انفراد.. تفاصيل اجتماع وزير الزراعة اليوم السبت بمركز البحوث الزراعية

كتب: أسامة بدير استجابة لما نشره “الفلاح اليوم“، فى مقال رئيس التحرير بعنوان “اجتماع طارئ لوزير الزراعة بـمركز البحوث الزراعية“، عقد اليوم السبت، السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، اجتماع مغلق مع مديري المعاهد والمعامل والإدارات والمحطات التابعة لـمركز البحوث الزراعية بمقر المركز، والذى استمر نحو الـ3 ساعات، حيث بدأ حوالى الساعة 12 ظهرا وانتهى الساعة 3 عصرا لمناقشة أمور هامة للغاية.

و”الفلاح اليوم“، يتقدم بخالص الشكر والتقدير لوزير الزراعة على الاستجابة السريعة لما يحقق مصلحة القطاع الزراعى خاصة والدولة المصرية عامة، من خلال التواصل المستمر مع مسئولى مركز البحوث الزراعية وكذا شباب الباحثين بالمركز.

و”الفلاح اليوم“، ينفرد بنشر تفاصيل الاجتماع الذى عقد ظهر اليوم السبت بـمركز البحوث الزراعية برئاسة السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، وبحضور الدكتور محمد سليمان رئيس المركز وجميع المديرين للمعاهد والمحطات البحثية الزراعية والإدارات التابعة للمركز.

البداية كانت مع تأكيد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، على ضرورة أن يكون العمل الجماعى هو السمة الغالبة بين جميع معاهد ومعامل وإدارات ومحطات مركز البحوث الزراعية، مشددا على الابتعاد عن العمل فى جزر منعزلة، مشيرا أن هذا من شأنه تبديد الجهود وإهدار لموارد الدولة.

وأضاف القصير، أن التعاون بين الجميع يساهم فى زيادة المردود الاقتصادى للعمل وحل كثير من المشاكل، مشيرا إلى ضرورة التنسيق المستمر بين مكونات المركز حتى يمكن تحقيق الإنجازات في أسرع وقت وبأقل تكلفة ممكنة.

ووجه بضرورة اتباع مبدأ الشفافية الذى ينبغى أن يكون هو المبدأ السائد فى كل تعاملات المديرين مع الباحثين وجميع العاملين، لافتا أن العمل بهذا المبدأ يحول دون حدوث أى مشاكل ويحقق العدل والمساواة بين الجميع.

وأكد وزير الزراعة، على أنه لن يلتفت إلى أى شكاوى حدثت في السابق، داعيا الجميع النظر إلى الأمام من أجل تحقيق الإنجازات والمهام والتكليفات التى تساعد على تحقيق نهضة القطاع الزراعى وتنمية موارده لصالح الدولة، محذرا من مغبة أى ظلم قد يقع على أى باحث أو عامل فى ظل عهده، مشيرا أنه سيظل معه إلى أن يأخذ حقه.

وشدد القصير، على أنه سيقف بالمرصاد لأي فساد أو فاسد ولكل من تسول له نفسه أن يرتكب أى مخالفة بحق الدولة أو يهدر مواردها دون وجه حق، مؤكدا على ضرورة استغلال كافة أصول الوزارة بالشكل الذى يحقق المنفعة الاقتصادية للموازنة العامة للدولة، لافتا أنه لن يترك أى أرض تتبع الوزارة غير مستغلة فى الزراعة إلا واستغلها بالشكل الأمثل إما البيع أو عمل شراكات مع القطاع الخاص أو الأهلى أو جهاز الخدمة الوطنية لتعظيم الاستفادة منها لمصلحة الدولة المصرية.

وقال وزير الزراعة، أن أراضى الصحراء واسعة يمكن الاستفادة منها فى إجراء التجارب والبحوث الزراعية، مشيرا إلى سهولة الحصول عليها وتعميرها بالشكل الذى يحقق منافع اقتصادية للدولة.

وناشد القصير، بضرورة التوجه نحو إعداد والاهتمام بالبحوث ذات الأثر التطبيقي والمردود الاقتصادي التي تحقق عوائد اقتصادية للمزارع والدولة على السواء، مشددا على اتاحة كافة الفرص أمام الباحثين لإجراء مثل هذه النوعية من البحوث وتوفير كافة الموارد اللازمة لإجرائها وتنفيذها بشكل واسع حال نجاحها فى مرحلة التجربة.

وطالب وزير الزراعة، بسرعة حصر المشروعات الممولة من الجهات الأجنبية ومعرفة كل تفاصيلها فيما يتعلق بحجم التمويل وبنود الإنفاق والمردود الذى عاد من وراء تنفيذ هذه المشروعات التنموية الممولة من جهات أجنبية على الريف والمزارعين، مشددا على إجراء عمليات التقييم والمتابعة المستمرة.

وأعلن القصير، عن الإعداد لعقد اجتماعه الأول مع شباب الباحثين لمناقشة طموحاتهم وأهم المعوقات التى تواجه تميزهم فى أداء عملهم، خلال أيام قليلة، مشيرا أن الاجتماع سيضم 5 من شباب الباحثين فى كل معهد، وسيعقد الاجتماع بـمركز البحوث الزراعية.

وفى ختام كلمته، أكد وزير الزراعة على حسن الإدارة وضمان العلاقات الطبية التى تربط المدير بالباحثين والعاملين من دون اللجوء إلى تصعيد المشاكل وخروجها بعيدا عن جدران المعاهد أو المعامل، لافتا أن المدير الكفء هو الذي يحسن إدارة معهده بكل شفافية واقتدار من دون أى مشاكل متبعا سياسة الاحتواء لا التصعيد.

ثم تحدث الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، مؤكدا على وجود مبدأ التعاون وشراكة العمل بين معاهد ومعامل المركز المختلفة، مشيرا إلى التعاون فى مجال إنتاج تقاوى الخضر، وكذا التعاون بين معاهد مثل أمراض النباتات، والمحاصيل الحقلية والبساتين وغيرها من المعاهد التى تعمل وفقا لمنظومة عمل واحدة كل فيها يخصه.

واختتم الاجتماع بيعض المداخلات من بعض مديري المعاهد، حيث دار نقاش مفتوح مع وزير الزراعة بشأن تلك المداخلات.

وبعد انتهاء الاجتماع، قام وزير الزراعة يرافقه الدكتور محمد سليمان رئيس المركز بتفقد المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف التابع لـمركز البحوث الزراعية.