بحوث ريفية

تعظيم الاستفادة من مخلفات عصر ثمار الزيتون (دراسات)

إعداد: أ.د.عبدالعزيز أحمد الطويل

أستاذ الزيتون وفاكهة المناطق شبة الجافة المتفرغ ووكيل معهد بحوث البساتين السابق – مركز البحوث الزراعية

الزيتون شجرة مباركة كرمتها الديانات السماوية واستحوذت على اهتمام الحضارات القديمة التي قامت حول البجر الأبيض المتوسط الذين جعلوا منها شجرة مقدسة ورمزا للسلام ومنبعا للثروة الدائمة.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

تُعد شجرة الزيتون مورد طبيعي متجدد وخيار زراعي واستراتيجي لجزء كبير من الأراضي في المناطق الجافة وشبه الجافة بحيث تضمن لهذه المناطق شكلا مستداما لاستثمار الأرض، كما توفر هذه الزراعة مادة غذائية (زيتون التخليل وزيت الزيتون)، إضافة إلى دورها في توفير العمالة والمساهمة في التصدير.

تنتشر زراعة الزيتون في مختلف مناطق القطر (24 مديرية زراعة) تختلف كل منها حسب المساحة وذلك للمرونة البيئية التي تتمتع بها الشجرة والتي سمحت لها بالانتشار جغرافيا وبيئيا.

لقد أدت الحاجة المتزايدة الى الاستفادة من مخلفات عصر ثمار الزيتون الى اجراء أبحاث مختلفة فى هذا المجال على الماء الخضرى والتفلة الناتجتين من عصر ثمار الزيتون، ونستعرض بعض هذه الأبحاث:

1ـ تأثير استخدام الماء الخضري على نمو وتزهير محصول أشجار الزيتون

ـ الماء الخضرى: تحتوى ثمار الزيتون على أكثر من 50% ماء ويحتوى الماء المتخلف على سكريات وأحماض عضوية وكميات قليلة من مستحلب الزيت، وكذلك معادن وبعض المكونات الأخرى كذلك يحتوى المخلف المائى على المركبات المسئولة عن المرارة وهى Qleuropein مع الفينولات والبولى فينولات وهى ذات لون أسود أو مائل للسواد وذات رائحة غير مستحبة عند حدوث تخمرات له.

ـ استخدام المُخلف المائى:يستخدم فى نمو الخمائر نتيجة لأنه غنى بالأملاح عدا ملح كبريتات الأمونيوم الذى يجب اضافته، ويحتوى على نسب عالية من الفوسفور والبوتاسيوم الا أنه يجب مراعاة أنه قد يسبب زيادة فى ملوحة التربة.

بناءً على ما سبق تم اجراء البحث ووجدنا أن 48 لتر ماء خضرى مع الكمبوست مع تقليل استخدام الاسمدة الكيماوية الى النصف وذلك على أشجار المنزانللو.

*(الفريق البحثي تكون من: د.شيرين عاطف، د.عبدالعزيز الطويل، ود.عدلي الخطيب).

2ـ تأثير استخدام السماد الحيوي الناتج من زراعة ناجحة لخليط ثلاث سلالات من السيانوبكتريا (نوستوك مسكورم، أنابينا أوريزا، سبيرولينا بلاتنسيس) على ماء خضري الزيتون المخفف بماء الصنبور (1:1) على بعض خصائص التربة والنمو والمحتوى المعدنى وخصائص الأزهار والمحصول وجودة ثمار أشجار الزيتون صنف المنزانللو.

أظهرت هذه الدراسة أيضا الجدوى الاقتصادية لهذه الممارسات في تحسين جودة الثمار وزيادة محصول الثمار، وكان المستخدم 2 لتر للشجرة إضافة أرضية لمدة 6 أشهر والاضافة كل اسبوعين مع اضافة  توصية وزارة الزراعة.

*(الفريق البحثي تكون من: د.سها سيد، د.عبدالعزيز الطويل، ود.علي عبدالحميد).

3ـ استخدام هذه الطحالب للرش الورقي

كانت معاملة الرش بمعدل 50% (اتجاهين) المعرضين للضوء من جرعة ماء خضرى الزيتون المعالج بالسيانوبكتريا المخففة بماء الصنبور+ الجرعة الكاملة (100%) من نتروجين وفوسفور وبوتاسيوم، إضافة أرضية الأعلى فى قيم النمو الخضرى وخصائص التزهير والمحصول والمضافة خلال ستة أشهر من يناير الى يونيو مرتين كل شهر.

هذه هى المعاملة التي يمكن أن نوصى بها تحت ظروف هذه الدراسة والظروف المشابهة، وهذا ما أكدته دراسة الجدوى الاقتصادية.

كذلك استخدمنا الماء الخضرى مع ماء الرى حيث تم استخدام 2 لتر ماء خضرى تم تخفيفهم بـ22 لتر ماء مزرعة لمدة ستة أشهر من يناير الى يونيو مرتين في الشهر ما أدى إلى زيادة المحصول.

*(الفريق البحثي يتكون من: د.عبدالعزيز الطويل، د.على عبدالحميد، ود.سيد مصطفى).

3ـ أما عن التفلة أو كسب الزيتون

يشمل كسب الزيتون على الأغلفة الخارجية لثمار الزيتون مع اللب والأنوية وتختلف جودة كسب الزيتون على حسب نوع الثمار وطريقة الاستخلاص مع الأخذ فى الاعتبار أن نسبة كسب الزيتون تتراوح مابين 25-30% من وزن الثمار المصنعة بطريقة المكبس، ويحدد كمية الكسب كلا من كمية الماء والزيت المتبقى به والتى تعتمد على نوع وطريقة الاستخلاص المستخدمة (الضغط – الطرد المركزى….الخ)، وعلى ظروف التشغيل ويطلق على زيت كسب الزيتون Olive Pomace Oil.

أجريت دراسة لمدة ثلاثة مواسم على اشجار زيتون منزانللو عمرها 12 سنة عن طريق اضافة كائنات حية الى تفلة الزيتون  وكانت النتيجة استخدام التفلة بمعدل 50% (25كيلو تفلة) + كمبوست 50% (25 كيلو) + بكتريا سيدوموناس + البرنامج الموصى به من الأسمدة الكيماوية أدى الى زيادة المحصول 30%.

*(الفريق البحثي يتكون من: د.عبدالعزيز الطويل، د.إبراهيم عثمان، د.صفية أبوطالب، ود.محمد أبوالوفا).

إن الاستفادة من المنتجات الثانوية لعصر ثمار الزيتون (مياه العصر – التفل) يعتبر هدفا اقتصاديا وزراعيا وبيئيا هاما يساهم فى تطوير هذا القطاع العام، ومن الضروري ايجاد استراتيجية مناسبة للتخلص من مياه عصر الزيتون والاستفادة منها كمحسن للتربة الزراعية في محاولة للتحقيق قدر الامكان من الأخطار البيئية وزيادة الاستفادة الاقتصادية لقطاع الزيتون.

لقد بينت الابحاث التي قام بها قسم بحوث الزيتون معهد بحوث البساتين مركز البحوث الزراعية ان يقوم الاستفادة من الماء الخضري والتفلة في التسميد وتقليل استخدام الأسمدة الكيماوية.

تعتبر ثمار الزيتون ومن ثم زيت الزيتون جزءا من مجموع الكتلة الحيوية لشجرة الزيتون، في الحقيقة ان ثمار الزيتون تعادل فى الوزن تقريبا بقايا التقليم، بينما يشكل زيت الزيتون حوالى 20% من وزن الثمار حسب الصنف.

ان بقايا عصر الزيتون اذا أعيد استخدامها يمكن اعتبارها منتجات ثانوية، أما اذا لم يتم ذلك فتعرف بأنها بقايا يجب التخلص منها وفقا للقوانين والأنظمة الموجودة في كل بلد.

يحوي تفل الزيتون الناتج من المعاصر عادة على نسبة من الزيت المتبقي، وعادة ما تستخلص هذه الكمية كيميائيا أو ميكانيكيا، والتفل الناتج بعد الاستخلاص يمكن اعتباره من البقايا التي تستخدم كمصدر للوقود أو كأساس لتصنيع الكمبوست ويضاف بعدها الى التربة حسب الحالة الخصوبية، وكذلك مياه عصر الزيتون تعتبر من المنتجات الثانوية.

كما أشارت الدراسات العلمية الخاصة بذلك وبعض التشريعات والقوانين الأوروبية، وبذلك يمكن توزيعها بطرق وكميات مضبوطة في التربة لأغراض زراعية.

إن المشكلة الرئيسية في مياه عصر الزيتون هو صرفها بشكل عشوائي غير مضبوط من قبل أصحاب المعاصر في مناطق الانتاج والعصر مما يتسبب ببعض الأخطار الملوثة، ان هذه المياه ليست سامة لكن لها قدرة تلويث عالية فيما لو تم صرفها بشكل عشوائي لأنها تحوى كمية كبيرة من المادة العضوية، وللأسف لا توجد قاعدة بيانات لكل المعاصر، وبالتالي معاصر كثيرة لا نعلم كيف تتخلص  من مخلفات عصر ثمار الزيتون.

تعتبر ثمار الزيتون ومن ثم زيت الزيتون جزءا من مجموع الكتلة الحيوية لشجرة الزيتون، في الحقيقة ان ثمار الزيتون تعادل فى الوزن تقريبا بقايا التقليم بينما يشكل زيت الزيتون حوالى 20% من وزن الثمار حسب الصنف.

إذا أعُيد استخدام بقايا عصر الزيتون يمكن اعتبارها منتجات ثانوية، أما اذا لم يتم ذلك فتعرف بأنها بقايا يجب التخلص منها وفقا للقوانين والأنظمة الموجودة في كل بلد.

ان تفل الزيتون وكذلك مياه عصر الزيتون يعدان من المنتجات الثانوية كما أشارت الدراسات العلمية الخاصة بذلك وبعض التشريعات والقوانين الأوروبية، وبذلك يمكن توزيعها بطرق وكميات مضبوطة في التربة لأغراض زراعية.

تكمن المشكلة الرئيسية في مياه عصر الزيتون هو صرفها بشكل عشوائي غير مضبوط من قبل أصحاب المعاصر في مناطق الانتاج والعصر مما يتسبب ببعض الأخطار الملوثة، ان هذه المياه ليست سامة لكن لها قدرة تلوث عالية فيما لو تم صرفها بشكل عشوائي لأنها تحوى كمية كبيرة من المادة العضوية.

ان الطريقة الأمثل لحمايه البيئة ولتحسين خواص التربة هو توزيع مياه عصر الزيتون بشكل مضبوط في الأراضي الزراعية ان هذا التطبيق مرخص ومسموح في بعض الدول الأوروبية وذلك ضمن قوانين خاصة تحدد الكميات المسموح اضافتها وطرق التوزيع المناسبة.

رغم أن تفل الزيتون يستخدم بشكل صحيح فى إنتاج الزيت المكرر أو الصناعي فهذا لا يمنع أنه يمكن أن يستخدم فى الأراضي الزراعية كمنتج غنى بالمادة العضوية المحسنة لخواص التربة.

من ناحية أخرى، يمكن أن نشير إلى الأهمية التي يمتلكها تفل الزيتون، حيث يمكن أن يشكل أساسا لتصنيع الكمبوست بدءا من المنتجات الثانوية، حيث يعتبر بمثابة محسن عضوي ويفضل استخدامه في الزراعة العضوية.

أما المياه التى تنتج من عصر ثمار الزيتون خلال عملية استخلاص زيت الزيتون من الثمار، وتحوى هذه الثمار على كميات كبيرة من المواد العضوية وذلك خلال المراحل المختلفة لعملية الاستخلاص، ان التخلص من هذه المياه يشكل مشكلة كبيرة لأنها إلى جانب احتوائها على كميات كبيرة من المادة العضوية فهى ذات قابلية بطيئة للتحلل.

ان توزيع هذه المياه في التربة لا يهدف فقط إلى التخلص منها ولكن من أجل تحسين خواص التربة الفيزيائية والكيميائية وتغذية النبات.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى