تأثير الإصابة بالعفن الهبابي علي التزهير والحالة الفسيولوجية لأشجار المانجو
كتب: محمد فؤاد قال الدكتور علاء جمعة، الأستاذ المساعد في كلية الزراعة جامعة قناة السويس، أن السبب الاساس في انتشار مرض العفن الهبابي في أشجار المانجو هو الحشرة القشرية التي تحتاج الي رطوبة مرتفعة بجانب تظليل حيث تتغذي الحشرة علي البروتين الموجود بعصارة الاوراق.
وأضاف جمعة، لـ”الفلاح اليوم“، أن كميه البروتين الموجودة في عصارة النبات قليلة جدا وتحتاج الي امتصاص اكبر قدر منها لتستخلص البروتين الموجود فيها ثم افراز باقي العصارة علي شكل افرازات عسلية ينمو عليها الفطر بعد ذلك (فطر ترممي).
وأشار أن التاثبر الضار للعفن علي الحالة الفسيولوجية لاشجار المانجو، يتمثل في المصنع الاساسي في الاشجار لتحويل العناصر السمادية المختلفة الي هياكل كربونية يستفيد منها كل اجزاء الشجرة هي الاوراق، لافتا أنه لكي تتم هذه العملية يلزم توفر اضائة جيدة ونظافة سطح الاوراق.
وتابع: الا ان العفن الهبابي يكون طبقة سوداء علي الاوراق تمنع اتمام عمليه التصنيع (البناء الضوئي)، مشيرا أنه بالتالي يتراكم النيتروجين والعناصر النيئة داخل العصارة دون استفادة الاشجار منها، ما يؤدي إلى تدهور الحالة الفسيولوجية للاشجار ومنع تحول براعمها من الحالة الخضرية الي الحالة الزهرية لارتفاع نسبة النيتروجين عن الكربون في الشجرة، وبالتالي التأخر عن معاد التزهير ثم الانطلاق بدورة نمو خضرية او حدوث تحبيس للبراعم ثم جفاف للاوراق.
وعن أسباب انتشار العفن الهبابي، قال الدكتور علاء جمعة، أن مزارع المانجو وجدت ان السبب الرئيسي في انتشار المرض هو مسافات الزراعة الضيقة للاصناف المحلية وتداخل الاشجار مع بعضها لتكوين بيئة جيدة لنمو وتكاثر الحشرة ثم الفطر بعد ذلك، كما ان قلة التقليم وتفتيح الاشجار بالطرق الصحيحة بحيث يدخل لها الضوء والهواء والشمس من كل جانب.
وأوضح أستاذ مساعد البساتين بزراعة قناة السويس، أن طرق علاج مرض العفن الهبابي في أشجار المانجو يتمثل في:
1ـ اول طرق العلاج واهمها خف الاشجار بتقليع شجرة من بين كل اربع اشجار وتفتيح الباقي تفتيح جيد.
2- الرش بالحشري الجهازي منفرد او مع الزيت من داخل الاشجار واستخدام الزيت يكون مرة واحدة بالتركيز الموصي به دون زيادة لمنع الاضرار بالبراعم.
3- الرش باكسي كلور النحاس من خارج الاشجار.
4- استخدام الصابون الزراعي بعد ذلك لتنظيف بقايا العفن.
5- الرش بمركب يحتوي علي البوتاسيوم والبورون لتنشيط عمليات النقل والتخليق داخل الاشجار، أو اختصار كل ذلك برشة واحدة من مركب كلينر الذي يقوم بالاربع رشات في رشة واحدة.