تقارير

«شجرة اليوكالبتوس».. من الأشجار الخشبية الطبية دائمة الخضرة

إعداد: د.شكرية المراكشي

رئيس مجلس إدارة شركة مصر تونس  للتنمية الزراعية واستصلاح الأراضي

شجرة اليوكالبتوس أو شجرة الأطسجين من الأشجار دائمة الخضرة، التى تتميز برائحتها المميزة، وأوراقها المتدلية، وزهورها الجميلة، يعود أصلها إلى دولة أستراليا، يوجد منها 700 نوع.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

تاريخ شجرة اليوكالبتوس

تعتبر شجرة اليوكالبتوس من أكثر أنواع الأشجار انتشارا فى أستراليا، ويرجع تسميتها بهذا الاسم إلى كلمة يونانية تعنى مغطاة تماماً (شكل الثمرة)، لكن هناك أنواع تنمو فى جزر المحيط الهادئ والفلبين وماليزيا، وأيضاً تزرع أكثر من 200 نوعاً منها فى دول آخري، ويتم زراعتها فى المنتزهات والحدائق، كما يمكن زراعتها فى المنازل لجمالها الطبيعي وشكلها المذهل الرائع.

تعرف شجرة أوكالبتوس بالإنكليزية Eucalyptus وهو أيضا اسم الجنس العلمي لها، وتعرف أيضا بشجرة فيكتوريا وتسمانيا Tree of Victoria” “and Tasmania وهما منطقتان في أستراليا وجزر قريبة منها تنتشر فيهما بشكل كبير وجود الأنواع البرية لأشجار أوكالبتوس كما يوجد لها العديد من المسميات، حيث يطلق عليها، قلم طوز، وفى أستراليا تعرف باسم (الأوكالبتوس) أي أشجار الصمغ لأن ثمرها تفرز صمغاً راتينجيا لزجا، وتسمي فى مصر الكافور، ولكنها ليست كافورا.

اعداد قليلة منها موجودة في بعض المناطق المجاورة من غينيا واندونيسيا وواحدة في الشمال البعيد حتى جزر الفلبين. 15 نوعا فقط توجد خارج أستراليا،

تزرع أنواع الأوكالبتوس في المناطق الحارة الاستوائية وتحت الاستوائية بما فيها الامريكتين، وانكلترا، وأفريقيا، وحوض البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط والصين وشبه القارة الهندية.

الاوكالبتوس جذب اهتمام الباحثين العالميين للتنمية والبيئة. وهو مصدرا سريع النمو للخشب، ويمكن أن يستخدم زيتها للتنظيف والوظائف مثل، مبيد حشري طبيعي، ويستخدم أحيانا لتجفيف المستنقعات، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالملاريا. خارج نطاقاتها الطبيعية  eucalypts لها  من الآثار الاقتصادية المفيدة التي لا تحصى ولا تعد.

تعرف هذه الشجرة في سورية باسم “شجرة الكينا” ولأوراقها العديد من الاستخدامات الطبية أهمها استنشاق بخار مغلي الأوراق في حالات التهاب القصبات الشديد، كما تستخدم في بعض الطبخات لما لأوراقها من نكهة لذيذة قادرة على سحب الروائح والنكهات غير المستحبة أثناء سلق اللحوم.

الوصف النباتي لشجرة اليوكالبتوس

تعتبر شجرة اليوكالبتوس من أطول الأشجار ذات الأخشاب الصلبة فى العالم، متعددة السيقان، تنتشر فى المناطق الأكثر جفافا، يوجد منها العديد من الأنواع كالأشجار المستقيمة العالية التى توجد فى الغابات الكثيفة، وتعد ملساء القلف من أهم أشجار اليوكالبتوس المعروفة بأشجار الصمغ المبقع الساحلية ذات الرائحة الليمونية.

شجرة اليوكالبتوس من الأشجار سريعة النمو، فهى أسرع شجرة تنمو فى العالم، فتتحول من شتلة صغيرة مزروعة إلى شجرة فارعة الطول خلال سنة تقريباً، وهى تنمو بطول 6 أمتار وقد تصل بعد سنتين إلى 25 متراً، حيث يصل ارتفاعها إلى 65 متراً.

خصائص شجرة اليوكالبتوس

1ـ تتميز بأزهارها الصفراء صغيرة الحجم.

2ـ تعد من فصيلة غارية.

3ـ أورقها بيضوية الشكل وبسيطة ملساء حافة.

4ـ تتميز بجذوعها سميكة وكبيرة الحجم.

شجرة اليوكالبتوس

تعرف شجرة اليوكاليبتوس  Eucalyptus deglupta،  بأنها شجرة قوس قزح وقد أطلق اسم قوس قزح عليها تعبيرا عن كثرة ألوانها المموجة فيها من الساق إلى الفروع، ولابد من الإشارة إلى أن هذا التموج في الألوان يعود إلى تساقط جزء من اللحاء الخارجي في أوقات مختلفة من السنة، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور اللحاء الأخضر الداخلي، وثم يصبح لونه غامقا، ويصبح ناضجا مما يؤدي لظهور تموجات ملونة ومتميزة ومتعددة مثل اللون البرتقالي، والأزرق، والبنفسجي.

يجب الأخذ بالاعتبار أن الأشجار بشكلٍ عام ليس لها رائحة جذابة كالأزهار، إلا أن شجرة قوس قزح لها رائحةً ذكيةً تقارب من رائحة شجرة الكافور، ولابد من الإشارة إلى أن هذه الرائحة تعود إلى احتواء الشجرة على مادة البوكالبتول، وهي رائحة قريبة من رائحة زيت الكافور المستخرج من شجر الكافور، علما أن هذه الرائحة تزداد عند فرك أوراق الشجرة.

