تقارير

زراعة الكسافا في الصحراء لسد الفجوة الغذائية

إعداد: د.شكرية المراكشي

رئيس مجلس إدارة شركة مصر تونس  للتنمية الزراعية واستصلاح الأراضي

من المحاصيل التى يمكن زراعتها فى الصحارى المصرية نبات الكسافا مع قليل من التسميد ودون الحاجة إلى تسوية التربة مع استخدام تقنية الري بالتنقيط.. فهل يجد هذا النبات من يهتم به لسد الفجوة الغذائية في مصر؟

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

الإنتاج العالمي لنبات الكسافا

يبلغ الإنتاج العالمى من الكسافة حوالى 110 – 120 مليون طن، تنتج أفريقيا منها 42%، أمريكا الجنوبية 30%، أسيا 28%، وحوالى 90% من هذا الإنتاج، ويستهلك محلياً فى البلاد المنتجة.

يعد نبات الكسافا من النباتات التي يمكن تطويرها بواسطة برامج التقانة الحيوية والممارسات المحسنة، وعلى سبيل الذكر وفي تجارب ميدانية أجريت بفيتنام تم رفع إنتاجية الكسافا من 8,5 طن إلى 36 طن، أي ما يعادل زيادة تتجاوز 400%.

تعتبر الكسافا من أهم المحاصيل التجارية التى تنجح زراعتها فى المناطق الحارة وذلك لسهولة زراعتها وعدم احتياجها إلى عناية كبيرة بعد الزراعة، وفى نفس الوقت تعطى محصولا كبيرا من النشا يمكن استهلاكه في الأغراض المختلفة.

يمتلك محصول الكسافا قدرات تحمل ومرونة عاليتين ضمن المحاصيل الأساسية الكبرى في أفريقيا، ومن المتوقع أن يكون من بين أقلها تضرراً جراء التغير المتواصل في المناخ.

يعتبر محصول الكسافا من المحاصيل الضرورية لتحقيق كل من الأمن الغذائي والطاقة المأمونة والاستفادة البيئية في التوسع في زراعته في مواجهة انبعاث كميات إضافية من عوادم الغازات المتسببة للاحتباس الحراري والمسئولة عن تغير المناخ.

اقرأ المزيد: «الكسافا» تحقق الأمن الغذائي والطاقة النظيفة

الموطن الأصلي لنبات الكسافا

يعتقد أن الموطن الأصلى للكسافة هو المكسيك والبرازيل وقد قام البرتغاليون فى حوالى القرن السادس عشر بنقل زراعتها إلى الساحل الغربى لأفريقيا حول منبع نهر الكونغوثم، وانتشرت زراعتها إبتداء من عام 1850 تقريباً فى الساحل الشمالى لأفريقيا و فى كثير من بلاد الشرق الأقصى، خاصة فى أندونيسيا وهى الأن مزروعة على مدى واسع  فى كثير من البلاد الواقعة فى المناطق الاستوائية وتعتبر ثانى محصول نشوى هام بعد البطاطا.

تتبع الكسافا عائلة Euphorbiaceae والتى تحتوى على أكثر من 150 نوع وهذه الأنواع تنقسم إلى أنواع مرة وأخرى حلوة وذلك على حسب كمية حمض الهيدروسيانيك الموجودة بها، وللكسافا أسماء مختلفة عديدة حسب البلاد التى تزرع بها، فهى فى أندونيسيا تعرف بـKaspa، وفى أمريكا اللاتينية بإسم Yacca or manioca، وفى البلاد الأفريقية التى كانت تحت النفوذ الفرنسى بإسم Manioe، وفى الهند وملايو بإسمTapioca، وفى المراجع العلمية يطلق إسم الكسافة على الدرنات نفسها بعد حصادها، بينما يطلق إسم Tapioca على النباتات المجففة والمورودة للتصنيع لإنتاج مختلف الأنواع.

يعتبر محصول الكسافا من المحاصيل الواعدة لإنتاج الوقود الحيوي صديق البيئة وهو” الإيثانول”، ويوجد العديد من المصانع المنتجة للإيثانول الحيوي المستخرجة من درنات نباتات الكسافا في العديد من دول العالم، خاصة في جنوب الصين حيث يمثل الوقود الحيوي من الكسافا حوالي 20% من نسبة الوقود الكلي بها ويتم الحصول على الوقود الحيوي من جذور الكسافا التي تحتوي بطبيعتها على الكربون وعند تعريضها لعملية تخمير بكائنات معينة فإنها تتحول الى ”ايثانول“.

يستخدم بقايا المحصول كعلف للحيوان بعد تحضيرها إذ وجِد أن الماشية المرباة على الكسافا تتمتع بمقاومة جيدة للأمراض وتنخفض معدلات نفوقها.

اقرأ المزيد: المراكشي: دقيق الكسافا والكينوا يُستخدمان عالمياً في إنتاج الخبز

أهم الدول المستوردة لمنتجات الكسافا

بلاد السوق الأوروبية لغرض استخدامها في تحضير العلائق المركبة وذلك لارتفاع أثمان الحبوب الداخلة فى تكوين هذه العلائق.

توقعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “FAO” بأن يكون هذا النبات هو محصول القرن الحادي والعشرين في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الحبوب خاصة القمح، وإمكانية تحويله لدقيق عال الجودة.

اقرأ المزيد: رئيس مصر تونس للتنمية الزراعية: «الكسافا» تساعد في الوقاية من الأمراض التي تهدد الحياة

استخدامات الكسافا

يأتي نبات الكسافا بعد الذرة الصفراء كمصدر جيد للدقيق وللنشاء، وتعتبر الأصناف المطورة حديثا من نباتات الكسافا ذات نوعية ممتازة من النشاء يتزايد الطلب عليها من قبل الجهات الصناعية لجودتها.

تستخدم أيضا أوراق بعض أصناف نبات الكسافا في اعداد الطعام في بعض الدول الأفريقية. اما جذور الكسافا فهي غنية بالكربوهيدرات وأوراقها لينة يصل محتواها البروتيني إلى 25%، بالإضافة إلى غناها بعنصري الحديد والكلسيوم، وفيتامين “أ” و “ج”.

يعتبر طحين الكسافا من الأطعمة الكاملة، حيث أنه لا يتم تبييضه أو استخلاصه من شكله الطبيعي، ويمكن كذلك استخدامه لصنع نشا التابيوكا الذي يجري تبييضه واستخلاصه من هذا النبات، وطحين الكسافا قليل الدهن والسعرات الحرارية، كما أنه يحتوي على القليل من السكر، وهو غني بالكربوهيدرات، ما يجعله شبيهًا بأنواع الطحين العادية من الحبوب والقمح.

الكسافا مميز لأنه لا يتسبب في تهييج معظم أنواع الحساسية، وهذا يشمل الأشخاص المصابين بحساسية المكسرات، والأشخاص الذين قد لا يقدرون على استخدام أنواع الطحين من اللوز أوجوز الهند، كما أنه خالٍ من الغلوتين ويسهل هضمه. ويستخدم هذا الطحين في الطب الشعبي لعدد من الأسباب. في حين أن أنواع الطحين التقليدية تساهم في المشاكل مثل متلازمة الأمعاء المتسربة والالتهابات.

اقرأ المزيد: “الكسافا” الطريق لسد العجز من القمح

أسباب تجعل طحين الكسافا البديل الجيد لطحين القمح

1ـ خال من الجلوتين فإن الكاسافا خيار خالٍ من الغلوتين تمامًا، وهذا قد يجعله خيارا أفضل للعائلات والأشخاص ممن لديهم جهاز هضمي حساس. كما أنه من المهم للأشخاص الذين يعانون من وجود منبهات للمناعة الذاتية أن يقللوا من مسببات الحساسية الشائعة والمواد الغذائية المهيجة.

قليل السكر: إن كان الشخص مصابا بالسكري أو يحاول ضبط مستوى السكر في دمه، فإنه من المهم جدا أن يكون على دراية بالأطعمة ذات المؤشر الجلاسيمي المنخفض، فالعديد من الأشخاص لا يدركون أن أنواع الطحين والخبز العادية يمكن أن ترفع من السكر في الدم حتى وإن لم يتناولوا الكثير من السكر.

أظهرت الدراسات أن طحين الكاسافا هو بديل قليل السكر يمكنه أن يساعد في الحفاظ على ثبات مستويات السكر في الدم.

3ـ سهولة الهضم: بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من امتلاكهم لأمعاء متهيجة أو معدة حساسة، فإن الكاسافا يمثل البديل المثالي لهم، فهو خفيف ويسهل هضمه، ويوفر بديلًا غير مهيج للطحين الأثقل. إضافة إلى ذلك، فإن افتقار الكاسافا للمواد الكيميائية قد يساعد في حماية البكتيريا النافعة في المعدة والتقليل من اختلال التوازن البكتيري، وذلك من خلال توفير بريبيوتيك صحي.

4ـ خالي من مسببات الحساسية والحبوب: بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من إرهاق مزمن أو الذين صحتهم حساسة، فإن اتباع حمية غذائية خالية من الحبوب يمكن أن تنقذهم، حيث يمكن لحساسيات الطعام وأمراض المناعة الذاتية أن تحفز خسارة الطاقة وتهييج الجسم، ويمكن أن تحدث الحساسية من الطعام دون أن تسبب أعراضًا واضحة، ما يجعل ربط المشكلة بالسبب صعبًا. ويعمل الكاسافا على إنهاء هذه المشكلة لأنه خالٍ من مسببات الحساسية.

تحضير الكسافا

من النبات فإنه يجب تقشيره ومن ثم غسله وبشره. بعد ذلك يجب عصر الكاسافا المبشور لإزالة السوائل منه. بعد ذلك تترك اللبة لتجف، حيث أنها سيجري خلطها للحصول على الطحين منها. بعد أن يجف الطحين تمامًا ويصل إلى القوام المطلوب، فإنه يصبح جاهزًا لاستخدامه في الخبز. وهذه العملية بسيطة جدًا ولا تتطلب استخدام المواد الكيميائية الضارة أو المعالجة.

كانت وصفات خبز الكاسافا تقليديا تصنع على شكل كعك مسطح غير منتفخ، وثم كان يجري تجفيفه ليتحول إلى بسكويت قوامه شبيه بالمقرمشات. وعند تحويله إلى هذا الشكل، فإنه يمكن تخزينه لأسابيع أو حتى أشهر. يمكن إعادة ترطيب هذا البسكويت الجاف بسهولة من خلال طبخه على نار هادئة مع الصلصلة أو المرق، ولكن يكون طعمه في أفضل حالاته عندما يكون طازجا.

وللحصول على المزيد من الفوائد الصحية، فإنه يقترح أن يتم الجمع بين الكاسافا ومكونات غنية بالعناصر الغذائية لكي توفر الوصفة المزيد من الطاقة وبذور الكتان وبذور الشيا وبذور الكينوا وهي خيارات معروفة لإضافة التغذية مع الأخذ بعين الاعتبار أن الكاسافا هي الدرنات بالتحديد، التابيوكا هو النشاء المستخرج من الكسافا والذي يوفر مجموعة متنوعة من المزايا ليس فقط من الناحية التغذوية ولكن أيضا الطهي، لأنه يمكنك من خلاله تقديم الحلويات اللذيذة مثل الحلويات والحساء أو العصيدة المغذية بالحليب.

بدأ استهلاك القليل من طحين الكسافا (التابيوكا) شيئا فشيئا، وبالتالي في واحدة من أكثر الأطعمة استهلاكا في هذه البلدان ، بعد القمح والأرز.

 الأهمية الاقتصادية لنبات الكسافا

تؤكل أوراق الكسافا الغضة والفروع الحديثة بعد طبخها كخضار وتعتبر مصدر لبعض الفيتامينات والبروتين. تستخدم الدرنات الطازجة بعد تقشيرها بين الوجبات بشرط أن لا يزيد عمر هذه الدرنات عن بضع شهور. تستخدم الدرنات الجافة مباشرة كغذاء إلا أنه يفضل معاملتها حتى تصبح ذات طعم مستساغ سهل الهضم.

يجهز منها أطباق عديدة مطبوخة أو محمرة وذلك بإضافة أى مصدر بروتينى لها حتى تصبح غذاء متوازن.  ومن أهم فوائد الكسافة التجارية الحصول على النشا الذى يستعمل فى أغراض صناعية مختلفة فى إنتاج أنواع البسكويت والحلوى والفواكه المعلبة والمربات وصناعة المركب المعروف بإسم Monsodium glantamate  كعامل لتتبيل اللحوم والخضروات.

وأيضا مركب الكرامل التجارى وتحضير شربات الجلوكوز والدكستروز صناعياً  ،وأيضاً فى المخابز المنتجة لأنواع البسكويت المختلفة  ، وفى صناعة الأيس كريم ويستعمل نشا الكسافة فى صناعة الملصقات سواء جافة أو سائلة ويستعمل كذلك فى صناعة الكحول وفى صناعة بعض الخمائر الجافة.

تصدير الكسافا

تصدر الكسافا إلى الأسواق فى صور مختلفة مثل شرائح الكثافة أو درنات جافة مجزأة إلى مكعبات صغيرة أو كعك أو دقيق أو نشا.

كعك الكسافا والدرنات الجافة يستعملان بكثرة فى تحضير العلائق المركبة لتغذية الحيوانات المختلفة، ومن أهم مميزات الكسافا ايضاهو إمكان خلطها بدقيق القمح وذلك بنسبة 10% لتكوين مخلوط من الدقيق يصلح لصناعة الخبز.

اما نشا الكسافا فيستعمل فى أغراض صناعية مختلفة.  أهم أسواق الكسافا دول السوق الأوروبية حيث تستورد هذه الدول الكسافا غالباً فى صورة درنات مجففة ومجزأة أو فى صورة أرز الكسافا. كما ان الولايات المتحدة واليابان تعتبر من أكبر الدول المستوردة للكسافا.

أنواع الكسافا

تقسم الكسافا عموما إلى قسمين أساسين هما: الكسافا المرة Monihot paimata وهي التي تكثر فيها نسبة السمية  ولا تصلح للاكل والكسافا الحلوة Monihot aipi ومنها العديد من الاصناف الصالحة للاستهلاك الادمي .ويمكن التفرقة بين الأنواع عن طريق صفاتها المورفولوجية كلون السوق والأوراق والدرنات.

النوع الواحد قد يعرف تحت أسماء عديدة فى البلاد المختلفة.، لذلك تقسم الكسافا على حسب محتوياتها من حمض الهيدروسيانيك السام وهذه الصفة لا تعتبر صفة خاصة لأى نوع من الأنواع إذا أنها تختلف فى نفس النوع الواحد.

التقسيم الصحيح الآن يعتبر كل أصناف الكسافا المختلفة تابعة لنوع Monihot vtilissimoe وتحت ظروف معينة قد تتغير الأنواع المرة إلى أنواع حلوه أى تقل نسبة حمض الهيدروسيانيك فيها والعكس صحيح، والاعتقاد أن سمية الكسافا تتوقف على الأنواع  هو إعتقاد غير صحيح لأن كمية حمض الهيدروسيانيك تتأثر كثيرا بظروف نمو النبات نفسه وبنوع الأرض ومحتوياتها من البوتاسيوم الصالح للاستفادة وكمية الرطوبة الأرضية ودرجة الحرارة وعمر النبات نفسه.

تحتوى درنات وسيقان وأوراق الكسافا على كميات مختلفة من حمض الهيدروسيانيك وهذا الحمض قد يوجد أما حرا Free أو فى صورة مركب كوسيدى يعرف بإسم Phasco lunation والذى يتحلل بعد جمع الدرنات إلى  حمض الهيدروسيانيك وجلوكوز، أستيون بواسطة إنزيم linase، وهذا الحمض هو الذى يكسب الكسافا الطعم المر وتختلف كميته ما بين بسيطة أى غير ضارة ومرتفعة أى شديدة السمية.

 الأصناف المعروفة بالحلوة تحتوى على أقل من 5 مجم حمض هيدروسيانيك لكل 100جم مادة طازجة  والأصناف المرة تحتوى على 10 مجم/100جم مادة طازجة وقد تصل إلى 50 مجم وأقل كمية سامة يمكن أن يتحملها الإنسان أو الحيوان تعادل 1 مجم/كجم وزن حى.

قد يتركز حمض الهيدروسيانيك فى قشرة الدرنات مباشرة فى الأصناف الحلوة بينما يكون موزعا فى جميع أجزاء الدرنات فى الأصناف المرة، والتى تتميز بإنتاجها العالى من الدرنات ذات النسبة المرتفعة من النشا ولذلك فهى تزرع أساسا إذا كان الغرض هو الحصول على النشا لاستعماله فى الأغراض الصناعية، بينما الأصناف الحلوة تزرع عادة كمادة غذائية.

اقرأ المزيد: زراعة الكسافا محصول القرن الـ21

المناخ الملائم لنبات الكسافا

تعتبر الكسافة من النباتات الملائمة للزراعة فى المناطق الحارة، ينمو نباتات الكسافا جيدا فى جو دافىء رطب وإذا انخفضت درجة الحرارة عن 10˚م فإن ذلك يعوق نمو النباتات فهي لا تتحمل الصقيع، حيث يسبب لها أضرار بالغة لذلك تنجح زراعتها فى المناطق التى لا يزيد ارتفاعها على 200 م فوق مستوى سطح البحر، حيث تبلغ درجة الحرارة حوالى 27˚م وهى مناسبة لنمو الكسافا.

نباتات الكسافا يمكنها النمو تحت معدل مطر يتراوح ما بين 100 – 400 مم سنويا، إلا أنها تتحمل فترات من الجفاف وبالتالى يمكن زراعتها فى المناطق التى تتميز بقلة أو عدم انتظام سقوط الأمطار فيها، إذ أن النباتات تدخل فى طور سكون لفترة قد تصل إلى 2 – 3 شهور أثناء فترة الجفاف ثم يبدأ نموها بمجرد سقوط المطر، والكسافا من نباتات النهار القصير، والنبات لا يتحمل الظروف الغدقة.

الأرض المناسبة لزراعة الكسافا

أنسب أنواع الأراضى هى الأراضى الرملية الصفراء أو الطينية الصفراء بشرط أن تكون عميقة وذات بناء جيد وتنجح زراعة الكسافا فى أنواع مختلفة من الأراضى بشرط أن تكون هذه الأراضى حسنة القوام وذلك لضمان جودة نمو وتكوين الدرنات.

لا تصلح الأراضى ذات الصرف السيئ لنمو الكسافا ولذلك يجب أن يكون عمق مستوى الماء الأرضى لا يقل عن 60 سم وخاصة فى موسم الأمطار، ودرجة حموضة الأراضى المناسبة هي الأراضى المتعادلة أو ذات الحموضة الضعيفة هى المناسبة لنمو الكسافا.

 تزرع الكسافا عادةً كمحصول معيشى فى مساحات صغيرة حيث أنها تتحمل الجفاف ولها القدرة على النمو فى الأراضى الفقيرة وتقليل حدة نمو الحشائش والحشرات، علاوة على إمكانية ترك الدرنات فى الأرض بدون جمعها لمدة طويلة أى حفظها أو خزنها فى الأرض لحين وقت الحاجة إليها مما يخفف كثيرا من حدة المجاعات  الغير متوقعة.

زراعة الكسافا

 لا تحتاج الكسافا لعمليات خدمة كثيرة، حيث تزرع الكسافا إما كمحصول منفرد أو مختلطة مع محاصيل أخرى كالذرة او البقوليات والخضروات وبين أشجار بعض المحاصيل التجارية مثل المطاط ونخيل الزيت والكاكاو.

تزرع عادة بواسطة العقل والتى تؤخذ من سيقان ناضجة عمرها حوالى 1 : 1.5 سنة على أن تكون هذه السيقان نامية نموا جيدا ومستقيما وخالية من الحشرات والآفات ويجب عدم أخذ العقل من السيقان الملتوية أو المنحنية أو المنبتة ويكون سمك السيقان عادتا ما بين 2.5 : 3.5 سم.

الفدان الواحد من الكسافا يعطى حوالى 50000 عقلة تكفى لزراعة حوالى 10 أفدنة ويمكن مباشرة وتزرع العقل إما باليد أو بواسطة آلات خاصة.

تسميد الكسافا

الكسافا لا تسمد عادة فى كثير من البلاد النامية بها سواء فى أفريقيا أو فى جنوب شرق آسيا أو فى أمريكا اللاتينية وذلك لإعتبارها محصول معيشى فقط.  تسمد الكسافا عند زرعها كمحصول تجارى فقط. ونبات الكسافا له إحتياجات غذائية عالية.

عموما يلزم إضافة النيتروجين و الفوسفور والبوتاسيوم بنسبة 1 : 1 : 2 وذلك لضمان الحصول على أكبر كمية من الدرنات ذات نسبة مرتفعة من النشا وفى حالة فقر الأرض فى البوتاسيوم فيمكن زيادة النسبة إلى 3.

حصاد الكسافا

يتوقف ميعاد الحصاد على: العوامل الجوية السائدة والغرض من الزراعة، وإذا تعدت الدرنات درجة النضج الملائمة للحصاد فإن كمية كل من الدرنات والنشا سوف تقل علاوة على زيادة نسبة الألياف وهذا يجعلها صلبة وخشنة وبالتالى صعوبة إجراء عملية تجهيز الدرنات للغذاء أو للتصنيع للحصول على النشا وإذا تركت الدرنات لمدة 48 ساعة بعد جمعها بدون أى معاملة فإنها تتدهور سريعاً نتيجة للتحلل الإنزيمى مما يعرضها إلى التلف أو التعفن

تخزين الكسافا

 درنات الكسافا سريعة العطب ولا يمكن الإحتفاظ بها أكثر من يوم واحد بعد حصادها وذلك إما للإستهلاك المباشر فى إعداد المنتجات المختلفة، وهذه مشكلة من أهم المشاكل التى تواجه إنتاج الكسافا، والتى لا تحل الا بوجود مصنع خاص لذلك اذا كانت المساحة المنزرعة اقتصادية، لذلك ولهذا السبب يلجأ المزارعون إلى ترك الدرنات فى التربة إلى حين الحاجة إليها، ولكن من أهم عيوب هذه الطريقة هو أن حجم الدرنات التى تم نضجها يزداد زيادة كبيرة مما يزيد من نسبة الألياف على حساب النشا.

طرق تخزين الكسافا

 حفظ الدرنات بعد جمعها بالدفن فى التربة أو تكويمها فى كومات مع ترطيبها يوميا بالماء (فى غانا) أو تغطية هذه الكومات بروبة من الطين، وأمكن إطالة عمر الكسافا بهذة الطريقة إلى 4 – 6 أيام فقط.

فى الفلبين حفظت درنات الكسافة فى حجرات داخل أبنية خاصة أو بدفنها فى خنادق ولكن فقدت الدرنات مقدار كبير من وزنها الطازج، حيث وصل مقدار النقص إلى 46% فى طريقة الخندق، 98% فى طريقة الحجرات. أمكن حفظ درنات الكسافة على درجة حرارة منخفضة ما بين الصفر و2˚م وتحت رطوبة نسبية ما بين 80 – 90% لمدة 5 – 6 شهور ولكن الدرنات تفقد  كمية كبيرة من الوزن الطازج.

فى البرازيل وكولومبيا تحفظ الكسافا تحت التبريد الشديد لمدة 7 أيام وذلك بمعاملة الدرنات أولاً بمحلول يحتوى على مادة البنسيلين لحمايتها من الفطريات أو بغمر الدرنات فى ماء ساخن 60 5م لمدة 45 دقيقة. غمر الكسافا فى محلول الفورمالدهيد لمدة 30 دقيقة قبل خزنها فى أوعية ذات غطاء محكم لمنع نفاذ الهواء، وبالتالى يمكن حفظ الدرنات بصورة جيدة لمدة 25 يوم.

تغليف الدرنات بطبقة شمعية تحتوى على مواد كيميائية لمقاوم الفطريات أدت إلى إطالة مدة الحفظ لحوالى 16 يوم، وغمر الدرنات فى شمع البرافين على درجة 90 – 95˚م ولمدة 45 ثانية أدى إلى حفظها بحالة جيدة لمدة 1 – 2 شهر.

أنواع الكسافا في البرازيل الخالية من السمية

هناك العديد من أنواع الكسافا غير السامة المتوفرة في البرازيل، وهى:

1ـ مانتيجا: هذا الصنف معروف بإنتاجيته العالية ويستخدم بشكل شائع لصنع الدقيق والنشا والتابيوكا.

IAC 576-70: هذا الصنف مقاوم للآفات والأمراض ولديه قدرة عالية على تحمل الجفاف. يستخدم بشكل شائع لصنع الدقيق.

Amarela de Senador Amaral: هذا الصنف معروف بقيمته الغذائية العالية ويستخدم بشكل شائع لصنع الدقيق والخبز.

سماد: هذا الصنف معروف بإنتاجيته العالية ويستخدم بشكل شائع لصنع الدقيق.

IAC 12: هذا الصنف مقاوم للآفات والأمراض وله إنتاجية عالية. يستخدم بشكل شائع لصنع الدقيق.

وهذه الأنواع من الكسافا المتوفرة والشائعة في البرازيل. خالية من السمية:

1ـ مانتيغا: تمتاز بارتفاع العائد وجذر متوسط ​​الحجم ولحم أبيض وجيد لصنع الطحين والنشا والتابيوكا.

IAC 576-70: يمتاز بمقاومة الآفات والأمراض، وقدرة عالية على تحمل الجفاف، نسبة عالية من النشا، جذر متوسط ​​الحجم وجيد لصنع الطحين.

3ـ أماريلا دي سينادور أمارال: قيمة غذائية عالية، جذر متوسط ​​الحجم، لحم أصفرو جيد لصنع الطحين والخبز.

4ـ فيرتيل: ارتفاع العائد ،جذر كبير الحجم ،لحم أبيض ،جيد لصنع الطحين.

IAC 12: مقاومة الآفات والأمراض، ارتفاع العائد، جذر متوسط ​​الحجم، جيد لصنع الطحين.

يرجى ملاحظة أن هذه المواصفات قد تختلف تبعا لظروف النمو والبيئة المحددة

يمكن أن يختلف إنتاج الكسافا اعتمادا على عدة عوامل مثل خصوبة التربة والظروف المناخية وكثافة الزراعة وممارسات إدارة المحاصيل.

بعض معدلات الإنتاجية التقريبية للأصناف المذكورة عالية:

1ـ مانتيغا: تتراوح الغلة من 20 إلى 40 طن للهكتار.

IAC 576-70: تتراوح الغلة من 25 إلى 40 طن للهكتار.

3ـ أماريلا دي سينادور أمارال: تتراوح الغلة من 15 إلى 30 طن للهكتار الواحد.

4ـ فيرتيل: تتراوح الغلة من 20 إلى 40 طن للهكتار.

IAC 12: تتراوح الغلة من 25 إلى 40 طن للهكتار.

مرة أخرى معدلات الإنتاجية هذه تقريبية ويمكن أن تختلف اعتمادا على عوامل مختلفة، كما  يمكن أن يختلف إنتاج الكسافا اعتمادا على عدة عوامل مثل خصوبة التربة والظروف المناخية وكثافة الزراعة وممارسات إدارة المحاصيل، ومع ذلك هذه بعض معدلات الإنتاجية التقريبية لأصناف الكسافا التي ذكرتها سابقا:

فيما يلي بعض العناصر الغذائية والمركبات المفيدة الموجودة في أصناف الكسافا المذكورة سابقا: الكربوهيدرات، الفيبر، الكالسيوم، الفوسفور، فيتامين سي، الثيامين – النياسين، حديد، زنك، وهذه ليست سوى بعض العناصر الغذائية والمركبات المفيدة الموجودة في الكسافا، ويمكن أن يختلف المحتوى الغذائي الدقيق اعتمادا على ظروف النمو وعوامل أخرى.

يمكن أن يختلف محتوى المغذيات اعتمادا على عدة عوامل مثل نوع التربة والمناخ وظروف النمو، ومع ذلك فإن العناصر الغذائية المدرجة موجودة بشكل عام في الكسافا بكميات متفاوتة ويمكن أن تسهم في نظام غذائي صحي ومتوازن.

قوة 345.00 سعر حراري
الكربوهيدرات 84.90 جم
بروتين

0.58 جم

الشحوم 0.20 جم
ليف 0.40 جم
ماء 13.90 جم
الكلسيوم 12.00 ملغ
حديد 1.00 ملغ
المغنيسيوم 3.00 ملغ
زنك 0.12 ملغ
عنصر السيلينيوم 0.80 ميكروغرام
صوديوم 4.00 ملغ
بوتاسيوم 20.00 ملغ
فيتامين B2 0.10 مجم
فيتامين ب 3 0.15 مجم
فيتامين ب 6 0.01 ملغ

فيتامين ب 9 (حمض الفوليك)

1.00 ميكروغرام

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى