شدة في المستقبل؟ لما هذه التحذيرات؟ وما المخاوف؟ وما هي الادلة العلمية؟

قال مستشار وزير الزراعة للتغيرات المناخية، أن هذه المخاوف كانت من سنوات ليست بالقليلة بعد اتفاقية باريس 2015، حيث كانت هناك تحذيرات من زيادة الاحتباس الحراري والغازات الناشئة عنه سينشأ ارتباك في منظومة المناخ في مناطق كبيرة على سطح الارض.

وتابع: تضخ الدول الصناعية (8 دول) 80% من كمية غازات الاحتباس الحراري حيث تضخ 60 مليار طن سنويا في الغلاف الجوي وفي طبقة الاستراتوسفير وهي الطبقة التي تشكل مناخ الأرض.

ولفت فهيم، أن غازات الاحتباس الحراري التي ضخها من 100 عام لم تضمحل بعض بل يحدث تضخم لغازات الاحتباس الحراري يؤدي لظاهرة الحبس الحراري للكرة الأرضية وهي ضد طبيعة ان يتم حبس كميات كبيرة من الطاقة الحرارية الضخمة والتي تؤدي الى خلف كبير في توزيع الضغط الجوي ومواعيد نهايات وبدايات المنخفضات والمرتفعات الجوية لدرجة أن 3 مرتفعات جوية اجتمعوا في وقت واحد وهي ظاهرة نادرة الحدوث. الاحتباس الحراري هو سبب الاحترار الحراري والذي هو سبب تلك الموجات الحارة.

وأوضح مستشار وزير الزراعة، أن أكثر من 90% من أسباب الموجة الحرارية يرجع بالأساس إلى ظاهرة الاحتباس الحراري لذلك في كل مؤتمرات المناخ لابد على الدول المتقدمة أن تتوقف عن ضخ مليارات الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري والتي تؤثر على دول ليس لها علاقة بذلك وتسبب في موجات جفاف في مناطق شاسعة في المغرب العربي خاصة ونحن دول نعاني من مشاكل الغذاء ما يهدد الأمن الغذائي لتلك الدول.

وأكد فهيم، على أن المشكلة في تغيرات المناخ أنها سلسلة متصلة حيث تزداد الحرارة وبالتالي تزداد درجة حرارة سطح المياه ما يؤدي لتقلبات مناخية اخرى مثل الامطار الغزيرة كما حدث في الجزائر والمغرب ما يؤدي لتدمير البنية التحتية لتلك البلدان وفي النهاية كل هذه التداعيات لا تؤثر فقط على الانتاج الزراعي لتلك المناطق بل أيضا على المخزون الدولي للمياه والتي تعتمد عليها دول شمال افريقيا في الزراعة مع زيادة درجات الحرارة يزداد حاجة النباتات للمياه ويزداد الفقد للمياه في صورة بخار مياه ينزل على هيئة أمطار في أماكن اخرى قد لا تكون في حاجة للمياه في النهاية تزداد موجات الجفاف وتتقلص المساحات والانتاجيات الزراعية في هذه المناطق.

وطالب مستشار وزير الزراعة، الدول المتقدمة ضرورة الالتزام ببرامج التكيف والالتزام باتفاقية المائة مليار دولار لمساعدة الدول المتضررة من التغيرات المناخية.

لمتابعة نص الحوار كاملا اضغط الرابط التالي: https://my.radioalgerie.dz/ar/node/17172

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى