أطعمة لا تُحفظ في الثلاجة وأخرى تُخفف الألم طبيعياً

إعداد: د.تهاني الششتاوي
باحث بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية – مركز البحوث الزراعية
لبقاء الطعام طازجًا لفترة أطول..
يحرص العديد من الأشخاص على حفظ الطعام طازجًا لأطول فترة ممكنة في الثلاجة دون تعرضه للتلف. لذا كشف خبراء التغذية أن طريقة التخزين، سواء في الثلاجة أو المجمّد أو عبوات الحفظ، قد تحدد ما إذا كانت الأطعمة ستبقى صالحة للأكل أيامًا إضافية أو ستتعرض للتلف والميكروبات. أن وضع الأطعمة في الثلاجة هو “الخطوة الأولى فقط”، لكن ذلك لا يعني أن المنتجات تبقى آمنة للأبد.
كما أنه يمكن أن يتكوّن العفن والبكتيريا الخطيرة مثل الليستيريا والسالمونيلا وإي كولاي حتى في بيئة مبردة، لذا من المهم مراقبة مدة التخزين والانتباه إلى تاريخ التحضير. لذلك ينصح الخبراء بشراء الأطعمة قبل انتهاء تاريخ الصلاحية الذي يُستخدم لأغراض العرض التجاري وليس معيارًا للسلامة، ونقل المواد القابلة للتلف إلى الثلاجة خلال ساعتين من شرائها، ساعة واحدة إذا تجاوزت حرارة الجو 32 درجة مئوية، بالإضافة إلى الالتزام بتعليمات التغليف والتبريد لكل منتج. ووجد أن التخطيط المسبق لشراء كميات أقل واستغلال البقايا يمكن أن يقلل من هدر الطعام ويوفر المال، خاصةً في ظل التضخم وتراجع المساعدات الغذائية.
أن معظم المنتجات الزراعية تواصل عملياتها الحيوية بعد القطف، ما يجعل درجة الحرارة والرطوبة النسبية عنصرين حاسمين للحفاظ على نضارتها. وننصح باستخدام الأدراج المخصصة في الثلاجة للفواكه والخضراوات مع التحكم في الرطوبة. كما أوصى بغسل التوت فقط قبل تناوله وليس قبل التخزين، وأن تُحفظ الخضراوات الورقية في أكياس بلاستيكية أو ورقية لمنع الذبول، وأن تُفصل الفواكه عن الخضراوات لأن بعضها يفرز غاز الإيثيلين الذي يُسرّع النضج والتلف. أما الطماطم والتفاح والكمثرى والبصل والثوم، فيُفضل حفظها خارج الثلاجة، لأن التبريد يُضعف النكهة أو يُغير التركيب الكيميائي. ويحذر من حفظ البطاطس في البراد، إذ تتحول النشويات فيها إلى سكريات وتُسبب بقعًا داكنة عند الطهي.
كما تحذر الجهات الصحية من ترك اللحوم النيئة في درجة الغرفة لأكثر من ساعتين، وتنصح بتذويبها وتتبيلها داخل الثلاجة فقط. كما يجب وضعها في الرف السفلي لمنع تسرب العصارات إلى الأطعمة الأخرى. أما البيض، فيُفضل حفظه في الرف الأوسط أو الخلفي وليس في باب الثلاجة الذي يشهد تقلبات حرارية. ولا يُنصح بغسل البيض التجاري لأنه يفقد طبقته الواقية، بينما يمكن ترك البيض البلدي غير المغسول خارج الثلاجة لفترات محدودة. كذلك تتطلب منتجات الألبان – كالحليب والزبادي والأجبان – تبريدًا دائمًا. فالزبادي يمكن وضعه على الرف العلوي لأنه منتج جاهز للأكل، والأجبان يُفضل حفظها في الرفوف الوسطى أو الأدراج لتجنب الجفاف. أما الألبان النباتية كحليب الصويا واللوز، فيُخزَّن معظمها في درجة الغرفة حتى الفتح، ثم توضع في البراد.
وتوصي هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) بتخزين الأطعمة الجافة مثل الأرز والدقيق والمكرونة في مكان جاف ومعتدل الحرارة بعيدًا عن أشعة الشمس. كذلك يُستحسن وضع بقايا الأطعمة في الرف العلوي لسهولة الوصول إليها، ويمكن حفظها من 3 إلى 4 أيام في الثلاجة أو حتى 4 أشهر في المجمّد. أما الصلصات والتوابل والمشروبات غير القابلة للتلف فيُفضل حفظها في باب الثلاجة حيث الحرارة أعلى نسبيًا.
مما يؤكد الخبراء أن الاعتدال والوعي هما الأساس: فالتبريد لا يعني الأمان الدائم، فلابد من التنظيف المنتظم هما أفضل وسيلتين لتقليل الهدر ومنع التسمم الغذائي. المهم هو أن نأكل المزيد من الفواكه والخضراوات، حتى لو لم تكن مثالية في طريقة التخزين”. كما يوصي بضبط حرارة الثلاجات بين 1.7 و3.3 درجة مئوية، والحفاظ على نظافتها بمسح السوائل والانسكابات، خصوصًا من اللحوم.
كما يلجأ العديد من الناس إلى تناول الأدوية المسكنة بكثرة، لمحاربة آلام البطن أو الرأس أو غيرها. وقد لا يدرك البعض أن هناك أطعمة تساعد بالفعل على تهدئة الآلام بشكل طبيعي. ومن أبرز هذه الأغذية:
الزنجبيل
يُعد الزنجبيل عنصرًا أساسيًا في الطب التقليدي، ويُعرف بخصائصه المضادة للغثيان والمهدئة للمعدة. وتشير بعض الأبحاث إلى أن الزنجبيل يمكن أن يُخفف آلام تقلصات الدورة الشهرية.
التوت الأزرق
تحتوي هذه الفاكهة الصغيرة اللذيذة على الكثير من المغذيات النباتية التي قد تحارب الالتهاب وتخفف الألم. إذا لم يكن موسم التوت، يمكن أن يحتوي التوت الأزرق المجمد على نفس العناصر الغذائية أو حتى أكثر من الطازج. كما يمكن أن يكون للفواكه الأخرى الغنية بمضادات الأكسدة والبوليفينول، بما في ذلك الفراولة والبرتقال، تأثير مهدئ مماثل.
بذور اليقطين
تعد بذور اليقطين مصدرًا رائعًا للمغنيسيوم، وهو معدن قد يقلل من نوبات الصداع النصفي. كما قد يساعد في الوقاية من هشاشة العظام وعلاجها. ولكن على الرغم مما قد تكون سمعته، لا يبدو أنها تمنع تقلصات الساق ليلًا. لمزيد من المغنيسيوم، أضف اللوز والكاجو والخضراوات الورقية الخضراء الداكنة (مثل السبانخ والكرنب) والفاصوليا والعدس إلى نظامك الغذائي.
السلمون
يُعد سمك السلمون غنيًا بأحماض «أوميجا 3» الدهنية المضادة للالتهابات، وهو من أكثر الأطعمة المفيدة للصحة. يُعتبر مفيدًا للقلب، وقد يخفف من ألم المفاصل إذا كنت تعاني من التهاب المفاصل الروماتويدي. كما تعد أنواع أخرى من أسماك المياه الباردة، بما في ذلك التونة والسردين والماكريل، خيارات جيدة. مع ذلك، تجنب سمك البلطي: فمستوياته العالية من أحماض «أوميجا 6» الدهنية قد تعزز الالتهاب.
الكركم
المركب الموجود في التوابل، والذي يعطي الكاري لونه البرتقالي المصفر الزاهي، يمكن أن يؤثر على العديد من العمليات في الجسم، بما في ذلك الالتهاب. وقد أظهرت دراسات أُجريت على أشخاص مصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي وهشاشة العظام، والذين تناولوا مكملات الكركمين، أنهم استطاعوا المشي بشكل أفضل ودون الآثار الجانبية للأدوية. يمكن للفلفل الأسود أن يساعد جسمك على امتصاصه، لذا جرّب مزج التوابل.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.



