القرطم.. من النباتات الحولية كثيرة التفريع.. ويتحمل الملوحة
كتب: د.شكرية المراكشي يعتبر نباتُ القرطم Carthamus Tinctorius أو Safflower Plant هو أحد النباتات الحولية مِن العائلة المركبة كثيرة التفريع. يتحمل القرطم الملوحة في حدودِها المعتدلة، وهو نبات اقتصادي يزرع لاستخراج الزيت من بذورِه، كما أن له استخدامات متعددة.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
يتواجد نبات القرطم بأصناف متعددة تصل إلى 14 نوعا، وبألوان مختلفة كذلك أشهرها اللون الأبيض والأحمر والبرتقالي والأصفر. تحتوي عشبة القرطم على أحماضٍ دُهنية غير مُشبعة مهمة لجِسم الإنسان مثل: حمض اللينوليك، وحِمض الأوليك، وعدد مِن الأحماض الأمِينِية الأساسية، بالإضافة إلى بعض البروتينات. وأزهارُ “القرطم” ذات رائحة مميزة ونكهةٍ حارة.
اقرأ المزيد: زراعة القرطم.. محصول الزيت الحلو
كما أن هناك تشابه كبير بين زهرة القرطم وخيوط تاج الزعفران الغالية الثمن، وللأسف يقوم بعضُ التُّجار بِخلطهم معا كأحد أساليب الغش.
الموطن الأصلي لنبات القرطم
يرجع الموطن الأصلي لمعظم أنواع القرطم لمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، إلا أن هناك بعض الأنواع منشؤُها منطقةُ الشرق الأقصى (الصين واليابان).
ـ نسبة الزيت في القرطم 28% ـ 36%.
ـ بذور تحتوي على 16% ـ 20% بروتين.
اقرأ المزيد: فوائد «العُصفر» واستخداماته العلاجية
ـ الزيت (edible oil) لما يحتويه على حمض اللينوليك بنسبة أكبر مما في الذرة الشامية وفول الصويا وبذور القطن وزيت الزيتون والفول السوداني ويطلق عليه الزيت الحلو.
ـ الاصباغ المستخرجة من ازهاره (الصبغه الحمراء، الصبغة الصفراء).
– في طريقنا لانتاج اصناف تركيبية محسنة (عديمة الاشواك أو محدودة Carthamus tinctorius var intimis وذات نسبة زيت عالية) خلال برنامج تربية متكامل.
ـ القطن نسبة الزيت 15% ـ 24%.
الوصف النباتي لنبات القرطم
نبات “القرطم” نبات حوليّ ينمو في المناطق الدافئة، يتمز بساق قائمة نصف مجوفة وناعمة، وتحمل البراعم في إبط الأوراق؛ ويخرج منها سيقان ثانوية، يتفرع منها مستوى ثالث من السوق وتحمل جميعها أوراقا، وتحمل هذه السويقات نوراتٍ زهرية مُركبة على شكل جرس، والجذور وتدية متعمقة ومتفرعة.
أوراق نبات القرطم
ينمو على نبات القرطم نوعين من الأوراق، حيث نجد الأوراق السفلية ذات شكل ملعقي طولية كاملة الحواف أو مسننة ذات تعريق شبكي، وقد تنتهي بشوكة أو مجموعة أشواك تبعا للصنف، بينما الأوراق العلوية الحديثة بيضاوية الشكل، وتكون أصغر حجماً من الأوراق السفلية.
النورة الزهرية لنبات القرطم
توجد النورات الزهرية في نهاية السويقات؛ وهي مخروطية الشكل؛ يتراوح قُطرها بين 2,5 – 33 سم، وتحتوي النورات عادة على 40 إلى 80 زهرة، وتتحول كل زهرة إلى بذرة، تبدأ الأزهار بالنضج ابتداءً من وسط النورة الزهرية وبشكل دائري نحو محيط الزهرة، وغالباً ما تكون الأزهار الخارجية غير خِصبة، ويحمل النبات من 15 – 30 نورة جرسية.
الأزهار والتلقيح
يوجد في نبات “القرطم” نوعان من الأزهار ضمن النورة؛ عبارةً عن أزهارٍ كاملة “خُنثى” وأخرى مؤنثة، وعادة يتم التلقيح ذاتياً في القرطم، وتتكفل الحشرات بنقل اللقاح إلى الأصناف التي لا تستطيع القيام بعملية التلقيح الذاتي. بصفة عامة فإن نسبة التلقيح الخلطي في نبات العصفر تصل إلى 60% في بعض الأصناف.
بذور القرطم
بذور “القرطم” ثنائية الفلقة، خفيفة الوزن حيث يتراوح وزن 100 بذرة ما بين 4 – 8 غرام، والبذور ناعمة الملمس كمثرية الشكل، ذات لون أبيض أو أصفر شاحب أو أسود تبعا نوع الصنف، وبعض الأصناف توجد على بذورها مجموعة من الأشواك.
يعتبر “القرطم” من النباتات متعددة الاستخدام، حيث تستخدم البذور والبتلات الزهرية كما تستخدم مخلفات العصير أيضا وذلك كما يلي:
ـ البذور: تتراوح نسبة الزيت في البذور ما بين 25- 40 % حسب الصنف وموعد الزراعة، وهو من الزيوت الصحية، لوجود نسبة عالية من الزيوت غير المشبعة خاصة حمض اللينوليك والأوليك. وزيت القرطم من الزيوت الصالحة للاستهلاك الآدمي. كما تُستخدم البذور في تغذية الطيور والحيوانات حيث يتم إدخالها في خلطات الأعلاف والمركزات الغذائية للطيور والمواشي.
ـ الأزهار: تُستخدم بَتلات الأزهار كملونات طبيعية لتلوين الطعام وتتبيلِه، كما تُستخدم كمواد لصباغة الملابس نظراً لوجود صبغة الكرثامين، وتحتوي عصارة الزهيرات الصغيرة على مواد مغذية وتُستعمل كمشروبٍ مقو، كما يستخرج منه صبغات تستعمل في صناعة مستحضرات التجميل.
ـ مخلفات العصير: تُستخدم المخلفات الناتجة من عصر البذور في صناعة الأعلاف نظراً لاحتوائِها على نسبة عالية من البروتين تصل إلى 25% تقريبا، بالإضافة إلى الكربوهيدرات مما يجعلها ذات قيمة غذائية عالية.