أهمية الفول السوداني الغذائية والاقتصادية واستخداماته في الصناعات الغذائية

إعداد: د.سماء محمد علي

باحث بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية – مركز البحوث الزراعية

أولًا: الأهمية الغذائية للفول السوداني

يُعد الفول السوداني (Arachis hypogaea) من أهم المحاصيل الزيتية والبقولية في العالم، لما يحتويه من عناصر غذائية متكاملة تجعله مصدرًا رئيسيًا للطاقة والبروتين.

1ـ القيمة الغذائية:

ـ البروتين: يحتوي الفول السوداني على نسبة عالية من البروتين تتراوح بين 25–30%، مما يجعله بديلًا نباتيًا ممتازًا للحوم.

ـ الدهون: يحتوي على نحو 45–55% من الزيت، وهو زيت عالي الجودة من الناحية الصحية لاحتوائه على الأحماض الدهنية غير المشبعة مثل الأوليك واللينوليك.

ـ الكربوهيدرات: تبلغ نسبتها حوالي 20%، وهي مصدر جيد للطاقة.

ـ الفيتامينات والمعادن: غني بفيتامينات E، B1، B2، النياسين، والفوليك أسيد، بالإضافة إلى معادن مثل المغنيسيوم، الزنك، الفوسفور، والحديد.

ـ مضادات الأكسدة: يحتوي على مركبات الفينولات والريسفيراترول التي تساعد على مقاومة الشيخوخة وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

2ـ الفوائد الصحية:
يساعد على خفض الكولسترول الضار وزيادة الكولسترول النافع، ويقي من أمراض القلب وتصلب الشرايين، ويساهم في تحسين صحة الدماغ والذاكرة بفضل احتوائه على النياسين والفوليك أسيد، كما يعزز نمو الأطفال لاحتوائه على البروتين والمعادن الضرورية.

ثانيًا: الأهمية الاقتصادية للفول السوداني

يُعتبر الفول السوداني محصولًا استراتيجيًا من حيث العائد الاقتصادي، سواء في الأسواق المحلية أو للتصدير.
كما يدخل في صناعة الزيوت النباتية عالية الجودة التي تُعد من المنتجات التصديرية المهمة.
يتم تصديره كحبوب محمصة أو مقشرة أو معبأة، مما يوفر عائدًا نقديًا كبيرًا للدول المنتجة.
أما مخلفاته مثل الكُسب والقش فتُستخدم في تغذية الحيوانات وصناعات مختلفة، مما يقلل الفاقد ويرفع الكفاءة الاقتصادية.

أهمية المحصول لمصر:

يُزرع الفول السوداني في مصر، خاصة في المناطق الرملية الجديدة مثل النوبارية، الإسماعيلية، والبحر الأحمر.
ويُعد من المحاصيل الواعدة في التوسع الزراعي نظرًا لتحمله للظروف الجافة وملاءمته للأراضي الجديدة.

ثالثًا: استخدامات الفول السوداني في الصناعات الغذائية

1ـ صناعة الزيوت النباتية:
يُستخلص منه زيت الفول السوداني الذي يتميز بلونه الذهبي الفاتح وطعمه المقبول، ويُستخدم في الطهي والقلي نظرًا لثباته الحراري العالي، كما يدخل في تصنيع المايونيز والمارجرين وبعض المنتجات المخبوزة.

2ـ صناعة الأغذية والمقرمشات:
يُستخدم محمصًا كوجبة خفيفة أو في صناعة زبدة الفول السوداني الغنية بالبروتين، ويدخل في صناعة الحلويات، الشوكولاتة، والكيك كمكون طعمي ومغذٍ، ويُضاف إلى منتجات الحبوب والفطور الجاهزة لتحسين القيمة الغذائية والطعم.

3ـ المنتجات الثانوية:
الكُسب الناتج بعد عصر الزيت يحتوي على نسبة بروتين مرتفعة (حوالي 40%)، ويُستخدم في صناعة الأعلاف الحيوانية، كما تُستخدم القش والأغلفة كوقود أو في صناعة السماد العضوي.

🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.