تحتاج إلى كمية كافية من الماء لتنمو بشكلٍ طبيعي، ولابد من الإشارة ان هذه  الأشجار تتميز عن بقية النباتات بوجود ساق وجذور وأفرع لها تختلف عن بقية الاشجار بالوانها المتعددة، كما تختلف أحجامها، وأشكالها، الأمر الذي جعل بعض علماء النباتات يصنفونها بناءً على عدة أسس منها جمالها الشكلي.

اليوكالبتوس أجمل شجرة في العالم

شجرة اليوكالبتوس دائمة الخضرة من الأشجار المميزة والشهيرة برائحتها الفواحة وأوراقها المتدلية وزهورها الجميلة. من المدهش أنها من بين 700 نوع تم التعرف عليها حتى الآن من أنواع اليوكالبتوس إلا أن 50 منها فقط يقبل النمو خارج موطنه الأصلي.

 يطلق البعض على اليوكالبتوس تسمية الكافور، مع أن الكافور شجرة أخرى ولا توجد بينهما علاقة نباتيا. وربما يعود سبب هذه التسمية الخاطئة لوجود مادة “اليوكالبتول Eucalyptol” في كلتا الشجرتين، وهي المادة التي يصنع منها زيت مشابه لزيت الكافور، أو للرائحة العطرية المتقاربة التي تنبعث عند فرك أوراق الشجرتين.

اليوكالبتوس من الأشجار المحطمة للأرقام القياسية، فهي تنمو بسرعة قياسية وقادرة على مد جذورها بقوة إلى باطن الأرض في زمن قياسي لتتحول من شتلة صغيرة مزورعة إلى شجرة فارعة الطول في غضون سنة، حيث يمكن لليوكالبتوس أن تنمو بطول 6 أمتار في السنة، وقد تصل إلى 25 مترا في غضون سنين قليلة، ويصل إرتفاعها إلى 65 متراً اذا توفرت لها الظروف الملائمة.

تعتبر بعض أنواع الشجرة من بين أطول الأشجار في العالم، ليس هذا وحسب فهي أطول شجرة مزهرة على مستوى اليابسة.

الشجرة لها ميزات عالية في البيوت والمدينة، فهي شافطة لمياه المستنقعات وبالتالي فهي تساهم في الحد من البعوض، وزيتها الطيار كذلك له فوائد طبية عديدة. ومن المعروف أن شجرة اليوكالبتوس البالغة تنتج الأوكسجين وتصفي الهواء ضعف ما تقوم به أي شجرة بالغة أخرى، ولا يتفوق عليها في توفير الأوكسجين سوى شجرة النيم.

اليوكالبتوس تعطي مظهرا غاباتيا مميزا عند زراعتها في المدينة أو في الحدائق والمنازل، حيث تنتشر عن اليوكالبتوس معتقدات خاطئة لدى سكان المدن حول نظامها الجذري وتخريبها للامدادات والانابيب والاسمنت، إلا أن هذه المعتقدات المغلوطة مردها أصلاً أخطاء في زراعة الأشجار وليست في الشجرة.

تنتشر زراعتها في الحدائق والمنتزهات وعلى جوانب الطرق في كثير من مدن العالم، ومنها المدينة المنورة, وتوجد أنواع برية منها في الغابات المدارية، وهي من أشجار الزينة والظل، تمتاز بعدم اقتراب البعوض والبرغش منها نتيجة رائحتها المنفرة لهما، وقد استغل الإنسان هذه الخاصية فتوسع في زراعتها، خاصة على حواف المستنقعات والبرك، للمساعدة في تجفيفها، ولإبعاد البعوض والحشرات الأخرى عن المناطق السكنية في المدن، وكمصادات للرياح حول الحدائق والبساتين.

الأجزاء المستعملة في شجرة اليوكالبتوس

ـ الأجزاء المستعملة: الأوراق – البراعم.

ـ العناصر الفعالة: دبغ – عطر – صمغ.

ـ الخصائص العلاجية: فاتح للشهية – مطهر – مقاوم للحمى – قابض للأنسجة – منبه – مضاد للربو.

ـ الاستعمال: داخلي – خارجي.

ـ الاستعمال الداخلي: يعتبر الأوكالبتوس مطهراً فعالاً للمجاري التنفسية – المسالك البولية – المرارة – هو مفيد للروماتيزم المزمن – الربو – الحمى.

ـ التحضير : يُنقع بمعدل من 20 إلى 30 غرام في ليتر من الماء ويؤخذ منه من 3 ألى 6 فناجين في اليوم.

ـ الاستعمال الخارجي: يستعمل خارجياً لمعالجة الجروح – لسع الحشرات – للعناية بالشعر (لوسيون) – البحة (عن طريق الغرغرة) – التهاب الجيوب الأنفية (عبر تنشق النقيع).

استخدامات اليوكالبتوس

يوجد لليوكالبتوس العديد من الفوائد والقيم الغذائية للجسم ومن أهمها:

1ـ علاج مرض الربو.

2ـ يخفف من آلام الظهر والمفاصل.

3ـ يعالج التهابات الشعب الهوائية والحكة.

4ـ يعالج هبوط ضغط الدم.

5ـ يستخدم كمنظف للبشرة.

6ـ يحمي الوجه من حروق الشمس.

7ـ يستخدم كغسول للفم.

8ـ يدخل فى صنع أنواع عديدة من الصابون.

9ـ يستخدم كمغذي للشعر ويستخدم كمنشط للدورة الدموية.

10ـ يعالج نزلات البرد.

11ـ مفيد لمرضي السكري.

12ـ قابض للأنسجة.

13ـ يعالج التهاب الرئتين.

14ـ يعالج الملاريا.

15ـ يعالج مشاكل عدم توازن الجملة العصبية للقلب.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى