الأجندة الزراعية

ري وتسميد نباتات «الطماطم»

كتب: د.محمد عبدربه تعتبر نباتات الطماطم إلى حد ما مقاومة للجفاف المتوسط، حيث تتحمل انخفاض الماء الميسر حتى 50% من السعة الحقلية للنبات، ومع ذلك فإن الإدارة السليمة ضرورية لضمان إنتاجية وجودة عالية.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

تتراوح الاحتياجات المائية للطماطم المزروعة في الحقل المكشوف بين 1500 – 2800 متر مكعب / فدان. يوجد حوالي 70٪ أو أكثر من الجذور النشطة في أعلى 20 سم من التربة، لذلك يُنصح باستخدام نظام الري بالتنقيط لزيادة المقدرة على تقريب الفترة بين الريات خاصة خلال العروات التي تزرع خلال أشهر الصيف.

في التربة الخفيفة أو عند استخدام مياه بها نسبة ملوحة، من الضروري زيادة كميات المياه بنسبة 20٪ لغسيل الأملاح. سوف تختلف متطلبات المياه في مراحل النمو المختلفة، وتزداد الحاجة من الإنبات حتى بداية تكوين الثمار لتصل إلى الذروة أثناء نمو الثمار ثم تتناقص أثناء النضوج.

الإجهاد المائي الخفيف أثناء نضج الثمار له تأثير إيجابي على جودة الثمار من حيث صلابة وطعم ونوعية العمر التخزيني، ولكن قد ينتج عنها محصول اقل من المتوقع. الري الغزيز خلال مراحل نضج الثمار، خاصةً بالقرب من الحصاد، قد يضعف الجودة ويؤدي إلى سرعة تلف الثمار.

يؤدي نقص المياه إلى انخفاض النمو بشكل عام وتقليل معدل امتصاص الكالسيوم بشكل خاص، حيث يتحرك الكاليوم مع تيار النتح. يتسبب نقص الكالسيوم في تعفن الطرف الزهري. من ناحية أخرى فإن الري المفرط سيؤدي إلى ظروف التربة اللاهوائية وبالتالي يتسبب في اعفان الجذور وتأخر الإزهار واضطرابات التزهير و العقد.

أما بخصوص ملوحة مياه الري: تتحمل الطماطم المياه قليلة الملوحة حتى 2-3 مليموز / سم. زيادة حقن الاحماض بمياه الري غير مرغوب فيه، لأنها قد تؤدي إلى إذابة العناصر السامة في التربة وقد تؤدي الى سمية النبات او تيسير عناصر مضرة للانسان ووجودها بالثمار الناتجة لذلك لا ينصح بان تكون حموضة المياه اقل من 6.

الحساسية للأمراض التي تنقلها التربة: الطماطم عرضة للأمراض التي تنقلها التربة والتي تسببها الفطريات أو البكتيريا. لذلك يوصى بتجنب زراعة الطماطم في الأراضي التي تستخدم لمحاصيل حساسة أخرى (الفلفل ، الباذنجان والبطاطس والبطاطا والقطن وفول الصويا) او زراعة الطماطم بعد تلك المحاصيل حتى لا يؤدي الى اصابة النباتات بالاعفان خصوصاً خلال مراحل النمو الاولى. يوصى بدورة زراعية ثلاثية تتعاقب فيها محاصيل الحبوب والطماطم.

بعض الملاحظات الهامة على معدلات التغذية في الطماطم

وجد ان أكبر امتصاص للعناصر الغذائية يحدث في أول 8 إلى 14 أسبوعا من النمو، وتحدث ذروة امتصاص للعناصر الغذائية مرة أخرى بعد الجمعة الأولى لثمار الطماطم. لذلك، يتطلب النبات استخدام معظم النيتروجين في مراحل النمو الاولى حتى بداية الازهار والاستمرار بكميات اقل بعد مرحلة بدء الانتاج. ينصح بإضافة ما لا يقل عن 50٪ من إجمالي السماد النيتروجيني على هيئة نترات.

أكثر العناصر الغذائية التي يمتصها نبات الطماطم هو البوتاسيوم (يمثل 30% من كمية العناصر الكلية التي يمتصها النبات)، يليه النيتروجين (25%) والكالسيوم (21%).

الشكل الذي يتم توفير به النيتروجين أهمية كبيرة في إنتاج محصول طماطم بكمية كبيرة وتحجيم مناسب. تعتمد النسبة المثلى بين الأمونيوم والنترات على مرحلة النمو. النباتات التي يتم تسميدها بمصدر نيتروجين امونيومي فقط لها وزن طازج أقل وعلامات إجهاد أكثر من التي يتم تسميدها بالنترات فقط. لذلك يجب اضافة النترات بكميات معتبرة لا تقل نسبة النترات بها عن 50% من كميات النيتروجين المضافة.

الخلاصة: نبات الطماطم له احتياجات غذائية ومائية لابد ان يستوفيها لكي يعطي إنتاج جيد، ويفضل الاهتمام بعنصر البوتاسيوم لانه اكثر عنصر جذور النباتات تمتصه ولما يكون عندك نسبة املاح محتاج تعمل حاجتين الاول تزدي من الري، وبالتاني تزيد  من البوتاسيوم لان الأملاح تقلل من معدل امتصاص البوتاسيوم.

يجب أن يتم إضافة النترات بكميات معتبرة، ولابد من إضافتها مع الكالسيوم في صورة نترات كالسيوم والنبات يحتا الكالسيوم ويعتبر ثالث عنصر من حيث الكمية، حيث تمتصه الطماطم من الأرض، وبالتالي يجب الاهتمام بتسميد الطماطم بعنصر الكالسيوم من بداية الزراعة.

*المادة العلمية: مدير المعمل المركزي للمناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى