تحقيقات

بالصور خبير يتساءل: هل سينهار سد النهضة الإثيوبي مع أول تحميل؟

كتب: أسامة بدير أوضح الدكتور محمد حافظ، خبير السدود الدولى، أنه عقب اغتيال مدير سد النهضة وتعين اخر جديد صرح بأننا تأخرنا ٣ سنوات في بناء السد بسبب الكهوف التي وجدناها أسفل سد النهضة وخلال ٣ سنوات تم عمل حقن للتربة (الحشوة) في اساسات السد وحشوة في بحيرة التخزين والسد حتى هذه اللحظة لم يتعرض لأقصى حمولة ممكنة، مشيرا أن الحشوة لم تختبر بعد.

وتابع حافظ وفقا لما قاله مدير السد، فى تصريحات صحفية، أن ٩٠% من استكمال بناء السد شأن سياسي و10% شأن فني، مؤكدا على أنه لابد ان يكتمل بناء السد قبل الانتخابات الإثيوبية حتى لو انهار السد لأن إثيوبيا لن تتأثر بانهيار السد ولكن من سيتأثر هي دولتى السودان ومصر.

وعلق خبير السدود الدولى، قائلا: تصريحات المهندس التنفيذي الجديد لـسد النهضة أمس بمناسبة الذكري الأولي على اغتيال رئيسه في العمل المهندس “سيمنجو بقلي”، تطرح سؤال هام هو: لماذا تأخر افتتاح سد النهضة قرابة 3 سنوات؟ حيث كان من المفروض أن يبدأ التخزين بعد ديسمبر 2016 واكتمال إنتاج الطاقة في ديسمبر 2018، متسائلا: فما سر تلك السنوات الثلاث التي لم يذكر فيها سد النهضة إلا بكل خير من قبل المسؤولين الإثيوبيين؟

ولفت حافظ، أنه أول من تحدث عن شروخ بـسد النهضة فى مارس 2017، موضحا أن تصريحات المدير الجديد لـسد النهضة جاءت صريحة (لحد ما) حين أكد ان السبب الأساسي في ذلك العطل هو جيولوجي وذلك خلال جلسة البرلمان فى مارس الماضي وأكد أنها وديان عميقة. إلا أنه في تصريحات أمس أضاف أربع معلومات إضافية على حكاية (الوديان العميقة) لتكتمل الصورة الذهنية لطبيعة مشاكل سد النهضة، مضيفا أن اجهادات التربة كانت مخيبة للأمل وليست مثلما توقعنا من قبل بناء السد وأن الحفر في الخرسانة قد استغرق وقت طويل جدا، ولازال يختبر أمور إنشائية عدة لتحديد طبيعة مشاكلها الإنشائية.

وأوضح حافظ، أن كلام مدير السد كلام يمكن ترجمته لأمور فنية أهمها:

ـ قوله أن (التربة كانت خلاف ما توقعنا + أودية عميقة) فهذا يعني وجود (كهوف) تحت أساسات سد النهضة وربما أيضا تحت (سد السرج).

– قوله أن عملية (الحفر في الخرسانة) استغرق وقت طويل فهذا يعني أنهم كسروا أجزاء من خرسانة الأساسات حتى يتم حقن تلك الكهوف فليس هناك وسيلة للوصول إليها غير (الحفر في الأساسات).

وأكد خبير السدود الدولى، على أن سد النهضة بهذه الوضعية سيولد كطفل رضيع مصاب بسرطان العظام، ولن يعيش طويلا ولنا في سد الموصل عبرة، لافتا إلى مئات الملايين التي تصرف علي صيانته سنويا لكان قد انهار منذ اكثر من 20 عاما، متسائلا: كم من الملايين تحتاجها إثيوبيا لصيانة سد النهضة والذي يعادل أكثر من 7 أمثال سد الموصل.

تبين الصورة كيف تم نشر أجزاء من خرسانة الواجهة ثم الدخول داخل الكتلة الخرسانة على يمين الممر الأوسط ثم التحرك رأسيا لأسفل بحيث يتمكن من دخول بعض الأفراد والمعدات لبداء عملية حقن الأساسات وطبقة ما تحت الأساسات.

ويمكن ملاحظة أن المكان الذي تم فيه (نشر خرسانة الواجهة) هو نفس المكان الذي تحدثت عنه شهر مارس الماضي وان الكتف الغربي لـسد النهضة يعاني من شرخ طولي ناتج عن شرخ أفقي في الأساسات وهو نفس المكان الذي يتم معالجته اليوم.

وتشير الإحصائيات إلى عدد السدود التي انهارات خلال الفترة ما بين عام 2000-2017. وإحصائية أخرى تظهر أسباب الانهيار حيث هناك نسبة كبيرة جدا لازالت تحت (التحقيق الفني) وتظهر أيضا أن هناك نسبة كبيرة من السدود الخرسانية التي تنهار خلال السنوات الأولي من عمرها وأثناء التحميل الأولي وأن سبب انهيارها هو مشاكل في الأساسات.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى