تقارير

طرق مكافحة أمراض شجرة الزيتون

كتبت: نورا سيد يندرج الزيتون ضمن مملكة النباتات تحت عائلة الزيتونيات التي تنتمي إلى فئة ثنائيات الفلقة، وتعد شجرة الزيتون دائمة الخضرة وعريضة الأوراق، تنمو في المناطق الاستوائية، وثمارها صالحة للأكل، كما تعد ثمرة الزيتون وزيتها من العناصر الأساسية في مطبخ البحر الأبيض المتوسط، وتحظى بشعبية عالمية، فقد كانت محصولا مهما للرومان منذ عام 600 قبل الميلاد، وفي وقت لاحق انتشرت زراعة الزيتون في جميع البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وزُرعت أيضا كزينة في المناطق ذات المناخ المناسب.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

مرض ذبول فيرتيسيليوم

هو مرض نباتي تسببه فطريات من نوع فيرتيسيليوم، تعيش في التربة وفي جذور الشجرة المصابة، ويمكن أن ينتشر المرض عند حراثة التربة أو عن طريق الري بالمياه أو عند استخدام أدوات التقليم التي لم تُعقم بعد تقليم نبات مريض، وعندما تكون شجرة الزيتون مصابة بالذبول فإن الأوراق الموجودة على فرع واحد أو عدة فروع تذبل وتلتصق بالفرع، وسيحدث هذا الذبول خلال موسم النمو وسينتشر إلى الفروع الأخرى، ويمكن أن يقتل ذبول الفرتيسيليوم الشجرة.

طرق مكافحة مرض ذبول فيرتيسيليوم

لا توجد طريقة معروفة للسيطرة عليه أو منعه، والطريقة الوحيدة للتعامل مع ذبول الفطر هي تجنب زراعة شجرة زيتون في موقع مصاب بالفطريات.

مرض أرميلاريا

يُشار إليه أيضا بفطريات جذر البلوط، وهو مرض ناتج عن فطريات تنتقل عن طريق التربة، وهو أكثر انتشارا بعد فصول الشتاء الرطبة؛ لأن الفطريات تعيش على الجذور الميتة في التربة ويمكن أن تستمر لفترات طويلة إذا لم تتعرض للجفاف، وغالبا ما تتطور الأعراض أولا على جانب واحد من الشجرة ثم تنتشر على مدار عدة سنوات على الشجرة بأكملها، كما يتغير لون اللحاء والخشب الخارجي للجذور العلوية وأعلى الشجرة، وتظهر على الجذور المصابة فطريات مروحية الشكل، ولونها أبيض إلى أصفر في المنطقة الواقعة بين اللحاء والخشب، ويمكن أن تظهر باللون البني الداكن إلى الأسود على سطح الجذر.

طرق مكافحة مرض أرميلاريا

لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض، لكن يمكن السيطرة عليه والحد من انتشاره من خلال الإزالة المستمرة للأشجار الميتة والجذوع المصابة، واستخدام مواد التبخير الكيميائية من حين لآخر.

مرض عفن تاج الشجرة والجذور

يُمكن لهذا المرض أن يقتل أو يضعف الأشجار في التربة شديدة الرطوبة أو سيئة التصريف، وهو ناتج عن عدة أنواع من الكائنات الحية الشبيهة بالفطريات التي تنتقل عن طريق التربة، لا تحب أشجار الزيتون التربة الرطبة، لذا فإن العديد من أعراض هذا المرض تشبه الأعراض التي يسببها سوء التصريف والتهوية؛ إذ تُظهر الأشجار المصابة انخفاضا في النمو، وتُشكل الفروع العلوية للشجرة تجمعا، ثم تموت في النهاية، كما تحدث الأعراض الأولى عموما في الربيع، في المناطق المنخفضة أو المناطق ذات التربة الثقيلة، ويمكن أن تتأثر الأشجار الفردية والعشوائية، وإذا انتشر المرض بسرعة قد تموت الأشجار خلال عام إلى عامين.

طرق مكافحة مرض عفن تاج الشجرة والجذور

يجب الحفاظ على كميات الري، وتقصير وقت الري، وعدم الزراعة في الأماكن ذات التصريف السيئ.

مرض عقدة الزيتون

مرض عقدة الزيتون هو مرض بكتيري، إذ تظهر البكتيريا في عقد الزيتون، وينتشر هذا المرض عن طريق الري والمطر، وتدخل البكتيريا من خلال جرح أو فتحة في الشجرة، ومن أعراضه تساقط الأوراق وموت الفروع.

طرق مكافحة مرض عقدة الزيتون

عادةً ما يلجأ البستانيون للعادات الآتية لمكافحة هذا المرض:
عدم زراعة أشجار الزيتون في المناطق ذات التصريف السيئ.
تقليم الأشجار مرةً في الخريف قبل بدء المطر ومرةً أخرى في الربيع عندما تتساقط معظم الأوراق.
التقليم بعناية خلال موسم الجفاف.
التأكد من تعقيم مقصات التقليم على نحو مستمر ومتكرر.
استخدام المبيدات التي تحتوي على النحاس قبل النحاس.

مرض بقعة الأوراق

تُعرف بقعة الأوراق أيضا باسم بقعة الطاووس وبقعة أوراق الزيتون وبقعة عين الطائر، ينتج هذا المرض من فطريات خاصة، ويسبب تساقط الأوراق وفشل الإزهار حسب شدة المرض، بالإضافة إلى انخفاض محصول الزيتون، ومن أعراضه ظهور بقع مستديرة خضراء داكنة إلى سوداء على الأوراق، وقد تظهر أحيانا بقعة صفراء حول المكان المصاب.

طرق مكافحة مرض بقعة الأوراق

تجب معالجة الأشجار بمبيد فطري وقائي مثل خليط بوردو، ويمكن استخدام مبيد الفطريات في أوائل الخريف أو أوائل الربيع.

طرق أخرى لمكافحة أمراض شجرة الزيتون

فيما يأتي بعض الطرق والنصائح لمكافحة أمراض شجرة الزيتون:

يجب استخدام الري بالتنقيط لأن الشجرة ستحتاج إلى الماء كل يوم، خاصة في أشهر الصيف خلال عامها الأول.

بمجرد أن تبدأ الشجرة بالنمو والازدهار يجب تزويدها بالسماد الغني بالنيتروجين أو العضوية المركزة.

قد تحتاج شجرة الزيتون الصغيرة إلى وضعها على الجذع مباشرةً للمساعدة في الاستقرار.

يمكن استخدام الأسمدة السائلة، لكنها سريعة الزوال ويجب تكرارها كثيرا.

يجب عدم استخدام رقائق الخشب أو نشارة السرو؛ إذ تحتوي هذه المنتجات على نسبة عالية من الكربون وتحرم التربة من النيتروجين والمواد الأساسية الأخرى في عملية التحلل.

يجب التقليل من الري خلال الشتاء، مع عدم ترك السماد يجف تماما.

تحتاج أشجار الزيتون عموما إلى أكبر قدر ممكن من ضوء الشمس، فكلما زاد الضوء زادت مدة بقاء شجرة الزيتون في صحة جيدة وفي أفضل حالاتها.

عند تحديد مكان وضع شجرة الزيتون، يجب الأخذ بعين الاعتبار اتجاه الرياح، إذ يفضل وضعها جنوبا أو غربا، وينصح بالابتعاد عن الرياح الشمالية والشرقية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى