تقارير

تأثير المعالجة المغناطيسية للماء على خواصه وخواص الأراضي الملحية

إعداد أ.د.صبحي فهمي منصور

أستاذ الأراضي بمعهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة بمركز البحوث الزراعية

يعتبر تأثير المعالجة المغناطيسية للماء على خواصه وخواص الأراضي الملحية أحد الطرق لخفض أثر ملوحة مياه الرى على النبات..

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

تاريخ استخدام المغناطيس

يعود استخدام المغناطيس الى زمن بعيد، إذ استخدمه الفراعنة والصينيون والهنود في مجلات مختلفة. ان هذه التقنية ليست حديثة إلا على البلدان النامية، إذ سُجلت أول براءة اختراع لمعالجة المياه مغناطيسياً والتخلص من الترسبات الكلسية التي تتشكل على الأنابيب في أوروبا عام 1890، كما استخدمت المياه المعالجة مغناطيسياً في مختلف المجالات الصناعية كأجراء وقائي لمنع حدوث التكلسات الناجمة عن تراكم الاملاح في منظومة تجهيز الماء وابراج التدفئة والتبريد (Lin و Yotvat 1989).

لقد واجهت نتائج الأبحاث التي أجريت في المعاهد الروسية ودول اوربا والصين بين عام 1960-1980 بنوع من التشكيك، لعدم تناولها تفسيرات مقنعة لتأثير المجال المغناطيسي عليها، على عكس اليوم، إذ أصبحت هذه المفاهيم حقائق علمية يمكن تبنيها.

تاريخ المعالجه المغناطيسيه للماء

الماء المغناطيسي ظاهره جديدة ذات أساس علمي بدأ العمل بها في العديد من دول العالم ويحقق العديد من الفوائد في وقت واحد (Busch  et al.,1997)، حيث أن الطاقة المغناطيسية أحد أنواع الطاقة الموجودة في الكون. والأرض محاطة بمجال مغناطيسي يؤثر على كل شيء بدرجات متفاوتة وهو يتناقص في القدره حيث أثبت العلماء أنه في خلال الألف سنة الأخيرة فقدت الأرض 50% من قوتها المغناطيسية، وهذه الطاقة مهمة جداً للحياه على الأرض بالنسبة للكائنات الحية، حيث تعمل على:

1ـ منع وصول الأشعة الكونية المهلكة إلى الأرض.

2ـ تؤدي دور في الوظائف الحيوية للكائنات الحية كافة (1992, Spear)، (Tretyakov 1985).

إن طريقة الحياة المعاصرة تدفع الانسان لعزل نفسه عن المجال المغناطيسي الأرضي، حيث  يعمل ويعيش في بيوت من الأسمنت مبطنة بالحديد الصلب، ويركب السيارات بعجلات من المطاط، وهذه العوامل العازلة تمنع الأجسام من امتصاص الطاقة المغناطيسية اللازمة للأجسام. كذلك تدفع طريقة التعايش مع نوع من التيار الكهربائي المتردد مثل الراديو والأجهزة الإلكترونية والتلفزيون والكمبيوتر، وكلها أجهزة تمنع من استخدام الطاقة المغناطيسية الطبيعية (et al.1997  Higashitani).

يؤدي المجال المغنطيسي دور الدرع الذي يقوم بحماية كوكب الأرض من الأشعة الكونية المدمرة كالأشعة السينية وأشعة جاما وغيرها. هيموجلوبين الجسم يسلكان سلوكا مغناطيسيا، ويكون الإنسان في أحسن حالاته عندما يصل قياس الطاقة المغناطيسية للهيموجلوبين 5,5 وحدة، وبالعكس يكون في أشد حالات الإعياء عندما يفقد طاقته المغناطيسية.

 كتشف مؤخرا أن الغدة النخامية بها مواد من الكرستال الممغنط، والتى تلعب دورا محوريا في نشاط هذه الغدة التى تتحكم في إفراز ما لا يقل عن 40 هرمونا. ويعتقد بأن هذه المواد من الكرستال الممغنط تؤدي دورا مهما في تنظيم ما يسمى بالساعة البيولوجية (التحكم الزمني في عمليات: النوم، الصحو ،المزاج،…الخ).

 املاح التربة.

 تحتوى جميع الاراضى الخصبه المنتجه على نسبة عادية من الاملاح وهذه النسبة هى المقبولة بالنسبة للنبات اذا قلت او ذادت تاثر نمو النبات بدرجة او باخرى ولابد من تصحيحها.

 ويتم التصحيح بالاضافة اذا كان هناك نقص او بالازالة اذا كان هناك زيادة لذا نتسال ما النسبة المسموح بها من الاملاح فى التربة؟ وما اهميتها؟ وبما تسمى؟

 النسبه المسموح بها من الاملاح بالتربه لاتتجاوز 0.3% فاذا ذادت هذه النسبة فان الارض تصبح متاثرة بالاملاح مما يجعلها بيئه غير صالحه لنمو المحاصيل نموا اقتصاديا وترجع اهمية هذه النسبة للمحافظة على نفاذية التربة لذا نطلق عليها  concentration Threshold اى انها تعنى اقل تركيز مطلوب من الاملاح فى التربه للمحافظه على نفاذية التربة قد يتبادر الى الذهن كيف تكون مياه الرى مصدر للاملاح؟.

تعالى معا ناخذ المثال التالى: اذا استخدمنا فى الرى مياه النيل وهى مازالت من اعذب مياه الانهار فى العالم ملوحة هذه المياه ( 250 مللجرام | لتر) بمعدل 1000 م3 | فدان| سنه معنى هذا اننا اضفنا الى التربه 250 كجم ملح | فدان| سنة بزيادة الرى تزداد كمية الاملاح المضافه الى التربة اذا لم يتوفر مصدر صرف مناسب.

 أنواع الماء المعالج مغناطيسيا: للماء المعالج مغناطيسيا ثلاث أنواع لكل منها استخداماته المختلفة والتي تتوقف على طريقة الترسيب الداخلي للماء نتيجة لتسليط مجالات مغناطيسية مختلفة وأيضا على كمية الطاقة المكتسبة من هذا الترسيب الجديد مما يعطي فرقا واضحا في الخواص الفيزيائية للأنواع الثلاثة هي:

1ـ الماء المعالج مغناطيسيا شمال القطب.

2ـ الماء المعالج مغناطيسيا جنوبي القطب.

3ـ الماء المعالج مغناطيسيا ثنائي القطب.

الأكثر شيوعا” في الاستخدام هو الماء المعالج مغناطيسيا ثنائي القطب نظرا” لتأثيره المتعادل.

 كيفية معالجة الماء مغناطيسياً؟

 المعالجة المغناطيسية للماء، وليس تمغنط الماء كما هو شائع خطأً، فالماء ليس كالمواد القابلة للمغنطة عند تعريضها إلى مجال مغناطيسي قوي، إلا أنه كما هو حال السوائل جميعها يمتلك خواص المواد الدايا مغناطيسية فعندما يتعرض إلى مجال مغناطيسي سوف ينتج الماء مجالاً مغناطيسياً ضعيفاً في الاتجاه المعاكس، لذلك فأن الماء المعالج (او المعدل أو المكيف مغناطيسياً ) هو التعبير الصحيح. أذاً الماء المعالج مغناطيسياً، هو ماء تم تعريضه لمجال مغناطيسي مما تسبب في إكسابه صفات مغناطيسية تميزه عن الماء العادي.

 ان معالجة المياه مغناطيسياً تتم باستخدام اجهزة مغناطيسية تدعى Magnetron بشدة معينة ولمدة معينة، اذ يجري تمرير الماء من خلالها (تكاتشينكو، 2005 وامين وكريمة، 2008 وامين وعلي، 2009)، وهي ذات مقاسات مختلفة والتي يمكن تركيبها على الأنابيب وتبدأ من القطر 0.25 – 30 بوصة والذي يضمن استخدامها للأحواض الصغيرة في الحدائق إلى المساحات الكبيرة.

ان درجة معالجة الماء مغناطيسياً تعتمد على ثلاثة عوامل (Kronenberg ،2011):
1ـ كمية السائل المار على المغناطيس.
2ـ قوة المغناطيس المستخدم لهذا الغرض.
3ـ مدة اتصال الحاوية على السائل مع المغناطيس (مدة المعالجة).

هذه العوامل الثلاثة سوف تحدد بشكل طبيعي درجة المعالجة. يقاس المجال المغناطيسي بوحدة Tesla (T) او milliTesla (mT) او microTesla (microT). في نظام FAO. بينما يقاس المجال المغناطيسي بوحدة Gauss (G) وmilliGauss ((mG)، في نظام الولايات المتحدة. علماً ان 10,000 G تساوي 1 T.

 ما الخواص التى تتغير في الماء بعد مغنطته؟ وكيف يمكن التأكد من ذلك معمليا؟ وهل هنالك فرق نشعر به عند شربنا للماء الممغنط؟

 هناك أكثر من 14 خاصية تتغير في الماء بعد مروره من خلال المجال المغناطيسي ومنها: خاصية التوصيل الكهربائي، زيادة نسبة الأوكسجين المذاب في الماء، زيادة القدرة على تذويب الأملاح والأحماض، التبلر، التبلمر، التوتر السطحي، التغيير في سرعة التفاعلات الكيميائية، خاصية التبخر، التبلل، الليونة، الخواص البصرية، قياس العزل الكهربائي، زيادة النفوذية…… الخ.

 توجد الآن أجهزة متطورة تستطيع قياس قوة المغناطيسية للسوائل بما فيها الماء، وتستطيع هذه الأجهزة تصوير شكل الماء بعد مغنطته بواسطة التصوير الكهربائي عالي الجهد «High Voltage Photography».

 تستطيع هذه الصور أن تظهر الفرق الواضح في شكل الماء والسوائل قبل وبعد مغنطتها.

*تجربة ملح الطعام:
1ـ قم بصب ماء عادى (غير ممغنط) فى كوب صغير.
2ـ من نفس المصدر قم بمغنطة نفس الكميه من الماء.
3ـ قم بصب كميه متساويه من ملح الطعام فى نفس الوقت فى الكوبين وبنفس السرعة، ونلاحظ التالى:
ا- شكل ملح الطعام المترسب فى قاع الكوب الممغنط يختلف عن شكل ترسبه فى كوب الماء العادى.
ب- اذا قمت بصب كميه اضافيه من ملح الطعام فى الكوبين تلاحظ ان الماء الممغنط لديه القدرة على تذويب كميات اكبر من ملح الطعام بالمقارنة بالماء العادى.

أن الماء  مكون من ذرات هيدروجين وأوكسجين وجزيء الماء في غاية البساطة، وجزيئاته ترتبط ببعضها بروابط هيدروجينية، وقد تكون هذه الروابط ثنائية أو متعددة  الروابط، وعند وضع جزيئات الماء داخل مجال مغناطيسي فإن الروابط الهيدروجينية بين الجزيئات إما تتغير أو تتفكك وهذا التفكك يعمل على:
1ـ امتصاص الطاقة.
2ـ يقلل من مستوى اتحاد جزيئات الماء فيما بينها مما يؤدي الى تغير عدة خصائص فيه مثل:-
أ- التوصيل الكهربائي.
ب- زيادة نسبة المذاب في الماء وزيادة القدرة على تذويب الأملاح والأحماض.
ج- التبلمر والتوتر السطحي.
د-التغير في سرعة التفاعلات الكيميائية وخاصية التبخر والبلل والليونة والعزل الكهربائي وزيادة نفاذيته، فيصبح الماء ذو طاقة وحيوية وجرياناً اكثر مما كان عليه (واصف ,1996).

ان هذه النزعة من الترتيب الموجه تسبب:
1ـ سحب وكسر رابطة الهيدروجين.
2ـ يقلل من زاوية الارتباط الى اقل من 105° (مما يقلل من مستوى الاتحاد بين الجزيئات، ومن جهة اخرى نقصان في احجام الجزيئات بسبب كسر روابط الهيدروجين)، حتى ان البعض منها تتحول الى جزيئات منفردة، ولهذه الاسباب تؤدى الى:-
1ـ خفض لزوجة الماء الممغنط بحيث تصبح اقل لزوجة من لزوجة الماء الاعتيادي.
2ـ تغير تراكيب مجاميع جزيئة الماء يصاحبه تغير في الضغط التنافذي والشد السطحي والرقم الهيدروجيني والتوصيل الكهربائي للماء.
3ـ معالجة الماء مغناطيسياً تقلل زاوية الترابط بين بين ذرتي الاوكسجين والهيدروجين في جزيئة الماء من 104 الى 103 درجة، وأن هذا التحول في الزوايا يجعل جزيئات الماء تتجمع في مجاميع أصغر مكونة من 6-7 مجاميع بعد ان كانت تتكون من 10-20 جزىء، وهذا التجمع الصغير يؤدى الى:-
1- امتصاص افضل للماء عبر جدران الخلية نتيجة تقليل ضغط المساحة السطحية (Rao ، 2002).
2- يسهل اختراق الماء المعالج مغناطيسياً للاغشية الخلوية (Colic واخرون ، 1998) 3- حصول امتصاص افضل للماء ودخول اسرع الى خلايا الجذر مما يترتب عليه زيادة امتصاص العناصر الغذائية.

المغناطيسية الحيوية Magneto biology

أشار العلماء الى ولادة علم جديد وهو المغناطيسية الحيوية Magneto biology، ولكن حقيقة الامر هي انه علم قديم أُعيد اكتشافه.
تتغير خصائص الماء عند مروره في مجال مغناطيسي، ليصبح ذو طاقة وحيوية وجرياناً اكثر مما كان عليه قبل المعالجة المغناطيسية، ومنها:
1ـ التوصيل الكهربائي.
2ـ زيادة نسبة الأوكسجين المذاب في الماء.
3ـ زيادة القدرة على تذويب الأملاح والأحماض.
4ـ زيادة التبلمر (عملية ارتباط الجزيئات الصغيرة بعضها ببعض).
5ـ  التوتر السطحي او الخاصية الشعرية (هذه الخاصية هي التي تجعل الماء يرتفع بنفسه في الأوعية الشعرية في الأشجار عند زيادة او نقصان التوتر السطحي، حتى تتساوى قوة التوتر السطحي للماء مع قوة الجاذبية الأرضية).
6ـ زيادة التغير في سرعة التفاعلات الكيميائية، وخاصية التبخر، والبلل، والليونة (التخلص من الكالسيوم والمغنسيوم، وفي بعض الحالات اضافة الصوديوم)، والخواص البصرية.
7ـ زيادة العزل الكهربائي (ثابت عزل الماء مرتفع الى حد ما مما يزيد من كفاءة الماء كمذيب من خلال عزل جزيئات الأملاح والمعادن والشوائب عن بعضها البعض بواسطة جزيئات الماء نفسها).
8ـ زيادة النفاذية عن طريق تنظيم الشحنات بشكل موجب سالب، موجب سالب وهكذا.

تأثيرالمعالجه المغنطيسية للماء على الملوحة

تُعد ملوحة التربة من أكبر مشاكل الزراعة، إذ يؤدي تراكم الأملاح في مسامات التربة إلى:-

1- نقصان شديد في طاقتها.

2- تركيز الأملاح في شعيرات جذور النباتات، مما يؤدي إلى نقصان حصول النبات على مقدار حاجته الغذائية مما يؤدي إلى الذبول ومن ثم موت النبات: تعتمد عمليات توظيف التقنيات المغناطيسية في الري على الأخذ في الاعتبار عدة عوامل منها ملوحة الماء وملوحة التربة وسرعة تدفق الماء من الأجهزة المستخدمة للري ونوعها.
 ان مهمة الأنظمة المغناطيسية هي تكسير البلورات الكبيرة الى بلورات صغيرة، لتمر بسهولة عبر شعريات جذور النباتات ومسامات التربة، وعليه فأن كمية الأملاح في الماء لا تقل ولكنها لا تكون ضارة، لان النبات سيأخذ كل ما يحتاج لنموه من هذا النوع من الماء، ويرمي إلى المصارف باقي بلورات الأملاح والمكونات الاخرى عديمة الفائدة، كما ان بلورات الملح الصغيرة ومكوناتها ستكون اسهل في المرور من خلال مسامات التربة، لتصل إلى مصارف المياه الأرضية Takatchenko ،1997 وBlake ،2000 وKhattab واخرون، 2000a&b وMartin ،2003 والشكلي وأحمد، 2003 وحسن واخرون، 2005 وفهد واخرون، 2005).

3- تأثير الماء المعالج مغناطيسياً على النبات: يكتسب الماء اهمية خاصة في حياة النبات:

ـ يكون معظم الوزن الرطب للنبات.
ـ له دور مباشر في الكثير من العمليات الحيوية.
ـ شترك جزيئ الماء مباشرة في عملية التركيب الضوئي.
ـ يعمل كدعامة للنبات من خلال تحكمه بالضغط الانتفاخي.
ـ يعتبر منظم لدرجة حرارة النبات من خلال عملية النتح.

 ان الخاصية القطبية لجزيئات الماء تساعده في اذابة كثير من المواد، وتعزى هذه القابلية الى:-
ـ جزيئات المادة المذابة تحطم الروابط الهيدروجينية لبعض جزيئات الماء كما اشار (2011) Kronenberg.
ـ الري بالماء المعالج مغناطيسياً يزيد من جاهزية العناصر الغذائية في التربة، كالنيتروجين والفسفور والبوتاسيوم وغسل الاملاح من التربة 1997) Tkatchenkoمما يزيد من نمو النبات.
ـ حركة العناصر الغذائيه فى منطقة انتشار الجذور.
 اولا: بالنسبة للجذور: اختلفت القدرة على استخلاص العناصر من التربه بشكل معنوى من عنصر لاخر حسب قابلية العنصر للمغنطه فقد وجد ان عنصر الحديد سجل اعلى استخلاص لعنصر من التربة حيث وصل استخلاص الحديد الى 9 اضعاف كمية استخلاصه فى الحاله العادية من قطعة الارض الواحده بينما عنصر الزنك زاد 5 مرات والفوسفور ذاد 3 مرات فى حين زاد المنجنيز 0,8 فقط.
ثانيا: بالنسبة للاوراق: حيث حدث العكس فقد وجد ان محتوى الاوراق من عنصر المنجنيز وصل الى اقصى زيادة ثم تلاه الزنك ثم الحديد وكان هو الاقل بينما محتوى الاوراق من الفوسفور تضاعف 3 مرات وزاد البوتاسيوم قليلا فى حين لم يتاثر الازوت بالماء الممغنط.

نتائج بعض الدراسات الاخرى حول تأثير المياه المعالج مغناطيسياً

1ـ تفوق الماء المعالج مغناطيسياً على الرى بالماء الاعتيادي حيث اوضح فهد واخرون (2005) ان استخدام المياه المالحة المعالجة مغناطيسياً ادى الى زيادة محصول الذرة الصفراء بمقدار 51%. كما اشار Herodiza (1999) في سلسلة من التجارب التي تضمنت ري نباتات الذرة الصفراء بالماء المعالج مغناطيسياً، الى حصول زيادة في ارتفاع النبات وعدد الاوراق وطول الورقة وقطر الساق والحصول على نسبة زيادة 40% في المجموع الخضري مقارنة مع الري بالمياه العادية.

2ـ النقيب واخرون (2008) في دراستهما على نمو وانتاجية القمح وجد زيادة ارتفاع النبات ومساحة ورقة العلم والناتج البايولوجي وانتاجية الحبوب وتركيز الفسفور في المادة الجافة مقارنة بالري بالمياه العادية ولكلا موسمي الزراعة. وقد ارجع سبب ذلك الى ان الماء مغناطيسياً له قابلية ذوبانية اعلى مقارنة بالماء العادي، فيعمل على اذابة المعادن والاملاح، فيزيد من جاهزية العناصر عن طريق تكسير بلورات الاملاح، وكذلك غسل الاملاح من التربة، كما ان الماء الممغنط سهل الامتصاص من قبل خلايا الجذور مقارنة بالماء العادي Kronenbery 2011 وبذلك يصبح ناقلاً جيداً وهذا بدوره يزيد من نمو النبات.

3ـ ان استعمال المياه الممغنطة تعمل على غسل التربة من الاملاح بصورة جيدة افضل من الترب المغسولة بالمياه العادية وهذا يتفق مع (المفلح, 2005).

وعليه فإننا نقترح  القيام بالمعالجة المغناطيسية للمياه المستعملة للري لحل مشكلة تراكم الملح في التربة. بالإضافة إلى أن الماء المعالج مغناطيسياً يقوم بغسل التربة من الأملاح بفاعلية تزيد ثلاثة أضعاف فاعلية الماء غير الممغنط في ذلك، وفي نفس الوقت يعمل على تركيز الأوكسجين في تلك المياه بزيادة عن 10% عن المستوى المعتاد (واصف ,1996).

تأثير الماء المعالج مغناطيسياً على كفائة المبيدات

درس الفرطوسي (2011) مياه الري المعالجة مغناطيسياً (ماء عادي و500 و1000 و2000 جاوس)، واثرها في زيادة كفاءة مبيد الترايفلورالين لمكافحة الحشرات وانعكاس ذلك في صفات نمو وانتاجية ونوعية القطن صنف لاشاتا، فنتج عن الشدة 500 جاوس اقل معدل لكثافة الحشرات بعد 90 يوماً من الزراعة، وقد انعكس ذلك ايجاباً في تحسين صفات النمو الخضري كارتفاع النبات والمساحة الورقية ودليلها وعدد الأفرع الخضرية والثمرية وصفات النمو الثمري كعدد اللوز المتفتح الكلي ووزن اللوزة وعدد البذور فيها وانتاجية قطن الزهر والشعر قياساً مع مياه الري العادية، وأدى إلى زيادة كفاءة معدلات الرش القليله من المبيد وبنسب مقاربة من معدلات الرش الأعلى، مما اسهم في التقليل من خطر التلوث البيئي الناجم عن استخدام معدلات الرش العالية منه.

5ـ تأثير المعالجة المغناطيسية على التلوث الطبيعى لمياه البحيرات: المياه المعالجة المغناطيسية جعلت مياه البحيرة صالحة للاستهلاك الآدمي. حيث ان الماء المغناطيسي يجري وينساب  بشكل أسرع (Hasson and Bramson ,1985).

6ـ استجابة البذور لعملية المعالجة المغناطيسية.

 ان البذور التي يتم معالجتها مغناطيسياً تنمو بشكل سريع، وان ذلك يعود الى تحفيز تكوين البروتين الضروري لنمو الجذير وتنشيط العمليات الايضية 2011) Fairgrieve في البذور الضعيفة.
 معاملة البذور بالمجال المغناطيسي يمكن ان يطبق على البذور المنقوعة او غير المنقوعة قبل الزراعة. فالبنسبة للبذور المنقوعة فيتم ذلك من خلال سكب كمية من الماء في وعاء بعد ان يمرر من خلال مجال مغناطيسي، ومن ثم توضع البذور في الماء المعالج مغناطيسياً لمدة 30 دقيقة، ثم بعد ذلك يسكب الماء وتمرر البذور مرة اخرى من خلال المجال المغناطيسي لتصبح جاهزة للزراعة. اما البذور غير المنقوعة فتمرر البذور فقط من خلال المجال المغناطيسي بدون نقعها، خصوصاً بذور المحاصيل التي تزرع على مساحات واسعة كالقمح والشعير والذرة والدخن وغيرها.
 ويجب ان لا تكون رطوبة البذور المراد معالجتها مغناطيسياً قبل الزراعة اكثر من 14%، وان تكرار عملية المغنطة غير مجدية.

نتائج تطبيق التقنية المغناطيسية في الزراعة

1ـ التوفير في كمية  البذور اللازمة للزراعة من خلال زيادة قابليتها على الانبات.

2ـ اختصار مرحلة النمو للنبات بحوالي 15 – 20 يوم.

3ـ تقليل من أمراض النبات بحوالي 60 إلى 70%.

4ـ بواسطة تطبيق الأنظمة المغناطيسية على زراعة (الحبوب ، أشجار الفاكهة ، الخضر ، البطيخ ، واليقطين) يزداد المحصول بحوالي 40%.

5ـ توفير حوالي 30% من الماء المستعمل للري.

6ـ المساهمة في تجهيز العناصر الغذائية للنبات وزيادة ذوبان الاسمدة المضافة.

7ـ باستعمال الماء الممغنط في الري تحصل عملية غسيل التربة من الملح، نتيجة لتكسير وتفتيت ذرات الأملاح.

8ـ تساعد على تسريع عمليات نضج المحاصيل الزراعية.

9ـ الحصول على محاصيل زراعية جيدة من حيث الكم و النوع.

10ـ تساعد في توفير الماء المستخدم في الري والتقليل من استخدام الأسمدة الكيميائية.

11ـ تساعد فى غسيل الاملاح من التربة.

12ـ تعمل على تقليل التوتر السطحي وتحسين خواص التربة.

13ـ تساعد المياه الممغنطة على زيادة نفاذيتها لخلايا النباتات ومسام التربة.

14ـ تعمل على زيادة نسبة الأكسجين في مياه الري حوالي 15%.

15ـ تمنع تكوين الترسبات على السطوح الداخلية لأنابيب الري والتي تؤدي الي تقليل القطر الداخلي للأنبوب مما يؤدي الي عدم الكفاءة و الانسداد بالإضافة الي تدمير كامل للأنبوب والجهاز.

16ـ يصعق الماء المُعالج النيماتودا والميكروبات حول جذور النبات.

17ـ يساعد فى حل مشكلة تضاغط التربة التى تتراكم مع الزمن مما يحسن الميزان المائى والهوائى فى التربة ويعطى الجذور  حرية النمو وامتصاص العناصر المغذية فى صورة اسرع.

18ـ زيادة نمو الجذور نتيجة زيادة امتصاص العناصر الغذائية الذائبة.

19ـ زيادة احتفاظ التربة بالماء مما يساعد على النمو الكلى للنبات ويزيد كفاءة الرى.

20ـ تؤدى الى تطهير المياه بنسبة 50% من الميكروبات.

21ـ تسمح باستخدام المياه الغنية بالحديد في الري بدون الحاجة إلى تنظيف خطوط التنقيط يومياً وأتاح ذلك إمكانية استخدام نظم الري المتطور في الواحات والاراضى الصحراوية.

22ـ الجهاز الواحد يعالج ملوحه مياه تصل إلى 3000 جزء فى المليون واذا كانت الملوحة أكثر من ذلك يتم وضع اكثر من جهاز على التوالى حسب درجة الملوحة.

23ـ يزيد من كفاءة المبيدات حيث يمكننا من استخدام معدلات وتركيزات رش منخفضه مما يسهم فى تقليل تلوث البيئة.

24ـ يزيل التلوث الطبيعى للمياه حيث يخلص المياه من المظهر والرائحة الكريهة من خلال معالجتها مغناطيسيا.

25ـ نستنتج من هذا كله مدى فعالية المعالجة المغناطيسية في تحسين خواص الماء، والتي ستؤثر لاحقاً في صفات المادة التي يدخل الماء في تركيبها، خاصة إذا ما علمنا ان الماء يشكل 60-95% من المركبات الكيمياوية الموجودة في الكائنات الحية، ويتخلل اجزاء كل خلية.

26ـ آلية عمل الماء الممغنط.

التطبيقات المستخدمة نتيجة المعالجة المغناطيسية للماء

1ـ زيادة كفاءة غسيل التربة

تأخذ النباتات كل ما تحتاجه من املاح وغيرها من الماء وتترك ما لاتحتاجه يذهب الى المصارف او يتراكم فى الارض مسببا تملحها لكن اذا كان الماء المستخدم معالج مغنطيسيا فان جزيئات الاملاح سيتم تكسيرها لاحجام اصغر من احجان مسام التربه لهذا تتسرب الاملاح الى المصارف المياه فى الطبقات السفلى من التربة.
وقد تم تفسير ميكانيكية التحسين هذه بان كثافة الماء المعالج مغناطيسيا اكثر ب 0,1 جم | سم3 مقارنه بكثافة الماء العادى لهذا تتضاعف سرعة الترشيح اى ان الماء المعالج مغناطيسيا يستطيع ان ياخذ 10 جم من الاملاح من كل 100 جم من التربة وبالتالى تعمل المعالجة الجيدة على ازالة ملوحة التربة بكفاءه تعادل 4 اضعاف الماء العادى خاصة املاح الكربونات وقد ازال المزارعون التملح من حقولهم بنسبة 29% اكثر من الغسله الاولى وبنسبة 33% اكثر فى الغسلة الثانية عند استعمال الماء المعالج مغناطيسيا مقارنة بغير المعالج.

2ـ عدم تكون طبقة ملحية بيضاء

استخدام الماء العسر والغير ممغنط يتسبب فى تكوين طبقة بيضاء تترسب على سطح التربة وهى عبارة عن بيكربونات الكالسيوم وبعض من بيكربونات الصوديوم التى تخترق التربة وتحيط بجذور النباتات والتى تبداء بعدها بالاختناق بسبب هذا التراكم مما يقلل من النمو الطبيعى للنباتات.
اما المياه المعالجة مغناطيسيا فانها لا تشكل اى ترسيب للاملاح على سطح التربة وبالتالى زيادة انتاجية المحاصيل وزيادة فى نوعيتها.

*منع التكلس على جدران مواسير المياه: حيث ان مغنطة الماء تحول الماء العسر الى ماء يسر وبالتالى تمنع تشكيل ترسيبات كلسية على السطوح الداخليه لانابيب الرى والتى تؤدى الى تقليل القطر الداخلى للانابيب مما يؤدى الى انسداد الانابيب وقلة كفاءتها بل قد يحدث تدمير كامل للانابيب والاجهزة، وتعتبر هذه الخاصية من اهم فوائد الماء الممغنط والصور التاليه توضح هذه المشكلة.

3ـ زيادة انحلالية الاملاح والاستفاده من المغذيات

تحتاج الاشجار والنباتات الى العديد من الاملاح المعدنية والعناصر المغذيه الموجودة فى التربة لتقوم هذه النباتات بعملية التمثيل الضوئى وباقى العمليات الحيوية لكن فى معظم الاحوال لاتستطيع النباتات الاستفادة من غالبية هذه المغذيات الموجودة فى التربة لان الماء العادى يجعل كميه قليله فقط من هذه العناصر تنحل فى التربة وتصبح قابلة للامتصاص من قبل النباتات وهذا العجز فى المغذيات والعناصر فى التربة هو السبب الرئيسى فى انخفاض معدلات النمو والغلة المنخفضة للمحاصيل.

لما كانت المعالجة المغناطيسية تؤثر على قطبية الايونات لهذا فهى تزيد من انحلالية وتكسير الاملاح بوجه عام كما تزيد من نفاذية  ايونات الكلوريد الى داخل الاغشية الخلوية، وبالتالى تحصل النباتات على كمية اكبر من المغذيات وهذا يعزز ويزيد من كفاءة التمثيل الضوئى فى النبات.

4ـ خفض اللزوجة وزيادة الانتشار وزيادة فاعلية الماء.

 بعد معالجة الماء مغناطيسيا ينخفض الشد السطحى فتقل اللزوجة وبالتالى تصبح سيولة الماء الماء المعالج مغناطيسيا افضل وتزداد قدرته على الحركه والتغلغل مما يزيد من فاعلية الماء.
 وقد تم تسجيل التغيرات التالية فى الماء المعالج مغناطيسيا.
1. 1- انخفاض فى الشد السطحى للماء بنسبة 10,477%.
2. 2- انخفاض اللزوجه بمقدار يترواح من 30 – 40%.
3. 3- انخفاض كمية الماء المتبخر من 0,72 الى 0,69 جم| ساعة.
4. 4- حدوث زيادة طفيفة فى معامل الانكسار.

5- زيادة القدرة على اختراق جدران الخلايا وهذا قد يعود الى:-
1. المجاميع الصغيره لجزيئات الماء المتكونة نتيجة لتعريضه الى مجال مغناطيسى تتغلغل اسرع من خلال الشعيرات الجذرية وبالتالى امتصاص افضل من قبل النباتات.
2. الطاقة الكامنة المكتسبة التى تعيد تنظيم شحنات الماء العشوائية بشكل منتظم تعطيه طاقة وقدرة عالية على اختراق جدران الخلايا.

6ـ التأثير على قلوية الماء pH

لا تؤثر المعالجة المغناطيسية على درجة قلوية الماء ولكن تؤثر بطريقه ما حيث تربط بينها وبين المركبات العضوية فتنخفض عند تواجد مركبات عضوية وتزيد عند غيابها.

7ـ  زيادة نسبة الاكسجين فى الماء والقدرة على قتل الجراثيم

1. الماء المعالج مغناطيسيا يكون مشبع بالاكسجين فوق المستوى الاعتيادى حيث زاد معدل الاكسجين الذائب من 543 الى 1062 مجم|لتر مما يزيد من طاقته الحيويه ويظهر القدرة البيولوجية على قتل الجراثيم.
2. زيادة نسبة الاكسجين بالماء تزيد من ايونات الهيدروكسيل التى تكون بيكربونات الكالسيوم والجزيئات القاعدية الاخرى.

8ـ ثبات كمية الاملاح

المعالجة المغناطيسية تغير من التركيب الجزيئى للماء الملحى ولا تغير من كمية الاملاح، فكمية الاملاح فى الماء لن تقل بعد المعالجة ولكن تتغير خواصها وتتحول الى املاح مفيدة للنبات.
 اى اننا اذا قمنا بقياس قيمة الاملاح المذابة TDS قبل وبعد المعالجة المغناطيسية ستكون واحدة ذلك لاننا لم نفصل الاملاح.

9ـ رفع حيوية البذور عن طريق:

1-  تعريض البذور للماء المعالج مغناطيسيا.
2- تعريض البذور قبل زراعتها للشاحن المغناطيسي (الماجنيتك بيراميد) لرفع حيوية البذور وزيادة نسبة انباتها فعند استخدام التقنيه المغناطيسيه على البذور ومياه الرى معا ادى الى:
– زيادة انتاجية محاصيل القمح والسمسم والذرة الشامية بنسب 33و24 و24% على التوالى.
– زيادة فى نسب انبات بذور القمح والطماطم بنسب 20 و65% على التوالى.

مزايا أجهزة المعالجة المغناطيسية وكيفية تركيبها

1ـ معظم أجهزة المعالجة المغناطيسية مصممة بشكل يسمح بتثبيتها بسهولة واحكام على انابيب الري.

2ـ تناسب جميع انواع الانابيب حتى غير الناقلة للتيار المغناطيسي مثل أنابيب البولي فينيل كلورايد، أنابيب النحاس، الستاليس ستيل، وأنابيب المطاط.

3ـ لا يمكن ان تركب على انابيب من الفولاذ أو مجلفنة (بسبب تاثرها بالتيار كهربائي).

4ـ يجب ان تركب على بعد متر واحد على الاقل عن أي محرك كهربائي ثلاثي الفاز.

5ـ لا تحتاج مصدر للطاقة ولا تحتاج لربط سلك كهربائي.

6ـ يجب تجنب وضعها في مكان يتعرض فيه لدرجة حرارة تزيد على 70 درجة مئوية.

7ـ تركب على السطح الخارجي للأنابيب حيث لا تتأثر بالطقس الخارجي.

8ـ يجب أن يتم تركيبها قبل أول مخرج للماء.

9ـ يجب تركيبها بعد أي عملية تخزين للماء في الصهاريج لأن الماء سوف يفقد تأثيرات المعالجة إذا خزن لأي فترة من الزمن.

10ـ يركب الجهاز قبل السمادة (نظرا لان الماء من المواد الدايا مغناطيسية لذا يظل الماء محتفظا بقوته المغناطيسية لفترة 12 ساعة ثم يبدأ في التناقص التدريجي البطيء، وإن كانت هنالك بعض الخواص في الماء تظل لفترة طويلة فيه دون تغيير يذكر، تمتد لأيام وحتى لأشهر بعد مرور الماء من خلال المجال المغناطيسي، بالاضافة الى انه يجب الا تزيد المسافة بين جهاز المعالج المغناطيسى وبين مخرج الماء عن 600م.

11ـ يختلف معدل سريان المياه فى اجهزة المغنطة طبقا لقطر الجهاز كالتالى:
– جهاز 2 بوصة يمرر فى المتوسط 20م3 مياه \ساعة.
– جهاز 3 بوصة يمرر فى المتوسط 50م3 مياه \ساعة.
– جهاز 4 بوصة يمرر فى المتوسط 80م3 مياه \ساعة.
– جهاز 5 بوصة يمرر فى المتوسط 120م3 مياه \ساعة.
– جهاز 6 بوصة يمرر فى المتوسط 180م3 مياه \ساعة (يكفى لتغطية مساحة منزرعة تصل الى 75 فدان).

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى