الأجندة الزراعية

زراعة البن العربي.. واستخداماته

إعداد: أ.د.ربيع مصطفى

أستاذ النباتات الطبية والعطرية بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية، وكيل وزارة الزراعة الأسبق بالفيوم – (خبير في زراعة وإنتاج النباتات الطبية والعطرية للتواصل: 01010490336 – 01224982537)

زراعة البن العربى Arabic coffee
Caffea arabica L.
Fam. Rubiaceae

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

الموطن الأصلي لـ«البن العربي»

تعتبر المناطق الاستوائية خاصة فى اسيا فى الجزئ الجنوبى لشبة الجزيرة العربية هى منشأ نباتات هذا الجنس ثم انتشرت زراعتة فى افريقيا وامريكا الجنوبية والمناطق الحارة ذات التضاريس المرتفعة من جبال وهضاب، واهم البلدان المنتجة للبن هى: البرازيل – اليمن – اثيوبيا – كينيا – انجولا – بيرو – الهند.

الوصف النباتي لـ«البن العربي»

شجيرات مستديمة الخضرة ومعمرة ذات شكل كروى لغزارة النمو الخضرى وكثرة فروعها القائمة الوضع الاوراق. بسيطة جلدية الملمس داكنة اللون ونصلها مموج شكلها بيضاوى مستديمة الحافة الازهار. بيضاء اللون توجد فى مجموعات حول عقد السلاميات الثمار. كروية الشكل او مستطيله نوعا لونها احمر غامق عند النضج بداخلها بذرتين مغطاة بغشاء جلدى فضى اللون والبذور لونها اخضر مصفر او زيتونى.

أنواع البن العربي

1- البن العربى C. arabica: يبلغ ارتفاع هذا النوع من 4 – 5 مترا فروعها طويلة قائمة الوضع الاوراق صغيرة نوعا يصل طولها من 3 – 6 سم وعرضها من 1,5 – 2,5 سم ورائحتها عطرية وقمتها مستدقة. الازهار بيضاء فى مجموعات من 4 – 15 زهرة الثمار لونها احمر داكن وقطرها من 0,5 – 0,8 سم وهذا النوع يشتمل على عدة اصناف اهمها الصنف Varigata المتميز بأوراقة الخضراء والمخططة باللون الابيض المصفر.

2- البن الامريكى C . liberica: يبلغ ارتفاع هذة الشجيرات حوالى 4م اوراقها كبيرة شكلها مستطيل طولها من 6 – 10 سم وعرضها من 3 – 5 سم وقمتها قصيرة جدا والازهار بيضاء مصفرة تخرج فى مجموعات عددها من 15 – 18 زهرة والثمار لونها احمر مسود عند النضج.

3- البن الافريقى zangueburiae C: شجيرات هذا النوع تصل الى طول من 6 – 8 مترا كثيرة التفريع والاوراق بيضاوية الشكل طولها بين 5 – 8 سم وعرضها من 2 – 4 سم وقمتها مدببة والازهار تخرج فى مجموعات من 10 – 15 زهرة لونها ابيض والثمار التامة النضج لونها اسمر داكن.

الظروف البيئية لزراعة البن العربي

تحتاج شجيرات البن اثناء نموها الى بيئات حارة ذات رطوبة مرتفعة وعلى وجهة الخصوص المناطق الاستوائية وشبة الاستوائبة، كما تمتاز نمواتها الخضرية والزهرية عندما تزرع فوق سفوح الجبال والهضاب التى تقع بين خطوط عرض 25 شمالا وجنوبا على التوالى لكل من غرب افريقيا وجنوب شرق اسيا.

بالرغم من ذلك فإن نباتات البن حساسة جدا للتقلبات الجوية  خاصة الانخفاض المفاجئ لدرجة الحرارة وحدوث الصقيع والتجميد خاصة خلال بدء التزهير مسببا جفاف الازهار وسقوطها وانخفاض الانتاج الثمرى، ولهذا يوصى بزراعة البن على ارتفاعات تتراوح ما بين 2000 – 3000 قدم فوق سطح البحر لان درجة الحرارة المثلى للنمو الخضرى والزهرى ما بين 16 – 30 م5 والرطوبة الجوية ما بين 75 – 80%.

كما تمتاز شجيرات البن بتحمل الجفاف ومقاومة العطش لفترات طويلة تعتمد فى ريها على الامطار عند زراعتها على سفوح الجبال والهضاب او الرى الصناعى عند زراعتها فى السهول والوديان. ويعتقد ان شجيرات البن تحتاج الى عدد ساعات اضاءة من 12 – 18 ساعة يوميا والتى تساعد على نشاط النمو الخضرى وسرعة التبكير فى النمو الزهرى ونضج الثمار لاصناف البن البرازيلى.

بالاضافة ان الزراعة الكثيفة لشجيرات البن ضرورية وهامة لرفع الرطوبة الجوية بين النباتات مما يشجع النمو الزهرى ونضج الثمار فيرتفع المحصول البذورى وان الزراعة الواسعة بين اشجار البن تعمل على رفع الحرارة الجوية بين النباتات مما تسبب موت الكثير من الازهار وقلة عقد الثمار.

الأرض المناسبة لزراعة البن العربي

تجود زراعة شجيرات البن فى معظم الاراضى الزراعية الا انها تفضل التربة الخفيفة خاصة الصفراء بنوعيها لرفع المحصول الثمرى والبذرى، وان الاراضى الثقيلة قد تؤدى الى خفض النمو الخضرى وتقليل الازهار مسببة فى النهاية نقص الانتاج الثمرى لسوء التهوية وقلة الصرف لتماسك حبيبات التربة وقلة الفراغات والمسافات البينية بينها.

زراعة البن العربي

– ميعاد الزراعة: تتكاثر شجيرات البن بالبذور وتفضل زراعتها خلال الربيع وخاصة شهرى مارس وابريل فى ارض المشتل على ان توضع البذور داخل الجور (2 بذرة) فى الثلث العلوى من الخط (65 سم) والمسافة بين الجورة والاخرى 30 سم ويفضل تظليل المشتل وبعد عام من ظهور البادرات تنقل الشتلات الى المكان المستديم.

– معدل الزراعة: يحتاج الفدان الواحد لحوالى 1000 – 2500 شتلة عمرها عام واحد على الاقل وتنتج من 1,5 – 2 كجم بذور تامة النضج والتكوين من امهات قوية النمو مرتفعة المحصول الثمرى والانتاج البذرى لنبات البن.

– طريقة الزراعة: يتم حرث الارض مرتان ويتم التخطيط للارض بعد تسويتها الى خطوط عرض الخط حوالى 150 سم وتزرع الشتلات فى حفر عمق 25 سم فلى الثلث العلوى من الخط وبين الجورة والاخرى حوالى 100 سم على ان يتم تسميد كل جورة بسماد متكامل حوالى من 200 – 400 جرام لكل جورة.

– زراعة البن تحت ظلال الأشجار بشكل يجعله لا يتعرض للشمس بشكل مباشر، وكذلك لا يتعرض أيضا لظل دائم، وإنما شمس غير مباشرة، فمثلا يكون تحت ظلال الأشجار بحيث تتخلل أشعة الشمس من الأشجار. التربة الحامضية تم توفيرها من خلال إضافة أحماض مثل ملح الليمون أو بعض الأسمدة إليها، ما يجعلها مناسبة لزراعة البن.

الري

عقب زراعة الشتلات يجب ريها بصفة دورية مرة كل اسبوعين كلما توفر مياة الرى ويجب زراعتها فى موسم هطول الامطار الطبيعية والموسمية ويستمر متابعة الرى للبن على مدار العام كل ثلاث او اربع اسابيع بغرض زيادة النمو الخضرى والزهرى وعلية الانتاج الثمرى والبذرى.

التسميد

يمكن تسميد شجيرات البن بسماد بلدى معدل 5 كجم لكل شجيرة فى الشتاء ويتم التسميد بالسماد المعدنى المركب من الازوت والفوسفور والبوتاسيم معدل (4 : 12 : 4) معدل نصف كيلو جرام لكل شجيرة فى العام الواحد يضاف نصف الكمية فى الربيع والنصف الاخر فى الخريف.

التقليم

شجيرات البن تذداد نمواتها وتكبر احجامها عاما بعد عام ختى تصل الى ارتفاع 9 متر بعد عدة سنوات لذلك يجب تقليمها وتهذيب سوقها مع ازالة الفروع ذات النمو الشاذ والمكسورة والجافة من اجل المحافظة عليها والحصول على هيكل قوى لنموها وتعريض افرعها لاشعة الشمس لزيادة المحصول الزهرى والثمرى حيث يتم قطع الفروع الرئيسية عند العقد 1 و 2 و 3 لتشجيع النمو الخضرى والزهرى بدرجات متساوية خلال دورة حياتها التى تصل اللى حوالى من 25 – 30 عام.

اما التقليم الجائر لشجيرات البن ذات العمر من 3 – 4 سنوات يجب ان يحدث على ارتفاع نصف متر من سطح الارض للمحافظة على النمو وحجم الشجيرات.

مقاومة الأمراض والآفات

شجيرات البن تصاب بشدة بعدة امراض خطيرة تسبب نقصا فى المحصول الثمرى لضعف المجموع الخضرى والزهرى ومن اهم هذة الافات:

1- الامراض الفيروسية: تظهر اعراضها على هيئة بقع صغيرة فى نصل الاوراق وتصبح الوانها بنية ومحاطة بهالة حمراء على السطح العلوى من نصل الورقة بين العرق الوسطى والحافة ويقاوم هذا المرض بجمع الاوراق المصابة وحرقها.

2- صدأ الاوراق: مرض فطرى يتم المقاومة لهذا المرض برش المركبات النحاسية والرش بتركيز 0,35%.

3- نيماتودا الجذور: يقاوم هذا المرض بأستخدام مركبات التى تقاوم النيماتودا مثل الفايدت – نيماكاب – موكاب – تيرفيجو.

جمع المحصول

يبدأ جمع المحصول مكتملة النضجعندما يصبح لونها احمر داكن او احملا مسود وذلك بعد مرور 3 سنوات من زراعة الشجيرات ولكن المحصول الاقتصادى بيدا بعد مرور 5 سنوات من الزراعة المستديمة وليست البذور .وتستمر الشجيرات فى اعطاء محصول لاكثر من 25 عاما وتتكون الثمار مرتين او ثلاثة فى العام الواحد على ان تقطف يديويا خلال اليوم ولمدة شهر او شهرين وتعطى الشجيرة الواحدة حوالى من 5 – 35 كيلوجرام من الثمار الطازجة تبعا لعمر ونوع البن ويتم نقل هذة الثمار الى مكان التجفيف.

الإنتاج الكلى للفدان من البن فى العام الأول يصل إلى 500 كجم، يرتفع إلى 700 كجم فى العام الثانى لتصل إنتاجية فدان البن فى العام الثالث إلى 900 كجم، وترتفع فى العام الرابع إلى 1200 كجم، وأن العائد من المحصول يتراوح ما بين 75 ألفا و600 جنيه فى العام الأول ليصل إلى 189 ألف جنيه فى العام الرابع ..تقريبا.

تجرى عليها عدة خطوات متتالية كالتالي:

1- التجفيف الهوائى: حيث توضع الثمار التامة النضج فوق مشمعات ارضية سمكها لا يزيد عن 20 سم مع التقليب اليومى بشرط عدم تعرضها للشمس مباشرة لسرعة التجفيف وعدم التخمر والتعفن وتستمر فترة التجفيف حوالى اسبوعين على الاكثر.

2- نزع الاغلفة الثمرية: بعد تمام التجفيف للثمار تمر داخل اجهزة تعمل ميكانيكيا لنزع الاغلفة الجلدية للثمار للحصول على البذور الجافة ذات اللون الاصفر المخضر دون ان تتكسر ميكانيكيا وتصل معدل البذور الكاملة حوالى من 20- 30% من الوزن الكلى للثمار والغرض من نزع الاغلفة الثمرية هو تجنب المواد السامة من القلويدات المختلفة بالرغم احتواء البذور على نسبة ضئيلة من هذة المواد السابقة مثل الكافيين والتانين ووجد ان عملية التجفيف للاغلفة تقلل من الرطوبة الا انها تعمل على رفع المواد العضوية السامة وغير السامة وخاصة قلويد الكافيين مع ظهور مواد اخرى لم تكن موجودة فى الاغلفة الطازجة بالمرة مثل التانينات وحمض الكافييك.

من المعروف ان اغلفة الثمار تعتبر المصدر الوحيد لمادة الكافيين الموجودة فى البن وبعد فصل هذة الاغلفة كمادة غذائية صالحة لكل من الحيونات المزرعة والطيور المنزلية.

3- التحميص: بعد نزع الاغلفة الثمرية للبن يتم تحميص البذور داخل اوعية خاصة درجة حرارتها 200 – 220م5 لمدة ساعة او اكثر مع التقليب المستمر حتى يصبح لون البذور بنى فاتح او بنى غامق مع ظهور الرائحة والطعم المميزة للبن المحمص واثناء عملية التحميص يكبر حجم البذرة ويقل وزنها لتسهيل عملية الطحن الى مسجوق والاهم من عملية التحميص ايضا هو التخلص من بعض المواد البروتينية خاصة الامينية الضارة.

4- الطحن: بعد تحميص البذور تطحن البذور بواسطة طاحونة من نوع خاص للحصول على مسجوق ذو درجات معينة من النعومة ويعبأ المسجوق او المجروش الناعم فى اوعية خاصة تعد للاستهلاك او التصدير.

5- توجد بعض المعاملات الخاصة لازالة مادة الكافيين السامة من البذور لنبات البن قبل تحميصها وذلك بطحنها الى مجروش خشن ويضاف الية المذيبات العضوية مثل الكحول لفصل المادة السامة وتصبح خالية من هذا القلويد ويجفف المسحوق الخشن ويحمص بعد ذلك.

6- وتوجد طريقة للحصول بسيطة للحصول على مستخلص البن فى صورة جافة ويعرف بالبن المستخلص Instant Coffee ووتلخص هذة الطريقة بنقع بذور البن المحمص فى الماء لعدة ساعات ويتجدد الماء ويجمع المسنخلص المائى ويتبخر تحت ضغط منخفض عند درجة حرارة لا تزيد على 50 م5 وذلك بدفعة داخل اجهزة التبخير على هيئة رزاز والمواد الذائبة تتكون على هيئة حبيبات دقيقة لونها بنى وتتميز بسرعة الذوبان فى الماء وغنية بالمواد العضوية ومحتفظة بالرائحة والطعم للبذور بعد تحميصها ثم يعبأ فى عبوات خاصة وتعد للاستهلاك المحلى او التصدير.

نجاح زراعة البن في مصر

تستورد مصر عشرات الأطنان من البن سنويا، في الوقت الذي ازداد استهلاكه بشكل قياسي خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي جعل أسعاره تتأثر بسبب عوامل داخلية وخارجية. يمكن القول انة قد نجحت زراعة وانتاج البن فى مصر فى محطة بحوث البساتين بالقناطر الخيرية على يد علماء من معهد بحوث البساتين تحت اشجار المانجو استمرت لفترة طويلة تحت اشجار المانجو الكبيرة حتى تم الان قطع اشجار المانجو واصبحت شجيرات البن قائمة لوحدها بالمزرعة البحثية لمحطة بحوث البساتين بالقناطر الخيرية وانتجت الشجيرات هذه وتم عمل العديد من الشتلات تم عرضها للبيع للجمهور.

هذه التجربة لها أهمية كبيرة في تحقيق استدامة إنتاج البن وتخفيض الاعتماد على الواردات، مما يسهم في استقرار أسعار البن في السوق المحلي, وتوفير ملايين الدولارات التي تنفقها مصر على استيراد النبات المستخدم في صناعة القهوة.

المكونات الكيماوية

جميع انواع البن تحتوى على القلويدات متشابهة فى النوع وكذلك الاحماض الفينولية بعكس المواد الفلافونية والاحماض الدهنية والتى تتركز جميعها فى الاوراق.

ثمار انواع البن المختلفة يوجد بها نوعين من القلويدات الاول بعرف بالكافين caffeine ونسبتة تتراوح من 1,5 – 3% والثانى يسمى بالتراى جونللين trigonelline ونسبتة من 0,2 – 0,7%، وان البن البرازيلى غنى بحمض الترايجونيليك trigonegglic وان بذور البن للانواع المختلفة تحتوى على زيت ثابت يحتوى هذا الزيت على احماض دهنية مختلفة كما ونوعا مثل Palmitic وLinoleic وStearic وOleic.

الفوائد والاستعمال

القهوة العربية الأصيلة هي مشروب منبه يشرب ساخناً، ويتدرج لونها من الأصفر إلى الأسود مروراً باللون البنيّ، حسب درجة حمس حبوب القهوة، ويشتهر بها أهل شبه الجزيرة العربية والعراق وبلاد الشام ومصر وتتميز بأنها مرة وليس فيها سكر بتاتا، وتستخدم:ـ

1- مسحوق بذور المحمص بعد غلية بالماء يعطى شرابا ساخنا يعرف بالقهوة السوداء يفيد فى تنبيهة الاعصاب وتنشيط الدورة الدموية وتنظيم ضربات القلب.

2- المستخلص المائى او الكحول لبذور البن يستخدم فى صناعة الحلوى والزبادى والجيلى والشيكولاتة.

3- المادة الرئيسية من قلويد الكافيين والمستخلصة فى صورة نقية من بذور البن واغلفة ثمارة قد تدخل فى تركيب الادوية العلاجية لفائدتها فى ادرار البول بغزارة ولتقوية عضلة القلب والعضلات الجسمية الاخرى وتنبيه الاعصاب وتهدئتها.

4- يستخدم قلويد الكافيين فى علاج مدمنى المخدرات والاسراع من شفائهم والاقلاع بمنعهم عن تناول جميع انواع المخدرات المختلفة الاخرى.

5- تناول القهوة السوداء او مستخلصاتها قد تفقد الشهية للطعام وحدوث امساك وضيق التنفس وضعف القوة الجنسية ولهذا يحرم شرب القهوة ومنتجاتها على المرضى ذو الضغط العالى وكذلك مصابى تصلب الشرايين وضعف القلب والكبد والنقرس.

6- يفيد تناول القهوة لعلاج المصابين بأنخفاض الضغط فى الدم او الوهن.

7- حسن تناول القهوة الحالة المزاجية ويساعد على تقليل مخاطر الإصابة بالاكتئاب.

8- مكن للقهوة تحسين الأداء البدني والقدرة على التحمل عند تناولها قبل التمرين.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى